برلمانية اليسار تندد بـ"خطاب استعلائي" وجهه الرئيس الفرنسي إلى المغاربة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
نددت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار بـ”النبرة الاستعلائية” في خطاب وجهه الرئيس الفرنسي إلى المغاربة قصد عرض المساعدات الإنسانية الناتجة عن الزلزال الذي ضرب وسط المغرب.
البرلمانية وجهت سؤالا إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، حول هذا الخطاب في خضم زلزال ديبلوماسي مواز للزلزال الطبيعي عندما “رفض” المغرب عرض مساعدات قدمته باريس.
التامني قالت إنه “في خضم التضامن الجماعي للشعب المغربي تفاجأ المغاربة بكمية خطابات لا تمت للمهنية ولا حتى للانسانية بصلة، من عدد من المجلات والصحف، والقنوات الفرنسية، وما زاد الطينة بلة هو تصريح نشر عبر منصة “إيكس” لرئيس الجمهورية الفرنسية الذي وجه كلمة عبارة عن خطاب مباشر للمغاربة قصد عرض المساعدات الإنسانية”.
واعتبرت التامني، أن “خطاب ماكرون، لا يمكن وصفه إلا بالضرب الواضح والصارخ لكل أعراف الديبلوماسية، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص في المادة الثامنة بعد السبعين، على سيادة الدول، كأحد أبر مبادئ الميثاق، وهو الأمر الذي ضربه ماکرون عرض الحائط”.
وأشارت إلى أن “الرئاسة الفرنسية عندما وجهت كلمة للمغاربة قصد عرض المساعدات، قد عبرت عن الطبيعة الاستعلائية للدولة الفرنسية في علاقتها بالشعب المغربي، ومؤسسات الدولة”، ولفت إلى أنه “وبدل توجيه وإعادة النظر في السياسات العمومية الفرنسية والتواصل مع الشعب الفرنسي، فضل توجيه خطابه للشعب المغربي، في مساس تام لمبدأ السيادة التي تتمتع بها الدولة المغربية”
وتستوضح البرلمانية من وزير الخارجية، “الإجراءات التي ستتخذها وزارته اتجاه هذا التعامل اللامسؤول لساكن الإليزي”، وما إذا كانت الدولة المغربية “ستسكت على هذا الاستعلاء والنظرة الاستعمارية الفرنسية تجاه المغرب وإفريقيا”
كلمات دلالية المغرب زلزال فرنسا كوارث ماكرون مساعداتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب زلزال فرنسا كوارث ماكرون مساعدات
إقرأ أيضاً:
عبدالقيوم ينتقد خطاب الكراهية للغرياني: يزيد الانقسامات ويدمر مبدأ المواطنة
ليبيا – عبدالقيوم ينتقد تصريحات الغرياني ويطرح تساؤلات حول الهوية الوطنية ووحدة الدولة
انتقاد التصريحات المثيرة للجدلعلق الكاتب عيسى عبدالقيوم في منشور له على صفحته بموقع “فيسبوك” على تصريحات المفتي المعزول من البرلمان، الصادق الغرياني، التي دعا فيها من يملك السلاح لتحرير المنطقة الشرقية والجنوبية في ليبيا ممن وصفهم بـ” الغزاة “. ووصف عبدالقيوم هذه التصريحات بأنها تعزز الفوضى وتنشر خطاب الكراهية، متسائلًا عن مدى تأثيرها على وحدة الدولة والهوية الوطنية.
تساؤلات حول دور الدولةتساءل عبدالقيوم عمّا إذا كان من المفترض أن يشعر المواطنون في المناطق المستهدفة بأنهم جزء من دولة واحدة تمثلهم، في ظل صدور تصريحات من جهات يُفترض أنها تابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة. كما أشار إلى صمت أو تأييد بعض وسائل الإعلام لهذه التصريحات، متسائلًا عن تمثيلها الحقيقي للإعلام الليبي ووحدة الوطن.
الدعوة إلى البحث عن حماية سياسيةفي سياق حديثه، دعا عبدالقيوم إلى ضرورة البحث عن مظلة سياسية تتمثل في جيش قوي وحكومة دائمة، قادرة على حماية حقوق المواطنين وتقنين احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن خطاب العداء والكراهية يهدد مصداقية الحوارات والاتفاقيات السياسية.
ختام المنشوراختتم عبدالقيوم حديثه بتساؤل مفتوح عن ما إذا كانت هناك وجهة نظر بديلة يمكنها تغيير قناعاته، في ظل تصاعد الخطابات التي وصفها بأنها “غير مبررة” وتساهم في تأجيج الانقسامات الوطنية.
متابعات المرصد