قال د جبريل ابراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي إن التحدي الحقيقي بعد الحرب هو نقص الإيرادات في الدولة حيث كانت الدولة تعتمد علي الضرائب كمورد أساسي وما تتحصل عليه الآن من الجمارك شيء يسير وهو عباره عن شيكات في حسابات مصرفيه لا يوجد دفع نقدي. ولأن هناك انهيار في القطاع المصرفي بسبب الحرب مما صعب عمليات المقاصة بين البنوك.
جاء ذلك لدي استضافته عبر برنامج لقاء خاص بشاشة تلفزيون السودان وأكد ان
وزارة المالية تسعي بكل جهدها من أجل صرف أجور العاملين في الدولة، بداية بدأت بصرف أجور القوات النظاميه ومن ثم تم صرف مرتب شهري أبريل ومايو لبعض القطاعات وأشار د. جبريل الي ان الوزارة ستواصل في صرف استخقاقات كل العاملين بالدولة بنسبة 60% للموظفين في الدرجات العليا وبنسبة اكبر للدرجات الوسطى و100% للعمال بالرغم من تعطل النظام المصرفي وشح الموارد لخزينة الدوله لكن الوزارة تسعي سعيا حثيثا لتوفير الأجور للعاملين. *عيوب النظام المركزي* وتحدث وزير المالية عن عيوب النظام المركزي التي ظهرت جليا بعد الحرب وأثرها الكبير علي توفير الخدمات للمواطنين. *وزارة المالية توفر اموال ترحيل الاغاثة لكن ليس لها علاقة بالتوزيع* وفي محور الإغاثة التي جاءت من الدول الخارجيه للمتضررين من الحرب أوضح د جبريل آن وزارة المالية ليست لها علاقة بتوزيع حصص الولايات دورها ينحصر في ترحيل تلك الإغاثة الي مناطق الحوجه حسب توزيع اللجنة العليا التي تتكون من عدة وزارات وليست وزارة واحدة، وبخصوص الاشكالات التي حدثت في الإغاثة المتجه الي ولايات دارفور هي أشكال من الشركه الناقله التي رسى عليها عطاء النقل، قامت بنقل الاغاثة الي مدينة كوستي ومن هناك تم تغيير الشركه الناقله بأخرى وهو اجراء يخالف بنود عقد الترحيل والان نحن في مرحلة تقاضي معها كوزارة مالية لاستعادة اموال الوزارة. نحن نهتم بالنازحين ووضعت الوزارة في أولوياتها ترحيل الاغاثات الي الولايات الآمنة وأيضا تفذتا تجربة ناجحة بتوصيل دهن َمواد اغاثية أخرى الي مواطنين اللاجئين في شرق تشاد. *القطاع الصحي* قال د جبريل ابراهيم وزير الماليه هناك أشكال حقيقي في القطاع الصحي وان وزير الصحه الاتحادي يقود عمل كبير بمعية الجهات المانحه لسد الحوجه وهناك جزء كبير من الإغاثة عبارة عن مواد طبيه كادوية غسيل الكلى وأجهزة طبيه اودوية الأمراض المزمنة مؤكدا ان من أولويات وزارة المالية توفير الأجور للعاملين بالدوله والمعاشات و الاحتياجات الصحية. *بشريات عن نجاح الموسم الزراعي* بشر وزير المالية بنجاح موسم هذا العام وقال لابد من زيادة موارد الدولة لذلك يجب أن يتم إنجاح الموسم الزراعي وزارة المالية عملت علي توفير كافة مدخلات الموسم الزراعي من تقاوي واسمده ووقود وأشاد بدور اللجنة العليا لانجاح الموسم الزراعي وسعها لتذليل كافة العقبات وتطوير الإرشاد الزراعي *حلول وبدائل اخري للموارد* في هذا المحور قال د جبريل آن البترول بعد الانفصال أصبح مورد ضعيف للدولة لذلك رأينا مع الاخوه في وزارة الطاقة ان نجتهد في زيادة استخراج النفط بصورة