رحّبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنتائج فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة (يونيتاد)، حول جرائم تنظيم داعش الإرهابي.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإماراتية، أكد نائب المندوب الدائم السفير محمد أبوشهاب أن الإمارات ترحب بالقرار الذي اعتُمِدَ اليوم بالإجماع بشأن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد)، والذي يعكس المطالب السيادية الواردة في رسالة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية جمهورية العراق، فؤاد حسين، في الخامس من سبتمبر (أيلول) الحالي.

كما وجه أبو شهاب الشكر لفريق "يونيتاد" على كافة الجهود التي بذلها منذ تأسيسه لدعم مساءلة تنظيم داعش الإرهابي، سواءً عبر جمع الأدلة حول جرائم داعش، أو من خلال بناء القدرات العراقية في هذا المجال.

وقال: "إنشاء هذا الفريق الأممي بشراكةٍ وثيقةٍ مع العراق قدّم نموذجاً لجهود الأمم المتحدة لدعم البلدان في إجراءاتها القضائية".

وأضاف أن دولة الإمارات انخرطت بشكل نشط في المفاوضات لبناء الجسور، وضمان التوصل إلى نصٍ يعالج شواغل العراق، ويأخذ في الاعتبار وجهات نظر أعضاء المجلس، لاسيما عبر سعينا لتقديم مقترحات بالإمكان أن تحظى بقبول من الجميع.

وأضاف "نشكر المملكة المتحدة على الجهود المحورية التي بذلتها، والتي أتاحت اعتماد قرارٍ بصيغة متوازنة وضمن الإطار الزمني المطلوب. كما نثمّن مساهمات بقية الأعضاء في هذا الصدد".

وتابع "ومع اتجاه فريق يونيتاد لإنهاء مهامه تدريجياً، نؤكد على أهمية إبقاء مجلس الأمن على اطلاع بالتقدم المحرز في تنفيذ بنود هذا القرار، بما في ذلك عبر الإحاطة الدورية للمستشار الخاص في ديسمبر المقبل، وبالأخص فيما يتعلق بإنهاء عمل الفريق بالتنسيق مع الحكومة العراقية، كما نأمل بأن يوفر تقرير الأمين العام الذي سيصدر مطلع العام المقبل مقترحات واقعية وقابلة للتطبيق حول آليات تسليم فريق يونيتاد لكافة الأدلة التي جمعها وطوّرها إلى الحكومة العراقية، بما في ذلك الأدلة التي شاركها يونيتاد مع دول ثالثة، حيث تعد الحكومة العراقية المتلقي الرئيسي لهذه الأدلة بموجب القرار 2379".

وثمّن أبو شهاب "ما يبذله العراق من جهود لمساءلة أفراد تنظيم داعش وتحقيق العدالة للضحايا والناجين وذويهم. بالإضافة لدعم مشاركة الفريق للأدلة مع الدول الثالثة، بموافقة الحكومة العراقية، لتحقيق المساءلة لعناصر داعش أينما وجدوا حول العالم".

وأشار أبو شهاب إلى أنه وفي سياق الحديث عن هذا التنظيم، تؤكد الإمارات رفضها لربط الجماعات الإرهابية، مثل داعش، بالدين الإسلامي أو غيره من الأديان، أو الجنسيات، أو الأعراق، وندعو لعدم الانسياق خلف سرديات هذه الجماعات التي تشوه الأديان، وتسعى لاستغلالها لتحقيق مآربها الظلامية.

وختم أبو شهاب البيان بالتأكيد مجدداً على دعم الإمارات لسيادة العراق وأمنه واستقراره، وسلامة أراضيه، وتضامنها مع الشعب العراقي في مسيرته نحو التعافي من تحديات العقود الماضية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات الحکومة العراقیة تنظیم داعش

إقرأ أيضاً:

