سكاي نيوز عربية:
2024-07-06@00:39:37 GMT

تقرير مقلق عن عدد الجياع في العالم

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

قالت الأمم المتحدة في تقرير، الجمعة، إن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع بصورة معتدلة أو شديدة في أرجاء العالم ارتفع بنحو 745 مليونا عن إجمالي عدد الجياع في 2015، وإن العالم لا يزال بعيدا عن المسار الصحيح في جهوده لتحقيق الهدف الطموح الذي وضعته الأمم المتحدة للقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

جاء ذلك في تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قبل قمة ستعقدها المنظمة الدولية حول التنمية المستدامة الأسبوع المقبل في نيويورك.

وذكر التقرير أن العالم لم يشهد تحسنا يذكر في معظم الأهداف المتعلقة بالأغذية والزراعة، وذلك مع انتصاف الموعد النهائي المحدد لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وقال التقرير: "إن التبعات التي لا تزال قائمة لجائحة كوفيد-19 إلى جانب الأزمات الأخرى مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة، كل ذلك كان له آثار واسعة النطاق، لقد أصاب الجمود ما تم تحقيقه من تقدم في العقدين الماضيين، بل وفي بعض الحالات بدأ في التراجع".

وارتفع انعدام الأمن الغذائي العالمي بصورة حادة في 2020 إذ تسببت الجائحة في اضطراب أسواق المواد الغذائية وأدت إلى ارتفاع معدلات البطالة، لكن الجوع لم يتراجع إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وأشار التقرير إلى أن نحو 29.6 بالمئة من سكان العالم، بما يعادل 2.4 مليار شخص، عانوا من انعدام الأمن الغذائي بصورة معتدلة أو شديدة في عام 2022، ارتفاعا من 1.75 مليار في عام 2015.

وتعاني الدول الواقعة في جنوب العالم من أعلى معدل لنقص التغذية، مع ارتفاع معدلات الجوع بشكل أكبر في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.

وقال التقرير إن العالم لم يشهد أي تحسن يذكر نحو تحقيق الهدف المتمثل في خفض هدر الغذاء إلى النصف، والذي ظل عند نحو 13 بالمئة منذ عام 2016، مطالبا البلدان بصياغة سياسات للحد من فقد الغذاء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الزراعة الجائحة الغذاء الجوع الجوعى أزمة الجوع الزراعة الجائحة الغذاء أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

لا مكان للضعفاء

منذ أزمة كورونا تشعر بأن العالم لم يعد كما كان، وما بين نظرية المؤامرة والغموض واتهام أياد خفية تدير العالم بنشر هذا الفيروس للتخلص من كبار السن وتقليل عدد سكان الكرة الأرضية، واعتباره وباء يضرب الأرض كل عدة سنوات كالكوليرا وقف العالم متشككًا عن إدراك الحقيقة رغم أن المؤامرة ظاهرة كالشمس.

المشهد خلال أزمة الفيروس القاتل وما تبعها من صراعات وحروب وأزمات اقتصادية وسياسية، وتغيير موازين القوى أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن هناك قوى كبرى لا تريد الحياة لغيرها هى فقط ومن بعدها الطوفان، لا مكان للضعفاء والباحثين عن الحياة الهادئة فى سلام وأمان.

خلال السنوات الخمس الماضية بات المشهد حزينًا ومؤلمًا، فقدت البشرية ملايين الأشخاص، راحوا ضحايا للفيروسات ومتحوراتها، وللصراعات والحروب الأهلية، ولاعتداءات بعض القوى الفاشية الظالمة على الأضعف منها فى ظل صمت عالمى ومواقف متباينة كشفت الكيل بأكيال مختلفة فى قضايا ومواقف متشابهة، وأكدت هراء القوانين والمواثيق الدولية وتطبيقها وفقًا للأهواء والمصالح.

ربما لم تقع حروب عالمية منذ انتهاء الحرب الثانية عام ١٩٤٥، ولكن ما يحدث فى العالم عبر السنوات الماضية من صراعات باردة وساخنة وعمليات إرهابية وحروب بالوكالة ومخططات لتفكيك وتقسيم بعض الدول كان وقعه على البشرية أشد قساوة وضررًا، وأصبح السلام والعدالة حلمًا صعب المنال.

