شكوك أمنية إسرائيلية حول المشروع النووي السعودي.. لا تطبيع دون ضمانات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
حذرت المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، من منح السعودية الموافقة على إقامة مفاعل نووي مدني، مشددة على أنه لا تطبيع مع الرياض دون ضمانات أمريكية حيال مشروعها النووي.
ونبهت صحيفة "معاريف" العبرية في خبرها الرئيس الذي أعده الخبير تل ليف رام، أن "النظام الأمني في إسرائيل، يلقي بظلال من الشك على إمكانية الحصول على ضمانات مرضية من الإدارة الأمريكية بشأن اتفاق التطبيع مع السعودية".
وحصلت الصحيفة على "موقف جهاز الأمن الإسرائيلي مما يجري خلف الكواليس حول صياغة اتفاق تاريخي بين إسرائيل والسعودية خلال الأشهر المقبلة".
وأفادت أن "أحد أسباب هذه الشكوك؛ أن المنظومة الأمنية غير مقتنعة بأن البرنامج النووي السعودي، الذي يشمل تخصيب اليورانيوم، سيبقى في المجال المدني فقط".
وشددت المنظومة الأمنية، على خطورة "الإسراع في الانتهاء من تفاصيل الاتفاق، دون تدخل كاف لجهاز الأمن الإسرائيلي في الملف النووي، ومن الممكن أن يكون لهذا أثر مدمر على أمن إسرائيل واستقرار المنطقة برمتها".
ونبه جهاز الأمن الإسرائيلي إلى وجوب أن "يتضمن ضمانات للحفاظ على التفوق العسكري النسبي لإسرائيل في المنطقة، بما في ذلك ضمانات الأمريكية في هذا الشأن، بالإضافة إلى تحليل مفصّل للعواقب التي قد تترتب على بناء المفاعل على دول أخرى في المنطقة مثل مصر وتركيا".
ورأت الصحيفة، أن "الموقف قد يفسر أيضا كرسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه بخلاف الطريقة التي تم بها التوصل إلى "اتفاقات إبراهيم" دون مشاركة وعلم جهاز الأمن، هذه المرة المسألة معقدة وذات عواقب استراتيجية متعلقة بالمفاعل النووي السعودي، موضوعة أمام عتبة جهاز الأمن، وعليه، يؤكد، أنه يجب أن يكون هناك وزن دراماتيكي لهذا حين تأتي الحكومة لتقر اتفاق التطبيع".
وقالت: "طالما أن جهاز الأمن غير مقتنع بأن إسرائيل في "مكان آمن"، خاصة فيما يتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم في السعودية، وفي قضايا أخرى، ستكون هناك معارضة لتوقيع هذا الاتفاق".
ومن ناحية أخرى، "تعتبر اسرائيل اتفاقية التطبيع مع السعودية هدفا استراتيجيا وتاريخيا مهما وغير مسبوق لها، لكن في الوقت ذاته، يؤكدون في جهاز الأمن، أن هناك شكوكا كبيرة حول إمكانية الحصول على ضمانات كافية من الأمريكيين لأمن إسرائيل، وأن يبقى السلاح النووي السعودي في المجال المدني فقط".
وأكدت "المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أن قضية المفاعل النووي السعودي هي العنصر الحاسم والمهم بالنسبة للسعوديين، وأقل من ذلك القضية الفلسطينية".
وقبيل الانتخابات الأمريكية، التي ستجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، "تعتقد تل أبيب أن الفرصة المتاحة لمثل هذا الاتفاق التاريخي تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، وهي الفترة التي ستنخفض بعدها احتمالية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق بشكل كبير".
وأشارت "معاريف"، إلى أن "السعودية تحاول حشر الولايات المتحدة في الزاوية، بأنها تفكر بعرض صيني لبناء المفاعل النووي، وتقدر محافل في إسرائيل، أنه مع نهاية السنة ستتبلور التفاهمات حول التوقيع على الاتفاق والتي قد تحصل في الأشهر الأولى من العام المقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال السعودية النووي التطبيع السعودية النووي الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النووی السعودی جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
بغداد اليوم - متابعة
قال الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، اليوم السبت (15 آذار 2025)، أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية وأبدت مرونة كبيرة في مسار المفاوضات الجارية برعاية الوسطاء، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والإلتزام ببنود الاتفاق لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.
وأشار القانوع في تصريح صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، إلى أن "موافقة الحركة على مقترح إطلاق سراح الأسير ألكسندر جاءت كتعبير عن تعاطيها الإيجابي مع الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام".
وأوضح أن "وفد "حماس" المفاوض عاد إلى القاهرة الجمعة لمتابعة مستجدات المفاوضات مع المسؤولين المصريين ومناقشة المقترح المطروح، مؤكدا أن قبول الحركة بمقترح الوسطاء يهدف إلى تمهيد الطريق للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، التي تهدف إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وليس بديلا لها".
وشدد على أن رد "حماس" الإيجابي على مقترحات الوسطاء يأتي في إطار التزامها باتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لتنفيذ جميع مراحله، مبينا أن الحركة لم تضع شروطا تعجيزية بل تسعى لتثبيت الاتفاق وإلزام إسرائيل ببنوده تحت ضمانة الوسطاء.
واعتبر القانوع أن "المشكلة الرئيسية تكمن في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المماطلة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، موضحا أن إسرائيل خرقت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر وقف البروتوكول الإنساني ومواصلة حصار غزة للأسبوع الثاني على التوالي".
وأكد أن "حماس" تدعم أي مقترح يقدم عبر الوسطاء وستتعامل معه بإيجابية عالية، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والالتزام ببنود الاتفاق لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.
المصدر: وكالات