بنزيمة يعيد الاتحاد السعودي إلى سكة الانتصارات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
الرياض (أ ف ب) - اعاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فريقه الاتحاد إلى سكة الانتصارات بتسجيله هدف المباراة الوحيد على مضيفه الأخدود 1-صفر، على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية بنجران وذلك في افتتاح منافسات المرحلة السادسة من الدوري السعودي.
وسجل مهاجم ريال مدريد الاسباني السابق والفائز بالكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم العام الماضي هدف النقاط الثلاث في الدقيقة 72.
وتجاوز الاتحاد خسارته في الكلاسيكو أمام الهلال 3-4 في المرحلة الخامسة قبل توقف الدوري لمدة 11 يوما افساحا امام النافذة الدولية، بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية من دون أن يستقبل أي هدف.
وارتقى الاتحاد إلى الصدارة موقتا مع 15 نقطة، فيما تجمد رصيد الأخدود عند 4 نقاط في المركز الثالث عشر.
وتعرض الاتحاد لضربة معنوية قوية باصابة مدافعه الإيطالي لويس فيليبي في أول ظهور رسمي له مع الفريق قادما من ريال بيتيس الاسباني، حيث اضطر لمغادرة الملعب في الدقيقة 67 ليحل محله هارون كمارا.
أهدر الاتحاد في الشوط الاول هدفاً محققاً عندما هيأ بنزيمة كرة لزميله صالح العمري الذي واجه المرمى ولعبها بجانب القائم (6)، رد عليها الأخدود بكرة قوية صوبها النيجيري غودوين سافيور واعتلت العارضة (15).
وانقذ الحارس البرتغالي باولو فيتور كرة بنزيمة القوية وأمسكها على دفعتين (38).
وفي الشوط الثاني، لاحت فرصة للاتحاد عندما ارتقى بنزيمة لكرة عرضية لكن فيتور كان لها بالمرصاد، وعادت لتجد مدالله العليان الذي لعبها قوية بجانب القائم (52).
وواصل حارس الأخدود تألقه بتصديه للبرازيلي رومارينيو داسيلفا (56)، فيما كاد فريقه يخطف هدف التقدم من هجمة مرتدة سريعة لكن سافيور فقد توازنه لتفقد الكرة خطورتها (57).
ومن هجمة منسقة، نجح الاتحاد في كسر عناد مضيفه عندما تابع بنزيمة كرة عرضية، فهيئها لنفسه ولعبها داخل المرمى (72).
وكاد الاتحاد يضاعف النتيجة لكن دفاع الاخدود عرف كيف يتعامل مع كرة رومارينيو (87)، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أهدر الفريق المضيف فرصة التعادل عندما تهيأت كرة أمام حسين الزبداني لعبها سهلة في احضان الحارس البرازيلي مارسيلو غروهي.
وفي مباراة ثانية، أكرم الوحدة وفادة ضيفه ضمك بفوزه عليه 4-2 على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة.
وفرض النيجيري أوديون إيغالو نفسه نجماً للمباراة بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" في الدقائق 17 و45+1 من ركلة جزاء و52، فيما اضاف الأسترالي كريغ غودوين الرابع (62). وسجل هدفي ضمك، الغامبي أسان سيساي (36) وسلطان فقيهي (83).
ورفع الوحدة رصيده إلى 9 نقاط في المركز السابع، بينما يحتل ضمك المركز السادس عشر مع 3 نقاط.
تقدم الوحدة عندما تابع إيغالو كرة عرضية لعبها قوية على يمين عبدالله عبدالباسط (17)، ولاحت فرصة لضمك لتعديل النتيجة لكن عبدالقدوس عطية تصدى للكاميروني جورج نكودو (28)، ليعود الأخير ويسدد كرة قوية مرت بمحاذاة القائم (30).
ومن هجمة منسقة أدرك ضمك التعادل عندما انفرد الغامبي أسان سيساي بالحارس ولعب الكرة قوية داخل المرمى (36). وتحصل الوحدة على ركلة جزاء بعد نيل مدافع ضمك نور الرشيدي البطاقة الحمراء بعدما منع بيده الكرة من تجاوز خط المرمى، نفذها إيغالو على يسار عبدالله عبدالباسط في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع.