معهد الاقتصاد والسلام «IEP» أصدر مؤشر السلام العالمى الـ18، والذى يرصد مستوى السلام فى 163 دولة حول العالم، وتضمن المؤشر معلومات خطيرة ومؤكدة حول حالة السلام العالمى والذى وصل لمستوى صراعات غير مسبوق.

كشف المؤشر وجود 56 صراعًا فى جميع أنحاء العالم، فى جميع أنحاء العالم، والذى يعتبر الأكبر منذ نهاية الحرب العالمة الثانية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع السلمية داخل 97 دولة، وهو العدد الأكبر الذى رصده المعهد منذ إطلاقة لمؤشر السلام العالمى عام 2008.

واعتبر التقرير أن اليمن هى الدولة الأقل سلمية فى العالم يليها السودان وجنوب السودان وأفغانستان وأوكرانيا.

ورصد التقرير مشاركة 92 دولة فى صراعات خارج حدود أراضيها، وهو ما يعتبر العدد الأكبر منذ انطلاق المؤشر مع رصد تزايد المنافسة بين القوى العظمى وصعود القوى المتوسطة.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو الأكثر سخونة عالميًا، واعتبر التقرير أوروبا هى المنطقة الأكثر سلمية، حيث تحتوى على 8 دول ضمن أكثر 10 دول سلمية فى العالم، بينمل ظل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أقل المناطق سلمية فى العالم.

كما رصد التقرير حدوث ارتفاع كبير فى معدلات الوفيات نتيجة لهذه الصراعات خلال العقدين الماضيين، ووصول الوفيات لأعلى مستوى لها خلال 20 عامًا.

وأكد المعهد فى تقريره أن التحول من عالم أحادى القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة إلى عالم متعدد الأقطاب أدى إلى اشتداد المنافسة وإطالة أمد الصراعات، وأن التحولات الجيوسياسية أدت إلى زيادة تعقيد إدارة الصراع العالمى فى الوقت الذى تعانى فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى من ضغوط شديدة، مما يحد من قدرتها على إدارة التوترات العالمية بفعالية.

المعلومات الواردة فى التقرير لا تخفى على أحد وهى بمثابة رصد لأحداث فى عدة مناطق، ولكنها تكشف عورة القوى الكبرى التى تدعى رعايتها لحقوق الإنسان، وتتصارع بطريقة غير مباشرة وفى غير أراضيها، تتناحر على الوجود والاستحواذ، تتكالب على الموارد الطبيعية وتحاول احتكارها للخروج من أزماتها الاقتصادية والسياسية واستعباد الدول الضعيفة أو النامية بشكل غير إنسانى يؤكد أننا أصبحنا نعيش فى عالم بلا قلب، غابة لا مكان فيها للضعفاء.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • عدد ضحايا طرق الهجرة الإفريقية يفوق ما يبتلعه البحر مرتين وفق تقرير أممي
  • تقرير أمريكي: حزب الله في عام 2024 أقوى وأكبر حجما وأفضل تسليحا وأكثر خبرة وتمرسا سياسيا من 2006
  • أمام صمت وزارة صديقي..تقرير أوروبي يؤكد تعرض المغرب لمخاطر سببها الجفاف
  • تقرير حقوقي: مقتل وإصابة 28 مدنياً في تعز خلال شهرين 21 منها ارتكبها الحوثيون
  • تقرير غربي يكشف عن سيناريو مرعب للحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله
  • أنور قرقاش يتحدث عن معالم مشهد دولي مقلق وغير مستقر وسط تفاعل
  • لا مكان للضعفاء
  • الخيانة والعناد.. تقرير يرصد أسباب الطلاق في السنوات الخمس الأولى من الزواج بالعالم العربي
  • رئيسية مجلس الشورى تقر تقرير لجنة الزراعة والاسماك
  • تقرير الجامعة العربية يبحث مسببات التفكك المبكر للزواج