فرضت الحكومة البريطانية، الجمعة، عقوبات على مسؤولين إيرانيين بارزين بمناسبة الذكرى الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" الإيرانية، ما تسبب باندلاع احتجاجات واسعة في إيران.

وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن "العقوبات تستهدف كبار صناع القرار الذين يطبقون قانون الحجاب الإلزامي في إيران، وتم تنسيقها مع تحركات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا".



وطالت العقوبات البريطانية وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي ونائبه محمد هاشمي، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني، إضافة للمتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي، وفقا للبيان.

وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن "العقوبات المفروضة على المسؤولين عن القوانين القمعية الإيرانية تبعث برسالة واضحة مفادها أن المملكة المتحدة".

وأضاف: "شركاؤنا سيواصلون الوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات وفضح القمع الذي تمارسه على شعبها".

وفرضت بريطانيا أيضا عقوبات على شركة "أرفان كلاود"، وهي شركة تقدم خدمات سحابية على الإنترنت كانت الولايات المتحدة قد فرضت بدورها عقوبات عليها في وقت سابق، بزعم أنها تساعد السلطات في إيران في الرقابة على الإنترنت.

وتنص العقوبات على حظر سفر بريطاني على الأشخاص المذكورين، وتجميد أصولهم في المملكة المتحدة، كما تمنع الكيانات البريطانية من التعامل معهم.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الخميس، إن "السلطات الإيرانية استدعت والد مهسا أميني 4 مرات في أسبوعين بهدف تخويفه".


واعتبر ميلر أن السلطات الإيرانية "لا يمكنها تخويف الشعب الإيراني وإسكاته، والعالم يراقب معاملة النظام لهذه العائلات وتخويف الصحفيين والمتظاهرين".

وأفاد شهود عيان وجماعات حقوقية، الجمعة، بانتشار قوات الأمن الإيرانية بشكل واسع في مسقط رأس أميني، للتعامل مع أي اضطراب محتمل في الذكرى الأولى لوفاة الشابة.

وفي 16 أيلول /سبتمبر 2022، تسببت وفاة أميني المنحدرة من مدينة سقز بمحافظة كردستان غرب إيران، بعدما اعتقلت بتهمة انتهاك قواعد اللباس الإلزامية بطهران، باندلاع احتجاجات واسعة ضد الحكومة استمرت لأشهر قامت نساء خلالها بحرق الحجاب أمام رجال الشرطة كما رفعن شعارات تطالب بحقوق المرأة وبالحرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيرانيين بريطانيا إيران بريطانيا امريكا مهسا اميني سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي

في وقت تتزايد فيه الضغوط الأمريكية على إيران لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووية، أعلنت الصين وروسيا دعمهما لطهران، مؤكدتين ضرورة رفع العقوبات وعودة الحوار على أساس "الاحترام المتبادل".

اعلان

وقال ما تشاوشو، نائب وزير الخارجية الصيني، عقب الاجتماع مع الدبلوماسيين الروس والإيرانيين، إن الصين وروسيا وإيران اتفقت على أن الحل يجب أن يكون من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأزمة النووية الإيرانية.

وفي إطار هذا الموقف الموحد، أصدرت الدول الثلاث بيانًا مشتركًا أكدت فيه عدة مبادئ رئيسية، أبرزها:

رفض العقوبات الأحادية واعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.تأكيد أن الحل يجب أن يكون من خلال الدبلوماسية والحوار، وليس من خلال الضغط أو التهديد باستخدام القوة.دعوة جميع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني لتجنب فرض عقوبات جديدة أو استخدام القوة، حفاظًا على استقرار المنطقة.تأكيد أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، خاصة فيما يتعلق بالالتزامات المتبادلة في الاتفاق النووي.التشديد على ضرورة احترام معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية كإطار قانوني لتنظيم استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.دعم حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفقًا للالتزامات الدولية.التحذير من أي محاولات لتقويض دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرقابة والتفتيش، مع تأكيد ضرورة الحفاظ على استقلالها وحيادها.وزير الخارجية الصيني واغ يي مع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي في دياويوتاي في 14 مارس/آذار 2025 في بكين، الصينAP

من جانبها، جددت طهران رفضها للضغوط الأمريكية، حيث أكد رئيسها مسعود بزشكيان أن بلاده لن تتفاوض مع الولايات المتحدة طالما كانت "مهددة". وأشار إلى أن إيران لن تنصاع للأوامر الأمريكية بشأن برنامجها النووي.

وفيما يخص الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي لمناقشة الملف النووي الإيراني، اعتبرت طهران هذا الاجتماع بمثابة "إساءة استخدام" للمجلس.

