اندلاع مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع الجمعة في الخرطوم
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
اندلعت مواجهات عنيفة صباح اليوم الجمعة، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في العاصمة السودانية الخرطوم، بعد تبادل للقصف المدفعي بين الطرفين.
وحسب ما نشرته وسائل إعلام عربية، فإنه هناك تبادلا للقصف المدفعي بشكل كثيف الآن بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق العاصمة السودانية الخرطوم.
وأفادت وسائل إعلام سودانية، بأن القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، ما زالت تلاحق قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي في الخرطوم ومحاولة تضيق الخناق عليها، مما يدفع لاندلاع مواجهات بشكل مستمر بين الجانبين.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني مواصلة قواته نشاطها بمنطقة الخرطوم، حيث تمكنت من تدمير عدد كبير من آليات قوات الدعم السريع واستلام عدد من الأسلحة الصغيرة وذلك أثناء تمشيطها لمنطقة سوق الشجرة.
وأوضح الجيش، أنه وجه ضربة لقوات الدعم السريع بمنطقة الباقير وكبدها خسائر كبيرة في الأفراد والعربات القتالية والمعدات، في الوقت الذي لازالت فيه قوات حميدتي مستمرة في انتهاكتها ضد المدنيين العزل.
وقامت مجموعة منهم على متن دراجات بخارية بإطلاق النار على المواطنين في كوبري الدويحي بمنطقة عد بابكر، مما أدى إلى استشهاد 2 من أهالي المنطقة، كما قامت بإجبار 40 أسرة من حي الموردة بأم درمان على إخلاء منازلهم قسرًا بعد أن حاولت إجبارهم على تجنيد أبنائهم في صفوف قواتها مقابل تركها وشأنها.
القاهرة 24
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، استعادة مدينة سنجة الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، من قوات الدعم السريع.
ونشر الجيش مقاطع فيديو يقول فيها إنه استعاد السيطرة على مقر قيادته وكامل أجزاء المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، كانت المنطقة تعتبر ملاذا آمنا للنازحين من الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد، لكن منذ أكثر من 7 أشهر تشهد المنطقة عمليات قتالية عنيفة ظلت سجالا بين الطرفين وسط تقارير عن انتهاكات كبيرة ارتكبت في حق المدنيين.
ومنذ اندلاع الاشتباكات فيها في يونيو الماضي شهدت المدينة حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولايتي النيل الأزرق والقضارف، حيث تشير تقديرات إلى نزوح أكثر من 80 في المئة من السكان.
وخلال الأشهر الأربع الماضية تعقدت الأوضاع الميدانية أكثر في المنطقة في ظل هشاشة أمنية كبيرة، ما أدى إلى إغلاق معظم الطرق التي استخدمها السكان للخروج من سنجة.
وأثارت المعارك العنيفة في محور ولايتي سنار والنيل الأزرق الواقعتان جنوب شرق البلاد تساؤلات حول أهمية هذا المحور والتبعات السياسية والعسكرية التي قد تترتب على الواقع الجديد الذي أحدثته المعارك الأخيرة.
وتربط المنطقة التي تضم مدنا مثل سنجة وسنار والدمازين بين 4 ولايات حيوية في وسط وغرب السودان، كما تبعد مدينة الدمازين على مسافة 100 كيلومترا من الحدود مع أثيوبيا، كما ترتبط المنطقة بحدود مباشرة مع دولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في العام 2011.
ومن الناحية العسكرية، تشكل المنطقة خط امداد لوجستي مهم لربط القوات الموجودة بوسط البلاد بالحاميات الموجودة هناك.
وتعتبر المنطقة واحدة من أغنى المناطق بالبلاد وتضم مشاريع زراعية وانتاجية شاسعة المساحة، من بينها مشروع السوكي الزراعي، وعدد من المشاريع الكبرى.
وتضم أيضا خزاني الروصيرص وسنار اللذان يسهمان بنحو 52 في المئة من الإمداد الكهربائي في البلاد ويتحكمان في قنوات الري الرئيسية التي يعتمد عليها مشروع الجزيرة وهو أكبر مشروع على مستوى العالم يروى بنظام الري الانسيابي ويقع على مساحة 2.3 مليون فدان.
وتضم المنطقة أيضا محمية الدندر التي تعتبر اكبر محمية طبيعية في أفريقيا وتمتد على مساحة 10 آلاف كيلومتر مربع، وتعتبر المنطقة موطنا لأكبر الغابات في السودان حيث تشكل أكثر من 80 في المئة من مساحات غابات البلاد.