دمشق-سانا

أوصى المشاركون في ملتقى الشباب السوري للسياحة 2023 الذي نظمته وزارة السياحة وهيئة التميز والإبداع على مدى ثمانية أيام بضرورة الترويج الداخلي والخارجي للسياحة في سورية وللمنتجات الحرفية التراثية ودعمها عبر المدارس المهنية لضمان استمرارها وتطويرها.

ودعا المشاركون خلال الجلسة الختامية التي انعقدت في فندق شيراتون دمشق إلى إطلاق تطبيق خاص بتنظيم عملية التطوع على أن تكون الحملات التطوعية خاصة برفع الوعي تجاه المواقع الأثرية والتاريخية، وربطها بعملية التدوير التي تسهم بالحفاظ على البيئة.

وأكد المشاركون ضرورة العمل على إنشاء شركة وطنية خاصة بالاستثمار بمنتجات الأسواق الحرفية التراثية والتسويق لها بالشكل الأمثل والعمل على تطوير الخطط التسويقية وخطط العلاقات العامة للسياحة في سورية من قبل وزارة الإعلام ووزارة السياحة بمختلف أدوات التسويق ووسائل الإعلام المختلفة وخاصةً مواقع التواصل الاجتماعي.

كما دعا المشاركون إلى تعديل معايير الترخيص للمنشآت السياحية لاستخدام مصادر الطاقة البديلة، واعتماد خطط للحد من هدر الطاقة، واستثمار الطعام الزائد في عملية التخمير لإنتاج الغاز المنزلي أو كسماد عضوي، واستجرار المواد الاستهلاكية من البيئة الحاضنة للمنشأة السياحية.

ولفت المشاركون إلى أهمية استخدام أساليب تقنية حديثة لتوصيف وشرح القطع والمواقع الأثرية لتساعد على توثيقها وتوصيفها بالشكل الأمثل، وكذلك الاهتمام بالسياحة العلمية من قبل الجهات المعنية.

وأشار المشاركون إلى ضرورة العمل على تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول وتخفيض كلفتها، ومدة الحصول عليها واعتماد الوسائل الإلكترونية في ذلك إضافة إلى تحسين واقع المنافذ الحدودية وخاصةً الجوية منها لتكون واجهة حضارية للسياحة في سورية.

ودعا المشاركون في ختام الملتقى إلى تمديد الفترة المخصصة له خلال السنوات القادمة ليتاح لهم الاطلاع والاكتشاف أكثر في المجال السياحي.

وفي معرض ردها على أسئلة المشاركين بالملتقى أشارت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أن التراث هو أحد المكونات الأساسية للهوية الحضارية لسورية، وكلما تعرفنا على هذا المكون زادت أهمية المحافظة عليه ونقله للأجيال، لافتة إلى أن الموقع الأثري هو حكاية ضمن بيئة اجتماعية كانت موجودة هناك، مضيفة: إن الوزارة تسعى لتطوير العرض المتحفي بأساليبه وتقنياته.

بدوره وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق لفت إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ يضر بالرأي العام الذي يشكله الإعلام، وبالعكس فإن استخدامها بشكل صحيح يعتبر أكبر داعم للإعلام الذي يحمل رسالة مؤسساتية، في حين أن المؤثرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشاطهم فردي وله إيجابيات وسلبيات، ويستطيع الشباب الواعي من خلالها تحويل التحدي السلبي إلى فرص تسويقية أو تثقيفية ومنها ما يعود على المؤسسات بالفائدة.

وأشار الوزير الحلاق إلى ضرورة أن تتضمن المناهج المدرسية مهارات التواصل والاتصال حتى يتمكن الجيل الشاب من التعبير عن أفكاره ومعارفه وإيصالها بسهولة ووضوح إضافة إلى تنمية مهاراته باستمرار.

وفي تصريحات لمراسلة سانا لفت وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني إلى أهمية الأفكار والمقترحات التي طرحها المشاركون في الملتقى ولا سيما إدخال بعض القضايا التي طرحوها في المناهج ليتسنى للطلاب معرفة مكامن الكنوز الموجودة في بلدهم على المستوى السياحي مشيراً إلى أهمية التعاون مع المشاركين في الملتقى لتوسيع دائرة العمل في المدارس.

وأشار معاون وزير السياحة المهندس نضال ماشفج إلى أن الملتقى يهدف إلى خلق جيل يهتم بالسياحة ودورها بعملية التنمية السياحية المستدامة من خلال امتلاكه تقنيات العصر الجديد مثل التكنولوجيا الرقمية وغيرها مبيناً أن المشاركين زاروا محافظات حماة وحلب واللاذقية وطرطوس ودمشق واطلعوا على العديد من المواقع الأثرية والسياحية والمنشآت والمشاريع التنموية الصغيرة ما شكل فرصة لتبادل الرأي والأفكار حول تطوير واستثمار هذه المواقع برؤية جديدة.

