ضرب إعصار دانيال، السواحل الشرقية لليبيا، وبالتحديد مدن بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى مدينة درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية الليبية تضررًا جراء هذا الإعصار، مخلفًا قتلى وجرحى ومفقودين قدّرتهم السُلطات الليبية بآلاف الضحايا.

الأمم المتحدة تحذر من تكرار كارثة درنة في دولة عربية الاتحاد العام للمصريين في أوغندا يقدم واجب العزاء في ضحايا إعصار درنة الليبية

وكشف تقريرعرضته فضائية  "العربية"، اليوم الجمعة، عن تهديد جديد يلاحق ليبيا، بعد الإعصار "دانيال" المدمر، الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع.

وأشار إلى أن  إعصار "دانيال"، الذي تسبب في مقتل 11 ألف شخصا وفقدان الآلاف لم تتوقف كارثته عند هذا الحد، حيث حذرت الأمم المتحدة من انتشار الأوبئة وأمراض مميتة في ليبيا بعد انتشار الجثث في الشوارع، وفي المياه، وتحت الأنقاض، وكذلك نفوق الحيوانات.

ونوهت الأمم المتحدة إلى نقص الأكياس المستخدمة في تخزين الرفات بطريقة سليمة، وتضاءل المياه الصالحة للشرب، إذ يهدد كل هذا بانتشار أمراض الإسهال والكوليرا والملاريا والجفاف وسوء التغذية.

وبحسب تقرير "العربية"، فإن ما يزيد المأساة هو خروج عشرات المستشفيات من الخدمة بسبب بسبب آثار الإعصار المدمر.

عدد سكان درنة قبل العاصفة: 

كان عدد سكان درنة يبلغ نحو 100 ألف نسمة قبل وقوع الكارثة، وتقول السلطات المحلية: “إن ما لا يقل عن 10 آلاف ما زالوا في عداد المفقودين، ودمرت المباني والمنازل والبنية التحتية عندما ضربت موجة ارتفاعها 7 أمتار المدينة”، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي قالت أمس الخميس: "إن جثث الموتى تنجرف من جديد على الشاطئ".

 

 لكن مع مقتل الآلاف وما زال كثيرون في عداد المفقودين، هناك تساؤلات حول لما العاصفة التي ضربت اليونان ودولًا أخرى أيضًا، تسببت في المزيد من الدمار في ليبيا، و يقول الخبراء، إنه بصرف النظر عن العاصفة القوية نفسها، فإن كارثة ليبيا تفاقمت إلى حد كبير بسبب مجموعة قاتلة من العوامل بما في ذلك عمر البنية التحتية المتهالكة، والتحذيرات غير الكافية، وتأثيرات أزمة المناخ المتسارعة.

 

هطول الأمطار الغزيرة التي ضربت ليبيا، الأحد الماضي، كان سببها العاصفة “دانيال”، فبعد أن اجتاحت اليونان وتركيا وبلغاريا، وتسببت في فيضانات شديدة أدت إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا، تحولت العاصفة إلى "عاصفة استوائية" فوق البحر الأبيض المتوسط ـ وهو نوع نادر نسبيًّا من العواصف يحمل خصائص مماثلة للأعاصير والأعاصير المدارية.

 

 تصاعدت قوة العاصفة أثناء عبورها مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة، بشكل غير معتاد قبل هطول أمطار غزيرة على ليبيا، الأحد الماضي، وجلبت العاصفة "دانيال" أكثر من 16 بوصة (414 ملم) من الأمطار خلال 24 ساعة إلى البيضاء، وهي مدينة تقع غرب درنة، وهو رقم قياسي جديد.

 

تغير المناخ:

 يؤكد العلماء أن تغير المناخ يزيد من شدة الأحداث المناخية المتطرفة مثل العواصف، إذ توفر المحيطات الأكثر دفئًا الوقود اللازم لنمو العواصف، ويمكن للجو الأكثر دفئًا أن يحمل المزيد من الرطوبة، ما يعني هطول أمطار أكثر غزارة، وقالت هانا كلوك، أستاذة الهيدرولوجيا في جامعة ريدينج في المملكة المتحدة: "إن العواصف أصبحت أكثر شراسة بسبب تغير المناخ".

 

سدا درنة:

 درنة معرضة للفيضانات، وتسببت خزانات سدودها في خمسة فيضانات مميتة على الأقل منذ عام 1942، كان آخرها في عام 2011، وفقًا لورقة بحثية نشرتها جامعة سبها الليبية العام الماضي، والسدان اللذان انفجرا، الإثنين، تم بناؤهما قبل حوالي نصف قرن، بين عامي 1973 و1977، من قبل شركة إنشاءات يوغوسلافية، ويبلغ ارتفاع سد درنة 75 مترًا (246 قدمًا) وسعة تخزينية تبلغ 18 مليون متر مكعب (4.76 مليار جالون)، أما سد المنصور الثاني فيبلغ ارتفاعه 45 مترًا (148 قدمًا) وسعة 1.5 مليون متر مكعب (396 مليون جالون).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ليبيا بنغازي مدينة درنة درنة الملاريا

إقرأ أيضاً:

استمرار العمل في مشروع كوبري وادي الناقة 2 لتحسين البنية التحتية في درنة

الوطن | متابعات

تواصل الشركة المنفذة لمشروع “كوبري وادي الناقة 2” أعمالها بشكل مكثف، حيث يتم توريد الأجزاء المعدنية اللازمة لبناء الكوبري الذي يُعد أحد المشاريع الحيوية في المنطقة.

ويهدف مشروع كوبري وادي الناقة 2 إلى تسهيل حركة المرور غرب المدينة، مما سيساهم في تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة للسكان،ويأتي هذا المشروع كجزء من الخطة الاستراتيجية التي وضعها مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالتعاون مع المدير التنفيذي لصندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة.

وأتت الخطة استجابةً للأضرار الكبيرة التي لحقت بالمدينة إثر السيول التي اجتاحتها في سبتمبر الماضي، وتسعى إلى إعادة الإعمار والتطوير لضمان استدامة التنمية في المنطقة.

الوسوم#مشاريع تنمية ليبيا مشروع إنشاء كوبري وادي الناقة

مقالات مشابهة

  • عبد الملك الحوثي يهدد السعودية بإغلاق مطار الرياض والبنوك (شاهد)
  • «صندوق التنمية» يوقع عقودا مع شركة مصرية في «درنة»
  • العاصفة بيريل تواصل طريقها إلى تكساس بعدما ضربت المكسيك
  • أكثر من 10 آلاف مفقود تحت ركام غزة.. وانتشالهم يواجه تحديات هائلة
  • المرصد الأورومتوسطي: أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين ولا سبيل للعثور عليهم
  • الأورومتوسطي: أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة
  • مرصد حقوقي: أكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض غزة
  • استمرار العمل في مشروع كوبري وادي الناقة 2 لتحسين البنية التحتية في درنة
  • صحيفة فرنسية: الجرب وجدري الماء أكثر العدوى انتشارا بين أطفال غزة
  • ليبراسيون: الجرب وجدري الماء أكثر العدوى انتشارا بين أطفال غزة