الجزيرة:
2025-01-29@20:12:33 GMT

إعادة فتح متحف باردو بتونس بعد إغلاقه للصيانة منذ 2021

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

إعادة فتح متحف باردو بتونس بعد إغلاقه للصيانة منذ 2021

أعاد متحف باردو الوطني الذي يُعد من أبرز المعالم التراثية في تونس، فتح أبوابه للعامة أمس الخميس، مستقبلا عشرات الزوار التونسيين ومجموعات من السياح، بعد عامين من إغلاقه.

ويمثل المتحف الوطني بباردو درة التراث التونسي، ويقع داخل قصر قديم يعود إلى القرن الـ19، ويحفظ جزءا كبيرا من تاريخ البلاد من فترة ما قبل التاريخ، إلى الفترة المعاصرة.

وكان متحف باردو الذي يُعد من أكبر متاحف تونس ويضم مجموعات نادرة من لوحات الفسيفساء، أُغلق في يوليو/تموز 2021 "للصيانة والتهيئة"، بحسب وزارة الثقافة التونسية، بينما شكك معارضون في سبب الإغلاق.

وقالت وزارة الثقافة التونسية إن زوار المتحف "سيكونون على موعد مع فضاءات جديدة تمت تهيئتها وتحف أثرية وفنية تعرض للمرة الأولى، ولوحات فسيفسائية ومنحوتات رخامية تقدم من جديد بعد ترميمها وصيانتها".


جدل سياسي

تم إغلاق أبواب المتحف المتاخم لمقر مجلس النواب منذ قرار الرئيس التونسي قيس سعيد احتكار السلطات في البلاد وتجميد أعمال البرلمان وحله لاحقا وتولي السلطات التنفيذية.

ويقول معارضون للرئيس التونسي إن المتحف مغلق لكونه مشتركا مع مبنى البرلمان الذي جمد سعيد أعماله.

وكان أكاديميون ومثقفون تونسيون قد وقعو عريضة نهاية أغسطس/آب الماضي، طالبوا فيها السلطات بإعادة فتح أبواب المتحف، وقال الموقعون -وبينهم مدرسو تاريخ وآثار وتراث وناشطو المجتمع المدني ومعنيون بالشأن العام- إن المتحف الوطني بباردو يمثل "واجهة الذاكرة الوطنية وتَواصُل التيارات الحضارية والثقافية التي شهدتها البلاد منذ فترة ما قبل التاريخ وصولا إلى الحقبة المعاصرة".

متحف باردو يضم مجموعات من الفسيفساء النادرة والمقتنيات الأثرية اليدوية (الفرنسية)

وأشارت العريضة إلى ما سمته "الدور الفعال الذي تؤديه المتاحف في تنمية السياحة الثقافية في بلد ذي شهرة سياحية منذ عدة عقود، وهي بالتالي مصدر لمداخيل تحتاجها البلاد أكثر من أي وقت"، وأضافت "المتاحف مرآة تعكس مدى عراقة الشعوب وتأصلها في ذاكرة التاريخ".

وأردفت "العديد من الشعوب المتحضرة تعرض في متاحفها آثار أمم أخرى في حين أننا نحجب تراثنا عن الأعين، وتلك مفارقة عجيبة".

ويضم المتحف -الذي يعد الثاني في القارة الأفريقية من حيث ثراء مجموعاته- لوحات من الفسيفساء تغطي مساحة تعادل 5 آلاف متر مربع، بينها الفسيفساء الشهيرة التي تمثل الشاعر "ورجلوس". كما يضم مجموعة مهمة من الحلي البونية (القرطاجية) ويحوي رواقا من التوابيت الرومانية وأحواض التعميد المسيحية.

وحمل المتحف سابقا اسم المتحف العلوي نسبة إلى علي باي، وبعد استقلال تونس عن فرنسا غُير اسمه. وفي سنة 2015 شهد هجوما داميا أودى بحياة العشرات، معظمهم سياح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: متحف باردو

إقرأ أيضاً:

«الرئيس الفرنسي» يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل «الموناليزا» إلى غرفة مخصصة لها

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن خطط لتجديد متحف اللوفر الكبير في العاصمة الفرنسية باريس، والتي ستشمل غرفة مخصصة للوحة «الموناليزا» المشهورة لليوناردو دافنشي.

وخلال زيارته متحف اللوفر، اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتم نقل لوحة «الموناليزا» المشهورة وعرضها في مكان جديد مخصص لها داخل اللوفر أكبر متحف في العالم.