التحالف الدولي يؤكد على استمرار دعمه للعراق ومكافحة الإرهاب

آخر تحديث: 5 أكتوبر 2024 - 1:54 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال التحالف الدولي في بيان ، مساء امس الجمعة، إنه “بعد عشر سنوات من تشكيل التحالف الدولي لهزيمة داعش، اجتمع نواب رؤساء الوزراء، ووزراء الخارجية، وكِبار المسؤولين في واشنطن العاصمة بدعوة من وزير الخارجية أنتوني بلينكن”، مبيناً أن “التحالف الدولي لهزيمة داعش هو أكبر تحالف دولي في التاريخ ويظل ملتزما بهزيمة التنظيم في أي مكان يعمل فيه”.وأضاف أنه “في عام 2014، قادت الولايات المتحدة استجابة دولية لطلب الحكومة العراقية للمساعدة ضد داعش، مما أدى إلى تشكيل التحالف الدولي. وفي عام 2024، بعد خمس سنوات من هزيمة التحالف الدولي لتنظيم داعش في العراق وسوريا، يكرم أعضاء التحالف التضحيات التي قدمها أولئك الذين قاتلوا وماتوا في العراق وسوريا لتحرير الأراضي من التنظيم، ويشيدون بالعراق لقيادته في التحالف”.وتابع التحالف في بيانه: “يلتزم وزراء التحالف الدولي بدعم جهود الحكومة العراقية لحماية أمن وسلام وتنمية الشعب العراقي، وإن الانتقال المخطط للمهمة العسكرية للتحالف في العراق إلى شراكات أمنية ثنائية يعكس التراجع في التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، حيث يشيد الوزراء بتعاون العراق المستمر في مكافحة تنظيم داعش في المنطقة، وقيادته المستمرة لجهود التحالف الأوسع بما في ذلك تحقيق الاستقرار ومكافحة التمويل وتعطيل سفر الإرهابيين الأجانب ومنع التجنيد لضمان عدم عودة التنظيم”.ولفت إلى أن “الوزراء يؤيدون أولويات مجموعة عمل التحالف المعنية بتحقيق الاستقرار، بهدف جمع واستخدام مبلغ 394 مليون دولار للمناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق وسوريا – والتي أعلن الاعضاء بالفعل عن التزامات تجاه ذلك بقيمة إجمالية قدرها أكثر من 200 مليون دولارا”. وأكد الوزراء،  بحسب البيان، على “أهمية إيجاد حلول دائمة للسكان المتبقين في شمال شرق سوريا، بما في ذلك تقديم الإرهابيين المحتجزين إلى العدالة، وضمان المساءلة عن الجرائم، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، وضمان إيواء المحتجزين بشكل آمن وإنساني، وتحسين ظروف السكان المقيمين في مخيم الهول، ومخيم وروج للنازحين”.وحث الوزراء على “دعم جهود المصالحة وإعادة الإدماج في العراق وسوريا وتعزيز الظروف المواتية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في كل أنحاء سوريا بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254”. وأشاد الوزراء بـ”التقدم الذي أحرزه العراق في إعادة أكثر من 10,000 من مواطنيه من شمال شرق سوريا إلى وطنهم، والجهود العراقية لتطبيق المساءلة عند الاقتضاء، ومساعدة النازحين على إعادة الاندماج في مجتمعاتهم الأصلية”.وتعهد الوزراء بـ”مواجهة الانتشار المستمر لتنظيم داعش على مستوى العالم، بما في ذلك عبر أجزاء من أفريقيا ووسط وجنوب شرق آسيا”. ويؤكد الوزراء من جديد التزامهم بتعبئة الأعضاء والشركاء الشرعيين واتباع نهج حكومي شامل لتعطيل الشبكات العالمية لتنظيم داعش من خلال تقاسم المعلومات عِبر أنظمة موثوقة وآمنة لحرمانها من حرية التنقل، وتقييد وصولها إلى التمويل والموارد الأخرى بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي 2178 و 2396 و 2462″. وأكد الوزراء على “الحاجة إلى تعزيز الجهود الشاملة لمكافحة الإرهاب، وضمان أن تكون سياساتنا وممارساتنا قائمة على حقوق الإنسان بشكل مناسب، ومنع وصول الإرهابيين إلى الموارد والتمويل، وتعطيل تحركات تنظيم داعش عبر الحدود، وحماية الضحايا الذين عانوا تحت الحُكم السيء للتنظيم ومساعدتهم”.وأدان الوزراء “الهجمات العشوائية التي يشنها تنظيم داعش – ولاية خراسان في آسيا وأوروبا ويتعهدون بردع الهجمات المستقبلية وتعطيلها. وتحقيقا لهذه الغاية، يؤيد الوزراء التجمع الدبلوماسي المتعاون مع التحالف والمعنى بتنظيم داعش – ولاية خراسان، مؤكدين على الحاجة إلى تحسين التنسيق والشراكة مع المبادرات الإقليمية والاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب”. ورحب الوزراء بـ”جزر المالديف باعتبارها أحدث عضو في التحالف الدولي، وبذلك يصل العدد الإجمالي للأعضاء إلى 87 عضوا، ويشيرون بشكل خاص إلى مشاركة أوزبكستان، وطاجيكستان، والسنغال، وباكستان، وجمهورية قيرغيزستان، وكازاخستان كمراقبين”.وتعهدوا “بقيام التحالف بزيادة العمل في هذه المناطق لتعزيز قدرات مكافحة الإرهاب والتنسيق، حيث ويدعم الوزراء التحالف الدولي في تعديل عملياته وهياكله وأدواته لضمان استمرار جاهزيته لغرض هزيمة التهديد الحالي لتنظيم داعش وردع وهزيمة التهديدات المستقبلية”.وختم البيان بالقول: “في الذكرى السنوية العاشرة لإنشاء التحالف الدولي، ومع التأكيد المستمر على أن الأعضاء يتحملون المسؤولية الرئيسية عن أمن أوطانهم، يجدد أعضاء التحالف الدولي التزامهم بتعبئة وتنسيق الجهود لهزيمة تنظيم داعش وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي لحقوق الإنسان المعمول به، وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وسيقف أعضاء التحالف الدولي معا حتى يتم هزيمة تنظيم داعش”.

مقالات مشابهة

  • الموصل العراقية تحتضن أول معرض دولي للكتاب منذ تحريرها من داعش
  • العراق: قصف نفق بداخله عناصر من داعش بطائرات إف -16 غرب نينوى
  • التحالف الدولي يؤكد على استمرار دعمه للعراق ومكافحة الإرهاب
  • كوبا: الولايات المتحدة تتواطؤ مع العنف الإرهابي
  • الإمارات تجدد مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تعترف: فشلنا برصد المسيّرة العراقية التي قتلت جنديين
  • التحالف الدولي يحذر من خطورة سيطرة تنظيم داعش على الفضاء الرقمي
  • استجابة إنسانية.. الإمارات تقود تحركا عربيا في الأمم المتحدة
  • الإمارات: سنبذل قصارى جهودنا ليظل مجال الفضاء حيوياً وآمناً
  • الإمارات تقود تحركاً عربياً لدى الأمم المتحدة لمواجهة تداعيات التصعيد العسكري في لبنان