لجريدة عمان:
2025-01-18@01:48:32 GMT

خبرارت.. تناغم الطبيعة مع خرير المياه

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

تعد منطقة خبرارت بولاية طاقة بمحافظة ظفار من أجمل المناطق الريفية بالمحافظة، لما تتميز به طبيعة خلابة ووفرة في المياه العذبة، وتضفي لسكانها وزائريها النقاهة والراحة والاستجمام كمتنفس لاستنشاق هواء الطبيعة النقي والاستمتاع بروعة المنظر وجماله، حيث تتناغم أصوات خرير المياه مع الهدوء وأصوات الطيور.

ويمكن الوصول إلى المنطقة عبر عدة طرق مسفلتة منها طريق مدينة الحق وطريق دوار المعمورة، وتتميز المنطقة كغيرها بجمالها الطبيعي وأشجارها الباسقة ونسيمها اللطيف، فهي ليست منطقة خضراء فحسب، بل يوجد بها العديد من المواقع السياحية الجميلة.

بالإضافة إلى عدة عيون مائية أهمها عيون (انخر) و (زع) و( شنز) و( انشاف ).

كما تعد من المناطق الجبلية التي لم تزل بكرا في كثير من مواقعها، حيث يمكن للزائر أن يستمتع بمشاهدة القمم الخضراء التي تداعبها نسمات الهواء الباردة وعبير الروائح العطرية من زنابق الورد وأشجار الرياحين ـكما تتفرد خبرارت بجمال الأودية والشعاب الكثيرة التي تحيط بالمنطقة حيث تتجلى روعة وجمال هذه الأودية والشعاب في بداية شهر سبتمبر فتحبس الرياح الشمالية الخفيفة التي تهب على المنطقة كتل السحب والضباب وتحجزها داخل الأودية مشكلة مناظر رائعة أشبه بغابة الثلج.

وتنمو في المنطقة نبات زهرة البيضح التي تستخرج بأداة حادة تسمي محليا (زيق) وهي نوع من النباتات تحمل أزهارا بيضاء أحادية الساق، زهرها أشبه بالزنبق وثمارها تكون في باطن الأرض ولها جلد سميك بني اللون ويمكن أن تندرج ثمار هذه النبتة تحت الحمضيات وكان السكان يستخرجون هذه الثمار منذ القدم.

وتتميز منطقة خبرارت بالعديد من الكهوف الجبلية الكبيرة التي كانت تستخدم في السابق كملاجئ آمنة للمواطنين هم وحيواناتهم من الأعاصير والمنخفضات الجوية وأمطار الخريف والشتاء ومن حرارة الشمس الحارقة في فصل الصيف.

ومن بين الكهوف التي قد لعبت دورا مهما وحيويا في المنطقة كهف (زع) الذي كان يسكنه العديد من الأسر منذ مئات السنين، والذين كانوا يسكنون أيضا على حوافه ومحيطه في موسمي الربيع والقيظ.

ويمثل كهف "زع” أحد أهم مراكز الاستيطان لسكان المنطقة وسكان عدد من مناطق جبل طاقة وجبل صلالة وغيرهم من النازحين والمارة والعابرين طلبا للمأوى والماء والمرعى والغذاء. وتعود الأهمية التي يشكلها الكهف إلى عدة عوامل أهمها السعة والعمق الذي يمكنه من استيعاب عدد كبير من العائلات مع ماشيتهم وإيوائهم بالإضافة إلى وجود عين ماء غزيرة تتدفق على مدار العام وتكفي احتياجات سكان الكهف والمناطق القريبة منه، وإشرافه على الأودية والمنحدرات والمراعي التي يتوفر فيها الكثير من الأشجار والأعشاب الطبيعية الصالحة لغذاء الماشية، الذي يعد هو المورد الاقتصادي الأساسي للسكان.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الإمارات تقود النمو في الطاقة الشمسية بمشاريع استراتيجية

تقود دولة الإمارات النمو في قطاع الطاقة الشمسية بالمنطقة مدفوعة بمبادرات مثل إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 الرامية إلى توليد 75 بالمئة من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، ورؤية أبوظبي 2030 الهادفة إلى توليد 30 بالمئة من الطاقة المتجددة خلال خمس سنوات، بحسب ما ذكر تقرير "توقعات الطاقة الشمسية لعام 2025".

ويرصد التقرير، الذي أطلقته جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، المنظمة غير الربحية الرائدة في المنطقة والمتخصصة بتطوير حلول الطاقة الشمسية، على هامش فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025 في أبوظبي، النمو المتسارع لقطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مسلطا الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في قيادة هذه المسيرة.

وبحسب التقرير، فقد شهدت حصة الطاقة الشمسية نمواً كبيراً في مزيج الطاقة على صعيد المنطقة، مدفوعة بالتطورات السريعة في مجال التكنولوجيا والدعم الحكومي وتنامي استثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تبلغ نسبته حالياً 2 بالمئة من إجمالي مزيج الطاقة في المنطقة، فيما سجلت القدرة المركبة للطاقة الشمسية نمواً بنسبة 23 بالمئة في عام 2023 بالمنطقة، لتصل إلى 32 غيغاواط ذروة، مع توقعات بأن تتجاوز 180 غيغاواط ذروة بحلول عام 2030.

وسلط التقرير الضوء على التزام المنطقة بحلول الطاقة المستدامة ودوره في رسم ملامح مشهد الطاقة على المستويين المحلي والعالمي، بفضل مشاريع الطاقة الشمسية الرائدة والتطورات الكبيرة في مجال التحول الرقمي.

وأفاد التقرير بأن التبني السريع للتحول الرقمي والأنظمة المؤتمتة في التشغيل والصيانة، وتحقيق الإنجازات الهامة في مجال تخزين الطاقة، يعكس التزام المنطقة الراسخ بإيجاد حلول فعالة لتحديات توسيع نطاق محافظ الطاقة الشمسية، حيث يثمر دمج التقنيات المبتكرة، مثل التوائم الرقمية وأنظمة التنظيف المؤتمتة، عن تحسين أداء محطات الطاقة الشمسية مع ضمان إنتاجية أعلى للطاقة وتكاليف تشغيل أقل.

ويتناول التقرير مجال الهيدروجين الأخضر الذي يشهد نمواً سريعاً ويمثل أحد محاور التركيز الرئيسية في تحول الطاقة بالمنطقة، مشيرا إلى أن موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الوفيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياتمنح ميزة تنافسية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يرسخ دور المنطقة الرائد عالمياً في هذا القطاع الناشئ.

وأكد التقرير أنه وبالرغم من التحديات التي يواجهها هذا المجال مثل تأمين التمويل وتطوير البنية التحتية، يتيح التزام المنطقة بالهيدروجين الأخضر وتوفير بنية تحتية متطورة للسوق، المجال أمام توفير فرص جديدة.

وتشكل الجهود المستمرة التي تبذلها المنطقة لتوطين تصنيع الطاقة الشمسية وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، عاملاً محورياً في تحقيق النجاح طويل الأمد لاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا للتقرير الذي أكد أن المنطقة ومع استمرار دول مثل المغرب ومصر وتونس في توسيع قدراتها في مجال الطاقة الشمسية، ستتمكن من تلبية متطلباتها من الطاقة، فضلاً عن المساهمة في التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.

ويُبرز التقرير الدور الهام للاستثمار في تعزيز مكانة المنطقة لتكون مركزاً رئيسياً لتحول الطاقة في منطقة البحر المتوسط.

وقال فضل معين قاضي، رئيس جمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية: يحسن ظهور التقنيات المتطورة من الجيل التالي كفاءة ومرونة مشاريع الطاقة الشمسية، إذ يفتح نضوج هذه التقنيات مسارات جديدة لتحقيق أهداف المنطقة في مجال الطاقة المتجددة، مع معالجة القضايا الهامة مثل التقطع وعدم استقرار الشبكة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

ويؤكد التقرير قدرة الابتكارات، مثل الخلايا الشمسية المتقدمة وأدوات دمج الشبكة وأنظمة المراقبة الرقمية، على تعزيز الكفاءة التشغيلية، بالإضافة إلى تنامي دور استثمارات القطاع الخاص والشراكات بين القطاعين العام والخاص وبنى التمويل المبتكرة في تسريع تبني الطاقة المتجددة.

وقالت لين السباعي، المديرة العامة لشركة آر إكس الشرق الأوسط ورئيسة القمة العالمية لطاقة المستقبل: تمثل الطاقة الشمسية أحد المسارات الرئيسية العشرة للقمة، مما يتيح لشركات الهندسة العالمية ومزودي التكنولوجيا والممولين التواصل على مدى ثلاثة أيام مع الجهات الحكومية ومؤسسات المرافق العامة في المنطقة، ويعزز مكانة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوصفها سوق رائد للطاقة الشمسية.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة جازان يرعى حفل موسم “شتاء جازان 25”
  • الإمارات تقود النمو في الطاقة الشمسية بمشاريع استراتيجية
  • اعملوا حسابكم.. قطع المياه عن 5 مناطق في القاهرة | اعرفِ المدة والأماكن
  • فريق عمل مشترك لمتابعة مشاريع المياه الحرجة والعاجلة بالشرقية
  • الأرصاد الجوية: أمطار غزيرة خلال يومين غربا وتحذيرات من جريان الأودية
  • اللواء المربع يتسلم التقرير السنوي لأعمال جوازات مكة المكرمة
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • صور سريالية تجسد تناقضات صارخة بين الطبيعة والتقدم بدول الخليج
  • زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا
  • “المياه الوطنية” تستكمل تشغيل 4 محطات لتنقية مياه الشرب بأحياء شعلة الدمام