حذرت المنظومة الأمنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، من منح السعودية الموافقة على إقامة مفاعل نووي مدني، مشددة على أنه لا تطبيع مع الرياض دون ضمانات أمريكية حيال مشروعها النووي.

ونبهت صحيفة "معاريف" العبرية في خبرها الرئيس الذي أعده الخبير تل ليف رام، أن "النظام الأمني في إسرائيل، يلقي بظلال من الشك على إمكانية الحصول على ضمانات مرضية من الإدارة الأمريكية بشأن اتفاق التطبيع مع السعودية".

 

وحصلت الصحيفة على "موقف جهاز الأمن الإسرائيلي مما يجري خلف الكواليس حول صياغة اتفاق تاريخي بين إسرائيل والسعودية خلال الأشهر المقبلة". 

وأفادت أن "أحد أسباب هذه الشكوك؛ أن المنظومة الأمنية غير مقتنعة بأن البرنامج النووي السعودي، الذي يشمل تخصيب اليورانيوم، سيبقى في المجال المدني فقط".

وشددت المنظومة الأمنية، على خطورة "الإسراع في الانتهاء من تفاصيل الاتفاق، دون تدخل كاف لجهاز الأمن الإسرائيلي في الملف النووي، ومن الممكن أن يكون لهذا أثر مدمر على أمن إسرائيل واستقرار المنطقة برمتها".


ونبه جهاز الأمن الإسرائيلي إلى وجوب أن "يتضمن ضمانات للحفاظ على التفوق العسكري النسبي لإسرائيل في المنطقة، بما في ذلك ضمانات الأمريكية في هذا الشأن، بالإضافة إلى تحليل مفصّل للعواقب التي قد تترتب على بناء المفاعل على دول أخرى في المنطقة مثل مصر وتركيا". 

ورأت الصحيفة، أن "الموقف قد يفسر أيضا كرسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه بخلاف الطريقة التي تم بها التوصل إلى "اتفاقات إبراهيم" دون مشاركة وعلم جهاز الأمن، هذه المرة المسألة معقدة وذات عواقب استراتيجية متعلقة بالمفاعل النووي السعودي، موضوعة أمام عتبة جهاز الأمن، وعليه، يؤكد، أنه يجب أن يكون هناك وزن دراماتيكي لهذا حين تأتي الحكومة لتقر اتفاق التطبيع". 

وقالت: "طالما أن جهاز الأمن غير مقتنع بأن إسرائيل في "مكان آمن"، خاصة فيما يتعلق بموضوع تخصيب اليورانيوم في السعودية، وفي قضايا أخرى، ستكون هناك معارضة لتوقيع هذا الاتفاق". 

ومن ناحية أخرى، "تعتبر اسرائيل اتفاقية التطبيع مع السعودية هدفا استراتيجيا وتاريخيا مهما وغير مسبوق لها، لكن في الوقت ذاته، يؤكدون في جهاز الأمن، أن هناك شكوكا كبيرة حول إمكانية الحصول على ضمانات كافية من الأمريكيين لأمن إسرائيل، وأن يبقى السلاح النووي السعودي في المجال المدني فقط". 

وأكدت "المؤسسة الأمنية في إسرائيل، أن قضية المفاعل النووي السعودي هي العنصر الحاسم والمهم بالنسبة للسعوديين، وأقل من ذلك القضية الفلسطينية". 

وقبيل الانتخابات الأمريكية، التي ستجرى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، "تعتقد تل أبيب أن الفرصة المتاحة لمثل هذا الاتفاق التاريخي تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، وهي الفترة التي ستنخفض بعدها احتمالية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق بشكل كبير". 

وأشارت "معاريف"، إلى أن "السعودية تحاول حشر الولايات المتحدة في الزاوية، بأنها تفكر بعرض صيني لبناء المفاعل النووي، وتقدر محافل في إسرائيل، أنه مع نهاية السنة ستتبلور التفاهمات حول التوقيع على الاتفاق والتي قد تحصل في الأشهر الأولى من العام المقبل". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال السعودية النووي التطبيع السعودية النووي الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النووی السعودی جهاز الأمن

إقرأ أيضاً:

استخفاف بالأمم المتحدة| ماذا بعد إلغاء إسرائيل الاتفاق مع الأونروا؟.. تفاصيل

أعلنت إسرائيل رسميًا، إلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقتها مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الموقعة منذ عام 1967، وذلك بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر بيان رسمي، أنها أخطرت الأمم المتحدة بهذا القرار بناءً على توجيهات وزير الخارجية، يسرائيل كاتس.

