تتويج تونسي في الألعاب الشاطئية المتوسطية باليونان
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
فاز السباح التونسي يوسف النفاتي بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر سباحة بالزعانف محققا رقما متوسطيا جديدا قدره 42 ثانية و52جزء من الثانية خلال منافسات الألعاب الشاطئية المتوسطية هركليون باليونان.
كما فاز نفس السباح ببرونزية سباق 50 متر بتوقيت 19 ثانية و91 جزء من الثانية.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
د. محمد ثروت.. رحلة عالم «الأتو ثانية»
أصبح الدكتور محمد حسن ثروت، أستاذ الفيزياء والبصريات الكمية بجامعة أريزونا، أحد الأسماء البارزة فى الأوساط العلمية الدولية، حيث انطلق من مصر ليصبح نموذجًا عالميًا فى مجاله، متميزًا بقدرته على إجراء أبحاث غير المسبوقة باستخدام تقنيات الأتو ثانية، وهى تقنية متناهية الدقة فى قياس الزمن، تُستخدم لدراسة الظواهر الذرية والجزيئية.
ويسعى الدكتور ثروت إلى توظيف أبحاثه فى تحسين حياة البشرية عبر تطوير تقنيات متقدمة تسهم فى اكتشاف أسرار الذرة وتسريع الابتكارات التكنولوجية، ويقول فى أحد لقاءاته: «الفيزياء ليست علمًا جامدًا بل هى وسيلة لفهم الكون بشكل أعمق وتحقيق تطورات تُحدث فارقًا ملموسًا فى حياتنا اليومية».
وبعد أن تلقى تعليمه الأساسى فى مصر، اختار ثروت التخصص فى الفيزياء واستكمل مسيرته الأكاديمية فى الخارج، حيث انضم إلى جامعة أريزونا عام ٢٠١٧، وخلال سنوات قليلة، أثبت كفاءته الأكاديمية، مما أدى إلى ترقيته فى عام ٢٠٢٣ إلى أستاذ مشارك.
ويعمل الدكتور ثروت على تطوير أنظمة تصوير فائقة السرعة تُستخدم لرصد حركة الإلكترونات داخل المواد، وبفضل ابتكاره لمجهر إلكترونى يعمل بدقة ٦٢٥ أتو ثانية، أصبح من الممكن متابعة التغيرات الجزيئية أثناء التفاعلات الكيميائية فى وقتٍ يكاد يقترب من اللحظة الآنية.
وأحد أهم تطبيقاته العلمية الحديثة تضمنت تصوير حركة الإلكترونات داخل مادة الجرافين، وهى مادة ثنائية الأبعاد تُعتبر أساسية فى تطوير الإلكترونيات المتقدمة، وهذه التقنيات تفتح آفاقًا جديدة فى مجالات الطب، والتصنيع، وتقنيات الاتصالات.
وحظيت أعمال الدكتور ثروت بتقدير عالمى واسع، حيث نال زمالة معهد ماكس بلانك المرموقة فى بداية مسيرته، ثم جائزة مؤسسة جوردون وبيتى مور عام ٢٠١٨ عن إسهاماته الرائدة فى العلوم البصرية، بالإضافة إلى جائزة الباحثين الشباب عام ٢٠١٩ كما حظيت أبحاثه بالنشر فى مجلات علمية.
ويمثل الدكتور ثروت مثالًا حيًا على قدرة العلم على تجاوز الحدود الجغرافية، ومسيرته العلمية تلهم الباحثين الشباب وتثبت أن المثابرة والابتكار يمكن أن يفتحا أبواب العالمية، مهما كانت البدايات متواضعة، وإنجازاته ليست مجرد أبحاث، بل إرث علمى يُسهم فى تشكيل مستقبل الفيزياء، واضعًا اسم مصر فى مقدمة الدول المنتجة للمعرفة العلمية.