كبيرة ولابد من مساعدة المواطن بمناطق البترول ومضاعفة الإنتاج في آبار النفط وأيضا الذهب احد الموارد التي نسعى الي تطويرها و أشار الي اننا ننتج دون تقنين لابد من تنظيم قطاع التعدين ليكون موردا ثابتا للدوله كذلك ضبط التعدين الاهلي وتفعيل قانون الاستثمار فهو من اقوي القوانين لكن يحتاج الي الاستقرار السياسي وبيئة جاذبة ومحاربة كل انواع الفساد. وكذلك اوضح ان عملية ولاية وزارة الماليه علي المال العام وصلت الوزارة فيه الي مراحل متقدمة قبل الحرب. وفي ختام لقاء د جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي علي تلفزيون السودان أكد متابعة الخدمات من مياة وكهرباء لمدينة بورسودان والتي تحتضن الان وزارات الدولة الاتحاديه ووزارة الماليه ستعمل علي توفير المال اللازم لتوفير خدمات المياه والكهرباء والبارحة تم تجديد عقد الشركة التركية لمدة 15شهرا، لتوفير الإمداد الكهربائي. تلفزيون السودان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
الموسم الزراعی
وزارة المالیة
وزیر المالیة
د جبریل
إقرأ أيضاً:
الدول في حالة الحرب تحتاج مواقف قوية وخطاب صفري
للاسف الشديد حتي الان خطاب الدولة الرسمي الممثل في راس الدولة وناىبه غير واضح ضد دول بتمارس العدوان ضد المواطنين السودانيين.. لايسمي هذه الدول ولا يهاجمها بالاسم ويتجنب حتي ذكر من يقف معه في المعركة زي كتائب البراء.. القائد ونائبه عقار شكروا طوب الارض حتي حماد بتاع الدندر والصحفيين ومافي ولا يوم بالغلط شكر البراء في لقاء عام او خطاب عام الذين قدموا صفوفا من الشهداء بلا من ولا اذي..
بل ان الدولة شكرت واحتفت بكل الاطياف حتي المتمردين السابقين ومستشاري قائد المليشيا وجنود المليشيا المتورطين في قتل المدنيين.. ومقابل ذلك جحود غريب تجاه من يحارب معك وتكسير للمقاومة الشعبية والتحذير منها.
وربما كانت اكبر صدمة لداعمي الجيش خطابة المهادن جدا تجاه للجهات السياسية المتماهية مع المليشيا وحديثه عنها في لقاء بورتسودان الاخير,, وحتي الفضيحة الاخيرة التي كتب عنها الكثيرون والمتمثلة في تعيين كوادر حزبية في سفارات السودان بالخارج وتعيينهم اصلا كان حزبيا وهم واحزابهم حتي الان يناصبون الجيش العداء الصريح ويدعون لحله..
المعلوم تماما وقد صرح به الفريق اول العطا ان جهاز الخدمة المدنية في السودان محشو بعملاء المليشيا ومؤيديها من كبار الموظفين من بنك السودان وبقية المؤسسات الخدمية ومع ذلك فان الدولة لانها تدار عبر اشخاص محددين فانهم مشغولين عن هؤلاء.
الشعب يريدا من القائد خطابا قويا وارضية صلبة حتي يقفون خلفه لايمكن للشعب ان يتقدم في الخطاب السياسي علي القائد الذي قد يصالح الاعداء فجأة ويترك الشعب في لجة بحر العداء والمواقف الصفرية..
الدول في المعارك المصيرية يكون خطابها صفري لا تراجع فيه وهذا جزء من حشد الشعوب وتجييش الجماهير وجزء من التعبئة العامة.
النتيجة النهائية للاسف حتي الان ان الدولة السودانية تتحرك بدون عقل سياسي.. وامر الحرب اخطر من ان يترك للعسكريين وحدهم.
النور صباح
إنضم لقناة النيلين على واتساب