شواطئ ومتنزهات صحار الوجهة المفضلة للأسر في نهاية الأسبوع
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تشكل الشواطئ والمتنزهات العامة بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة محطة إقبال كبيرة لعدد من الأسر من الولاية وخارجها خلال إجازة نهاية الأسبوع، لما تمثله من متنفس طبيعي مع أماكن مجهزة بسبل الراحة، «عُمان» استطلعت الآراء عن الأسباب التي تجعل الأسر وأفراد العائلة يفضلون هذه الأماكن عن غيرها.
يرى عبداللطيف بن عبدالله المسلمي أن تعدد الشواطئ ذات الطبيعة الساحرة والرمال الناعمة التي تفضلها العديد من الأسر يجعلها أماكن مناسبة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع، حيث تعتبر ولاية صحار هي المدينة النابضة بالحياة خلال إجازة نهاية الأسبوع، وتوفر كافة الإمكانيات فيها من مراكز تسوق وخدمات أخرى قد تساهم في جعل التنزه في صحار أمرا رائعا، ويضيف: من الشواطئ والأماكن الرائعة للتنزه في إجازة نهاية الأسبوع الشارع البحري المعروف بـ«كورنيش صحار» حيث رمال الشاطئ، والممرات المجهزة للمشي مع وجود واجهة متنوعة من المطاعم على طول الطريق البحري، مما يجعل منه وجهة ممتعة وجميلة للتنزه، حيث يشهد إقبالا خلال إجازة نهاية الأسبوع وخاصة في الفترة المسائية.
فيما يقول احمد بن خميس بن علي العلوي: إن ولاية صحار تتميز بشواطئها الممتدة على طول الولاية كونها ولاية ساحلية، حظيت هذه الشواطئ بالاهتمام في مواقع من الولاية، سواء من خلال إقامة متنزهات أو الحرص على نظافتها من قبل البلدية وغيرها، فعلى سبيل المثال هناك متنزه المنيال الذي يتميز بموقعه بالقرب من الشاطئ، وتتوفر فيه أماكن للعب الأطفال وأخرى للمشي ومسطحات خضراء، لهذا نجده مزارا ممتعا للأسر، ومتنزه الصنقر إلى جانب أماكن أخرى، حيث تفضل الأسر قضاء أوقاتها في الأماكن المفتوحة خلال الإجازة بعيدا عن ضجيج المدن والأماكن المغلقة من مراكز تسوق وغيرها، ولهذا فإن المتنزهات القريبة من البحر هي الأجمل للأسر.
ويشاركه الرأي فيصل بن علي بن أحمد العيسائي الذي يعتبر أن الأماكن الطبيعية من المتنزهات ذات المسطحات الخضراء وما تحتويه من مرافق عامة يساهم في استقطاب الأسر من المواطنين والمقيمين خلال إجازة نهاية الأسبوع، وهي كما نعلم متعددة ومتنوعة في ولاية صحار، حيث تشهد هذه المتنزهات إقبالا من قبل الجميع خلال الإجازة الأسبوعية، فتقضي الأسرة أوقاتا ممتعة في هذه المتنزهات، التي تعد فرصة للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة، وكسر الروتين اليومي للحياة، مع وجود اهتمام من الجهات المختصة بهذه الأماكن.
فيما يعلل عاصم محمد مصري الجنسية أن الإقبال الذي يشهده عدد من الشواطئ والمتنزهات في الولاية يرجع إلى كون ولاية صحار مدينة اقتصادية تكثر فيها المؤسسات الصناعية والتجارية، وبالتالي فإن الهروب من المباني والأماكن المغلقة إلى الأماكن الطبيعية والمفتوحة كالشواطئ والمتنزهات أمر تحرص عليه العديد من الأسر من المواطنين والمقيمين، والخروج من روتين العمل اليومي والحياة اليومية بشكل عام، ويضف: لهذا نجد أن هناك إقبالا على الشواطئ في الولاية والمتنزهات المفتوحة وقضاء أوقات رائعة جدا في جو من المرح واللعب خلال إجازة نهاية الأسبوع، حيث تشكل هذه الشواطئ والمتنزهات ملتقى للأسرة والعوائل، مع توفر خدمات أخرى كالمطاعم والمرافق العامة، فهنالك العديد من المتنزهات والطرق البحرية التي نجدها مزدحمة خلال نهاية الأسبوع.
فيما يؤكد هيثم بن علي بن عبدالله الغاوي على أن التنوع والثراء الكبير في الشواطئ والطرق البحرية والمتنزهات البحرية في صحار يجعل منها وجهة يقصدها الكثيرون، مع تنوع مماثل في الأسواق والمرافق الخدمية الأخرى التي يجدها الزائر للولاية في إجازة نهاية الأسبوع،، حيث نرى الأسر تجتمع في الشواطئ والطرق البحرية والمتنزهات المحددة في هذه الولاية، وهذا الإقبال سببه هو أن الجميع يريد الابتعاد عن المراكز التجارية المغلقة خاصة إذا تعلق الأمر بالتنزه والاستجمام واللعب في الهواء الطلق، حيث رمال الشاطئ، والمسطحات الخضراء في المتنزهات وأشجار الظل، ووجود الألعاب في بعض الأماكن.
