“أرامكو” تدخل سوق التجزئة في أمريكا الجنوبية بالاستحواذ على “إسماكس”
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الظهران : البلاد
توصّلت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، لاتفاقية استحواذ كامل على شركة إسماكس للتوزيع (إس بي إي) (إسماكس) من مجموعة ساوثرن كروس. وتخضع الصفقة لبعض الشروط المتعارف عليها بما في ذلك الموافقات التنظيمية.
وتمثّل هذه الصفقة أول استثمار لأرامكو السعودية في أعمال التجزئة والتسويق في أمريكا الجنوبية التي تتمتع بأسواق واعدة وجاذبة، كما ستمكّن الصفقة من تعزيز إستراتيجية أرامكو السعودية الخاصة بسلسلة القيمة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وسيُسهم ذلك أيضًا في فتح فرص جديدة لتسويق مواد (فالفولين) للتشحيم بعد استحواذ أرامكو السعودية على شركة فالفولين للمنتجات العالمية التابعة لشركة فالفولين الأمريكية في فبراير عام 2023م.
وعدّ الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية محمد بن يحيى القحطاني، هذه الاتفاقية خطوة مهمة في إستراتيجية الشركة التي تهدف إلى تعزيز حضورها على المستوى العالمي في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، وتوسيع نطاق أعمالها في قطاع التجزئة ومواد التشحيم والتجارة. مؤكداً الحرص على اغتنام الفرص التي تتيحها الشركة، حيث يوفر ذلك مزيدًا من أوجه التعاون مع المنظومة التجارية والتصنيعية في أرامكو السعودية, إضافةً إلى أن هذا الاستحواذ يوفر منصة لإطلاق علامة أرامكو السعودية سواءً في تشيلي أو على نطاق أوسع في أمريكا الجنوبية، مما يُسهم في فتح إمكانات كبيرة للاستفادة من أسواق جديدة لمنتجات الشركة، خصوصًا وأن (إسماكس) شركة لديها إمكانات نمو، وتُدار بشكلٍ جيد في تشيلي حيث تزيد خبرتها على 100 عام، مرحباً بانضمام فريق (إسماكس) المتميّز إلى عائلة أرامكو السعودية إذ نطمح لمواصلة تنفيذ استراتيجية الشركة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق.
وتُعدّ (إسماكس) إحدى الشركات الرائدة في مجال تجارة التجزئة للوقود ومواد التشحيم في دولة تشيلي، حيث يشمل نطاق أعمالها: محطات بيع الوقود بالتجزئة، وأعمال المطارات، ومحطات توزيع الوقود، وإنتاج وتوزيع زيوت التشحيم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أرامكو السعودية والکیمیائیات والتسویق أرامکو السعودیة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
تراجع أرباح أرامكو السعودية 15% في الربع الثالث
أعلنت شركة أرامكو السعودية للنفط اليوم الثلاثاء عن انخفاض أرباح الربع الثالث 15.4% بسبب تراجع أسعار الخام وضعف هوامش التكرير، لكنها لا تزال تحافظ على توزيعاتها عند 31.1 مليار دولار للربع الثالث (أرباح أساسية وأرباح مرتبطة بالأداء).
وحققت الشركة صافي ربح بلغ 27.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر/أيلول الماضي، متجاوزة متوسط تقديرات الشركة البالغة 26.9 مليار دولار. وتشمل الأرباح 10.8 مليارات دولار من المدفوعات المرتبطة بالأداء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يقفز فوق 2% وسط احتمال توجيه إيران ضربة لإسرائيلlist 2 of 2حرب غزة والانتخابات الأميركية ترفع النفط والذهب وأداء مستقر للدولارend of listوقدمت أرامكو توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء العام الماضي بعد أرباح قوية في عام 2022 عندما ارتفعت أسعار النفط، بالإضافة إلى أرباح أساسية يجري دفعها بغض النظر عن النتائج، وهو أمر غير شائع بين الشركات المدرجة.
وقالت أرامكو إنها تتوقع إعلان إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار في عام 2024، منها 43.1 مليار دولار ستكون توزيعات مرتبطة بالأداء.
وهوى سهم أرامكو نحو 17% هذا العام، متخلفا عن أداء شركات النفط الغربية الكبرى إكسون وشل، ومتماشيا بشكل عام مع أداء "بي بي" التي فقد سهمها 18%.
وذكرت الشركة أن التطورات في أعمال قطاع التنقيب والإنتاج تعمل على تعزيز مرونة الإنتاج والتقدم في توسعة مجال الغاز، وأن برنامج الطاقة المتجددة يتقدم مع الإغلاق المالي لـ3 مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إجمالية متوقعة تبلغ 5.5 غيغاوات.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين بن حسن الناصر، إن الإصدار الأخير للصكوك الدولية بقيمة 3 مليارات دولار أسهم في تسليط الضوء على ثقة المستثمرين القوية في أرامكو السعودية،
مشيدا بالتقدم الكبير الذي تواصل الشركة تحقيقه، مع المحافظة على مستويات عالية من الربحية والأداء التشغيلي والموثوقية.
وتعتمد الحكومة السعودية -التي تمتلك بشكل مباشر ما يقرب من 81.5 % من أرامكو- بقدر كبير على مدفوعات الشركة، التي تشمل أيضا العائدات والضرائب.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السيادي 16% إضافية من أرامكو ويستفيد أيضا من أرباحها.
ويدير الصندوق -الذي تقترب محفظة المشروعات التي يديرها من 925 مليار دولار- إستراتيجية اقتصادية واسعة النطاق تعرف باسم رؤية 2030 لتقليل اعتماد المملكة على النفط.
واستثمرت الخطة مبالغ ضخمة في قطاعات متنوعة، بدءا من الرياضة والسيارات الكهربائية إلى بناء مدن عصرية في الصحراء.
وتضخ السعودية حوالي 9 ملايين برميل يوميا، أي حوالي 75% من طاقتها بعد الاتفاق على تخفيضات مع أعضاء أوبك وحلفاء منهم روسيا.
وجرى تداول خام برنت القياسي عند 75.12 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء، وتحركت الأسعار في نطاق ضيق قبل الانتخابات الأميركية.
السعودية تضخ حوالي 9 ملايين برميل نفط يوميا (رويترز) عجز ماليوتحتاج الحكومة السعودية إلى سعر للبرميل يبلغ حوالي 98.40 دولارا لتحقيق التوازن في ميزانيتها، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
ومثل انخفاض الإنتاج والأسعار ضغوطا على ميزانية الدولة. وأظهر بيان أولي للميزانية في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي أن المملكة تتوقع تسجيل عجز مالي قدره 118 مليار ريال (32 مليار دولار) هذا العام،
أي ما يعادل 2.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكبر من 79 مليار ريال متوقعة في بيان ميزانية 2024.
ولتلبية احتياجاتها التمويلية، باعت الحكومة حصة جديدة من أرامكو في وقت سابق من هذا العام، وجمعت 12.35 مليار دولار. وكانت المملكة أكبر مصدر للديون بين الأسواق الناشئة في النصف الأول.
ووفقا لبيانات وزارة المالية، بلغ إجمالي الدين العام السعودي نحو 1.15 تريليون ريال (306.17 مليارات دولار) في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بزيادة 9.4% عن العام السابق.
ومن المتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 1.172 تريليون ريال بحلول نهاية العام، وهو أعلى من التقدير السابق البالغ 1.103 تريليون ريال.
وجمعت أرامكو نفسها، بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة وعدد من الشركات الأخرى المرتبطة بالدولة، مليارات الدولارات عبر أسواق الدين هذا العام.