أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الجمعة، بأن الاتحاد الأوروبي لم يقم بأي محاولة لمناقشة نظام العقوبات ضد إيران مع روسيا.

وفي وقت سابق، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه يعتزم إجراء مشاورات مع جميع أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك روسيا، بشأن العقوبات ضد طهران.

وقال ريابكوف في تصريحات صحفية: "لا أعرف ما خططت له هيئة العمل الخارجي الأوروبية، ولم تكن هناك استفسارات بشأن تنظيم مناقشة هذه القضية على هامش الجلسة رفيعة المستوى في نيويورك".

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن عدم رغبة بريطانيا وألمانيا وفرنسا في سحب العقوبات المفروضة على إيران يدفع بشكل جذري منظور استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة إلى أبعد من ذلك.

وأضاف ريابكوف: "لقد وقع حدث يدفع بشكل جذري منظور استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بعيدًا، وقد جاء ذلك من خلال بيان صحفي صادر عن خدمة العمل الخارجي أيضًا، حيث أعلن وزراء خارجية ثلاث دول - فرنسا وألمانيا وبريطانيا - أنه ليس لديهم أي قرار نية الامتثال لقرار الأمم المتحدة رقم 2231". 

وتابع: "القيود المؤقتة التي تم فرضها ضمن هذا القرار على عناصر معينة من برنامج الصواريخ الإيراني وبعض الجوانب الأخرى، يعتزمون تنفيذ هذه العناصر ضمن قانونهم الوطني".

وأشار إلى أنه لم تكن الولايات المتحدة وحدها هي التي تخلصت من هذا القرار بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018، لافتا إلى أن الأوروبيون، الذين ظلوا يقسمون على التزامهم بهذه الوثيقة، هم الآن في طريق العدمية القانونية الدولية أيضًا، كما أن النظام القائم على القواعد يحجب حكمهم ببساطة.

"يطبعون الدولار بغير حدود".. روسيا تفضح ممارسات الفيدرالي الأمريكي بشأن كثرة الديون

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي روسيا ايران وزير الخارجية الروسي البرنامج النووي الإيراني الولايات المتحدة بريطانيا المانيا فرنسا خطة العمل الشاملة المشترکة

إقرأ أيضاً:

عراقجي: إيران مستعدة للمحادثات مع أمريكا مقابل رفع العقوبات

أبريل 6, 2025آخر تحديث: أبريل 6, 2025

المستقلة/ – في تصريح مثير للجدل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي استعداد إيران لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة، بشرط أن يتم رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس يشهد تصاعدًا في التوترات بين البلدين، في ظل محاولات المجتمع الدولي للضغط على طهران للحد من برنامجها النووي.

شرط إيران الرئيسي: رفع العقوبات

قال عباس عراقجي في تصريحاته الأخيرة، إن إيران مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة حول قضايا مشتركة، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني، ولكن الشرط الأساسي من جانب طهران هو رفع العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده منذ الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي في عام 2018.

وأضاف عراقجي أن رفع العقوبات يجب أن يكون خطوة أولى قبل الدخول في أي مفاوضات فعلية. وأكد أن الولايات المتحدة مطالبة بالوفاء بتعهداتها من خلال رفع العقوبات بشكل كامل، وهو ما يعكس الموقف الإيراني الثابت في هذا الصدد.

التوترات المستمرة: العقوبات والتفاوض النووي

تُعد العقوبات الأمريكية جزءًا أساسيًا من الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران منذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم توقيعه في عام 2015. ورغم محاولات إدارة الرئيس بايدن إعادة إحياء الاتفاق النووي، إلا أن العقوبات الأمريكية تبقى أحد العوائق الرئيسية التي تقف أمام أي تقدم في المحادثات.

إيران، من جانبها، ترى أن الرفع الكامل للعقوبات هو المطلب الأساس الذي يجب أن تتحقق منه أي مفاوضات مع الولايات المتحدة. وفي حال تم تلبية هذا الشرط، فإن طهران ستكون مستعدة للتفاوض حول القضايا النووية والعديد من الملفات الأخرى.

إمكانية التوصل إلى اتفاق: الآمال والمخاوف

بينما لا تزال الولايات المتحدة تتردد في اتخاذ خطوات جادة بشأن رفع العقوبات بشكل كامل، فإن إيران ترى أن من الضروري أن يكون رفع العقوبات هو البداية لتصحيح الوضع القائم. وتعد هذه المفاوضات مفتاحًا لتخفيف التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، لكنها قد تواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق بسبب تعقيدات الملفات العالقة.

من جهته، يرى بعض الخبراء أن المفاوضات قد تكون فرصة جديدة لتحسين العلاقات بين إيران والغرب، لكن في الوقت ذاته، يعتقد آخرون أن العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران ستظل حجر عثرة في طريق أي تسوية شاملة.

تحديات أكبر في الطريق

على الرغم من استعداد إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن الولايات المتحدة قد تضع شروطًا إضافية في أي عملية تفاوضية، الأمر الذي قد يهدد إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل. وفي ذات الوقت، هناك قوى إقليمية ودولية أخرى قد تكون لها مصالح متباينة، مما يضيف تعقيدات أكبر للمسار التفاوضي.

الخلاصة: هل هناك أمل في اتفاق جديد؟

تصريحات عباس عراقجي تُظهر أن إيران على استعداد للمضي قدمًا في المحادثات مع الولايات المتحدة بشرط رفع العقوبات. ولكن، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتخذ الولايات المتحدة خطوة جادة في هذا الاتجاه؟ وهل ستتمكن إيران من تحقيق أهدافها في هذه المفاوضات؟ المستقبل القريب سيكشف عن الفرص والتحديات التي قد تؤثر في مسار العلاقات بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • أوليانوف: عدم مشاركة الاتحاد الأوروبي في عملية التفاوض بشأن أوكرانيا أمر لا مفر منه
  • ترامب يستثني روسيا من الرسوم الجمركية .. مفاوضات سرية تسبق العقوبات | تفاصيل
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بمفاوضات مع واشنطن حول الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بمفاوضات مع واشنطن حول الرسوم
  • كيف تتحضر إسرائيل للحرب الشاملة ومهاجمة إيران؟
  • إيران: مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات
  • عراقجي: إيران مستعدة للمحادثات مع أمريكا مقابل رفع العقوبات
  • توجيه حكومي عاجل لإدارة للحوار الوطني بمناقشة هذه الملفات.. اعرف التفاصيل
  • هل اتخذ الاتحاد الأوروبي قراره بالفعل بشأن تركيا؟
  • رئيس أرمينيا يوقع قانون الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.. ما موقف روسيا؟