بوركينا فاسو تمهل الملحق العسكري الفرنسي وفريق عمله أسبوعين لمغادرة البلاد بتهمة ممارسة "أنشطة تخريبية" (بيان).

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

أحمد فاخوري يروي قصة عمله مع الأسد ومعارضته له وهروبه منه

ووفقا لحلقة 2025/3/8 من بودكاست "بعد البث"، فقد كان فاخوري -وهو مذيع سابق بالتلفزيون السوري- من بين المطلوبين للنظام وقد خرج من بلاده خائفا في رحلة ذهاب كان يظن أنها ستكون بلا عودة.

ولم يكن سبب فقدان الأمل في تغير الأوضاع السورية فقط ما بدا أنه اتفاق دولي على إعادة تأهيل بشار الأسد وإجبار السوريين على القبول بهذه الوضعية، ولكنه كما يقول فاخوري كان نوعا من الدفاع ومساعدة النفس على التعايش مع فكرة أنه لن يعود لبلاده أبدا.

وولد فاخوري في مدينة حماة التي شهدت مذبحة في فبراير/شباط 1982 على يد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وكان أبوه مديرا لدائرة الدعاية والإعلام في السكك الحديدية وكانت أمه مديرة مدرسة.

علاقة فاخوري بالصحافة

وجاء ارتباط فاخوري بالعمل الصحفي نتيجة ارتباطه بوالده الذي أصبح لاحقا مراسلا لمحطة صوت الشعب الإذاعية ثم صار رئيسا لمركز الإذاعة والتلفزيون وقت تأسيسه.

وبسبب مهنة أبيه ومتابعته لإذاعة لندن، وجد فاخوري نفسه يرتبط بالشعر وباللغة وبالأصوات الإذاعية الرخيمة التي كانت تصل من وراء البحار إلى سوريا عبر الأثير.

وبسبب حبه لإذاعة لندن ولأصوات عمالقتها أمثال حسام شبلاق، ومحمود المسلمي، ومحمد صالح الصيد، بدأ فاخوري تقليد أصوات هؤلاء المذيعين على استحياء -كما يقول- حتى صار العمل بهذه المحطة حلما يعيش بداخله.

إعلان

وإلى جانب هذه الأمور، فقد كان والد فاخوري مثقفا محبا للغة العربية وصاحب صوت "عذب مخملي يشبه الليرة الذهبية" حسب تشبيهه. ومع ذلك، درس أحمد القانون وليس الصحافة لأن الأخيرة تتطلب الحياة في دمشق وكان هذا أمرا مكلفا بالنسبة لعائلته.

وكان طموح فاخوري الالتحاق بالخارجية السورية، لكنه كان يعرف أنها تتطلب نفوذا أكبر من قدرة أبيه، وقد ابتعد عن دراسة القانون بعد الانتهاء من الماجستير، لأنه ملَّ من كونه طالبا، كما يقول.

وعندما يلخص فاخوري فترة حكم حافظ الأسد -أو الديكتاتور الخالد كما يوصف- يقول إن غاية حلم السوري في عصره كان أن ينجو من الموت أو المعتقل.

من العمل مع الأسد إلى المعارضة

ودخل فاخوري مجال الإعلام من خلال صديق لوالده كان مديرا في الإذاعة منحه فرصة للعمل بالقطعة في واحدة من المسابقات ليصبح مذيعا بإذاعة دمشق عام 2004، ولاحقا أصبح يعمل في التلفزيون.

وخلال عمله، سافر فاخوري مع بشار الأسد إلى النمسا وسلوفاكيا، وقدَّمه في أكثر من مؤتمر داخلي بسبب إصرار بثينة شعبان -وزيرة الأسد ومستشارته المقربة- التي كانت تطلبه بالاسم.

وعندما اندلعت الثورة السورية استدعي فاخوري -كما يقول- من جانب مديره العام معن حيدر، الذي أغلق باب مكتبه وهمس في أذنه "أنت مثل ابني، وكل ما تقوله يصلني، انتبه على حالك لأنهم سيقتلونك وأنا أريدك أن تعيش".

في ذلك الوقت، لم يكن فاخوري -وفق قوله- راغبا في الظهور على شاشة تلفزيون سوريا الرسمي وبدأ التفكير في الهرب بعدما تأكد من عدم نية النظام توفير أدنى مساحة من الحرية للمواطنين.

وقد حسم فاخوري أمره بعد قتل عشرات المتظاهرين بمدينة حماة في الثالث من يونيو/حزيران 2011، وذلك بعد يوم واحد من مولد ابنته الأولى منى. ويقول فاخوري إنه لم يكن مشاركا في هذه المظاهرة.