وقد انتقدت الصين أيضًا هذا الاجتماع، حيث أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أن "التدخل السريع" من قبل مجلس الأمن في هذه المرحلة لن يسهم في بناء الثقة بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة إظهار "الصدق" في تعاملها مع إيران والعودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

Relatedإدارة ترامب تدرس تفتيش ناقلات النفط الإيرانية.. هل يعود مسلسل خطف السفن؟ترامب يوجه رسالة إلى إيران: التفاوض أو التصعيد العسكريالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لترامب: "لن أتفاوض معك وافعل ما شئت"اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الأمريكيةهل العودة إلى طاولة المفاوضات ممكنة؟

وبينما تستمر الخطابات الإيرانية في تأكيد رفض الضغوط الخارجية، يعبر بعض المسؤولين الإيرانيين عن اعتقادهم بأن الخيار الأكثر واقعية هو العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة. تعكس هذه النقاشات، وفقًا للمسؤولين الإيرانيين، التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد بسبب العقوبات المستمرة والتي تؤدي إلى اضطرابات داخلية.

فيما يخص البرنامج النووي، أكدت إيران مرارًا أنه سلمي، وأنه لا يتجاوز أهدافها المعلنة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال كاظم غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت عمليات تفتيش دقيقة وشاملة على البرنامج النووي الإيراني، وأن طهران ملتزمة بكافة القواعد والضوابط الدولية في هذا الصدد.

كما دعت الصين إلى ضرورة أن تجد الأطراف المعنية حلًا وسطًا، مشجعة على استئناف المفاوضات قريبًا، وأكد وانغ يي في لقاءات منفصلة مع المسؤولين الإيرانيين والروس ضرورة أن تعود الولايات المتحدة إلى المفاوضات مع إيران في أقرب فرصة.

وفي هذا السياق، أدانت إيران العقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضت على وزير النفط الإيراني وبعض السفن التي ترفع علم هونغ كونغ، والتي يعتبرها الأميركيون جزءًا من "أسطول مظلل" يساعد في إخفاء شحنات النفط الإيرانية. واعتبرت طهران هذه العقوبات "دليلاً على كذب" المسؤولين الأمريكيين بشأن استعدادهم لإجراء مفاوضات.

تعود خلفية هذه الأزمة إلى عام 2015، عندما وافقت إيران على تقييد برنامجها النووي بموجب اتفاق مع القوى الكبرى، من بينها الولايات المتحدة، روسيا، الصين، وبريطانيا، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. ولكن بعد فوزه بالرئاسة، انسحب الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، من الاتفاق، مما أدى إلى تصاعد التوترات.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الصيني يلتقي شويغو ويؤكد تعزيز التنسيق مع روسيا ترامب يشدد قيود الرقائق على الصين.. هل نشهد فصلاً جديدًا في الحرب التقنية بين العملاقين؟ فرنسا والفلبين تعززان تحالفهما العسكري وسط تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي إيرانروسياالصيندونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويعقوباتاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext جدل حول زيارة رجال دين دروز للجولان وأهالي حضر يحذرون من "مخطط للانقسام" يعرض الآنNext العراق يعلن مقتل "أبو خديجة" القيادي البارز في داعش ومن أخطر الإرهابيين في العالم يعرض الآنNext اتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاعي يعرض الآنNext شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراء يعرض الآنNext حماس توافق على الإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي واحد وجثث 4 آخرين من مزدوجي الجنسية اعلانالاكثر قراءة كيف تنظر الدول الأوروبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في محيط العمل؟ مصارع مصري يدخل موسوعة "غينيس" بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن 279 طنّا آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى هل كان دونالد ترامب فعلا عميلا للمخابرات السوفياتية تحت اسم "كراسنوف"؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالاتحاد الأوروبيإسرائيلدونالد ترامبسوريادفاعالصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الأوروبيةغزةالذكاء الاصطناعيسوق المواد الأوليةقطاع غزةفلاديمير بوتينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية تعلق على التوترات الحدودية بين لبنان وسوريا
  • الخارجية الإيرانية: سنرد على رسالة ترامب بعد التدقيق الكامل
  • تح.رش بأجنبية أثناء توصيلها.. عقوبات رادعة لسائق النقل الذكي
  • متحدث الحكومة الإيرانية ترد على عقوبات الغرب ضدها
  • وفاة غامضة لملاكم شهير.. والشرطة البريطانية تحقق
  • إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي
  • الخارجية الإيرانية : أي مفاوضات ستقتصر فقط على الملف النووي ورفع العقوبات
  • سجن مؤثرة بريطانية في تايلاند لترويجها نصائح احتيالية عبر تيك توك
  • حكام إيران بين مطرقة ضغوط ترامب وسندان الاقتصاد الهش
  • تقرير: إيران توظف المراقبة الإلكترونية للإبلاغ عن رافضات الحجاب