الحرية والتغيير.. لا شرعية لأي جهة في البلاد لتكوين أي حكومة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
رصد – نبض السودان
حذرت قوى الحرية والتغيير اليوم (الجمعة) من خطورة تلك التصريحات التي تهدد بتفتيت البلاد وتقسيمها.
وأعلنت قوى التغيير في بيان رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان، ويعمق الصراع، ويوسع دائرة الحرب ويمهد لتحويلها لحرب أهلية شاملة، مؤكدة أنه لا شرعية لأي جهة في البلاد لتكوين أي حكومة منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أكتوبر 2021، وشملت حل مجلس السيادة والحكومة.
وأشارت إلى أنها ستتخذ عددا من الخطوات للتصدي لمخططات تقسيم البلاد، والعمل من أجل إيقافها، على رأسها التواصل المباشر والفوري مع القوات المسلحة والدعم السريع بغرض حثهما على تجنب أي خطوات حالية أو مستقبلية تُفضي لتمزيق البلاد واستمرار الحرب وتصعيدها وزيادة رقعتها.
وأوضحت أنها ستعمل أيضا على تشجيع طرفي الصراع على الجلوس للتفاوض من أجل وقف الحرب ومعالجة الوضع الإنساني الكارثي.
وكان حميدتي قد زعم في التسجيل الذي بث على حساباته بمواقع التواصل أن قوات الدعم السريع لم تعلن تشكيل حكومة على رغم السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، لأنهم ليسوا طلاب سلطة، داعياً القوى السياسية والمدنية إلى الوقوف أمام محاولات تفكيك البلاد.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الحرية شرعية لأي لا والتغيير
إقرأ أيضاً:
عندما يُسكَت صوت الشعب في تقاطع الطرق
كتب الدكتور عزيز سليمان أستاذ السياسة والسياسات العامة
العالم يراقب مستقبل السودان من خلف الستار، حيث تحتدم قاعات الاجتماعات الدولية بالنقاشات حول إنهاء الصراعات المدمرة التي تجتث جسد الوطن، وكأن السودان ليست سوى قطعة في لعبة شطرنج تتحكّم بها المصالح الدولية الكبيرة، حيث تقود دول حلف شمال الأطلسي هذه المسرحية بينما تلعب تركيا دور وسيط يحضر في صوغ اتفاقيات قد تشكّل خارطة طريق لمستقبل البلاد، ومع كامل هذه التحديات والتجارب، أين يكون صوت شعب السودان في كل هذه الموائد والأحداث التاريخية التي تُشكَّل من خلالها مصير بلدهم.
الصوت الذي فُقد لم يكن ذلك بسبب الصدفة، بل كان ذلك نتيجة لظهوره في الساحة عن عمد، حيث قامت الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام المحلية بخلق صورة تافهة حول الشعب السوداني، ما جعلهم ينشغلون بالتفاهات التي تحيط بهم وتشغل انتباههم بعيدا عن المسألة الأساسية: كيف ستنتهي هذه الحرب، وعلى أي أساس ستُبنى حلا لها ۔ يعرّف التاريخ لنا أن طغيان أراء قادة المجتمعات على حساب إرادات شعوبها لا يُفضِي إلى سلام دائم، بَل يستَدعِى نزوّلا جديدا في طرق الترويج للاستيلاء والقضاء على حقوق شعب منهك. إذ نشير إلى سورية كمثال، فإن توقف الصراع هناك جاء على حِساب حروق شديدة تكبدها شَطْر من شَجْوْ به خصائص شخصية مستثارة لأول مرة في هذ المربع..
اليوم، يواجه السودان خطرا كبيرا حيث إذا استمرت النخب الدولية والمحلية في إقصاء الشعوب السودانية، فإن البلاد لن تخسر فقط في حروبها، بل ستفقد حقها في تحديد مستقبلها، وحتى على المدى البعيد أيضا. يطالب “مركز دراسات الليبرالية والاستنارة” بضرورة حضور صوت الشعب الفاعل في صنع القرارات المصيرية، وأن يكون لصوتهم وزن في أية اتفاقات أو تسويات يُعدها آخرون، حيث إن صوت الشعب هو ضامن مهم ضد التضليل والفساد وضياع البلاد..
في الوقت الحالي، يتطلب الوضع الوطني إدراكا واعيا، استفاقة لا تستسلم للهزيمة. فالصمت يعني التخلي عن السودان لقدر يحدده أصحاب مصالح غير معروفة بمصلحة الشعب، وكما يقول التاريخ: من يغيب عن رسم مستقبله، فإنه لن يجد مكانا له فيه.
quincysjones@hotmail.com