أكد الدكتور حسام بدراوي مستشار الحوار الوطني لرؤية 2030، أن الهوية المصرية مزروعة بطابع فطري بنفوس المصريين ومحاولات طمسها أو زعزعتها في سنة أو سنتين أو عشر سنوات مستحيل.

بدراوي: المصريين يعلمون جيدا ماضيهم وحاضرهم

وأوضح الدكتور حسام بدراوي في تصريحاته لـ«الوطن» أن المصريين يعلمون جيدا ماضيهم وحاضرهم سواء كان سياسيا أو ثقافيا أو اجتماعيا بمختلف فئاتهم العمرية، سواء كانوا أطفالا أو شبابا أو شيوخا.

وتابع مستشار الحوار الوطني لرؤية 2030: «ولكن هناك عدة مقومات يجب تعزيزها للتأكيد على تعزيز الهوية، وهي التعددية الثقافية والدينية واحترام المرأة والتأكيد على المواطنة بغض النظر عن اختلافنا في الجنس أو الدين وعلينا الاهتمام بالتربية الوطنية وشرحها بمفهوم شامل دون استثناء، من خلال تعريف الجمهور بتاريخ مصر القديم الذى يغلب فيه دورة المرأة المصرية في الحكم».

 إنتاج برامج وأفلام ومسلسلات تشرح ماضي مصر وإمكانات مستقبلها

وأكد مستشار الحوار الوطني لرؤية 2030 أن تعزيز الهوية الوطنية يتطلب تكاتف شامل من الوزارات المعنية بالدولة مثل وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم  العالي والصحة لوضع منظومة تتضمن إنتاج برامج وأفلام ومسلسلات من شأنها شرح ماضي مصر وإمكانات مستقبلها بشكل مفصل للأجيال الحالية بشكل كامل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني رؤية 2030 الهوية الوطنية الهوية المصرية

إقرأ أيضاً:

الهوية الثقافية في ظل المتغيرات

لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).

حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.

وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .

لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .

أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .

مقالات مشابهة

  • طارق زيدان: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتعزيز القطاع الصناعي المصري
  • بمشاركة طلابية واسعة.. جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية
  • جامعة حلوان تنظم كرنفال المحافظات لتعزيز الهوية الوطنية والأنشطة الطلابية
  • الإستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية.. خطوة نحو تعزيز الاقتصاد المصري
  • برلماني: الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية خطوة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030
  • الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
  • الخارجية: المفوضية الأوروبية استمعت لرؤية الرئيس السيسي لتعزيز الشراكة
  • ستيفان شنيك المبعوث الألماني إلى دمشق لـ«الاتحاد»: «الحوار الوطني» فرصة لبناء سوريا جديدة وحرة
  • قراءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري
  • السودان: جدل الهوية والانقسام