بدوره بيّن عضو مجلس أمناء هيئة التميز والإبداع ثائر لحام أن العلاقة الوطيدة بين الثقافة والسياحة تنتج شباباً واعياً مرتبطاً بوطنه ويشكل نواة لقادة مجتمع محلي قادرين على المساهمة في تنمية المجتمع واقتصاده المحلي لافتاً إلى أنه تم تزويد المشاركين بمعلومات وافية عن حضارة سورية والأماكن الأثرية والتقوا بعدد من الفنانين الذين روجوا للمواقع الأثرية بأعمالهم الدرامية.

ولفت عدد من المشاركين بالملتقى ومنهم زينب إبراهيم وتيم قاسم ومحمد حيدر وليان موسى وسنا عصام صافي وزينب يوسف إلى أن مشاركتهم كانت تجربة غنية لهم زاروا من خلالها الكثير من الأماكن الأثرية واطلعوا على تاريخ سورية وحضارتها لافتين إلى أن الرحلات السياحية لم تكن مجرد رحلات بل كانت رؤية أعمق لقصة هذا المكان الأثري وهذا كان له الأثر البالغ في فهم ومعرفة تاريخ وحضارة هذه الأوابد الأثرية.

الملتقى الذي انطلق في الـ 8 من الشهر الجاري شارك به 50 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين الـ 15 و18 سنة من مختلف المدن والبلدات السورية وتضمن جولات سياحية بعدد من المناطق الأثرية والسياحية، ويهدف إلى تحقيق أبعاد جديدة لسياحة مستدامة بعيون شباب مستعدين للمستقبل وقادرين على التنمية والتميز واستشفاف ما وراء السياحة التقليدية، وليكون النسخة المصغرة للقمة العالمية الشبابية الأولى للسياحة 2022 التي أقيمت في إيطاليا بمشاركة سورية.

سكينة محمد وهيلانة الهندي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

“دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” عن تفاصيل النسخة الثالثة من “ملتقى تعبير الأدبي” التي تنظمها يومي 26 و27 نوفمبر الجاري، بهدف تسليط الضوء على قضايا الأدب والشعر والدراسات الإنسانية والثقافة المعاصرة ودورها في تطوير المجتمع، وإبراز الإنتاج الأدبي المحلي. ويأتي الملتقى الذي يندرج تحت مظلة “منصة تعبير” في سياق التزامات الهيئة الهادفة إلى رفع وتيرة الحراك الثقافي الذي تشهده دبي.

ستتضمن أجندة الملتقى الذي تستضيفه مكتبة محمد بن راشد عقد سلسلة من الجلسات النقاشية والندوات التخصصية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من المثقفين والمبدعين والكتاب الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة.

وستستضيف جلسات “فضاءات 6 – عوالم مبدعة وتجارب مُلهمة”، نخبة من الكتاب والمثقفين، بينما سيشهد الملتقى تنظيم مجموعة من ورش العمل، من بينها ورشة “كيف تكتب نصًا يحقق ملايين المشاهدات؟” وورشة “تحويل الكلمات إلى ثروة” وتُختتم الجلسات بأمسيات شعرية ما يضفي بعداً ثقافياً خاصاً يعكس ثراء الأدب الإماراتي ويمنح الجمهور فرصة التفاعل مع رواده.

ولفت محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في “دبي للثقافة” إلى أن “ملتقى تعبير الأدبي” يعكس أهمية تفاعل الحركة الأدبية المحلية مع الجمهور تهدف إلى ضمان استدامته وتطوره عبر مد جسور التواصل بين الأجيال، وفتح آفاق جديدة أمام الأقلام الناشئة والمبدعين والمثقفين، وتحفيزهم على التعبير عن آرائهم والمشاركة في تشكيل مستقبل الأدب الإماراتي.

ويستضيف الملتقى على هامش فعالياته مجموعة من المنصات التفاعلية التي تقدمها مجموعة دبي للفلك، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، ومنصة تنمو، وجمعية الإمارات للمكتبات والمعلومات، فيما تقدم خولة السويدي عبر منصة “الأدب التشكيلي” لمحة تعريفية عن العلاقة بين الفنون والأدب.وام


مقالات مشابهة

  • «الهلال» ينظم ملتقى شركاء العمل الإنساني
  • «دبي للثقافة» تجمع رواد الثقافة في «ملتقى تعبير الأدبي 3»
  • “دبي للثقافة” تنظم “ملتقى تعبير الأدبي “
  • بمشاركة 120 شابا من المحافظات الحدودية.. قصور الثقافة تفتتح ملتقى أهل مصر بالإسكندرية
  • الأسواق النسائية الشعبية بالباحة.. ملتقى لتسويق منتجات الحِرَف التراثية
  • أشرف صبحي يكرم وكيل شباب الدقهلية في ختام ملتقى العاملين بالمراجعة الداخلية والحوكمة
  • الشرقية.. أمل جديد لمبتوري الأطراف في ملتقى «التعافي وإعادة والتأهيل»
  • الغرف السياحية: تخصيص 26 ألف من تأشيرات الحج السياحي للبرامج الاقتصادية
  • الغرف السياحية: غلق باب التقدم لقرعة الحج السياحي 20 ديسمبر المقبل
  • الخارجية : سورية تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سورية ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة