عربي21:
2024-09-20@07:04:07 GMT

اختلاف اللغة

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

ما المقصود باللغة؟

اختلاف اللغة ليس تسمية الأسد بـ"Lion"، فهذا اختلاف لا يغير من ماهية المُسَمَّى، ما أعنيه من اللغة هو طريقة التفكير، التي تختلف بين الشعوب وفق التربية الأساسية والجهاز المعرفي بمعاني المصطلحات ودرجة حساسية القيم والتي تقاد بركيزة البناء التصوري والفكري في تعريف السلوك والأشياء.

سبب اختلاف اللغة:

اختلاف اللغة سيدير حوار الطرشان في التعامل بين البشرية والثقافات وبالتالي يعادي الناس ويحتقر بعضهم بعضا جراء انطباعات، ولعل تباين الناس في التطور المدني وهو ما يحصل حتى في الشعب الواحد؛ يبرز سوء التفاهم أمام معرفة الحقيقة وانتقالها وهي مسألة حضارية فكرية تتفاعل مع محاولة الإنسان تبسيط الأشياء لفهمها بإيجاد فكرة واحدة أو سبب واحد ونتيجة واحدة، وهذا ضد سنن الكون الذي تتضافر في تكوينه وديمومته عوامل عدة لكنها تتفاعل وفق قانون ونظام إلهي يسيّر العالم، بل الأرض واستمرار وجودها.



جدلية الاختلاف:

الاختلاف أساسا يفهمه البعض من سنن الكون لكن الآيات تشير إلى أن التفكير هو السنة الكونية تخرج الاختلاف كوسيلة إيجابية للتصويب ولإثارة الإبداع عند الآدمية وتوليد الأفكار، بيد أن فهم الإنسان يحتاج إلى أن يتسع ليستوعب وليس أن يذهب إلى الأحادية، ومن أهم العوامل التي تُحدث التباين بين الشعوب هي الإسقاطات التاريخية وكيفية معالجة إخفاقات ومطبات التاريخ بالمنظومة المعرفية التي تحولت اليوم إلى جهاز آلي معرفي لا تجري فيه عملية إعادة التغذية بكفاءة، مع تصوره أنه امتلك الحقيقة بينما البيئة التي أنشأت الفكرة والسلوك مختلفة.

كذلك طريق التفكير، فمنهم من تنشط منظومته العقلية لتكون أكثر قربا من الحقيقة، ومنهم من تنشط لتبتعد عن الحقيقة، فالعملية الفكرية هي الأساس في تفسير الأحداث وفي حل الإشكاليات والمعترضات، وهي أساس الخلق ومن فرّق في النتائج من بدء الخليقة وصراع قابيل مع افتراضاته كما يفعل الذين يديرهم هواهم في الشرق والغرب، والنتيجة أن هابيل الضحية ويفشل قابيل مع الندم.

"وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ* إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ".. لو تأملنا في هاتين الآيتين لوجدنا أن الاختلاف من نواتج التفكير، وسبب تطور المدنية والعمران وتلاقح الأفكار والوصول إلى مقاربات الحقيقة، فالحياة في الأرض امتحان لمنظومة الإنسان العقلية، والله خلق الناس ليفكروا فمنهم منظومة فاشلة لها منطقها ومنهم منظومة ناجحة لها منطقها، هي مخرجات تقود السلوك ولا تتشابه بين الأفراد أنفسهم لهذا تُخضع بقوانين وسلطة، وما نجده اليوم تماما كتغلّب قابيل على هابيل المسالم، وطغيان المنظومة العقلية الفاشلة على العالم، وقلة من الناس متمسكون برحمة الله وربما ضحايا لهذا الطغيان كهابيل، فمحاولة أي شخص أو فكر أو رؤية أن يجعل الناس مثله فهذا تخلّف وفشل في المنظومة العقلية وتخالف "لتعارفوا" والتي تدعو للتفاهم والاتفاق على الإعمار لا الهدم والفوضى التي نراها بوضوح في عصرنا.

