قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن التوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يمنح الولايات المتحدة الفرصة لالتهام الدول الأخرى بشكل فعال وإخضاعها لمصالحها.

وفي مقال بمجلة رازفيدتشيك (ضابط المخابرات)، ذكر أن التوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي؛ يمنح الولايات المتحدة الفرصة لالتهام الدول الأخرى بشكل فعال، وإخضاعها لمصالح واشنطن.

وأضاف باتروشيف في مقابلة مع صحفية رازفيدتشيك: "من أجل الهيمنة العالمية، يختار الغرب النفوذ العسكري المباشر، والتهديدات باستخدام القوة، و"خصخصة" النخب، كما يشجع الإرهاب والتطرف.

وأشار إلى أنه: وهكذا فإن التوسع المتواصل لحلف شمال الأطلسي يوفر للولايات المتحدة الفرصة لابتلاع الدول وحرمانها من الاستقلال في الدفاع عن مصالحها الوطنية.

وتابع: "لا يمكن إخفاء ازدواجية الناتو تحت أي ذريعة"، لافتا إلى أن مسؤولي الناتو ظلوا يتحدثون عن السلام منذ سنوات، لكنهم في الواقع "يقاتلون أو يهددون بالحرب ضد أي دولة لا تتفق مع سياسة الولايات المتحدة".

وأردف: "لقد تم استخدام القوة العسكرية لحلف شمال الأطلسي للحفاظ على الهيمنة الغربية، والقهر الاقتصادي، والضغط السياسي على البلدان التي لا تشكل أي تهديد عسكري للحلف".

ولفت إلى أنه على مدى العقود السبعة الماضية، أصبح أعضاء الناتو مشاركين في أكثر من 200 صراع عسكري في جميع أنحاء العالم ووفقا للإحصائيات، وذلك يعني أن جيوش الناتو هي أيضا جيوش استعمارية للولايات المتحدة.

وأضاف: "إذا لزم الأمر، سترسل واشنطن بسهولة قوات من الدول الأعضاء الأخرى في التحالف إلى المعركة دون تعريض حياة ممثلي الشعب الأمريكي "الاستثنائي" للخطر".

اعتراف خطير من قائد الجيش النرويجي بشأن حلف الناتو "الناتو" ينفذ أول مهمة استطلاع جوية فوق فنلندا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الناتو حلف شمال الأطلسي مجلس الأمن الروسي واشنطن الإرهاب لحلف شمال الأطلسی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟

سرايا - لأشهر، كانت الولايات المتحدة كأنها تطارد سرابا، فمن جهة صفقة المحتجزين في قطاع غزة، ومن جهة أخرى إنهاء معاناة المدنيين هناك، ووقف الحرب

لكن هدفها لم يكن أبدا أبعد من ذلك، بحسب تقرير طالعته "العين الإخبارية" في شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

فالشبكة ترى أنه نادرا ما كانت إدارة الرئيس جو بايدن أكثر تباعدا عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما أعقبه من حرب إسرائيلية وحشية على القطاع.

وفيما تقول واشنطن إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أصبح على بعد تسعة أعشار الطريق من الاكتمال بعد الدبلوماسية التي شملت الولايات المتحدة وقطر ومصر، ينفي نتنياهو أنه قريب.

لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب؟
تشير "سي إن إن"، إلى أن الدوافع التي قادت الإدارة إلى هذه الحلقة المفرغة من الفشل، لم تتغير، ولذلك لا تستطيع واشنطن الاستسلام.

إذ يتعرض بايدن لضغوط أكبر لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين الذين يُعتقد أنهم محتجزون في غزة بعد مقتل هيرش غولدبرغ بولين، وهو مواطن أمريكي إسرائيلي من بين ستة رهائن عُثر على جثثهم يوم الأحد الماضي، في أحد أنفاق غزة.
كما أن الرغبة الشديدة للإدارة الأمريكية في منع امتداد الصراع الإقليمي تعني أيضا أن إنهاء الحرب يظل أمرا ضروريا.

إضافة إلى أن البيت الأبيض لديه دوافع سياسية وإنسانية في إنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين. والغضب إزاء هذه الخسائر، وخاصة بين التقدميين والناخبين الأمريكيين العرب والذي قد يهدد آمال نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات في ولاية ميشيغان المتأرجحة الرئيسية، على سبيل المثال.

وفي هذا الصدد، تقول الشبكة الأمريكية إن قرار بايدن بإنهاء مساعيه لإعادة انتخابه أعطى بعدا جديدا وشخصيا لأزمة الشرق الأوسط بالنسبة للرئيس. فإذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأشهر القليلة المقبلة، فسوف يواجه احتمال تسليم خليفته فشلا من شأنه أن يساعد في تشكيل إرثه.