تحدى سافر للقانون الدولي واستخفاف بالأمم المتحدة

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن قرار قطع إسرائيل العلاقات مع الأونروا وإبلاغ الأمم المتحدة بالقرار  تحدى سافر للقانون الدولي واستخفاف بالأمم المتحدة،  لأن ببساطة الأونروا هى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أسستها الأمم المتحدة 1949 لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئى فلسطين فى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " اما أهداف نتنياهو معروفة وباتت واضحة فى ظل إصراره على تنفيذ مخططاته الخبيثة وفى ظل اصراره أن الحرب هى حرب بقاء ووجود لإسرائيل،  وبالتالى هو يريد أن يقضى على ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين، من خلال القضاء على الأونروا التى جاءت لخدمة اللاجئين بالتزامن مع القتل والقصف وتقطيع أواصل الدولة وتدمير البنية التحتية، وأن لا تكون الأونروا شاهدة على جرائمه في غزة.

وتابع: المجتمع الدولى سيواصل تخاذله والصمت لأن مجلس الأمن الدولى نفسه رغم هذا الدمار وارتكاب جرائم الحرب اليومية لإسرائيل لم يلجأ إلى المادة 42 من الفصل السابع، التي تنص على أنه "يجوز لمجلس الأمن اتخاذ أية تدابير ضرورية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وبالتالى يتم التعامل مع إسرائيل على أنها كيان فوق القانون.

اتفاقية عمل الأونروا في فلسطين

وفي البيان، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأنها "تشكل جزءًا من المشكلة في غزة، وليست جزءًا من الحل"، مبررًا موقفه بمزاعم عن تورط موظفين تابعين للوكالة في أحداث السابع من أكتوبر عام 2023 وارتباط بعضهم بحركة حماس.

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة إسرائيلية متزايدة ضد الوكالة الأممية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، حيث تتهم إسرائيل عشرات من موظفي الوكالة بالتورط في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، ومع ذلك، لم تؤكد سلسلة من التحقيقات أجرتها الأمم المتحدة هذه المزاعم، وإن أشارت لاحتمالية تورط بعض الموظفين في الهجوم.

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة العام الماضي 223 شخصا من الأونروا، إضافة لاستهداف مرافق ومنشآت الوكالة الأممية التي يعتمد عليها أكثر من 5 ملايين فلسطيني.

من جانبها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن هذا القرار سيؤدي إلى شلل كامل لأنشطة الأونروا في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، مما يعمق الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان الفلسطينيون، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في المقابل، تواجه الأونروا تحديات متزايدة في تمويل برامجها الأساسية، خاصة بعد تقليص دعم بعض الدول الكبرى للوكالة الأممية.

ويشار إلى أن اتفاقية عمل الأونروا في فلسطين هي إطار قانوني يُحدد العلاقة بين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والسلطات الفلسطينية أو الجهات المعنية في المناطق التي تعمل فيها الوكالة، وخاصة الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأسست الوكالة عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات الأساسية، للأشخاص الذين نزحوا نتيجة الحرب الإسرائيلية، وتهدف لتقديم خدمات مثل التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة الاجتماعية، للفلسطينيين.

كما تهدف الأونروا إلى المساعدة في رفع مستويات التنمية البشرية، من خلال تحسين أوضاع اللاجئين في مختلف المجالات لتحسين معيشتهم وتعزيز الاعتماد على الذات.

وتدعم الأونروا الأسر الفقيرة من خلال المساعدات الغذائية والمالية، وتساهم في تطوير وإعادة بناء البنية التحتية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، كما تقدم الخدمات التعليمية لأكثر من نصف مليون طفل في مدارسها، وتعمل على تحسين المناهج وتطوير مهارات المعلمين.

وتنسق السلطة الفلسطينية في المناطق الخاضعة لها دور الأونروا بشكل وثيق مع المؤسسات المحلية لتقديم الخدمات وضمان وصولها للفئات المستحقة، كما تعمل مع السلطة على تحسين آليات التعاون لتقديم خدمات ذات جودة عالية.

مقالات مشابهة

  • التمويه والمخابرات.. كشف تفاصيل مثيرة عن خبايا وأسرار ”جهاز الأمن” الحوثي القمعي
  • الأونروا: نظل نعمل.. ولو حظرتنا إسرائيل ستنهار العملية الإنسانية في غزة
  • موعد مباراة الهلال ضد الاتفاق بالدوري السعودي والقنوات الناقلة
  • شوبير يكشف حقيقة رحيل جوميز من الزمالك لـ الاتفاق السعودي
  • استخفاف بالأمم المتحدة| ماذا بعد إلغاء إسرائيل الاتفاق مع الأونروا؟.. تفاصيل
  • الأمن والدفاع النيابية: هناك شركات أمنية وهمية تديرها شخصيات مشبوهة خارج العراق
  • مصدر مقرب من جوميز يكشف حقيقة رحيله إلى الاتفاق السعودي
  • مفاجأة صادمة في الزمالك.. الاتفاق السعودي يتجه للتعاقد مع جوزيه جوميز
  • افتح واحجز الآن.. رابط حجز تذاكر مباراة الهلال ضد الاتفاق في دوري روشن السعودي 2024
  • شكوك متزايدة بشأن تنفيذ إسرائيل تهجير جماعي للفلسطينيين من شمال قطاع غزة