تعيين أمين عام جديد للتنظيم بحزب حماة المستقبل
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أصدر المهندس علي عبده، رئيس حزب حماة المستقبل، قرارا تنظيميا، بتعيين باسم عكاشة، أمينا عاما للتنظيم بالحزب، على أن يبدأ مهامه بدءا من تاريخ قرار التعيين.
وقال المهندس علي عبده، إن باسم عكاشة، أحد أعمدة حزب حماة المستقبل، حيث بذل جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية مذ كان يشغل منصب أمينا عاما مساعدا للتنظيم بالحزب.
وأشار إلى دوره الفاعل والكبير في تنشيط أمانة التنظيم وتفعيل دورها، ما كان له أثرا طيبا على العمل داخل حزب حماة المستقبل.
بدوره، تقدم باسم عكاشة، أمين عام التنظيم بحزب حماة المستقبل، بالشكر والتقدير للمهندس علي عبده رئيس الحزب، على هذه الثقة الكبيرة، واعدا بتقديم أقصى جهد سبيلا لارتقاء العمل داخل حزب حماة المستقبل.
وأضاف أمين عام التنظيم، أن توجهات الحزب تسير وفق العمل لصالح الوطن والمواطن، وتقديم كل ما يرضي المواطن المصري لكي نحظى بثقته الغالية على الرغم من رفض البعض فكرة العمل الحزبي نتيجة بعض التصورات الموروثة ونتيجة أخطاء وقعت فيها بعض الأحزاب نتيجة ممارسات أثرت سلبا على الصورة العامة للعمل الحزبي في مصر.
ولفت باسم عكاشة، إلى أن تعليمات رئيس الحزب منذ البداية، هي العمل بتجرد تام داخل حزب حماة المستقبل ورفض العمل من منطلق المصالح الشخصية وتقديم أقصى جهد لخدمة المواطن، لذلك هناك انتقائية في اختيارات الشخصيات القيادية بالحزب والأمناء، مقدما الشكر لأمناء المحافظات والأقسام على جهودهم خلال الفترة القليلة المقبلة رغم التحديات، مؤكدا افتتاح الحزب لعدد من الأمانات بالمحافظات والمدن خلال الأسابيع المقبلة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب حماة المستقبل العمل الحزبي الفترة الماضية
إقرأ أيضاً:
القيادة التحويلية: كيف يصنع القادة المستقبل ويحفزون الابتكار؟
خالد بن حمد الرواحي
في عالم الأعمال سريعِ التغير، لم تعد القيادة مجرد ممارسة تقليدية لإدارة المؤسسات، بل أصبحت عاملًا جوهريًا في تحفيز الابتكار وتحقيق التميز المؤسسي. مع تصاعد التحديات العالمية، برزت الحاجة إلى نمط قيادي قادر على تمكين الأفراد وتعزيز بيئات العمل الإبداعية. القيادة التحويلية هي نمط قيادي يُركز على تحفيز الأفراد وإلهامهم لتحقيق أداء عالٍ وابتكار مؤسسي.
ووفقًا لـBass (1985)، تعتمد القيادة التحويلية على أربعة عناصر رئيسية: التأثير المثالي، والتحفيز الإلهامي، والاعتبار الفردي، والتحفيز الفكري، مما يساعد في خلق بيئة عمل تدعم الإبداع وتُحفّز الفرق على تحقيق أهداف مشتركة. بأسلوبها القائم على الإلهام، والتحفيز، والتطوير المستمر، تمثل اليوم ركيزةً أساسيةً لدفع المؤسسات نحو الابتكار والتكيف مع المتغيرات. هذا ما أكدته ورقة بحثية حديثة نُشرت لنا في فبراير 2025 بمجلة "أتلانتس" المغربية العلمية المُحكمة، حيث تناولنا أثر القيادة التحويلية على الابتكار المؤسسي.
أظهرت الدراسة نتائج واضحة: المؤسسات التي تتبنى القيادة التحويلية تحقق مستوياتٍ أعلى من الكفاءة التشغيلية والابتكار المؤسسي، فقد أظهرت البيانات أن بيئات العمل التي تعتمد على هذا النهج القيادي سجلت تحسنًا في الإنتاجية بنسبة تصل إلى 30%، كما ارتفعت مستوياتُ رضا الموظفين بشكل ملحوظ نتيجةً لأساليب التحفيز والتطوير المستمر التي يوفرها القادةُ التحويليون. هذه النتائج تعكس أهمية القيادة التحويلية في بناء ثقافة تنظيمية تُمكّن الأفراد من التفكير الإبداعي وتقديم حلول متجددة.
ولكن، كيف يمكن لقائدٍ أن يكون محفزًا للابتكار؟ الإجابة تكمن في قدرته على خلق بيئة تدعم التفكير الإبداعي، وتعزز العمل الجماعي، وتشجع الموظفين على اقتراح حلول جديدة. المؤسسات الناجحة مثل Google وTesla قدمت نموذجًا ناجحًا في هذا المجال، حيث مكّنت قادتها التحويليين من تحفيز الابتكار داخل فرق العمل، مما أدى إلى تطوير منتجات وخدمات غير مسبوقة. وبذلك، يتبين أن القيادة التحويلية ليست مجرد استراتيجية نظرية، بل أداة عملية تعزز الأداء المؤسسي وتدفع نحو التميز.
بالطبع، تواجه المؤسسات تحديات عند تبني هذا النموذج القيادي. فقد سلطت الدراسة الضوء على بعض العقبات التي تعترض تطبيق القيادة التحويلية، مثل مقاومة التغيير ونقص برامج التدريب القيادي. فغياب بيئة تنظيمية داعمة قد يعيق جهود القادة في تطبيق هذا النمط القيادي بفعالية. لذا، أوصت الدراسة بضرورة توفير برامج تدريبية للقادة، وتعزيز ثقافة التغيير، وتبني سياسات مؤسسية تُشجع على الابتكار، لضمان الاستفادة القصوى من هذا الأسلوب القيادي.
لكن القيادة التحويلية ليست مجرد نظريةٍ أكاديمية، بل هي واقع يجب أن تتبناه المؤسسات التي تسعى إلى الاستدامة والنجاح. فالمؤسسات التي تفهم أهمية الاستثمار في قادتها ستتمكن من تحفيز الابتكار، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق تنافسيةٍ مستدامةٍ في سوقٍ متغير. ويصبح القادة حينها ليسوا فقط مديرين ينفذون الأوامر، بل مُلهمين، ومحفزين، وصانعي فرص.
نحن أمام لحظةٍ حاسمةٍ في عالم الإدارة، حيث لم يعد كافيًا أن يكون القائد مجرد منفذ للخطط، بل يجب أن يكون عنصرًا رئيسيًا في صناعة المستقبل. القيادة التحويلية ليست ترفًا تنظيميًا، بل ضرورةٌ لبناء مؤسساتٍ قادرةٍ على المنافسة والابتكار.
إنَّ المستقبل ينتمي إلى القادة الذين يدركون أن الابتكار يبدأ من الداخل، من فرق العمل التي تحظى ببيئةٍ ملهمةٍ وداعمة. والسؤال الذي يجب أن تطرحه كل مؤسسة اليوم: هل لدينا قادةٌ قادرون على إحداث هذا التحول؟