ماكرون: نتضامن مع إيطاليا فى مواجهة تدفق المهاجرين إلى جزيرة "لامبيدوزا"
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن من "واجب التضامن الأوروبي" الوقوف مع إيطاليا فى مواجهة أزمة تدفق المهاجرين إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، مشددًا أنه جارٍ العمل الآن بين الحكومتين الفرنسية والإيطالية، وأن هناك قرارات سيتم اتخاذها.
جاءت تصريحات ماكرون بعد أن أعلنت السلطات الإيطالية، أمس/الخميس/، فرض حالة الطوارئ فى جزيرة لامبيدوزا، بعد وصول أكثر من 7 آلاف مهاجر إلى هناك خلال اليومين الماضيين، فيما يتسع مركز استقبال المهاجرين فى الجزيرة الإيطالية إلى 400 شخص فقط، لذا نقلت السلطات العديد من المهاجرين الجدد إلى صقلية.
وشهدت الجزيرة وضعًا أمنيًا متوترًا بعد محاولة الشرطة محاصرة المهاجرين، ما تسبب فى تدافع واشتباكات مع الأجهزة الأمنية.
وفى هذا الصدد، قال ماكرون، خلال زيارة تفقدية لكنيسة فى إقليم "كوت دور" (فى شمال شرق فرنسا) إنه لا يريد "ترك إيطاليا وحدها مع ما تشهده اليوم".
ولطالما كانت لامبيدوزا، التى تقع أقصى جنوب إيطاليا وأول ميناء يطرقه من يعبرون من شمال إفريقيا، موضع خلاف فى أزمة الهجرة فى أوروبا.
لذلك، دعا وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين، إلى عقد اجتماع، الجمعة، "حول وضع تدفق الهجرة فى إيطاليا، فى أعقاب الأحداث الأخيرة فى الجزيرة الإيطالية"، حسبما أشارت وزارة الداخلية.
وأضافت الوزارة أن الوزير سيجتمع مع الأجهزة الأمنية المعنية من الشرطة والدرك والهجرة والاستخبارات الداخلية، بالإضافة إلى مديرى أمن مقاطعات "بوش دو رون"، و"ألب العليا"، و"ألب البحرية"، هاتان المقاطعتان الأخيرتان هما متأخمتان لإيطاليا.
وسوف يبحث وزير الداخلية أيضًا مع نظيريه الألمانى والإيطالى هذه المسألة اليوم.
ولم تشر وزارة الداخلية، حتى الآن، إلى ما إذا كانت فرنسا تعتزم الانضمام إلى قرار ألمانيا التى أعلنته، الأربعاء، تعليق الاستقبال الطوعى لطالبى اللجوء القادمين من إيطاليا، المنصوص عليه فى الاتفاقيات الأوروبية، بسبب "تدفق المهاجرين بشكل كبير".
من جهته، طالب رئيس حزب "التجمع الوطني" اليمينى المتطرف فى فرنسا جوردان بارديلا، الرئيس الفرنسي، اليوم /الجمعة/، الالتزام بعدم استقبال "مهاجر واحد" من جزيرة لامبيدوزا، وقال على موقع (إكس- تويتر سابقًا) إنه يجب على ماكرون أن يلتزم بهذا بأن "فرنسا لن تستقبل مهاجرًا واحدًا من الذين تدفقوا إلى لامبيدوزا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون ايطاليا المهاجرين الشرطة
إقرأ أيضاً:
خفر السواحل اليمني يضبط قارباً يُقل العشرات من المهاجرين الأفارقة
شمسان بوست / متابعات:
ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.
الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.
وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.
ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.
وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.
ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.
وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.
ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.
ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.
ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.
وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.
وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.