أنواع الكذب عند الأطفال وأسبابه وكيفية علاجه (1-2)
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
يمتاز أطفالنا بطرقهم الخاصة في معالجة مشاكلهم وردود أفعالهم ويلجأون ويجربون كل الطرق المكشوفة وغير المكشوفة للحصول على مآربهم وللهروب من مواجهة مأزقهم، وأولى هذه الوسائل والطرق، الكذب.
الكذب ينشأ صدفة ويتدرج الأطفال في استعماله ليصبح عادة بغيضة لنا جميعًا لا نريد أبناءنا أن يتعاملوا بها، لذلك علينا أن نتولاها بالعناية الشديدة والتربية والمتابعة.
الطفل في سنوات عمره الأولى تتشكل بداخله القيم فهو يُعلم الصدق ولا يولد صادقًا ويُعلم الكذب ولا يولد كاذبًا.
فكيف ننشئ أبناءنا على الصدق؟ وكيف نتصدى لكذبهم؟ ومتى نعاقبهم؟ وهل نستعمل معهم الضرب تجاه هذا السلوك البغيض؟ وما أسباب الكذب؟ وما أنواعه؟ ومتى يصبح الكذب علامة خطيرة؟ ولكن علينا أولًا أن نتعرف على أنواع كذب الأطفال وأسبابه.
الكذب الخيالي:يحدث هذا النوع من الكذب بسبب نشاط خيال الطفل واتساعه.
الكذب الالتباسي:يحدث نتيجة التباس الواقع بالخيال عند الطفل وسببه ضعف إدراك الطفل.
الكذب الغرضي والكذب الاستحواذي:يكذب الطفل لتحقيق غرض شخصي مثلا يدعي طلب المعلم لمبلغ من المال لغرض ما ثم يشتري به ألعابا أو حلوى أو أي شيء لنفسه، أو ليستحوذ الطفل على المال أو أغراض أخرى لنفسه، وإذا سألته هل معك ما يكفيك يجيب بالنفي ويرجع ذلك لقسوة الوالدين في المعاملة.
الكذب الانتقاميحيث يلصق التهم الباطلة بالآخرين كأخ أو صديق لغيرته منهم، ويرجع عادة لتفرقة الوالدين أو المعلم في المعاملة أو المقارنة بين أشقائه وأقرانه.
الكذب العنادييكذب الطفل هنا فقط ليتحدى سلطة الوالدين أو المعلم ويرجع عادة لكون الوالدين أو المعلم شديدا وقاسيا.
الكذب الدفاعييلجأ الطفل للكذب خوفا من وقوع العقاب عليه ويرجع هذا أيضا لقسوة الوالدين وانعدام الثقة بينهما.
الكذب الوقائييكذب الطفل على والديه أو معلمه ليحمي أخاه أو صديقه من وقوع العقاب عليه. ويسمى كذب الإخلاص أي أنه بذلك يكون مخلصا ووفيا لصديقه أو لأخيه ويكثر في سن المراهقة لا سيما بين الأولاد وهو مظهر من مظاهر الولاء للجماعة.
كذب التقليديكذب الطفل تقليدا لوالديه ومن يحيط به.. ينبغي على المربي التحلي بالصدق فهو قدوة للصغار.
الكذب الادعائيوهذا من أخطر أنواع الكذب عند الأطفال يحدث نتيجة لحاجة نفسية غير مشبعة، فقد يبالغ الطفل في وصف تجاربه الشخصية فقط ليكون محط إعجاب وتقدير المحيطين به وهذا يرجع عادة لإحساس الطفل بالنقص.
وقد يدعي الطفل المرض أو الظلم أو الاضطهاد لاستدرار عطف المحيطين أو الوالدين والنوع هذا خطير جدا وينبغي على الوالدين المسارعة بعلاج هذا النوع من الكذب وذلك عن طريق تفهم الحاجات النفسية للطفل والدوافع التي أدت للكذب والعمل على إشباعها لأنها من الممكن أن تتطور في حال عدم المعالجة إلى الكذب المرضي أو المزمن.
الكذب المرضي أو المزمنهنا يكون الطفل مدفوعا لا شعوريا إلى الكذب ومعروفا عنه أنه كاذب وقد يكون غير ناجح في المدرسة ويعاني من شعور شديد بالنقص وتعتبر هذه حالة مرضية تحتاج لعلاج نفسي وتدخل طبيب نفسي.