وعزز الوحدة تقدمه بعد 6 دقائق من بداية الشوط الثاني بهدف ثالث عندما استقبل إيغالو كرة داخل منطقة الجزاء وسددها قوية في الشباك (52)، واضاف الرابع عبر غودوين بتسديدة على الطاير (62).
ورغم النقص العددي قلّص ضمك الفارق بواسطة البديل سلطان فقيهي بتسديدة من مسافة بعيدة (83). وفي آخر المحاولات تصدت العارضة لكرة غودوين (88).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أن تأتي متأخرا..
عندما كنتُ على مقاعد الدراسة الجامعية، في قسم علم النفس بكلية التربية، درسنا عن المجيدين والموهوبين، وعن صعوبات التعلم وأنواعها، والصعوبات الدراسية لدى الأطفال، واختبارات الذكاء المختلفة التي انبهرنا بها، ودرسنا عن جاردنر ونظريته للذكاءات المتعددة.
وعندما تم تعييني كأخصائية اجتماعية، كنتُ أشعر بالعجز الشديد، فليست لدي أدوات لقياس الذكاء أو اختبارات أو أدوات وطرق لقياس صعوبات التعلم لدى الأطفال وتصنيفها.
وإن كنتُ سعيتُ لتوفيرها بطريقتي الخاصة، فلم أكن أدري أين أذهب بالتلميذ الذي يعاني صعوبات التعلم الحسابية أو اللغوية أو المختلطة، فهناك صف دراسي واحد لجميع التلاميذ.
كان رسوب هذا النوع من الأطفال يسبب لي ألمًا كبيرًا، حيث كان يذهب إلى منزله في النهاية.
وقد أخذ الأمر سنوات طويلة إلى أن شهدنا برامج صعوبات التعلم تدخل المدارس بعد تأخر طويل غير مبرر، وإلى الآن لم أدرِ ولم أفهم لم كل هذا التأخير الذي دفع ثمنه أجيال من الأطفال.
تخرجتُ أخصائية نفسية، لكني كنتُ أمارس مهام الأخصائي الاجتماعي، فلم يكن يوجد تصنيف للأخصائيين النفسيين أو أدوارهم، وانتظرنا طويلًا لسنوات إلى أن صار هناك ما يعرف بالأخصائي النفسي ومهامه، رغم حاجة أطفال المدارس للأخصائيين النفسيين.
بالنسبة للموهوبين، كانت توجد مدرسة يتيمة للبنات في مسقط، ثم أُغلقت، والتحقت مخرجاتها بالثانوية مثلهم مثل بقية الطلبة، وبقي فرز المبدعين والموهوبين حلمًا يراوح مكانه.
وقد تحرك الحلم منذ حوالي خمس سنوات ليصبح حقيقة؛ فهذه الثروة البشرية بقيت مهدورة لسنوات طويلة، بينما العالم سبقنا بعقود طويلة.
عندما أعود بذاكرتي لتلك الأيام، وأحاول فهم هذا القصور والتأخر، لا أجد أن المبرر المالي هو السبب، قدر ما هو البون الشاسع بين صاحب القرار في الوزارة والعاملين في الميدان، الذين كانوا يدركون القصور والنقص الحاصل، لكن لا يستطيعون توصيل صوتهم إلى صاحب القرار في الوزارة، كي يصار إلى تغطية هذا النقص ببرامج وأنشطة.
فكلمة السر هي انفتاح المسؤول على العاملين في الميدان، واستماعه إليهم، الذين تخرجوا من أفضل الجامعات، ودرسوا أفضل دراسة، واحتكوا بالعالم الخارجي وأين وصل، وعاصروا في جامعاتهم كل جديد في الشأن التربوي أو في أي تخصص آخر.
ربما الشأن التربوي والصحي هما أكثر مجالين مهمين نحتاج فيهما إلى مواكبة كل جديد بأسرع ما يمكن، حتى لا تهدر الطاقات والإمكانيات والقدرات وأرواح البشر، فالذي يأتي متأخرًا قد يبقى متأخرًا.
منصور بن محمد يشهد تخريج الدفعة 15 في «جامعة حمدان بن محمد»