وذكر أحد كبار الديمقراطيين المقربين من البيت الأبيض، أن بايدن ضاعف تركيزه على الشرق الأوسط منذ أن أوقف حملته وكان "مهووسا" بهذه القضية.

وفي حين لم يصل المسؤولون الأمريكيون بعد إلى نقطة الاعتراف بأنه قد لا يكون هناك اتفاق قبل مغادرة الرئيس لمنصبه، قال المسؤول الديمقراطي "نحن عالقون"، مضيفا أن "كلا الحزبين متمسكان بشدة".
وعلى الرغم من إحباطه، لم يستخدم البيت الأبيض بعد كل النفوذ الممكن على نتنياهو - وربما لن يفعل ذلك. وفق المصدر.

ومعروف عن بايدن أنه رئيس مؤيد بشدة لإسرائيل ولم يكن حتى الآن على استعداد للرضوخ للمطالب التقدمية بتقييد مبيعات الأسلحة الأمريكية لتل أبيب لإجبار نتنياهو.

ولكن من غير المرجح أن تنجح هذه المحاولة. فما زال احتمال ابتعاد الولايات المتحدة عن إسرائيل وإلقاء اللوم علنا على رئيس وزراء إسرائيلي في هذا الطريق المسدود، غير وارد. وفق "سي إن إن.

كذلك الظروف السياسية المتوترة تشكل أيضا أحد الأسباب التي تجعل من الصعب، على الرغم من استعداد هاريس لاستخدام خطاب أكثر صرامة تجاه نتنياهو، أن تخطط لشقاق مع إسرائيل كواحدة من أولى خطواتها الرئيسية في السياسة الخارجية إذا أصبحت رئيسة.

لعبة نتنياهو السياسية في الداخل:

وتتركز مبررات نتنياهو الأخيرة لعدم إبرام صفقة على رفضه سحب قواته من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، والتي يقول إنها حاسمة لقدرة حماس على الحفاظ على إمداداتها من الأسلحة.

ولم يترك نتنياهو أي مجال للشك في أنه يرى الحرب ضد حماس كجزء من صراع أوسع ضد إيران ووكلائها، وهو الموقف الذي يعني أنه يفكر في أكثر من مجرد الدفع نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس. وفق سي إن إن.

وبينما تعرض لضغوط سياسية شديدة من عائلات الرهائن الإسرائيليين المتبقين لبذل المزيد من الجهد لإخراجهم ــ وخاصة في استئناف الاحتجاجات في الشوارع في الأيام الأخيرة ــ فإن المعارضة لاستمراره في رئاسة الوزراء لم تصل إلى الكتلة الحرجة اللازمة للإطاحة به.

ويعتقد العديد من المحللين أن نتنياهو يريد استمرار الحرب لتأجيل التحقيقات الحتمية حول كيفية وقوع أسوأ هجوم في تاريخ إسرائيل في عهده.

وسوف يكون نتنياهو أكثر عرضة لاتهامات الاحتيال والرشوة والمحاكمات التي يواجهها إذا كان خارج منصبه.

ولكن في إسرائيل، لا يزال نتنياهو في حالة من الجمود السياسي. فقد صمد ائتلافه الحاكم - الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل - مما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت إدارة بايدن قد قيمت بشكل صحيح احتمالات بقائه وإمكانيات ما هو واقعي سياسيا.

وبالنسبة لآرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق للسلام في الشرق الأوسط، فإن الرقم الرئيسي في ذهن نتنياهو لم يكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين يحتجون عليه في الشوارع، بل 64"، في إشارة إلى عدد المقاعد التي يسيطر عليها ائتلافه في الكنيست.



مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها؟
  • خبير: أمريكا وحلف الناتو يخشيان من توسع النفوذ الروسي
  • النيران تلتهم مطعماً في الكرادة
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: نعد مشروعا بشأن عدم قانونية الاحتلال
  • عطل في منصة «إكس» يؤثر على آلاف المستخدمين بـ الولايات المتحدة
  • الأمم المتحدة تدعو لتحقيق موسع في قتل ناشطة أمريكية بالضفة
  • لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟
  • بلينكن: الولايات المتحدة تأسف لمقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية
  • صحيفة أمريكية تتوقع أكبر أزمة أمنية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في حال فوز ترامب
  • الناتو يحث الصين على وقف دعم روسيا في حرب أوكرانيا