إعادة فتح متحف باردو بتونس بعد إغلاقه للصيانة منذ 2021
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أعاد متحف باردو الوطني الذي يُعد من أبرز المعالم التراثية في تونس، فتح أبوابه للعامة أمس الخميس، مستقبلا عشرات الزوار التونسيين ومجموعات من السياح، بعد عامين من إغلاقه.
ويمثل المتحف الوطني بباردو درة التراث التونسي، ويقع داخل قصر قديم يعود إلى القرن الـ19، ويحفظ جزءا كبيرا من تاريخ البلاد من فترة ما قبل التاريخ، إلى الفترة المعاصرة.
وكان متحف باردو الذي يُعد من أكبر متاحف تونس ويضم مجموعات نادرة من لوحات الفسيفساء، أُغلق في يوليو/تموز 2021 "للصيانة والتهيئة"، بحسب وزارة الثقافة التونسية، بينما شكك معارضون في سبب الإغلاق.
وقالت وزارة الثقافة التونسية إن زوار المتحف "سيكونون على موعد مع فضاءات جديدة تمت تهيئتها وتحف أثرية وفنية تعرض للمرة الأولى، ولوحات فسيفسائية ومنحوتات رخامية تقدم من جديد بعد ترميمها وصيانتها".
جدل سياسي
تم إغلاق أبواب المتحف المتاخم لمقر مجلس النواب منذ قرار الرئيس التونسي قيس سعيد احتكار السلطات في البلاد وتجميد أعمال البرلمان وحله لاحقا وتولي السلطات التنفيذية.
ويقول معارضون للرئيس التونسي إن المتحف مغلق لكونه مشتركا مع مبنى البرلمان الذي جمد سعيد أعماله.
وكان أكاديميون ومثقفون تونسيون قد وقعو عريضة نهاية أغسطس/آب الماضي، طالبوا فيها السلطات بإعادة فتح أبواب المتحف، وقال الموقعون -وبينهم مدرسو تاريخ وآثار وتراث وناشطو المجتمع المدني ومعنيون بالشأن العام- إن المتحف الوطني بباردو يمثل "واجهة الذاكرة الوطنية وتَواصُل التيارات الحضارية والثقافية التي شهدتها البلاد منذ فترة ما قبل التاريخ وصولا إلى الحقبة المعاصرة".
متحف باردو يضم مجموعات من الفسيفساء النادرة والمقتنيات الأثرية اليدوية (الفرنسية)وأشارت العريضة إلى ما سمته "الدور الفعال الذي تؤديه المتاحف في تنمية السياحة الثقافية في بلد ذي شهرة سياحية منذ عدة عقود، وهي بالتالي مصدر لمداخيل تحتاجها البلاد أكثر من أي وقت"، وأضافت "المتاحف مرآة تعكس مدى عراقة الشعوب وتأصلها في ذاكرة التاريخ".
وأردفت "العديد من الشعوب المتحضرة تعرض في متاحفها آثار أمم أخرى في حين أننا نحجب تراثنا عن الأعين، وتلك مفارقة عجيبة".
ويضم المتحف -الذي يعد الثاني في القارة الأفريقية من حيث ثراء مجموعاته- لوحات من الفسيفساء تغطي مساحة تعادل 5 آلاف متر مربع، بينها الفسيفساء الشهيرة التي تمثل الشاعر "ورجلوس". كما يضم مجموعة مهمة من الحلي البونية (القرطاجية) ويحوي رواقا من التوابيت الرومانية وأحواض التعميد المسيحية.
وحمل المتحف سابقا اسم المتحف العلوي نسبة إلى علي باي، وبعد استقلال تونس عن فرنسا غُير اسمه. وفي سنة 2015 شهد هجوما داميا أودى بحياة العشرات، معظمهم سياح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: متحف باردو
إقرأ أيضاً:
الشرطة الأمريكية تعتقل مهاجرا بتهمة إشعال النار في إمرأة
تمكنت الشرطة الأمريكية من القبض على مهاجر من غواتيمالا بتهمة إشعال النار في امرأة نائمة داخل قطار "كوني آيلاند إف" صباح أمس الأحد.
المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل أحدثوا الفوضى في سوريا ويتوهمون تحقيق الانتصار الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانيةوبحسب روسيا اليوم، أفادت مصادر الشرطة بأن مدنيا حدد هوية القاتل المشتبه به أثناء ركوبه في قطار في "شارع 34" في مانهاتن.
وأضافت المصادر أنه لم يتم توجيه اتهام للمهاجر بارتكاب جريمة حتى الآن.
وذكر مصدر إنفاذ القانون أن المشتبه به دخل البلاد واحتجزه عملاء دورية الحدود في أريزونا في يونيو 2018، ولم تعثر السلطات حتى الآن على سجل إجرامي سابق له في مدينة نيويورك.
وبينت المصادر أن السلطات لا تزال تعمل على تأكيد ما إذا كان موجودا في البلاد بشكل قانوني.
ويُشتبه في أن المهاجر أشعل النار في المرأة حوالي الساعة 7:30 صباحا يوم الأحد، ثم شاهدها تحترق حتى الموت في جريمة قتل مروعة.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث أن رجال الشرطة تحدثوا معه لفترة وجيزة، لكنهم طلبوا منه إخلاء المنطقة في أعقاب الهجوم مباشرة.
وأوضح مصدر أن المحققين يعتقدون أن المرأة كانت نائمة عندما نهض الرجل، الذي كان يجلس أمام الضحية في ذلك الوقت، وسار نحوها وألقى عليها عود ثقاب.
وأخمدت الشرطة الحريق وأعلنت خدمات الطوارئ الطبية وفاتها في مكان الحادث.