شخص يشك فى كل الناس ويتوقع منهم الأذى، لا يثق فى أحد، عنده شعور دائم بالاضطهاد، ولذلك فهو ضد كل الناس، ويكن لهم الكراهية وعدم الارتياح، ومن السهل جداً أن يتحوَّل إلى شخص عدوانى إذا أتيحت له الفرصة، لا يراعى مشاعر الآخرين وينتقدهم بشكل لاذع وجارح، وفى المقابل لا يتقبل أى نقد أو توجيه من أحد، ولذلك تجده شخصاً قليل الأصدقاء وهذه العزلة تزيد من عدوانيته وشعوره بالاضطهاد.
كما أن علاقته بزوجته مضطربة بسبب سوء ظنه وغيرته الشديدة، وحياته الزوجية يسودها البرود. والحوار.. مع هذا الشخص صعب جداً أى نقاش؛ لأنه لا يتقبل كلام الآخرين بسهولة، ودائماً يتوقع الغدر والخيانة والأذى من الآخرين وهو شخص بلا عواطف أو عواطفه محدودة وباردة.
يفتقد روح الدعابة والمرح، قليل الضحك، لا يهتم بأحد ولا يتألم من أجل أحد، متصلب لا يتنازل ولا يقبل الحلول الوسط، ولا يحب التقرب من الآخرين أو التودد إليهم، ولذلك فهو يحاول الاعتماد على نفسه بشكل كامل حتى لا يحتاج إلى الآخرين، فهو شخص متمركز حول ذاته، معدوم الإحساس بالقيم الجمالية، يعانى من التوتر والقلق المستمر.
لا يجد أى حس إبداعى فى أعمال الناس ولا يعطيها أى قيمة. فى المقابل يمجد إبداعاته فقط، يمتلك ذكاء عالياً وثقافته العامة على قدر كبير.
يعد مرض جنون الارتياب أو البارانويا كما ذكر علماء النفس أحد الاضطرابات النفسية التى يشعر بها المريض بالاضطهاد والتهديد مع عدم وجود أدلة على صحة ذلك.
يحدث غالباً نتيجة عدة أسباب منها سوء معاملة المريض فى فترة الطفولة أو الشباب، تعاطى المخدرات، إدمان الكحوليات، العزلة الاجتماعية والانطواء، أو وجود خلل فى كيمياء الدماغ، والتعرض للعديد من الصدمات فى الحياة.
ويقول علماء النفس إن هذا النوع يجب التعامل معه بهدوء وحذر ويجب تجنب المواجهة العدائية معه لأنها معركة خاسرة، فهذا الشخص لا يتورع عن استخدام أقصى درجات العنف ضد معارضيه ولا ينسى أعداءه مهما طال الزمن.
لا يعترف أصحاب الشخصية البارانوية بما يعانونه من أعراض؛ ولأن العرض الأساسى لهذا الاضطراب هو الشك وعدم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعية، فهذا ينعكس على عدم قدرة الطبيب النفسى على بناء ثقة مع المريض والتى تعد أساس العلاج النفسى وفى ذات الوقت يعد العلاج النفسى أكثر طرق علاج اضطراب الشخصية البارانوية نجاحاً، لتحسين قدرته على خلق علاقات صحية مع من حوله دون ارتياب أوشك.
وينصح علماء النفس بالتعامل مع مريض الشخصية البارانوية بالصبر والتعاطف والاهتمام بحديثه، مع عدم المجادلة معة أثناء الحديث.
أيضاً الاهتمام به وعدم التقليل منه، وتجنب العطف الشديد عليه، ومحاولة بث الثقة فى المريض عن طريق تشجيعه على الجلسات الجماعية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدهد الناس الكراهية الفرصة الشخص
إقرأ أيضاً:
الفيتوري: يجب تنويع الاقتصاد الليبي وعدم قصره على النفط
أكد الخبير الاقتصادي عطية الفيتوري أن مستوى معيشة المواطن الليبي مرهون بقطاع النفط.
وقال الفيتوري عبر “فيسبوك”: الاستقرار الاقتصادي الذي هو استقرار قيمة الدينار ، ومعدل تضخم لا يتجاوز 2% ، لا يتحقق من حيث المبدأ إلا بوجود مصرف مركزي يعي دوره الحقيقي ، وحكومة واحدة منضبطة الإنفاق ، وميزانية معتمدة من السلطة التشريعية .
وأضاف أن هذا الاستقرار يفترض ثبات متغيرين هما : سعر برميل النفط في الأسواق الدولية , وكذلك ثبات مستوى الإنتاج المحلي من النفط الخام .
واستدرك: ولكن للأسف مع كل ذلك إذا لم يرتفع الإنتاج أو يرتفع سعر برميل النفط بنفس نسبة ارتفاع عدد السكان ، فإن متوسط دخل الفرد في ليبيا سوف ينخفض ، مما قد يؤدي إلى زيادة نسبة السكان تحت خط الفقر .
وتابع: كل ذلك يعني أن مستوى معيشة المواطن الليبي مرهون بقطاع النفط ، لذلك ينصح الاقتصاديون دائما بتنويع الإنتاج وعدم الاعتماد على إنتاج سلعة واحدة .
الوسومالنفط ليبيا