البوابة نيوز:
2025-01-30@23:16:03 GMT

أنواع الكذب عند الأطفال وأسبابه وكيفية علاجه (1-2)

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

 يمتاز أطفالنا بطرقهم الخاصة في معالجة مشاكلهم وردود أفعالهم ويلجأون ويجربون كل الطرق المكشوفة وغير المكشوفة للحصول على مآربهم وللهروب من مواجهة مأزقهم، وأولى هذه الوسائل والطرق، الكذب.

الكذب ينشأ صدفة ويتدرج الأطفال في استعماله ليصبح عادة بغيضة لنا جميعًا لا نريد أبناءنا أن يتعاملوا بها، لذلك علينا أن نتولاها بالعناية الشديدة والتربية والمتابعة.

الطفل في سنوات عمره الأولى تتشكل بداخله القيم فهو يُعلم الصدق ولا يولد صادقًا ويُعلم الكذب ولا يولد كاذبًا.

فكيف ننشئ أبناءنا على الصدق؟ وكيف نتصدى لكذبهم؟ ومتى نعاقبهم؟ وهل نستعمل معهم الضرب تجاه هذا السلوك البغيض؟ وما أسباب الكذب؟ وما أنواعه؟ ومتى يصبح الكذب علامة خطيرة؟ ولكن علينا أولًا أن نتعرف على أنواع كذب الأطفال وأسبابه.

الكذب الخيالي:

يحدث هذا النوع من الكذب بسبب نشاط خيال الطفل واتساعه.

الكذب الالتباسي:

يحدث نتيجة التباس الواقع بالخيال عند الطفل وسببه ضعف إدراك الطفل.

الكذب الغرضي والكذب الاستحواذي:

يكذب الطفل لتحقيق غرض شخصي مثلا يدعي طلب المعلم لمبلغ من المال لغرض ما ثم يشتري به ألعابا أو حلوى أو أي شيء لنفسه، أو ليستحوذ الطفل على المال أو أغراض أخرى لنفسه، وإذا سألته هل معك ما يكفيك يجيب بالنفي ويرجع ذلك لقسوة الوالدين في المعاملة.

الكذب الانتقامي

حيث يلصق التهم الباطلة بالآخرين كأخ أو صديق لغيرته منهم، ويرجع عادة لتفرقة الوالدين أو المعلم في المعاملة أو المقارنة بين أشقائه وأقرانه.

الكذب العنادي

يكذب الطفل هنا فقط ليتحدى سلطة الوالدين أو المعلم ويرجع عادة لكون الوالدين أو المعلم شديدا وقاسيا.

الكذب الدفاعي

يلجأ الطفل للكذب خوفا من وقوع العقاب عليه ويرجع هذا أيضا لقسوة الوالدين وانعدام الثقة بينهما.

الكذب الوقائي

يكذب الطفل على والديه أو معلمه ليحمي أخاه أو صديقه من وقوع العقاب عليه. ويسمى كذب الإخلاص أي أنه بذلك يكون مخلصا ووفيا لصديقه أو لأخيه ويكثر في سن المراهقة لا سيما بين الأولاد وهو مظهر من مظاهر الولاء للجماعة.

كذب التقليد

يكذب الطفل تقليدا لوالديه ومن يحيط به.. ينبغي على المربي التحلي بالصدق فهو قدوة للصغار.

الكذب الادعائي

وهذا من أخطر أنواع الكذب عند الأطفال يحدث نتيجة لحاجة نفسية غير مشبعة، فقد يبالغ الطفل في وصف تجاربه الشخصية فقط ليكون محط إعجاب وتقدير المحيطين به وهذا يرجع عادة لإحساس الطفل بالنقص.

وقد يدعي الطفل المرض أو الظلم أو الاضطهاد لاستدرار عطف المحيطين أو الوالدين والنوع هذا خطير جدا وينبغي على الوالدين المسارعة بعلاج هذا النوع من الكذب وذلك عن طريق تفهم الحاجات النفسية للطفل والدوافع التي أدت للكذب والعمل على إشباعها لأنها من الممكن أن تتطور في حال عدم المعالجة إلى الكذب المرضي أو المزمن.

الكذب المرضي أو المزمن

هنا يكون الطفل مدفوعا لا شعوريا إلى الكذب ومعروفا عنه أنه كاذب وقد يكون غير ناجح في المدرسة ويعاني من شعور شديد بالنقص وتعتبر هذه حالة مرضية تحتاج لعلاج نفسي وتدخل طبيب نفسي.

ولابد أن نميز بين عمرين فاصلين فيما يخص الكذب عند الأطفال هما سن ما قبل السادسة وسن ما بعد السادسة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تربية الأطفال

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر

استضافت القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال في مصر"، بحضور نخبة من الشخصيات الثقافية البارزة، من بينهم داليا إبراهيم، رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، وأمينة النقاش، الكاتبة الصحفية ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الأهالي"، والشاعر وكاتب الأطفال عبده الزراع، مدير عام الإدارة العامة بهيئة قصور الثقافة، إلى جانب الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، رئيس النشر الثقافي في دار نهضة مصر، والدكتورة نادية الخولي، أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية الآداب جامعة القاهرة ورئيس المجلس المصري لكتب الأطفال واليافعين. 


فيما أدارت الندوة الدكتورة صفية إسماعيل، الباحثة في أدب وثقافة الأطفال والناقدة المتخصصة في المجال.

وافتتحت الدكتورة صفية إسماعيل الندوة بالحديث عن الدور البارز الذي لعبته فاطمة المعدول في تطوير ثقافة الطفل، مؤكدة أنها تقلدت العديد من المناصب التي أحدثت من خلالها نقلة نوعية في مجال ثقافة الطفل.


