السودان: وزير مالية الانقلاب يؤكد العمل لصرف الأجور وينفي صلته بتوزيع الإغاثات
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
وزير مالية انقلاب السودان، كشف عن رفع دعوى أما القضاء بشأن الإشكاليات التي واجهت الإغاثات المتوجهة إلى ولايات دارفور، لاستعادة أموال الوزارة.
الخرطوم: التغيير
أقر وزير المالية بحكومة الانقلاب في السودان جبريل إبراهيم، بمواجهتهم صعوبات في الإيرادات، فيما أكد سعيهم الحثيث لصرف أجور العاملين بالدولة، كما كشف عن معلومات جديدة بشأن قضية المواد الإغاثية التي كانت في طريقها لإقليم دارفور.
وأدت حرب 15 ابريل التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إلى تعطل دولاب العمل وتوقف صرف الأجور للعاملين بالقطاعين العام والخاص طوال الأشهر الماضية، عدا القليل، فيما تردى النشاط الاقتصادي بصورة ملفتة وبات المواطنون يعيشون ظروفاً قاسية.
نقص الإيرادات وصرف الأجوروقال جبريل إبراهيم الذي يرأس حركة العدل والمساواة السودانية، خلال حديثه لبرنامج بتلفزيون السودان مساء الخميس، إن التحدي الحقيقي بعد الحرب هو نقص الإيرادات في الدولة، حيث كانت الدولة تعتمد علي الضرائب كمورد أساسي.
وأضاف بأن ما تتحصل عليه الآن من الجمارك شئ يسير وهو عبارة عن شيكات في حسابات مصرفية توجد صعوبة في تحصيلها لتوقف عمليات المقاصة الإلكترونية بين البنوك بسبب المشاكل التي حدثت في القطاع المصرفي نتيجة الحرب الدائرة الآن.
وأكد جبريل سعي وزارته بكل جهدها من أجل صرف أجور العاملين في الدولة، ونوه إلى البدء بصرف أجور القوات النظامية، ومن ثم مرتب شهري أبريل ومايو لبعض القطاعات.
وأشار إلى أن الوزارة ستواصل في صرف استحقاقات كل العاملين بالدولة بنسبة 60% للموظفين في الدرجات العليا وبنسبة أكبر للدرجات الوسطى و100% للعمال “بالرغم من تعطل النظام المصرفي وشح الموارد بخزينة الدولة”، وأكد أن الوزارة لن تدخر جهداً في تأمين صرف الأجور للعاملين.
وشدد على أن من ضمن أولويات وزارته توفير الأجور للعاملين بالدولة والمعاشات والاحتياجات الصحية.
وونبه الوزير إلى عيوب النظام المركزي التي ظهرت جلياً بعد الحرب وأثرها الكبير على توفير الخدمات للمواطنين.
توزيع الإغاثةوبشأن الإغاثة التي جاءت من الدول الخارجية للمتضررين من الحرب، أوضح جبريل أن وزارة المالية ليست لها علاقة بتوزيع حصص الولايات وإنما ينحصر دورها في ترحيل تلك الإغاثة إلى المناطق المتأثرة بالحرب حسب توزيع اللجنة العليا التي تتكون من عدة وزارات وليست وزارة واحدة.
وبخصوص الإشكالات التي حدثت في الإغاثة المتجهة إلى ولايات دارفور، أوضح الوزير الشركة الناقلة التي رسى عليها عطاء النقل هي التي تسببت في ذلك، حيث قامت بنقل الإغاثة إلى مدينة كوستي ومن هناك تم تغييرها بشركة أخرى وهو إجراء يخالف بنود عقد الترحيل.
وأعلن أن وزارة المالية رفعت ضدها دعوى أما القضاء حيث يجري التقاضي معها الآن لاستعادة أموال الوزارة.
وأكد أن وزارته وضعت في أولوياتها ترحيل الإغاثات إلى الولايات الآمنة، وأوضح أنهم نفذوا تجربة ناجحة بتوصيل مواد إغاثية إلى المواطنين اللاجئين في شرق تشاد.
