الجمعة, 15 سبتمبر 2023 6:39 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني
يواصل عمال الإنقاذ دفن الآلاف من ضحايا الفيضانات في شرق ليبيا داخل مقابر جماعية، فيما يتصاعد غضب الرأي العام، بعدما اعتبر الخبراء ومنهم منظمة الصحة العالمية إن “جهود الإخلاء غير الكافية قبل العاصفة، والفشل في صيانة سد مهم، أديا إلى ارتفاع أعداد الوفيات، مطالبين بفرق إنقاذ متخصصة.

وكان الهلال الأحمر الليبي قد أعلن، أمس الخميس، أن حصيلة القتلى من جراء الفيضانات في مدينة درنة شرقي ليبيا، ارتفعت إلى 11300 قتيل، فيما رجح مسؤول محلي ارتفاع العدد لأكثر من ذلك بكثير.

كما قال الأمين العام للمنظمة الإغاثية، مرعي ، لأسوشيتد برس، إن هناك “أكثر من 10 آلاف مفقود” في المدينة الساحلية حتى الآن.

بدوره، قال رئيس بلدية درنة، عبد المنعم الغيثي، إن الوفيات في المدينة “قد تصل إلى ما بين 18 ألفا و20 ألفا، استنادا إلى حجم الأضرار”.

وأضاف في حديث لوكالة رويترز، أن “المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث”، معربا عن مخاوفه من حدوث وباء، بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.
دعوات إلى وقف “الدفن الجماعي”

من جانبها، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة، الجمعة، السلطات في ليبيا إلى “التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية”.

وقال المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة،كازونوبو كوجيما، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: “نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة، على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي”.

ودعا البيان إلى “تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد”، قائلا إن “عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشاكل اجتماعية وقانونية”.

وأضاف البيان أن “جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تشكل على الإطلاق تقريبا، أي تهديد صحي، وأن الاستثناء هو وجود الجثث عند مصادر المياه العذبة أو بالقرب منها، بسبب احتمال تسرب الفضلات منها”.

كما قال مدير الطب الشرعي لمنطقة أفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر، بلال سبلوح، في مؤتمر صحفي في جنيف: “الجثث متناثرة في الشوارع، أو تعيدها الأمواج إلى الشاطئ، أو مدفونة تحت المباني المنهارة والأنقاض”.

وأردف: “في غضون ساعتين فقط، أحصى أحد زملائي أكثر من 200 جثة على الشاطئ بالقرب من درنة”.

وأضاف أن “اللجنة الدولية للصليب الأحمر أرسلت شحنة جوية إلى بنغازي، الجمعة، تضم 5 آلاف كيس للجثث”، محذرا من أن “الذخائر غير المنفجرة، المنتشرة في بعض أنحاء ليبيا، تشكل خطرا على المشاركين في انتشال جثث الضحايا”.

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، قد أعلنت في وقت سابق، أنه “كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا” جراء الفيضانات شرقي ليبيا.

وأوضح المتحدث باسم مركز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، أسامة علي، أن الضحايا “جرى دفنهم في 3 مقابر جماعية”، مضيفا: “لا يوجد وقت أو مكان لدفنهم في مقابر فردية.. لقد انتشلنا 500 جثة في عملية واحدة”.

ولفت علي في تصريحات لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إلى أن “منطقة في درنة تبلغ مساحتها 100 كيلومتر مربع، قد دمرت بالكامل”.

ويكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى أجزاء من درنة، بسبب تدهور حالة الطرق وانقطاع الكهرباء والاتصالات.

وذكرت الإدارة في شرق ليبيا، أن أكثر من 3 آلاف ضحية، جرى دفنهم بحلول صباح الخميس، في حين يتم التمهيد لدفن ألفين آخرين، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وكانت المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، هي الأكثر تضررا بسبب انهيار السدود، مما سلط الضوء على الخلل الذي تعانيه ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.

وقال رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس، الخميس: “كان بمقدور سلطات إدارة الطوارئ تنفيذ عملية إجلاء للناس”، مردفا: “كان بإمكاننا تجنب معظم الخسائر البشرية”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

“سمسار معبر رفح” يدخل ليبيا عبر عقود الإعمار مع نجل حفتر

أثار توقيع عقود لعدد من المشاريع المخطط تنفيذها في درنة ومدن الجبل الأخضر بين “بالقاسم خليفة حفتر” مدير “صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا” وشركة “العرجاني جروب” المصرية جدلا واسعا.

وقال صندوق الإعمار إن شركة “العرجاني جروب” التي يملكها إبراهيم العرجاني، المعروف باسم “سمسار معبر رفح”، ستنفذ 6 مشاريع جديدة في مجال الإعمار والتنمية في ليبيا، تشمل إنشاء 6 جسور جديدة بمدينة درنة، وجسرين بمدينة أجدابيا.

من هو إبراهيم العرجاني؟

ويعد إبراهيم العرجاني شخصية بارزة من قبيلة الترابين في سيناء، وبرز اسمه بشكل ملحوظ منذ تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر. خاصة بعد تأسيسه تشكيل “اتحاد قبائل سيناء” المسلح، والذي يسيطر على المنطقة المحاذية لمعبر رفح.

وفي تقرير أصدرته في مارس الماضي، وصفت منظمة هيومان رايتس ووتش اتحاد القبائل “بإحدى الميليشيات الرئيسية المتحالفة مع الجيش في شمال سيناء”.

وارتبطت “العرجاني جروب” بشراكات ممتدة مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في عدة مشروعات، كما أصبح العرجاني هو الراعي الرسمي للنادي الأهلي في وقت من الأوقات.

“سمسار غزة”

كما ارتبطت شركة العرجاني بفرض رسوم سياحية على مواطني غزة الذين يسعون للدخول لمصر حتى تسهل من عملية الدخول من معبر رفح.

كما حققت شركة العرجاني أرباحا عبر إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة بعد هجوم الاحتلال عام 2014 على غزة،

خلال حرب غزة الأخيرة، أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية أن شركة العرجاني “هلا للسياحة” حققت 90 مليون دولار خلال أسابيع الحرب الأولى، بسبب فرضها رسوما تصل ل5 آلاف دولار لكل فرد من سكان غزة راغب في الدخول لمصر.

المصدر: ليبيا الأحرار

حفترمصر Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • “سمسار معبر رفح” يدخل ليبيا عبر عقود الإعمار مع نجل حفتر
  • “حماد” يطلع على أوضاع الشركات المنسحبة والمتعثرة وآلية صرف رواتبهم
  • شركات مصرية تحقق إنجازات كبيرة في مشروعات إعادة الإعمار بمدينة درنة
  • الشركات المصرية تحقق إنجازا كبيرا بمشروعاتها في «درنة»
  • المقاولون العرب توقع 3 عقود جديدة في مشروعات إعادة إعمار درنة
  •  البارجة اليونانية “بسارا” تتعرض لهجوم في البحر الأحمر
  • الأورومتوسطي: إغلاق “إسرائيل” للمعابر في قطاع غزة إعدام جماعي للمرضى والجرحى
  • «صندوق التنمية» يوقع عقودا مع شركة مصرية في «درنة»
  • “اقعيم” يجري مباحثات لتنظيم إمدادات الوقود للمحطّات في المدن والمناطق
  • “بالقاسم حفتر” يوقع عقود مشاريع مع شركة “نيوم المصرية”