آثار قصف طائرات النظام بالغازات السامة مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي (ناشطون) منع من السفر وتحقيق

وبالفعل، حاول السفر إلى الخارج برّا فوجد نفسه ممنوعا من السفر ومطلوبا منه مراجعة الفرع 251 الأمني. وعندئذ أدرك أنه على مقربة من الاعتقال.

إعلان

ووفقا لفاخوري، فقد تم التحقيق معه 15 يوما متواصلة بطريقة مذلة، بعد ذلك استدعي إلى فرع دمشق للأمن السياسي، الذي كرر معه الأمر نفسه. ولم يكن يظهر على الشاشة في ذلك الوقت بسبب حصوله على إجازات متواصلة حتى لا يردد سردية النظام.

ونشرت الحلقة "بعد البث" وثيقة تحقيق تتهم فاخوري بإنكار وجود جماعات إرهابية في البلاد واتهام قوات النظام بقتل المتظاهرين، مع قرار بالتحفظ على ممتلكاته بعد فراره من البلاد.

وفي أواخر يونيو/حزيران 2012، تخفَى فاخوري في منطقة شعبية بمدينة حلب، وبدأ البحث عن طريقة للتهريب، وكانت الفوضى عارمة وعمليات اختطاف وابتزاز أو قتل الهاربين منتشرة في تلك الفترة، كما يقول.

وبعد شهر تقريبا من هذا التاريخ، نشرت مواقع النظام خبرا عن اختفاء المذيع أحمد فاخوري في ظروف غامضة، مما عزز لديه شعورا بأنهم أصدروا قرارا بتصفيته على يد من يجده.

وعند هذا الحد، أصر والده على أن يقوم أحمد بتسليم نفسه للحكومة حتى تصبح حياته مسؤوليتها، وبالفعل تواصل والده مع مدير التلفزيون توفيق أحمد واتفق معه على قيام أحمد بتسليم نفسه.

وبالفعل، ذهب فاخوري إلى مبنى التلفزيون حسب الاتفاق، لكنهم اعتقلوه وتم اقتياده مكبلا إلى الفرع 215 بدمشق، وهو مكان يعتبر الداخل إليه مفارقا للحياة، حسب تعبيره.

لكنه خرج من التحقيق من هذا المكان بأمر من مكتب وزير الإعلام عمران الزعبي الذي طلب منه الذهاب إلى مدير الإذاعة صالح إبراهيم لوضع اسمه على جدول الدوام.

وما إن عاد فاخوري إلى دوامه بالإذاعة، حتى سارع لتهريب والديه وأخته الصغيرة إلى مصر، قبل أن يبدأ ترتيب أموره الشخصية وكانت الثورة قد تسلحت وعمّت الفوضى، وتحررت أجزاء كثيرة من شمال سوريا، حسب تعبيره.

في الأخير، تمكن فاخوري من الهروب بمساعدة الجيش الحر من مدينة إدلب إلى تركيا ثم إلى مصر التي قضى فيها عاما، ثم عاد ليعمل مراسلا في تلفزيون الغد العربي بمدينة إسطنبول لعام آخر.

إعلان

يقول فاخوري إنه تقدم لإذاعة "بي بي سي" 5 مرات خلال مسيرته المهنية لكنه فشل في تجاوز الاختبارات. وفي 2014، ظهرت وظيفة مذيع فتقدم لها وتجاوز الاختبارات ليلتحق بالوظيفة التي قضى فيها سنوات قبل أن تستقر رحاله في الجزيرة.

8/3/2025

مقالات مشابهة

  • قوى الأمن العام ووزارة الدفاع تؤدي عملها على الحواجز المحيطة بمدينة اللاذقية، لضمان سلامة المدنيين، ومنع فلول النظام البائد من تنفيذ أي أعمال تخريبية
  • أحمد فاخوري يروي قصة عمله مع الأسد ومعارضته له وهروبه منه
  • صافرة من بوركينا فاسو تضبط لقاء صقور الجديان وجنوب السودان
  • خلال أسبوعين.. جاهزية أول ڤيلا بحي الوفاء بمدينة السلطان هيثم
  • خلال أسبوعين.. جاهزية أول ڤيلا بحي الوفاء بمدينة السلطان هيثم.. عاجل
  • في أسبوعين..100 قتيل بالكوليرا تقتل نحو 100 شخص في السودان
  • تدهور سريع في صحة سلامة وفريق الدفاع يستغرب عدم إخلاء سبيله
  • شاهد: جماعة الحوثي تمهل إسرائيل 4 أيام لإدخال المساعدات إلى غزة
  • حان الوقت لمغادرة غزة | حماس ترد لأول مرة على تهديدات ترامب الأخيرة.. تفاصيل
  • رومانيا تحتجز ستة أشخاص بتهمة الخيانة في قضية تجسس روسي