الإشكاليات والبدائلوأقر جبريل بوجود أشكال حقيقي في القطاع الصحي، وقال إن وزير الصحة الاتحادي يقود عملاً كبيراً، بمعية الجهات المانحة، لتلبية الاحتياجات، ونوه إلى وجود جزء كبير من الإغاثة عبارة عن مواد طبية كأدوية غسيل الكلى وأجهزة طبية وأدوية الأمراض المزمنة.
وتوقع الوزير نجاح الموسم الزراعي هذا العام، وشدد على ضرورة زيادة موارد الدولة، ولذلك تعمل الوزارة مع كل الأطراف ذات الصلة لإنجاح الموسم الزراعي.
وكشف أن وزارة المالية عملت على توفير جميع مدخلات الموسم الزراعي من تقاوى وأسمدة ووقود، ونوه ببدور اللجنة العليا لإنجاح الموسم الزراعي.
وبشأت وجود بدائل، قال جبريل إن البترول بعد الانفصال أصبح مورداً ضعيفاً للدولة “لذلك رأينا مع الإخوة في وزارة الطاقة أن نجتهد في زيادة إستخراج النفط بصورة كبيرة ولابد من مساعدة المواطن بمناطق البترول ومضاعفة الإنتاج في آبار النفط”.
وأضاف “وأيضا الذهب يعتبر أحد الموارد التي نسعى إلى تطويرها”، وتابع “إننا ننتج دون تقنين، لابد من تنظيم قطاع التعدين ليكون مورداً ثابتاً للدولة وكذلك ضبط التعدين الأهلى.
وشدد على ضرورة تفعيل قانون الاستثمار، وأقر بأنه من أقوى القوانين لكنه يحتاج إلى الاستقرار السياسي والبيئة الجاذبة ومحاربة كل أنواع الفساد.
وأعلن أن عملية ولاية وزارة المالية علي المال العام وصلت الوزارة فيها إلى مراحل متقدمة قبل الحرب.
وأكد جبريل متابعة وزارته توفير الخدمات من مياه وكهرباء لمدينة بورتسودان التي تحتضن الآن وزارات الدولة الاتحادية، وأنها ستعمل على توفير المال اللازم لتوفير خدمات المياه والكهرباء، وأعلن تجديد عقد الشركة التركية لمدة 15 شهراً مساء أمس الخميس، لتوفير الإمداد الكهربائي.
الوسومالإغاثة الخرطوم السودان بورتسودان جبريل إبراهيم حركة العدل والمساواة دارفور وزارة الماليةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإغاثة الخرطوم السودان بورتسودان جبريل إبراهيم حركة العدل والمساواة دارفور وزارة المالية الموسم الزراعی وزارة المالیة صرف الأجور
إقرأ أيضاً:
وزير الدولة للإنتاج الحربي يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة
استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وذلك بديوان عام وزارة الإنتاج الحربي بالعاصمة الإدارية الجديدة، في إطار الحرص على تعزيز التعاون بين الوزارة ومختلف مؤسسات الدولة.
استهل وزير الدولة للإنتاج الحربي اللقاء بالترحيب برئيس الهيئة الوطنية للصحافة، مؤكدا على تقديره للدور الهام الذي تقوم به الصحافة ومختلف الوسائل الإعلامية لتعزيز الوعي المجتمعي ونشر المعرفة لدى المواطنين من خلال تناولها لمختلف القضايا وعلى رأسها القضايا التي ترتبط بمصالح الوطن داخليًا وخارجيًا وإتاحة ونشر الحقائق وتوضيح الرؤى ودحض الشائعات، مثمنا دور الصحافة والإعلام الحيوي كحلقة وصل بين الوزارة والمواطنين لنقل ما تقوم به وزارة الإنتاج الحربي من أنشطة ودورها الوطني في مجال التصنيع العسكري والمدني، كما ثمّن الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية للصحافة في إطار تنفيذ رؤية الدولة لبناء منظومة إعلامية قوية وفعالة تتماشى مع رؤية مصر 2030 وإستراتيجيتها للتنمية المستدامة، مضيفا أن الصحافة المصرية تعد واحدة من أهم أوجه القوى الناعمة وأحد أهم الأدوات الرئيسية للتنوير والتثقيف.