تجدر الإشارة إلى أن الطريق البحري بالولاية المعروف بـ«كورنيش صحار» يقع في مركز المدينة، حيث أنشئ مطلا على الساحل وبمحاذاة قلعة صحار التاريخية وتتوفر على طول الطريق مطاعم ودورات مياه ولوحات إرشادية ومظلات للجلوس، وعلى إحدى الزوايا تم تشييد حديقة صغيرة للزوار، هذا إلى جانب وجود عدد من المتنزهات التي أنشأتها بلدية شمال الباطنة في مواقع متعددة بالولاية، تتوافر فيها أماكن للجلوس من مظلات وكراسي، وأماكن للألعاب ومسطحات خضراء ومرافق خدمية يحتاج إليها زوارها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان صحار تحت شعار «وجهة تسعدنا»
بدأت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان صحار في المركز الترفيهي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص بالمحافظة وجمهور واسع.
وقال سعادة المحافظ: «إنه من حسن الطالع أن تتزامن انطلاقة فعاليات مهرجان صحار الثالث واحتفالات بلدنا العزيز على قلوبنا جميعا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.
وأعرب سعادته عن فخره بنجاح انطلاق المهرجان مشيرا إلى أن المهرجان يُعد احتفاءً بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد ويهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتنشيط الحركة الاقتصادية في شمال الباطنة وأن التفاعل الكبير من الجماهير يعطينا دافعًا أكبر لتطوير المهرجان سنويًا وجعله وجهة رئيسية للزوار من داخل السلطنة وخارجها».
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن القاسمي رئيس لجنة الفعاليات: «إن حفل الافتتاح حمل مضمونًا متصلًا رغم تنوع مواقعه وجسّدت اللوحة الأولى التراث العماني عبر فرق الفنون الشعبية ثم عبر الأطفال عن فرحتهم لافتتاح المهرجان وعكسنا في اللوحة الثالثة صحار مثلما هي عليه الآن من إنجازات ولوحة صحار المستقبل ثم الحلم واختتمنا بالولاء والعهد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق». وأضاف القاسمي: إن الحفل حمل رؤية مبتكرة بدأت بلوحة «إرثنا» التي أبرزت عراقة التراث العماني تبعتها لوحة «مهرجاننا» التي رحبت بالحضور وعرضت تفاصيل وأجواء المهرجان بالقرب من القبة التفاعلية. أما اللوحة الثالثة فأقيمت داخل القبة التفاعلية مقدمة تجربة بصرية فريدة قبل أن ينتقل الحضور عبر ممرٍ يمتد بطول 300 متر يربط القبة بالمسرح الكبير وهذا الممر صُمم ليكون «مسرحًا شارحًا» حيث تم تقديم لوحة استعراضية متكاملة بمشاركة 120 فردًا من بين 400 مشارك.
شمل حفل الافتتاح ست لوحات استعراضية وطنية وتراثية تعكس الإرث العُماني ومكانة مدينة صحار وتطلعاتها المستقبلية إذ بدأت مع لوحة «إرثنا» التي عبرت عن عراقة التراث العُماني في مختلف البيئات تلتها لوحة «مهرجاننا» التي استعرضت أجواء المهرجان الممتدة حتى 3 يناير 2024. أما لوحة «هذه صحار - حاضرنا» فجسدت إنجازات المدينة في مختلف القطاعات، فيما جاءت لوحة «إبداعاتنا» في القبة التفاعلية لتبرز الطموح والإبداع العُماني. اللوحة الخامسة بعنوان «مستقبل صحار - أحلامنا» سلطت الضوء على الرؤى المستقبلية لصحار في قطاعات السياحة والتعليم والصناعة.
وتزامنًا مع حفل الافتتاح تم تفعيل مجموعة من الفعاليات الرئيسة من بينها القرى التراثية التي تعكس البيئات العمانية البدوية والزراعية والبحرية إلى جانب فعاليات مسرح الطفل والألعاب المائية والكهربائية.
ويضم المهرجان أكثر من 180 فعالية ثقافية وفنية ورياضية تشمل النافورات الموسيقية والأنشطة التفاعلية مما يجعله مقصدًا ترفيهيًا متكاملاً للأسر والزوار. واستمرت على المسرح الكبير الفقرات مع ثلاث لوحات ذات طابع غربي ملتزم وصولًا إلى اللوحة الختامية التي جمعت جميع المشاركين في احتفالية جماعية مبهرة.