كلما ابتدع الغرب وسيلة أجبر الدين على التماهي معها، فهذا اختراق له سوابق تاريخية والتماهي ممكن كما تماهى مع قسطنطين في العقيدة، وخضع لسلطة الحداثة، يتماهى في قبول حالة كالشواذ وكأنها صحيحة وربما يصل الأمر أن يُكفَّر ويُقتل من يخالف هذا لاحقا كما كُفّر وحورب قسطنطين نفسه من رجال الكنيسة التي صنعها عندما أصبحت هنالك مصالح أقوى من اتّباع قسطنطين ومن حمل فكره بعد فهمه للأصل.

كما نرى هذا فهم لإسقاط تاريخي قد يكون هنالك غيره، كذلك مجمل الإسقاطات التي تولدت منها أفكار الغرب الحالية التي جاءت بردود الفعل وافتراض حالات لا معنى لها ومصطلحات فارغة لا واقع لها وفرضها على العالم.. عملية الفرض هذه أشد حالات التعصب لـ"ديانات ضد الدين" التي تنبثق عن أفكار علمانية وليبرالية وتحاول تطويع الأديان المنزّلة على الرسل لأفكارها، وليس للتفاهم وقبول الخصوصيات، وكما كانوا ينشرون ما يرون من حقوق الطفل مثلا، نجدهم اليوم يلغون حق الطفل والأسرة وكل ما يعترض نشر الشذوذ وإشاعته، وإجبار الكنيسة على التماهي وعقد عقود لا معنى لها. ومن هنا فهم بعض المفكرين المسيحيين أن محافظة المسيحية على بنيانها هي نتيجة ثبات الثقافة للمجتمع الإسلامي المتين بنيويا الذي لا يتأثر بجغرافيا أو نظام سياسي والأديان في نسيجه فتجدهم دعاة لقيام النظام الإسلامي بفهم ووضوح أكثر من اغلب المسلمين.

يفترض الغرب أن ما يتبناه يجب أن يهيمن على العالم رغم أنه مقحَم وشاذ وليس صحيحا وغير مثبت لا علميا ولا اجتماعيا إلا من باب الطغيان، وهذا أمام حقائق كونية وسنن هو منتهى التخلف وأحادية النظرة ونموذج لفشل المنظومة العقلية الآدمية عند هؤلاء الذين يشيعون الدمار والفساد في الأرض، فإن تبنوا لاحقا ضد ما يتبنون الآن فعلى العالم أن يتبناه كذلك والا سيتعرض للعقوبات والتدمير، ولا يهم إن كان ما يعرضه هو ضد دين ، بل يجب أن يخضع الدين له، وهذا لفاعلية الغرائز كالسيادة وأحادية النظرة، وهم اليوم يستغلون بعض المأزومين من الأديان الأخرى لمهاجمة الإسلام مستغلين جهلهم بأنهم يهدمون حماية وجود دينهم في الشرق ويتحولون مِن "لَكُمُ دِيْنُكُمْ" إلى حالة الغرب دين تابع لنزوات القيم المهيمنة.

إننا إذن نعاني من اختلاف اللغة ولو تأملنا سنجد مشاكلنا جراء هذا الاختلاف، فطريق التفكير مختلفة والخطورة في إجبار الآخرين على قبول التفاهة والهراء بما تطورت إليه فكرة الليبرالية، والمتغلب اليوم هي المدنية، لهذا سيُنظر للآخر الجاهل والعالم أنه متخلف ويحتاج أن يتبع سبل الغربيين الضالة وفرضياتهم غير المثبتة وإجبار الناس عليها، وإعانتهم أو الاستسلام لهم تحيل الصالح إلى مجرم لأن مواصفات الليبرالية لطالما تم التخلي عنها حسب الظرف وهي اليوم مقلوبة.

"فَٱسۡتَقِمۡ كَمَآ أُمِرۡتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطۡغَوۡاْۚ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ".. إلى قوله تعالى: ".. فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ* وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمٖ وَأَهۡلُهَا مُصۡلِحُونَ".

إذاً، الاستقامة وعدم الطغيان أو الاعتداء على أحد وليس كما يفعل المتطرفون الذين لا يفهمون معنى الأمر بالمعروف، وليس الحل بأن تضعف وتتبع هؤلاء "القابيلين" لأن إنابتهم بصمودك وإن كنت الضحية. الإنسان ليس ملاكا فاستعادة توازنه بالبقاء مع الله بارتباطه ودعائه في صلاته، والصبر هو في هكذا أمر، أي المطاولة والثبات على الحق والإحسان في مقاومة الباطل وتفنيده له أجره، لأنه بضعف الدعاة العارفين والثابتين على الحق فإن الفساد سيعم وهو ما نراه من تقدم وصلافة وإشهار للفساد واضطهاد للصلاح والصالحين.

ما سنراه قريبا من فوضى الحياة التي ولدتها فوضى الأفكار لا بد أن نعرف أنها لغياب الصلاح، ورأينا فعلا كم من مدن كانت تزعم الصلاح ولا تعمل به قد دُمرت، ولكن هل من متعظ! فإن هذا ليس إلا تنبيها لمن ألقى السمع وهو شهيد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات اللغة الاختلاف الفكرة الحضارة الفكر اللغة الاختلاف مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على العالم التی ت

إقرأ أيضاً:

في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا

في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا ... ولولا مخازيك في غزة وأوكرانيا لصدقناك ... فهلا تركتنا وشاننا ولاتقلب علينا المواجع فحلولكم مردودة اليكم لأن معيارها كم نصيبكم من الصفقة أما موت شعب بأسره ودمار بلد بحاله
يا ايها البايدن كيف تضع راسك في المخدة وتنام مليء جفونك عن شواردها لتسهر حرائر غزة وأطفالها وشيوخها في ليل طويل وكواببس مرعبة وقد فقدوا من الاعزاء واحد وأربعين ألفا راحوا ضحية القصف بالطائرات والضرب بالمدافع التي وفرتهاللقاتل المجرم نتنياهو ووقفت تسانده اقتصاديا وسياسيا وأمنيا علي المكشوف في حين أن بني جلدته ثاروا عليه ومازالوا وطالبوا بالفم المليان إزاحته من دست الحكم ورميه في غياهب السجن لفساده وكنكشته غير العادية في الكرسي ورفضه لإيقاف الحرب وتحرير اسراه لدي حماس وذلك كله من أجل مجده الشخصي وحفاظه علي منصبه السياسي !!..
لقد اجتهدت يابايدن ومازلت تؤجج الصراع في اوكرانيا الجميلة الوادعة المنتجة لأهم سلعة استراتيجية في العالم وهي القمح تصدره ويدر عليها من الثروة مما يدعم من دخلها القومي وتتكرم بجزء مقدر من هذه الحبوب الذهبية لكثير من دول العالم الثالث التي يقل فيها الغذاء ويخنقها الفقر .
اوكرانيا غير جمالها وأرضها الساحرة كم قصدها الطلاب من شتي بقاع العالم للدراسة في جامعاتها الراقية مكتملة البنيان حيث الدراسة شبه مجانية مع التعرف علي شعب مضياف كريم الخصال ... ولكن بايدن لا يعجبه أن يعيش بني الإنسان في هدوء وسلام فحرك دمية من الدميات قصيرة النظر لا تري ابعد من ارنبة أنفها ورمي الطعم لهذه الدمية المسماة زيلينيسكي ووعدوه بدخول قلعة حلف شمال الأطلسي... لماذا لا أدري وقد كان في أمن وامان مع الروس أبناء عمومته ولكن الشيطان بائع الأسلحة بالمليارات الساعي لينفرد بحكم العالم بعيدا عن أي منافسة ظل يزن مثل الحشرة في اذن المسكين ابن كييف ويمنيه بالسعادة بتحوله معهم دولة غربية مغيرا جلده الشرقي ليرتمي في احضان أمريكا وأوروبا العجوز ...
والآن بعد مضي سنتين من الحرب الضروس التي لم ينهزم فيها الروس كما كانوا يؤملون وأوروبا العجوز بدأت ترتجف من البرد بسبب نقص الطاقة وقد تعبت من إرهاق خزائنها بإرسال المال الكثير لجبهة القتال ولا نصر يلوح في الأفق وترسانتهم كادت أن تنضب وشعوبهم كرهوا حكوماتهم الذليلة الخانعة لأمريكا ام المصائب التي لم يجني منها العالم غير الخراب ...
انا ما عارف يا مستر بايدن بعد أن حدث ما حدث بالسودان لماذا في هذه الأيام بالذات تتذكرنا وتريد أن تزيد غلتك من الأصوات الانتخابية لصالح حزبك وقد كنت طيلة ٥٠٠ يوم والحرب فعلت مافعلت وانت مشغول بقتل وتشريد اهلنا في غزة وصب مزيد من الزيت في حرب اوكرانيا ...
مستر بايدن لا نريد منك اي مساعدة ولاحتي مجرد حديث عاطفي من النوع الذي تخدعون به الشعوب ونحن نعرف أن مصلحتكم فوق كل شيء وانتم حكام من غير قلب وانتم أنفسكم تديركم حكومات عميقة تسيركم بالريموت كنترول ونحن المغفلون كنا نعتقد انكم حكام لهم شخصية وكلمة ( رجال ) لكن وجدناكم اطفال اطفال لا حيلة لكم إلا اللعب علي دقون العالم الثالث ...
مشكلتنا واضحة مثل الشمس سببها الانقلابات العسكرية التي يهندسها الغرب وينصب حكاما يخدمونه برموش عيونهم علي شريطة أن يكون هؤلاء الحكام قساة القلب لايابهون بشعوبهم ويعتبرونهم مجرد جمادات يحركونها هنا وهنالك دون أن تحرك ساكنا ودون أن تتالم أو تتأوه وهذا الاحتجاج الصامت هو في حد نفسه جريمة يعاقب عليها قانونهم قانون الغاب ...
قلنا الف مرة ومرة أن بلدنا المنكوب اي جهة في العالم كبيرة أو صغيرة تريد لنا حلا ولو كان عند كل هؤلاء أقل قدر من المصداقية لتم ايقاف الحرب ولعم السلام الربوع ولكن بصراحة بصراحة تدفق السلاح لبلادنا يأت للطرفين المتحاربين والطرفان يتفننان في قتل الشعب هذا بطائراته وذاك براجماته والعالم مبسوط وبيع السلاح سوقه رائجة عندنا وشركات السلاح تربح المليارات وهي مع بريق المال لاتري المواطن الذي تنهش جثته الكلاب بين النيلين وفي الجزيرة ودارفور وبقية أنحاء البلد الحبيب ...
والإغاثة التي تتحدث عنها أمريكا وأوروبا تذهب للطرفين المتحاربين وقد رأينا أفراد الحكومة والمجلس السيادي في أجمل حلة وآخر أناقة والجنود بعد أن شبعوا من الإغاثة الحرام صار للجيش بها سوق في صابرين والدعم السريع سوقه أطلقوا عليه اسم سوق دقلو .
الخلاصة أن الشكوي لغير الله سبحانه وتعالى مذلة وقد انسدت أمامنا كل الابواب ولكن ابواب السماء مشرعة وان الدعاء والتضرع الي الله سبحانه وتعالى هو سلاحنا ولاسلاح سواه فالنرفع جميعنا اكفنا الي من رفع السماء بلا عمد الواحد الاحد الفرد الصمد أن يفرج همنا وينصرنا نصرا مؤزرا علي أعدائنا بحوله وقوته وعظمته وجبروته ... اللهم آمين ... اللهم آمين وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • نصر الله للإسرائيليين: الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون
  • في خريف عمره بايدن يريد حلا لمشكلة السودان المستعصية التي أعيت الطبيب المداويا
  • بالشراكة مع "أبوظبي للغة العربية".. برنامج حافل للغة الضّاد في باريس
  • قانون حق التعري
  • عادل حمودة يكتب: 101 سنة هيكل.. الاختلاف لا ينفي الإعجاب
  • وزير التعليم يكشف أسباب خروج مادة اللغة الأجنبية الثانية من المجموع
  • وزير التربية والتعليم: اللغة الثانية الأجنبية لا تدرس إجباريًا إلا بفرنسا
  • البطل الاولمبي مشروع وليس بقصة
  • برلماني: الحوار الوطني يدعم مبدأ الاختلاف بشأن مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • الجديد: الزوايا الصوفية تفرخ حفظة القرآن وليس الدواعش