السياحة المغربية تعاين الأضرار وتخشى المستقبل بعد الزلزال
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
لم يمس السوء نُزل "قصبة لادام بيجا" في منطقة "ويركان البديعة" بالمغرب، بعد وقوع زلزال مدمر بالمنطقة، لكن الحجوزات لدى مالك النُزل تبخرت تماماً، ويخشى المالك من مسألة قدرة المنطقة على إنعاش جاذبيتها السياحية.
وقال عبد الرحيم بوشبيك مالك النزل: "قتل الزلزال أشخاصاً ودمر قرى يعتمد عليها نشاطنا السياحي".
ومبعث القلق الفوري لدى الجميع هو التعايش بعد مأساة إنسانية جراء زلزال وقع يوم الثامن من سبتمبر (أيلول)، وأودى بحياة أكثر من 2900، لكن الأفق الاقتصادي يبدو حالكاً بالنسبة لمنطقة تعتمد على تجول السياح في الوديان الخلابة والممرات الجبلية، أو شراء المشغولات اليدوية المحلية، أو زيارة المواقع التي طالها الدمار الآن.
وقال محمد أزناك "لا سياح، لا وظيفة، لا دخل". وأزناك هو نادل في مقهى في قرية تاسا ويركان التي طالها الدمار، وخسر ابنته في الزلزال، ويساوره القلق الآن حيال مصدر رزقه الذي يعول به باقي أسرته.
وتحدث أزناك في أثناء إمعانه النظر في أطلال نزل دار أزركان الذي تهدّم في الزلزال، والواقع على مقربة من المقهى الذي يعمل فيه، والذي لحقت به أضرار وصار الآن خاوياً.
وتحولت قرى كاملة تنتشر في كثير منها المنازل والمباني المصنوعة من الطوب اللبن إلى أكوام من التراب عند وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 6.8 درجة، والذي دفن من كانوا داخل هذه المنازل تحت أكوام التراب، ودمر أنشطة أعمال في منطقة تعتمد على النشاط السياحي.
وتمثل السياحة دخلاً إضافياً ضرورياً للكثيرين، مع توفر القليل من فرص العمل الأخرى في غير حرث الأرض في مزارع صغيرة.
وذكر بوشبيك "كانت تلك وسيلة لكثير من المزارعين المحليين لتأمين دخل إضافي". ويوجد 14 موظفاً في نزل قصبة لادام بيجا المملوك لبوشبيك.
#زلزال_المغرب.. الأمم المتحدة تترقب طلب الرباط المساعدة قريباً https://t.co/ieeyuzWzEI
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023وقال أحمد بسيم، وهو مرشد سياحي في منطقة ويركان اضطر إلى أن يأوي إلى خيمة بعد وقوع الزلزال، إن المنطقة في حاجة ماسة إلى إعادة الإعمار. وأضاف "لكنني آمل أن يظل السياح يزوروننا تضامناً معنا".
وتقع المنطقة، وهى من بين الأفقر في المغرب، بالقرب من مراكش، وهي بدورها مقصد سياحي شهير بالفنادق ومراكز التسوق الفاخرة، إضافة إلى سوق تاريخية.
ويأمل كثيرون ألا يتسبب الزلزال في تعطيل خطط الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي من المقرر عقدها في الفترة بين التاسع و15 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال لحسن زلماط رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة إن الحدث المخطط لإقامته منذ فترة طويلة "سيكون فرصة للمغرب لترويج مقصد مراكش مجدداً بعد الزلزال".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تهدد بعد نشر قاذفة أميركية في جارتها الجنوبية
هددت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، برد انتقامي غير محدد بعد أن حلقت قاذفات قنابل أميركية بعيدة المدى فوق كوريا الجنوبية خلال تدريبات مع قواتها، وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تدريبا على هجوم ضدها.
وكانت قاذفات القنابل الأميركية الاستراتيجية من طراز "بي - 1بي" حلقت الثلاثاء خلال تدريبات جوية مع مقاتلات أميركية وكورية جنوبية أخرى.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن التدريب يهدف إلى إظهار قدرة الردع المشتركة للبلدين ضد برنامج كوريا الشمالية النووي المتقدم.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية لم يكشف عن هويته في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن "التحرك العسكري الأخير للولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية هو تهديد صريح لأمن دولتنا واستفزاز خطير يرفع التوتر العسكري في المنطقة إلى مستوى خطير للغاية".
وحذر البيان من أن الإجراء الأميركي سيضر حتما بأمن الولايات المتحدة، وقال إن كوريا الشمالية "ستردع بقوة القوة القوية المحاولة العدوانية الأميركية لإصلاح عنصر عدم الاستقرار الخبيث في البيئة الأمنية في المنطقة بشكل دائم".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الخميس إن نشر قاذفات استراتيجية أميركية في المنطقة أصبح "ممارسة عسكرية متكررة" واصفا الأمر "بالمتهور".
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل روتيني تدريبات عسكرية مشتركة تصفها بأنها ذات طبيعة دفاعية، لكن كوريا الشمالية تنظر إليها على أنها بروفة لغزو، وهي حساسة بشكل خاص تجاه حشد الولايات المتحدة للأصول الاستراتيجية مثل القاذفات بعيدة المدى وحاملات الطائرات والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.