صندوق النقد الدولي ينتقد لبنان مجددا لعدم تنفيذه الإصلاحات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
انتقد صندوق النقد الدولي لبنان مرة جديدة الجمعة لعدم قدرة قادته على تنفيذ الإصلاحات اللازمة للإفراج عن المساعدات الدولية، بينما تعاني البلاد من أزمات متعددة.
وقال رئيس بعثة الصندوق إلى لبنان إرنستو راميريز ريغو في ختام زيارة إلى بيروت، إن “لبنان لم يقم بإصلاحات عاجلة، ما سيثقل كاهل الاقتصاد في السنوات المقبلة”.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019، وبات غالبية سكانه تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلن صندوق النقد الدولي في نيسان/أبريل 2022 عن اتفاق مبدئي مع لبنان على خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار على أربع سنوات، لكن تطبيق الخطة مرتبط بالتزام الحكومة تنفيذ إصلاحات مسبقة، لم تسلك غالبيتها سكة التطبيق بعد.
وقال راميريز ريغو إن زيادة موسمية في السياحة رفعت نسبة التدفقات النقدية الأجنبية.
وأضاف أنّ “ذلك يعطي انطباعاً بأن الاقتصاد بدأ ينتعش، ويؤدي إلى الرضى عن النفس”. وتدارك “لكن عائدات السياحة والتحويلات المالية أقل بكثير مما هو مطلوب” لمنع تدهور الاقتصاد.
ومعظم السيّاح من لبنانيي الانتشار عادوا إلى وطنهم لقضاء العطلة الصيفية.
ومن بين الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي، اعتماد موازنة للعام 2024، وتعديل قانون السرية المصرفية، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي.
ونفذ لبنان بعض الإصلاحات، بينها اعتماد ميزانية متأخرة للعام 2023، لكن صندوق النقد أعرب مراراً عن أسفه للتقدم البطيء، معتبراً أن التدابير المتخذة غير كافية.
وفي 31 تموز/يوليو، انتهت ولاية حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، الملاحق قضائياً في لبنان وأوروبا، بدون تعيين بديل منه بسبب خلافات بين القادة السياسيين.
وكُلّف النائب الأول للحاكم وسيم منصوري مسؤوليات الحاكم بالوكالة، في بلد تقوده حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، ويشهد فراغاً في سدة الرئاسة منذ أكثر من عشرة أشهر.
وفي 29 حزيران/يونيو، حذر صندوق النقد الدولي من أن “استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه يشكل الخطر الأكبر على استقرار لبنان الاقتصادي والاجتماعي، ويقود البلاد الى طريق لا يمكن التنبؤ به”.
المصدر أ ف ب الوسومصندوق النقد لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: صندوق النقد لبنان صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنوي السماح لمواطنيها بالسفر مجددا إلى لبنان
أبوظبي - تنوي الإمارات رفع حظر السفر إلى لبنان الذي فرضته على مواطنيها إثر خلاف دبلوماسي سنة 2021، وفق ما ورد في بيان مشترك للبلدين صدر الخميس 1مايو2025.
وجاء في البيان "اتفق الجانبان على السماح بسفر المواطنين بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل حركة التنقل بين البلدين ووضع الآليات المناسبة لذلك".
كما "عبر الجانبان عن تطلعهما إلى رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي المتبادل"، بحسب البيان الصادر بعد يوم على لقاء بين الرئيس اللبناني جوزاف عون ورئيس الإمارات السيخ محمد بن زايد آل نهيان في أبو ظبي.
وفي العام 2021، حظرت الإمارات على مواطنيها التوجّه إلى لبنان وسحبت دبلوماسييها من بيروت تأييدا للسعودية بعد انتقاد وزير لبناني التدخّل العسكري السعودي في اليمن.
ولم تمنع لا بيروت ولا أبوظبي سفر اللبنانيين إلى الإمارات، بالرغم من الصعوبات التي واجهتهم في الاستحصال على تأشيرات دخول.
وفي السنوات الأخيرة، تدهورت العلاقات بين البلدين بسبب النفوذ المتنامي لحزب الله الموالي لإيران في لبنان.
لكن بعدما خرج الحزب مضعفا في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، تبدي الإمارات مجدّدا اهتماما بالتعاون مع لبنان، على غرار دول خليجية أخرى.
وذكر البيان أنه خلال لقاء الرئيسين في أبوظبي، "بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تنميتها في مختلف المجالات، وتطوير الجوانب الاقتصادية والاستثمارية من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة، وتنمية تبادل الخبرات، وتطوير مجالات العمل الحكومي".
وتابع أنه من المقرّر أن "يقوم مكتب التبادل المعرفي في وزارة شؤون مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت لاطلاع الجانب اللبناني على التجارب الناجحة لدولة الإمارات في مجال تطوير الأداء الحكومي، وتنمية ممارسات الأداء والتميز المؤسسي".
كما "شملت المناقشات الاتفاق على إنشاء مجلس أعمال إماراتي لبناني مشترك، وقيام صندوق أبوظبي للتنمية بإرسال وفد إلى لبنان لبحث وتقييم مشاريع التعاون المشترك المتاحة"، وفق المصدر عينه.
وفي آذار/مارس، أعلنت السعودية أنها تنظر في احتمال إتاحة استئناف الاستيراد من لبنان ورفع حظر السفر على مواطنيها.
وسبق للرئيس اللبناني أن التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مطلع آذار/مارس في الرياض التي خصّها بأول زيارة له إلى الخارج منذ تولّي مهامه في كانون الثاني/يناير.
وانتخب عون الذي يحظى بتأييد الولايات المتحدة والسعودية بعد إضعاف قدرات حزب الله في لبنان والإطاحة ببشار الأسد في سوريا، في تطوّرات بدّلت موازين القوى في المنطقة.