الفصل الثالث من مهمة المبعوث الرئاسي الفرنسي انتى.. أحجية الرئاسة اللبنانية من دون حل
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
صراحة نيوظ – ودّعت العاصمة اللبنانية بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بعد أربعة أيام أجرى خلالها جولة لقاءات مكوكية أنتهت كما بدأت من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
الزيارة الثالثة للودريان، الهادفة كما سابقاتها للبحث في كيفية إنهاء الشغور وكسرالانسداد الرئاسي المستمر منذ ما يقارب السنة خرجت بمعادلة جديدة واحدة طي صفحة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور والبحث عن خيار ثالث قد يكون قائد الجيش أو غيره وذهبت مصادر متابعة إلى تفسير مضمون جولته، بأنها تعبيد الطريق أمام خيار قائد المؤسسة العسكرية.
أوساط معارضة قالت لرؤيا نقلا عن الموفد الفرنسي بأنه أبلغ عددا من نواب التغيير بخيار انتخاب رئيس للجمهورية غير محسوب على أي طرف.
وقد ذهب بعضهم إلى التأكيد بأنهم سمعوا من لودريان أنه لا يرى سليمان فرنجية رئيساً ولا جهاد أزعور.
فهل عبَّر عن قناعته وقراءته، أم ان تحركه يندرج تحت هذا العنوان؟ وان كان شدد على الحوار وعلى ضرورة التعاون بين اللبنانيين ليتمكن الخارج من مساعدتهم.
وحرص لودريان على تأكيد انسياب تحركه مع الدول الخمس المعنية بلبنان. وهو ما يتكامل في اللقاء الذي دعا إليه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري مع لودريان والنواب السنّة في دارته في اليرزؤ، لإبلاغهم بموقف واضح وهو التنسيق السعودي الفرنسي حول العناوين الكبرى للانتخابات الرئاسية.
تقول مصادر متابعة لرؤيا إن الحركة السعودية، توحي بالدخول والتعاطي بشكل مباشر مع الملف اللبناني من خلال رمزية اللقاء نظراً لحضور مفتي الجمهورية اللبنانية والنواب السنة باستثناء النواب المنتمين إلى كتلة حزب الله .
غادر لودريان بيروت وحرص قبل مغادرته على معاودة زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، الذي لفتت أوساطه إلى أن مبادرة بري الحوارية قائمة، في رد على جملة من التسريبات حول تجميد هذه المبادرة بعد اصطدامها برفض قوى المعارضة التي تقول بعض أوساطها ان الموفد الفرنسي أتى خالي الوفاض وذهب بخفي حنين.
أيّد لودريان وجهة نظر رئيس البرلمان اللبناني أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الرئاسية يكمن في الحوار، وهو ما حاول استطلاع رأي الفرقاء السياسيين بشأنه، ليلقى جوابًا صارما من قبل معارضي حزب الله، باعتبار أن الحوار مخالفٌ للدستور، وإمعانٌ في الشغور الرئاسي، وبالتأكيد على أنّ الحلّ الوحيد يكون بدعوة مجلس النواب وفق الأصول لانتخاب رئيسٍ عبر جلسات مفتوحة متتالية.
كما حرص لودريان قبل مغادرته على إجراء اتصال هاتفي برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وتم التأكيد المشترك أن نتائج المحادثات إيجابية بقرب انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وتقاطعت هذه المواقف مع معلومات عن عودته أواخر أيلول إلى لبنان لعقد اجتماع في قصر الصنوبر مخصص للتشاور وبحث الأجوبة التي تلقاها من الأطراف السياسية.
وفي انتظار ما ستؤول إليه مهمة الموفد الفرنسي وعشية اجتماع مرتقب للجنة الخماسية في نيويورك الثلاثاء المقبل ودخول قطري متوقّع على الخط الرئاسي، صدرت سلسلة مواقف عن مسؤولين في حزب الله تستهجن رهانات المعارضة.
وتقول أوساط قريبة من حزب الله لرؤيا إن الحزب متمسك بفرنجية كما تمسك سابقا بميشال عون ولن يحيد عن هذا الخيار إلا في حال نضوج تسوية محلية إقليمية دولية شاملة.
مضى لودريان، لكن مهمته لم تنتهِ ولم ينجح في حمل نواب الأمة على انتخاب رئيس. والمثل القائل الثالثة ثابتة لم ينطبق على جولة الموفد الفرنسي انما على إخفاق المبادرة الفرنسية التي انطلقت قبل ثمانية أشهر بتفويض من اللجنة الخماسية في النجاح بكسرالاستصعاء الرئاسي اللبناني.
والاهم ليس في بيروت انما في نيويورك التي ستشهد اجتماعا للخماسية الثلاثاء المقبل يفترض ان يضع خلاله لودريان ممثلي الدول الخمس المعنية بالملف اللبناني في حصيلة زيارته البيروتية لتنطلق على الاثر مهمة قطرية جديدة عبر وفد سيصل إلى لبنان الأسبوع المقبل، يبدأ مهمته من حيث انتهى لودريان.
وبالتالي سيكون لبنان بحسب مصادر ديبلوماسية لرؤيا أمام مشهدية رئاسية جديدة تعتمد على خريطة طريق من إعداد اللجنة الخماسية، وسيترجمها الوفد القطري بروحيّة جديدة ومختلفة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي الشباب والرياضة الشباب والرياضة اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة الموفد الفرنسی حزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس دفاع النواب.. تصريحات ترامب بالتهجير القسري ستأتي بنتيجة عكسية على شعب إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب ونائب رئيس حزب حماة الوطن ، أن تصريحات الرئيس ترامب من الصعب تنفيذها؛ حيث إن تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه، سواء إلى مصر أو الأردن، أمر مرفوض، موضحًا أنه سوف أنه سوف يأتى بنتيجة عكسية على الأوضاع فى فلسطين، حيث تزيد من حالة الاحتقان والكراهية والعداء من قبل الفلسطينيين للشعب الإسرائييلي.
وأضاف اللواء أحمد العوضي في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أنه منذ بداية الحرب على غزة أعلنت القيادة السياسية المصرية أن هذا الأمر خط أحمر ولا يمكن قبوله بأى وضع من الأوضاع، وهذا موقف ثابت، لأن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية. بجانب أنه يضر بالأمن القومى المصري، موضحًا ان انتقال الفلسطينيين إلى سيناء يعنى انتقال المقاومة إلى سينا، ما يترتب عليه أن مصر أصبحت طرفا فى هذا الصراع.
بالإضافة إلى أنه مخالف لكل القوانين الدولية، والاتفاقيات التى تم إبرامها مشيرًا إلى اتفاقية "أوسلو" التى وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية برعاية أمريكية والتى قدم خلالها ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وقتها العديد من التنازلات، ومع ذلك لم يتم تنفيذ أى شئ وأصبحت حبرا على ورق.
وأكد العوضي ، أنه لا حل لهذا الصراع إلا بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، عاصمتها القدس، ودولة إسرائيلية، للعيش معًا فى سلام.