وقام الوزير "محمد صلاح" خلال اللقاء بإستعراض أبرز جهود وزارة الإنتاج الحربي بالفترة الماضية لدعم مجال الصناعة بمصر، حيث أكد على أن المهمة الرئيسية لوزارة الإنتاج الحربي هي تلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة من مختلف الذخائر والأسلحة والمعدات والأنظمة الإلكترونية المتطورة وتعد أحدث وأبرز المنتجات العسكرية التي تم تصنيعها مؤخرا راجمة الصواريخ "رعد 200" والمركبة المدرعة "سينا 200" والصلب المدرع، مضيفا أنه يتم الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة لتصنيع منتجات مدنية بجودة عالية وأسعار تنافسية تلبي احتياجات المواطنين وكذا المساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية بالدولة.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى حرص الوزارة بالفترة الماضية على تنفيذ عدة مشروعات استثمارية لتطوير خطوط الإنتاج ورفع كفاءة خطوط الإنتاج بعدة مصانع وتوفير ماكينات جديدة متطورة لتحقيق مختلف متطلبات الإنتاج والتطوير، مضيفا أن الوزارة تعمل على التحديث والتطوير المستمر وتوطين التكنولوجيات الحديثة بشركات الإنتاج الحربي، فالتطوير أصبح حتميا في ظل الثورة الصناعية الرابعة والخامسة والتحول الرقمي.
ومن ناحية أخرى أشار الوزير إلى حرص "الإنتاج الحربي" على عقد شراكات إستراتيجية للتكامل مع مختلف المؤسسات بالدولة وخصوصا القطاع الخاص بمجال التصنيع المدني لتنفيذ مشروعات تدعم منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة ومجال النقل الأخضر، لافتا إلى أنه على الرغم من كل التحديات العالمية إلا أنه كان هناك خلال الفترة الماضية تنامي في إيرادات النشاط عن الأعوام السابقة، وقامت عدد من شركات الإنتاج الحربي بتصدير منتجاتها إلى عدة دول صديقة وشقيقة وهو ما يوفر عملة حرة ويعزز الاقتصاد الوطني ويحقق له قيمة مضافة.
وأوضح الوزير "محمد صلاح" أن الرؤى والنظرة المستقبلية لوزارة الإنتاج الحربي في المجالين العسكري والمدني سترتكز في الفترة القادمة على تنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتركيز على البحوث ومتابعة تطبيق إجراءات الحوكمة والتطوير الإداري والإنتاجي في مختلف الكيانات التابعة والحرص على الاستثمار الجيد للأصول والموارد المتاحة والعمل على زيادة توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة في مختلف المجالات بالشركات التابعة.
من جانبه توجه المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بالشكر لوزير الدولة للإنتاج الحربي على حُسن الإستضافة، مثمنا دور وزارة الإنتاج الحربي الوطني كركيزة أساسية للتصنيع العسكري بمصر وأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة بالاستفادة المثلى من فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها التابعة ودورها في تصنيع منتجات تلبي احتياجات السوق وترفع العبء عن المواطنين، مشيدا بحرص الوزارة على مد جسور التواصل مع ممثلي الصحافة الوطنية في ضوء الإيمان بدورها التنويري الهام وما تمثله من قنوات اتصال مفتوحة بين الحكومة والمواطن.
وأوضح "الشوربجي" أن الهيئة الوطنية للصحافة تعمل على تحديث آليات العمل في المؤسسات الصحفية القومية، وتطوير البوابات الإلكترونية والسوشيال ميديا من خلال سياسات تحريرية متوازنة تخدم أهداف الدولة المصرية وأطر العمل الوطني، وتعمل الهيئة على ضمان ومتابعة حسن استثمار الأصول الثابتة لمؤسساتها القومية، وتطوير المشروعات الاستثمارية التابعه لها، وتذليل أية عقبات أمامها؛ بما يعزز التمويل الذاتي ولا يتعارض مع طبيعة عمل تلك المؤسسات ورسالتها والدور المنوط بها والمحافظة على استدامة ربحيتها.