هل ازعج السوداني واشنطن بآخر قرار لصالح إيران؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اكد القيادي في تحالف الفتح جبار عودة، اليوم الجمعة (15 أيلول 2023)، ان واشنطن منزعجة من قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المتضمن نزع أسلحة المعارضة الإيرانية.
وقال عودة في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "دستور العراق كان واضحا في منع اية انشطة معادية لدول الجوار من داخل العراق"، لافتا الى ان "ظروف البلاد الاستثنائية والاضطرابات وضعف المركز قادت الى بروز دور للعديد من الأحزاب والتنظيمات التي تدعي معارضتها لإيران ضمن إقليم كردستان".
وأضاف، أن "خطورة تلك الأحزاب هي امتلاكها أسلحة، واستغلال وجودها في الإقليم الذي هو جزء من خارطة العراق في شن هجمات وتمويلها في العمق الايراني ما يعني مخالفة دستورية اولا وزج هذه المناطق في صراعات اقليمية ودولية".
وأشار الى ان "أمريكا في عداء مع إيران وهي من تمول اغلب الأحزاب المعارضة لها سواء بالأسلحة او المال وهذه حقيقة لايختلف عليها اثنان"، لافتا الى ان "قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل الفوري والعمل على نزع أسلحة الأحزاب الإيرانية في الإقليم ازعج واشنطن التي كانت ترى فيها ورقة استنزاف ضد طهران".
وتابع، ان "قرار حكومة السوداني تدعمه كل القوى السياسية لانه ياتي حرصا على تفادي زج البلاد في محاور وصراعات دولية تخدم واشنطن واجندتها من خلال تحويل أراضي العراق الى ساحة للقتل والاضطرابات".
واقدم الجانب الإيراني على تحريك أسلحته الثقيلة باتجاه إقليم كردستان كاستعداد لانتهاء المهلة الممنوحة للعراق لنزع أسلحة وتفكيك مخيمات المعارضة الإيرانية المنتشرة في إقليم كردستان.
الا ان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أكد التزام الجانب العراقي بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين الجانبين، وإبعاد المجموعات والأحزاب الكردية المناهضة للنظام في طهران عن الحدود المتاخمة للبلدين، مما يعني عدم الحاجة لإجراء عملية عسكرية.
وكانت إيران حددت 16 أيلول موعداً نهائياً لقيام العراق بإبعاد المعارضة الإيرانية عن الحدود ونزع سلاحها.
المصدر: بغداد اليوم+وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
طريقة جلوس لافتة.. حينما يقرر السوداني عكس صورة العراق الواثقة أمام كبريات الدول (صورتان)
بغداد اليوم - بغداد
قدم المحلل السياسي عدنان ابراهيم، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، قراءة عن طريقة جلوس رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أمام نظيره البريطاني.
وقال ابراهيم لـ"بغداد اليوم"، إن "هذا النوع من الجلسات يُستخدم غالبًا في اللقاءات الرسمية لبعث رسالة رمزية، تُظهر الندية والتمسك بالموقف دون اللجوء إلى تعابير لفظية"، موضحا، أن "في الحالة العراقية، قد تُقرأ الجلسة على أنها رسالة إلى العالم بأن العراق يسعى لتأكيد مكانته كدولة ذات سيادة في العلاقات الثنائية والدولية".
وأضاف، أن "طريقة جلوس السوداني تعبّر عن إدراكٍ لدور العراق المتنامي في الساحة الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الحراك الدبلوماسي الذي يقوده لتعزيز مكانة البلاد"، مردفا، أن "هذا النوع من الإيماءات الجسدية يترك انطباعًا قويًا في ذهن الطرف الآخر، وقد يُستخدم لإظهار القوة الناعمة والقدرة على إدارة الحوارات بشفافية وثقة".
أما المختص في علم النفس لؤي خميس، فقد أشار إلى أن "الإيماءات والسلوكيات في اللقاءات الرسمية، كطريقة الجلوس ولغة الجسد، تشكل أداة فعّالة في إيصال الرسائل غير المعلنة، وتعكس في أحيان كثيرة طبيعة الشخصية السياسية ومدى استيعابها للواقع المحلي والدولي".
"طريقة جلوس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهو يضع قدمًا فوق الأخرى أثناء لقائه نظيره البريطاني، تُعدّ إشارة إلى الثقة بالنفس والتوازن الشخصي الذي يعكس شخصية معتدة بقدراتها وتاريخها".
ويجري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زيارة رسمية الى المملكة المتحدة، قال إنه سيوقع خلالها اتفاق شراكة استراتيجية واتفاقا أمنيا على خلفية التحولات التاريخية في الشرق الأوسط.