أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان موقف بلاده من وصول وفد مليشيا الحوثي إلى الرياض في أول زيارة رسمية منذ بدء الحرب في اليمن.

ودعا سوليفان "جميع أطراف الصراع إلى زيادة تعزيز فوائد الهدنة التي جلبت قدرا من السلام لليمنيين ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف"، معلنًا ترحيب الولايات المتحدة للمفاوضات الجارية في الرياض .

وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة فخورة بتقديم دعمها الدبلوماسي لجهود السلام الجارية بالتنسيق مع الأطراف اليمنية والأمم المتحدة. كما أشاد بقيادة السعودية للمبادرة الحالية، وقدّم الشكر لـسلطنة عمان على دورها المهم.

وأمس الخميس، أعلنت السعودية توجيه دعوة لوفد الحوثيين بصنعاء لزيارة المملكة واستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى حل سياسي يمني، وفق بيان وزارة الخارجية السعودية.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الحرب التجارية.. بكين تحذّر واشنطن وتوسع تحالفاتها في قلب آسيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مشهد يعكس تصاعد التوترات العالمية على جبهات الاقتصاد والتحالفات الجيوسياسية، وجّه الرئيس الصيني شي جين بينغ تحذيراً مباشراً من السياسات التجارية الحمائية التي تتبناها بعض القوى الكبرى، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة. 

وجاء تصريح شي خلال لقائه بالرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في بكين، حيث قال إن "الحروب التجارية والتعريفات الجمركية تقوّض الحقوق والمصالح المشروعة لجميع الدول، وتضعف النظام التجاري متعدد الأطراف، وتهدد استقرار النظام الاقتصادي العالمي".

الاجتماع لم يكن مجرد مناسبة دبلوماسية، بل مثّل منصة لإعادة تشكيل تحالف استراتيجي في منطقة القوقاز الحساسة، حيث أعلن الزعيمان إقامة "شراكة استراتيجية شاملة" بين الصين وأذربيجان.

 هذه الشراكة، التي تم توثيقها بتوقيع 20 اتفاقية تعاون، شملت مجالات تتجاوز الاقتصاد إلى الأمن، وإنفاذ القانون، والاقتصاد الرقمي، والفضاء، والتنمية الخضراء، ما يشير إلى نقلة نوعية في عمق العلاقة بين البلدين.

الخطوة الصينية تُقرأ في سياق أوسع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، التي أطلقها شي في 2013، وهي المبادرة التي لطالما سعت من خلالها الصين إلى توسيع نطاق نفوذها الجيوسياسي والاقتصادي عبر تطوير البنية التحتية العالمية وربط الأسواق الآسيوية والأوروبية والأفريقية في شبكة مترابطة من المصالح والممرات التجارية.

أذربيجان، الدولة ذات الموقع الاستراتيجي التي تتقاطع حدودها مع إيران وروسيا وأرمينيا وجورجيا، تعد من أوائل الداعمين لهذه المبادرة، وتشكّل جسراً حيوياً في مشروع الصين لتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.

رد حاد من بكين على تهديدات واشنطن

وفي سياق موازٍ، جاء رد وزارة الخارجية الصينية على التصريحات الأمريكية التي لمح فيها الرئيس دونالد ترامب إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين. 

الخارجية الصينية لم تكتفِ بالتعليق الدبلوماسي، بل وجهت رسالة صارمة إلى واشنطن مفادها: "إذا أرادت الولايات المتحدة إبرام اتفاق، فعليها أن تتوقف عن التهديد والتعنت والإكراه".

المتحدث باسم الخارجية الصينية اتهم واشنطن بالاستمرار في ممارسة "أقصى درجات الضغط" رغم محاولاتها التفاوض، واعتبر أن هذه المقاربة "ليست الطريقة المناسبة للتعامل مع الصين"، في رسالة تعكس حجم الاستياء الصيني من أسلوب التفاوض الأميركي، الذي يعتمد على العقوبات والضغوط الأحادية الجانب.

بين التصعيد الاقتصادي والتحالفات الجيوسياسية

الرسائل التي حملها هذا الحدث تتجاوز الإطار الثنائي بين الصين وأذربيجان، أو حتى التوتر الصيني الأميركي، لتؤكد حقيقة أعمق: أن العالم يشهد تحولاً في موازين القوى، وأن الصين لم تعد تكتفي بردود الأفعال، بل باتت تبادر بإعادة رسم خريطة التحالفات من آسيا إلى أوروبا.
كما أن إصرار بكين على ربط تحذيراتها من الحروب التجارية بتوسيع شراكاتها الإقليمية، يُظهر بوضوح أن المواجهة مع الولايات المتحدة لم تعد مقتصرة على الملفات الاقتصادية، بل أصبحت جزءاً من صراع أوسع على شكل النظام العالمي المقبل، ومدى قدرة واشنطن على الاستمرار في فرض قواعده.

مقالات مشابهة

  • فيتنام تبدأ مفاوضات مع أميركا بشأن الرسوم الجمركية
  • الصين تنفي إجراء أي مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة
  • الخارجية الصينية: لم نجر محادثات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • بيسكوف: بينما تتحدث الولايات المتحدة وروسيا عن السلام يطالب الأوروبيون بالحرب
  • واشنطن: زيلينسكي يبتعد عن طريق السلام
  • أهم أخبار السعودية اليوم .. سفير الرياض يصل إلى الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • الحرب التجارية.. بكين تحذّر واشنطن وتوسع تحالفاتها في قلب آسيا
  • بـ"قرار الفرصة الأخيرة".. إسرائيل تحدد موقفها من مفاوضات غزة
  • زيلينسكي: روسيا تسعى لإقصاء واشنطن من محادثات السلام لإبراز دورها القيادي
  • إلى أين تتجه الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؟