ولابد أن نميز بين عمرين فاصلين فيما يخص الكذب عند الأطفال هما سن ما قبل السادسة وسن ما بعد السادسة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تربية الأطفال
إقرأ أيضاً:
ما التشوه المالي وأسبابه؟ هكذا يؤثر على المجتمع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اضطراب التشوه المالي هو حالة نفسية تؤثر على تعامل الفرد مع المال، حيث يتبنى معتقدات وسلوكيات غير صحية تجاه الأمور المالية، ويتجلى ذلك في صور متعددة، مثل الإسراف غير المبرر، التقتير المبالغ فيه، أو الفشل في إدارة الموارد المالية بشكل منطقي، ينشأ هذا الاضطراب غالبًا من مفاهيم خاطئة حول المال، مثل ربطه بالسعادة أو اعتباره معيارًا للنجاح الاجتماعي.
اضطراب التشوه المالي يمثل تحديًا متزايدًا بين الشباب بسبب تأثير العولمة والضغوط الاجتماعية، ويمكن التغلب على هذا التحدي من خلال نشر الوعي المالي وتعزيز ثقافة الادخار والاستثمار، بهذا يمكن للشباب بناء عادات مالية صحية ومستدامة تحقق لهم الاستقرار والازدهار على المدى البعيد وتوضح “البوابة نيوز” كل المعلومات عن التشوه المالي وفقا لـ Business Insider .
أسباب انتشار اضطراب التشوه المالي بين الشباب:
1. التأثير الثقافي والاجتماعي
• ضغط الأقران: يسعى الكثير من الشباب لمواكبة أنماط الحياة الفاخرة التي تروج لها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
• التفاخر بالممتلكات: انتشار ثقافة ربط النجاح بالمظهر الاجتماعي، مما يؤدي إلى الإنفاق المفرط أو تحمل ديون للحصول على “الصورة المثالية”.
2. قلة التعليم المالي
• نقص المعرفة المالية: عدم امتلاك الشباب المهارات الأساسية لإدارة الميزانية أو الادخار.
• غياب ثقافة الاستثمار: قلة الوعي بأهمية الاستثمار وأدواته.
3. التأثيرات الإعلانية
• الإعلانات المكثفة: الترويج المبالغ فيه للإنفاق كمصدر للسعادة.
• العروض المغرية: برامج مثل “اشتر الآن وادفع لاحقًا” تزيد من اعتماد الشباب على الديون.
4. ضغوط الحياة الحديثة
• ارتفاع تكاليف المعيشة: يشعر الكثير من الشباب بالحاجة إلى تلبية المتطلبات الأساسية بصعوبة.
• عقلية “عيش اللحظة”: عدم التفكير في التخطيط المالي طويل المدى.
5. التأثير العائلي
• العادات المكتسبة: نشأة الشباب في بيئات عائلية تتسم بسلوكيات مالية غير صحية مثل الإسراف أو الحذر المالي المفرط.
علامات تدل على اضطراب التشوه المالي:
1. الإفراط في الإنفاق: شراء أشياء غير ضرورية باستمرار دون مراعاة الدخل.
2. التبذير أو التقتير:
• التبذير: الإنفاق المفرط على الكماليات.
• التقتير: الخوف غير المبرر من الإنفاق حتى على الضروريات.
3. الاعتماد على القروض: استخدام القروض أو بطاقات الائتمان لتلبية الاحتياجات اليومية.
4. الهوس بالمظهر الاجتماعي: إنفاق المال فقط لتقديم صورة معينة للآخرين.
5. التوتر المالي: التفكير المفرط في المال بطريقة تؤثر على الصحة النفسية.
6. عدم الادخار: إنفاق كامل الدخل دون وضع خطط مستقبلية.
كيف يمكن تقليل انتشار اضطراب التشوه المالي؟
1. التعليم المالي
• تقديم برامج تثقيفية للشباب عن كيفية إدارة الأموال، وضع الميزانيات، والادخار.
• إدخال مقررات مالية في المدارس والجامعات.
2. وضع أهداف مالية
• تعليم الشباب تحديد أهداف مالية قصيرة وطويلة المدى، مثل الادخار لشراء أصول أو للاستثمار.
3. مقاومة التأثير الاجتماعي
• التركيز على القيم الشخصية بدلاً من محاولة تقليد نمط حياة الآخرين.
• الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج لنمط حياة فاخر وغير واقعي.
4. الإدارة الواعية للأدوات المالية
• التعرف على مخاطر وفوائد بطاقات الائتمان والقروض.
• وضع حدود واضحة للنفقات الشهرية.
5. تعزيز ثقافة الادخار
• التشجيع على تخصيص نسبة ثابتة من الدخل للادخار أو الاستثمار.
• فتح حسابات توفير أو استخدام برامج استثمار طويلة الأجل.
6. طلب المساعدة عند الحاجة
• الاستعانة بخبراء ماليين أو مستشارين اقتصاديين عند مواجهة صعوبات في إدارة المال.