لماذا يتجاهل ماكرون اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
يتنقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من اجتماع دبلوماسي إلى آخر، ولكن هناك مكان واحد لن يذهب إليه، وهو الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ولكنه لن يكون الغائب الوحيد.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" أنه بالإضافة إلى غياب الرئيسين الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين، فإن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي سيغيبان أيضاً عن الاجتماع في نيويورك الأسبوع المقبل.
لكل منهم أسباب مختلفة لعدم حضور الاجتماع، الذي يستقطب رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء العالم، والنتيجة هي أن خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من المرجح أن يحظى باهتمام أكبر مما كان عليه في السنوات السابقة.
UN reaching new levels of irrelevance https://t.co/2Xo2kGNeyy
— Jonathan Schanzer (@JSchanzer) September 15, 2023 مثير للدهشةوبينما يغيب بوتين وشي عن الاجتماع بشكل متكرر، فإن غياب سوناك وماكرون أثار الدهشة، حيث تشغل كل من المملكة المتحدة وفرنسا مقاعد دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما يعني أن زعيماً واحداً فقط من الدول الخمس التي لديها مقاعد دائمة سيحضر الاجتماع.
وفقاً للعديد من المسؤولين الفرنسيين، فإن ماكرون لديه جدول مزدحم، لأنه سيستضيف الملك تشارلز الثالث، في زيارة تم تأجيلها بالفعل من قبل بسبب الاضطرابات في فرنسا ويخطط زعيم حزب العمال في المملكة المتحدة كير ستارمر، للقاء ماكرون في باريس الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسي أيضاً البابا فرانسيس في مدينة مرسيليا الساحلية نهاية الأسبوع المقبل، بحسب الصحيفة.
Brits no longer think UK Prime Minister Rishi Sunak is an "asset" for his governing Conservative Party, according to a new poll shared with POLITICO.https://t.co/imkzs9Opfn
— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) September 6, 2023يعد غياب سوناك أكثر إثارة للدهشة بالنظر إلى أن هذه ستكون أول جمعية عمومية له منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومع ذلك، فقد تعرض سوناك وحزبه المحافظ لهزيمة في استطلاعات الرأي مؤخراً، ما يشير إلى وجود مشاكل انتخابية مقبلة وزيادة التركيز على الصعيد الداخلي.
ويأتي اجتماع نيويورك أيضاً في أعقاب قمة مجموعة العشرين في الهند، والتي أصدرت بياناً يدعم سلامة أراضي أوكرانيا، لكنه لم يتضمن إدانة مباشرة لروسيا.
مسألة توازن ووقتتواجد ماكرون في قمة مجموعة العشرين، وقال وزير فرنسي، طلب عدم الكشف عن هويته،: "هناك مسألة توازن ووقت بالنسبة لماكرون". وأضاف الوزير: "النقطة الأخرى للجمعية العامة للأمم المتحدة هي إلقاء خطاب بارز، وبما أنه ليس هناك إصلاحاً شاملاً للسياسة الخارجية الفرنسية، فإنه ليست هناك حاجة للقيام بذلك كل عام".
ولدى الرئيس الفرنسي أيضاً مبادراته الدبلوماسية الخاصة، التي يريد بث الحياة فيها، مثل الميثاق المالي العالمي الجديد، الذي يأمل في حشد الدعم له.
هناك مخاوف في فرنسا، حتى داخل فريق ماكرون نفسه، من أن غياب الرئيس يبعث إشارة سلبية إلى العالم نظراً لدعم فرنسا المعلن للتعددية، وحماس الرئيس للدبلوماسية. وقالت آن جينيتيه، النائب عن حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون، إنها "فوجئت للغاية" عندما علمت أنه لن يذهب. "ستكون خسارة لنا.. أنا مقتنع بأن الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة مفيد، فهناك الخطب الكبيرة والمحادثات الدبلوماسية المكثفة حقاً".
Paris climate finance summit delivers momentum but few results https://t.co/GNVhDSKqDU
— Alicia Nicholls (@LicyLaw) June 24, 2023 تحويل الأهدافولم يتخلف ماكرون عن الجمعية العامة للأمم المتحدة إلا مرة واحدة من قبل، في أعقاب قرار أمريكا بإقامة تحالف أمني مع أستراليا والمملكة المتحدة.
وسيحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أيضاً الجمعية العامة لهذا العام، على أمل حشد الدعم من خارج حلفائه الغربيين لخطة السلام المكونة من 10 نقاط، وهي مبادرة دعمتها باريس بقوة ووفقاً لدبلوماسي فرنسي كبير، فإن غياب الرئيس لا يقلل من هذا الدعم.
Zelenskyy heading to New York to court the rest of the world https://t.co/H5ixQZLUUl
— POLITICO (@politico) September 14, 2023وتابعت الصحيفة، من الملاحظ في هذا الصيف، أن ماكرون فشل في الحصول على دعوة لحضور قمة البريكس في جنوب أفريقيا، وعلى مدى السنوات الماضية، استثمرت فرنسا بشكل متزايد في المنتديات الآسيوية مثل منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك)، أو رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهي ملفات أصبحت على رأس أولويات الدبلوماسية الفرنسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فرنسا الجمعیة العامة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إعادة إعمار قطاع غزة يحتاج مليارات الدولارات
سرايا - أظهرت تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب سيحتاج إلى مليارات الدولارات.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل الأحد، مما أوقف حربا استمرت 15 شهر ألحقت الكثير من الدمار بالقطاع وأحدثت تحولات كبيرة بالشرق الأوسط.
أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قد يستغرق 21 عاما وبتكلفة تقدر بـ 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوث بمادة "الأسبستوس"، ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة، ومن المحتمل أن الحطام يحتوي على أشلاء بشرية.
وقدرت وزارة الصحة الفلسطينية في أيار الماضي أن هناك نحو 10 آلاف جثة تحت الركام.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.
أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في كانون الأول الماضي، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب أي أكثر من 170 ألف مبنى تهدمت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليا إلى مأوى في غزة.
ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الشهر الحالي أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الحرب.
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني، حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد 15 شهرا من القصف الإسرائيلي.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الحرب.
تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن العديد من المستشفيات تهدمت أثناء الحرب، حيث لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة، وبصورة جزئية في يناير كانون الثاني.
وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، فحتى أيار 2024، كان أكثر من 90%من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 718
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-01-2025 05:36 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...