وأشارت إلى أن وجودها في المركز القومي لثقافة الطفل كان فارقًا، حيث ساهمت في تطويره ونشرت كتبًا متميزة، مع إيلاء اهتمام خاص بالشكل والمضمون، لا سيما في مرحلة الطفولة المبكرة.


وتابعت إسماعيل: "كما قدمت أسماء بارزة في الأدب مثل أمل دنقل، وصلاح جاهين، ومجدي نجيب، ومحمد صدقي، كنماذج جديدة في الكتابة للأطفال، فضلًا عن إنجازاتها البحثية وورش العمل التي أثرت العديد من الكُتاب".


وأضافت أن المعدول كانت من أوائل من اهتموا بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وروّجت لقيم التسامح وقبول الآخر في أعمالها.

من جانبها، علقت فاطمة المعدول على كلمات الحضور بقولها: "أعتقد أنني قد أغتر بسبب ما أسمعه عن نفسي كل يوم، لكنني أحاول أن أنسى ذلك وأعود بذاكرتي إلى أيام دراستي في الصف الأول الثانوي".


واستعرضت تجربتها في مجال النشر، موضحة أن رحلتها ارتكزت على محورين أساسيين، الأول المركز القومي لثقافة الطفل، حيث نشرت أربعة كتب فقط قبل التحاقها به، اثنان منها عبر الثقافة الجماهيرية، إلا أنها عندما التحقت بالمركز قدمت نماذج جديدة مثل عماد أبو صالح وأمل دنقل، مع اهتمام كبير بتطوير الشكل والمضمون، بالإضافة إلى سعيها الدائم إلى رفع أجور الكُتّاب تقديرًا لأعمالهم.


وتابعت: "أما المحور الثاني فكان تعاونها مع دار نهضة مصر، التي وصفتها بتجربة ناجحة ومصدر فخر لها في مجال النشر".

فيما أكدت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش أن الحديث عن فاطمة المعدول لا ينتهي، مشيرة إلى أنها كانت زميلتها في معهد الفنون المسرحية، لكنها كانت تسبقها بعام دراسي رغم أنها تصغرها بخمسة أشهر.


وتحدثت "النقاش" عن جانب مهم من مشروع المعدول، وهو اختيارها العمل في الثقافة الجماهيرية، وهو المجال الذي تبناه ثروت عكاشة لإرساء مبدأ العدالة الثقافية، حيث ركزت المعدول على تدريب نفسها وتطوير مهاراتها من خلال السفر للخارج والالتحاق بالدورات التدريبية، مما مكنها من تجاوز الصعوبات البيروقراطية، وصنع إنجازات حقيقية رغم محدودية الإمكانيات.

أما الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، فأكدت أن أعمال المعدول لا تعكس فقط موهبتها، بل تعكس رؤيتها العميقة، إذ خاطبت الأطفال منذ سن مبكرة عن الحرية والديمقراطية وبناء الأوطان، وهو ما جعلها من أبرز كُتّاب الأطفال في العالم العربي، واسمًا له ثقله واحترامه في معارض الطفل الدولية.

من ناحيته، تحدث الشاعر عبده الزراع عن أثر المعدول في مسيرته، موضحًا أنها كانت داعمة للأجيال الجديدة، حيث نصحته بعدم ترك وظيفته في الثقافة الجماهيرية رغم الصعوبات التي واجهها، وشجعته على مواصلة الكتابة.


كما أشار إلى موقف شخصي معها عندما نشر أول كتبه في سلسلة "قطر الندى"، ثم أصدرت له لاحقًا كتابًا في المركز القومي لثقافة الطفل، ومنحته مكافأة مالية سخية مقارنة بتلك الفترة، مما كان له أثر بالغ في مسيرته المهنية.


وتابع الزراع: "كما أنها استعانت به في تجربة مجلة "تاتا"، وخصصت له مساحة لكتابة الفوازير للأطفال ما قبل المدرسة".

وفي شهادة أخرى، تحدثت الدكتورة نادية الخولي عن تجربتها في تأسيس سلسلة "كلمة كلمة" عام 1999، التي هدفت إلى تعليم اللغة العربية للأطفال، وكيف ساهمت المعدول في نشر السلسلة عبر المركز القومي لثقافة الطفل، مما أدى إلى حصولها على جائزة سوزان مبارك.


كما أشادت بمشاركات المعدول في المؤتمرات الدولية، حيث قدمت صورة مشرفة لمصر في الخارج، وأكدت أن "المعدول" لم تكن مجرد كاتبة للأطفال، بل كانت رائدة في مجالها، صاحبة رؤية واضحة، وإرادة قوية مكنتها من تحقيق نجاحات مؤثرة على مدار مسيرتها، سواء في الكتابة أو النشر أو العمل المؤسسي في ثقافة الطفل.

مقالات مشابهة

  • عادة خاطئة تصيب الرضيع بنزيف في المخ خلال الاحتفال بالسبوع
  • العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • تعديل السلوك
  • أسباب تؤدي لإصابة الطفل بالسمنة
  • بعد وفاة طفل في برلين.. تعرف على أعراض مرض الدفتيريا وكيفية الوقاية منه
  • جامعة الجلالة تحتفل بافتتاح برنامج جامعة الطفل
  • نشاط مسرحي لفرقة آمال الطفولة بمناسبة العطلة الانتصافية بطرطوس
  • معرض الكتاب يناقش «الإنترنت في حياة الأطفال»
  • ورش فنية و حكي في صالة الطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب