وزير التعليم العالي يبحث آليات دعم التعاون العلمي مع الصين
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بحث الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي سبل التعاون مع لو تشون شنغ الوزير المفوض بالمكتب التعليمي والعلمي بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، والوفد المرافق له.
وناقش الجانبان إمكانية إنشاء معاهد إضافية بعدد من الجامعات المصرية، فضلًا عن مناقشة تعليم اللغة العربية للطلاب الصينيين الدارسين بالجامعات المصرية، وكذلك التعاون بين الجامعات المصرية والصينية في عدد من التخصصات الهامة كالتطبيقات التكنولوجية.
جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والدكتور أحمد الصباغ مستشار الوزير للتعليم الفني والتكنولوجي، بمبنى التعليم الخاص بالتجمع الخامس.
وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التاريخية بين مصر والصين، مشيرًا إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، بما يدعم التفاهم والتكامل بين مصر والصين كشركاء إستراتيجيين؛ لتحقيق مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أهمية تعزيز الشراكة في البرامج والمشروعات والأنشطة بين الجانبين، لاسيما في مجال التعليم الفني والتكنولوجي، والاستفادة من الخبرة الصينية في هذا المجال، لافتًا إلى أهمية دعم الشراكة وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية ونظيرتها الصينية، بما يحقق أولويات خطة التنمية المستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
وزير التعليم العالي يستعرض مجالات التعاون الناجحة مع الصينواستعرض وزير التعليم العالي مجالات التعاون الناجحة بين مصر والصين خلال الفترة الماضية، ومنها دور "ورشة لوبان" في تعزيز التعاون في مجال التعليم المهني والتكنولوجي بين الجانبين، والتعاون مع كبرى الجامعات والكليات الصينية مثل كلية "تيانجين" الفنية المهنية للصناعة الخفيفة، وشركة "أفيك" الصينية؛ بهدف دعم برامج النقل وتصنيع السيارات بالجامعات التكنولوجية في مصر، والجامعة المصرية الصينية كنموذج للتعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية بجامعة قناة السويس، وهى أولى كليات الجامعات المصرية في مجال التكنولوجيا التطبيقية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الجامعات التكنولوجية في مصر تقوم على الشراكة بين الصناعة والمجتمع الأكاديمي، وتعتمد الدراسة في تلك الجامعات على التدريب العملي الذي تصل نسبته إلى 60% من المحتوى الدراسي، و40% للتعليم الأكاديمي، مشيرًا إلى أن البرامج التعليمية بتلك الجامعات تهدف جميعها إلى خدمة الصناعة الوطنية، لافتًا إلى نموذج الشراكة الناجح بين جامعة بني سويف التكنولوجية وجامعة كوريا للتكنولوجيا والتعليم (KOREATECH) وشركة سامسونج.
وأوضح وزير التعليم العالي أهمية التعاون مع الحكومة الصينية لدعم مجال التعليم المهني والتكنولوجي في مصر لما له من أهمية كبيرة في منظومة التعليم العالي المصرية؛ لخدمة الصناعة، وتأهيل الطلاب لأسواق العمل المحلية والدولية.
ولفت وزير التعليم العالي إلى إطلاق الوزارة المُبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، ومبادرة (EGYAID)؛ بهدف إعداد خريج متكامل الجدارات والمهارات، وقادرًا على الابتكار والمشاركة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الحصول على أحدث البرامج ذات الطابع الدولي، والشهادات المزدوجة التي تمنح بالجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية في العديد من البرامج المتميزة بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة، بحيث يحصل الطلاب الوافدين على فرصة تعليمية متميزة في مصر وسط ثقافات مختلفة.
ومن جانبه، أكد الوزير المفوض بالمكتب التعليمي والعلمي بسفارة الصين على أن العلاقات المصرية الصينية تشهد نموًا وازدهارًا كبيرًا على كافة المستويات، وخاصة فى المجال العلمي والتكنولوجي، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية شهدت مزيدًا من التخطيط وتبادل الخبرات بين الجانبين من خلال بروتوكولات التعاون، والزيارات المتبادلة، ومشاريع التعاون العلمي بين مصر والصين، ولاسيما معاهد كونفوشيوس والتي تعد رموزًا هامة للتعاون بين مصر والصين في الوقت الحاضر.
وأشاد تشون شنغ بما حققته الشراكة المصرية الصينية في مجالات التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، مثمنًا النجاحات المتميزة التي حققتها منظومة التعليم العالي المصرية خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الصينية بلغ 2000 طالب منهم 1000 طالب حاصلين على منح دراسية من الحكومة الصينية، موضحًا أن مصر في مقدمة الدول الإفريقية التي يدرس طلابها بالجامعات الصينية، لافتًا إلى أن عدد الطلاب الصينيين الدارسين بمصر يبلغ 1000 طالب.
وطالب الوزير المفوض تشون شنغ بتجديد مذكرة التفاهم في التعاون العلمي والتكنولوجي والموقعة بين وزارة التكنولوجيا والعلوم الصينية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية عام 2016، موجهًا الدعوة للدكتور أيمن عاشور لحضور منتدى خاص بالعلوم البحرية بالصين خلال الفترة من 17-18 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى تنظيم حفل استقبال اليوم الوطني الصيني 17 سبتمبر الجاري بمشاركة الطلاب المصريين والصينيين؛ لدعم التواصل والصداقة بين الجانبين.
وأشار د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي إلى زيارته يونيو الماضي لووهان الصينية؛ للمشاركة فى اللجنة المصرية الصينية للتعاون في العلوم والتكنولوجيا، مشيدًا بنتائج الزيارة المثمرة، ومنها تجديد اتفاقية التعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجالات تهم الباحثين المصريين والصينيين، وكذا إنشاء مراكز تميز مصرية صينية على غرار المعمل المصرى الصينى المشترك للطاقة المتجددة بسوهاج والتابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، حيث يعد الأول من نوعه كمركز للبحوث والتطوير والابتكار فى مجال تصنيع الخلايا الكهروضوئية والألواح الشمسية وتطوير صناعة الطاقة الشمسية، فضلًا عن تفعيل المزيد من أوجه التعاون بين الجامعات التكنولوجية المصرية ونظيرتها الصينية، وكذا إنشاء مركزًا للتعاون بين الصين وإفريقيا للاقتصاد الأزرق والتغيرات المناخية، ومقره المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بمصر؛ بهدف التعاون بين معهد علوم البحار بالصين واللجنة الحكومية لعلوم المحيطات الخاصة بإفريقيا والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد المصري.
ولفت د. محمد سمير حمزة إلى مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها التابع للإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، مرحبًا باستضافة المركز للطلاب الصينيين الدارسين بمصر لتعليم اللغة العربية.
وأشار د. أحمد الصباغ إلى تنظيم أول حفل تخرج لطلاب الجامعات التكنولوجية الثلاث (القاهرة الجديدة - بني سويف - الدلتا) يوم 28 سبتمبر الجاري، وفي هذا الإطار وجه الوزير الدعوة للجانب الصيني لحضور الحفل.
شهد اللقاء من الجانب الصيني: بان شياوهان سكرتير ثالث بالمكتب التعليمي بالسفارة، ويوان تشاو سكرتير ثالث بالمكتب الفني بالسفارة، وكوي شيكي ملحق بالمكتب التعليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم العالى التعليم وزير التعليم العالى أيمن عاشور الصين الجامعات التکنولوجیة وزیر التعلیم العالی العلمی والتکنولوجی الجامعات المصریة المصریة الصینیة بین مصر والصین بین الجانبین التعاون بین التعاون مع مشیر ا إلى المصریة ا ا إلى أن فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: الابتكار أداة أساسية لبناء مجتمع عصري مستنير
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الابتكار بات أداة أساسية لبناء مجتمع عصري مستنير قادر على تجاوز التحديات، مثمنًا دور الشباب الجامعي في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا متسلحين بكل ما يقدمه العصر من أدوات، ومؤكدًا حرص الوزارة على تيسير كافة السبل والبرامج التي تؤهل الشباب الجامعي لبناء جيل واعٍ بالتحديات المحلية والعالمية بما يتسق مع مبادىء الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ومستهدفات السياسة الوطنية للابتكار المستدام ويتماشى مع رؤية الدولة لبناء مجتمع معرفي ومستدام.
وفي هذا السياق اختتمت فعاليات البرنامج التدريبي "إعداد قادة الابتكار الاجتماعي"، والذي نظمه معهد إعداد القادة،بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات وقطاع الأنشطة الطلابية بالوزارة، وقطاع الخدمة الإجتماعية، واستمرت فعالياته على مدار ستة أيام متتالية.
وفي كلمته،أشاد الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، بقدرات الشباب الإبداعية، مؤكدًا أن تمكينهم استثمار وطني لا غنى عنه.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عليق، رئيس لجنة القطاع، أن خدمة المجتمع تبدأ من الميدان، وأن الشباب هم من يحملون لواء التطوير الحقيقي، موجهًا تحية تقدير لجهود الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، قائلًا: "أنتم صوت المستقبل، ومن هذه اللحظة تبدأ مرحلة جديدة للخدمة الاجتماعية تقوم على الإبداع والتأثير".
كما أشار النائب أحمد فتحي، عضو لجنة القطاع الاجتماعية، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة، إلى ضرورة إعادة بناء الصورة الذهنية لتخصص الخدمة الاجتماعية، موضحًا أن الهدف هو تمكين الشباب وتحويلهم إلى قادة مبادرات ومبدعين في مجالات التأثير المجتمعي، لافتًا إلى الاهتمام باللجان الاجتماعية والأنشطة الطلابية، لإعداد جيل يكون طليعة التغيير في المجتمع.
وأكد الدكتور عبدالحميد زيد، نقيب الاجتماعيين، أن مستقبل مهنة الخدمة الاجتماعية أمانة بين أيدي الشباب، مشددًا على أهمية دعمهم وتمكينهم من الإبداع والمشاركة في تطوير المجتمع، وقال إن الصورة الذهنية لا تُبنى بالشعارات، بل بالعمل الميداني والمبادرات الفعّالة".
شهد اليوم الختامي العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها، محاضرة بعنوان "مهارات القيادة الاجتماعية في بيئات الابتكار" ألقاها الدكتور سعيد عشِيبة، الأستاذ بجامعة دمنهور، تناول خلالها مفاهيم القيادة الاجتماعية، ومهارات التأثير، واتخاذ القرار، والتعامل مع المشكلات، إلى جانب سمات القائد المبتكر، ومقومات بيئة الابتكار، كما طرح رؤى عملية حول بناء فرق فعّالة وقيادة مجتمعية تستند إلى المعرفة والتجديد.
كما عُقدت ورش عمل تطبيقية حول بناء مبادرات اجتماعية ريادية مبتكرة، حيث تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات عمل، أسفرت مناقشاتهم عن الخروج بأكثر من 15 مبادرة قابلة للتنفيذ وتضمنت هذه المبادرات إجراءات محددة للتنفيذ، وجهات شريكة للتعاون، بالإضافة إلى مؤشرات واضحة لقياس الأداء، ومعايير مدروسة تضمن استدامة تلك المبادرات بشكل إجرائي وفعّال، خرج خلالها المشاركون بعدد من الأفكار والمبادرات الخلّاقة التي تهدف إلى تطوير قطاع العلوم الاجتماعية، ومعالجة الظواهر المجتمعية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تمكين شباب الاجتماعيين وتفعيل دورهم في تقديم حلول مجتمعية عملية ومستدامة.
كما تضمنت الجلسة الختامية مشاركة الطالب عمر الشبراوي من جامعة بنها والحاصل على سفير للنوايا الحسنة، حيث استعرض تجربته الريادية في مجال الابتكار وريادة الأعمال، مُجسدًا بقوة الفكر والإرادة صورة الشاب المصري الطموح، ومرسخًا لرسالة مفادها أن الشباب حين يُمكّنون، يصنعون المستحيل، أعقب ذلك عرض طلابي لمجموعة من المبادرات المختارة نتاج ورش العمل الذاتية.
وعلى هامش اليوم الختامي، استضاف معهد إعداد القادة، الاجتماع الثالث للجنة قطاع الخدمة الاجتماعية، بحضور نخبة من عمداء كليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية على مستوى الجمهورية، إلى جانب شخصيات مجتمعية بارزة، من بينهم الدكتور ممدوح العربي والنائب أحمد فتحي، بما أضفى على اللقاء طابعًا تفاعليًا يجمع بين الرؤية الأكاديمية والخبرة الميدانية، في إطار سعي الوزارة لتعزيز جودة التعليم والارتقاء بمهنة الخدمة الاجتماعية.