وقال ماكرون، في خطاب ألقاه من الغرفة التي تُعرض فيها الموناليزا داخل المتحف الأكثر زيارة في العالم، إنه ستجرى للمبنى عمليات تجديد وتوسيع، مضيفًا أن التجديدات ستشمل مدخلا جديدا بالاضافة إلى المدخل الرئيسي ذي الشكل الهرمي، الأمر الذي سيسمح بوضع متحف اللوفر مرة أخرى في قلب المدينة، ومن المتوقع أن يقلل من الضغط على المدخل الرئيسي الهرمي الذي افتتح عام 1989 وصمم في ذلك الوقت لاستيعاب 4 ملايين زائر سنويا، واليوم أصبح عددهم أكثر من 8 ملايين شخص.

وسيتم إطلاق مسابقة للمهندسين المعماريين بحلول نهاية العام لاختيار المشروع المثالي للتوسعات. وحدد الرئيس الفرنسي تاريخ انتهاء المشروع في عام 2031 «على أقصى تقدير».

وقد وصل الرئيس ماكرون إلى متحف اللوفر لتفقد المبنى الذي يحتضن أكبر متحف في العالم بعد أن دقت رئيسة المتحف ناقوس الخطر بسبب تدهور حالته.

فقد أطلقت رئيسة المتحف الباريسي لورنس دي كار، صرخة استغاثة وصلت إلى قصر الإليزيه بسبب تدهور حالة مبنى أكبر متحف في العالم، على أمل الحصول على الدعم المالي الكافي.

وقبل عامين، أعدت دي كار تقريرا وصل إلى مكتب الإليزيه، حيث أوضحت بالفعل أنه من ناحية، يحتاج المتحف إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة، ومن ناحية أخرى، قدمت عدة مقترحات لتجديد المبنى، مع إقامة مدخل جديد وأماكن خاصة لاستقبال الزوار، وظل الملف «قيد الدراسة» منذ ذلك الحين.

وفي رسالة جديدة وجهتها رئيسة اللوفر، المتحف الأكثر زيارة في العالم، إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، بتاريخ 13 يناير الجاري، طلب متحف اللوفر مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة فيه وتعزيز حماية الأعمال الفنية التي يضمها، والتي من أبرزها لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي.

وحذرت دي كار، في رسالتها، من تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى ثمانية قرون مضت، مشيرة إلى مشاكل تتعلق بتسرب المياه "وتقلبات مقلقة في درجات الحرارة تهدد سلامة الأعمال الفنية".

بُني قصر اللوفر بباريس في أواخر القرن الثاني عشر، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون إلى أن تخلى عنه الملك لويس الرابع عشر واتجه إلى قصر فرساي. وفي عام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.

وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر دخلوا جميعا عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي الذي صممه المعماري يو مينج باي، والذي صار مشكلة في حد ذاته، إذ تجعل سخونة الهواء بداخله مدخل اللوفر تحت الأرض شديد الحرارة خلال الصيف.

وذكرت دي كار في رسالتها أن زيارة اللوفر أصبحت «مشقة جسدية»، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى الأعمال الفنية لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق لازمة لتناول الغذاء والمرافق الصحية.

صمم اللوفر لاستقبال 4 ملايين زائر سنويا، إلا أنه شهد إقبالا غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حدا أقصى للزوار يبلغ 30 ألفا في اليوم تجنبا للازدحام.

وفي المجمل، قدرت إدارة متحف اللوفر الاحتياجات المالية للترميم والتجديد بنحو 900 مليون يورو (500 مليون للصيانة والترميم، و400 مليون لمدخل جديد وقاعات عرض جديدة).

اقرأ أيضاًماكرون: سنناضل من أجل انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان

«ماكرون»: لن يكون هناك حل سريع في أوكرانيا وعليهم تسوية النزاع مع روسيا

مقالات مشابهة

  • نقل "الموناليزا" إلى غرفة جديدة داخل متحف اللوفر.. لهذا السبب
  • جوهرة سانت بطرسبورغ.. متحف الأرميتاج أحد أكبر متاحف العالم
  • الرئيس الفرنسي يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل "الموناليزا" إلى غرفة مخصصة لها
  • «الرئيس الفرنسي» يعلن عن خطط لتجديد متحف اللوفر ونقل «الموناليزا» إلى غرفة مخصصة لها
  • ألق نظرة على ما يدور داخل أول معرض للأزياء في متحف اللوفر
  • متحف الشرطة بقلعة محمد علي يحتفل بذكرى افتتاحه
  • متحف أخناتون ينظم زيارة وورشة عن الفخار لـ الأيتام
  • متحف البورصة يستضيف أعضاء إدارة برنامج FMI بتجارة حلوان
  • متحف البورصة يستضيف أعضاء إدارة برنامج تجارة حلوان FMI
  • محققون هولنديون: سرقة متحف "درينثي" شمالي البلاد تسببت في تحطيم النوافذ