عقدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية إجتماعا موسعا برئاسة محمد المهندس حول تعميق التصنيع المحلي في بناء وصناعة السفن و تحقيق التكامل الصناعي بين مصنعي مستلزمات بناء وإصلاح السفن و الترسانات البحرية والشركات العاملة في هذا النشاط .

شارك في الاجتماع كل من اللواء إيهاب أمين مساعد وزير الصناعة والتجارة والمهندس علاء صلاح الدين مستشار رئيس هيئة التنمية الصناعية والمهندسة دعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة و اللواء إبراهيم الدسوقي رئيس شعبة بناء وإصلاح السفن  ورؤساء و مديرى ترسانات جهاز الصناعات البحرية و هيئة قناة السويس وترسانات القطاع الخاص و اعضاء شعبة صناعة السفن  و ايضا ممثلين عن وزارة الانتاج الحربي و الهيئة العربية للتصنيع.

 

 

وحضر الاجتماع رئيس مجلس إدارة مصنع قادر وكذلك رئيس قطاع التسويق ورئيس قطاع الجوده بمركز التشغيل الرقمى 
وأعضاء مجلس إدارة الغرفة والشعب النوعية بالغرفة وشملت رؤساء شعب العدد والالات والادوات الكهربائية و الكابلات والصناعات المغذية والالكترونيات وأدار الجلسة المهندس عمرو أبو فريخة عضو مجلس ادارة الغرفة .

وقال محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية أن الهدف من هذا الاجتماع هو تحقيق من التكامل و التشابك بين الصناعات المختلفة الداخلة كمستلزمات انتاج في بناء و إصلاح السفن مع الترسانة البحرية المنوطة بتصنيع السفن للحد من الاستيراد وتعميق الصناعة المصرية .

وأكد أنه سيتم الخروج بأجندة وتوصيات من هذا الاجتماع تمهيدا لتنفيذ هذه التوصيات في اسرع وقت .

واشار اللواء إيهاب أمين مساعد وزير الصناعة والتجارة إلى أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بهذا القطاع ومن المنتظر أن يحقق نموا كبيرا خلال الفترة المقبلة ونحن مستعدون لإزالة أي معوقات تواجه هذه الصناعة و تقديم كل سبل الدعم والمساندة لصناعة وبنا. السفن .

وذكر المهندس علاء صلاح الدين مستشار رئيس هيئة التنمية الصناعية أنه يوجد في مصر شركات متميزة جدا في بناء وصناعة السفن لكنها لم تأخذ حقها في الوقت الماضي والدولة حاليا تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع و نحتاج لتطوير بنية هذه الصناعة لتصل الى المستوى المطلوب وكذلك نطالب ببنية قوية لبناء وصناعة واصلاح السفن على محور قناة السويس.

وأوضح اللواء إبراهيم الدسوقي رئيس شعبة صناعة وبناء السفن أن الشعبة قامت بحصر المشاكل والمعوقات الى تواجه هذه الصناعة وتحد من تنافسيتها إقليميا ودوليا وكان من أهمها عدم توافر الصناعات التكميلية و المغذية محليا حيث يتم استيراد اكثر من 80 % من المكونات المطابقة لمواصفات هيئات التصنيف العالمية المعتمده في مصر .

و اشار إلى أن مكونات اي سفينة تشمل الحديد الصلب البحري و المحركات  و المواسير  و الكابلات  و الأجهزة و الدهانات ورغم وجود الكثير من هذه المنتجات إلا أن اعتمادها دوليا ومنحها شهادة غير موجود و نضطر لاستيرادها مما يؤدى الى زيادة التكلفة والوقت.

ودعا اللواء إبراهيم الدسوقي إلى عقد مؤتمر موسع برعاية وزارتي الصناعة والتجارة و النقل لمناقشة الفرص والتحديات في بناء وصناعة السفن بمشاركة جميع المعنيين بهذا الملف سواء من الحكومة أر القطاع الخاص .

وقالت المهندسة دعاء سليمة المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة نحن نحتاج إلى معرفة مستلزمات صناعة السفن واقتصاديات تشغيل كل منتج حتى نقوم بعمل توافق في جميع بنود ومتطلبات هذه الصناعة .

وأشارت سليمة إلى أن دور مركز تحديث الصناعة هو تأهيل المصانع للمواصفات المطلوبة بجميع القطاعات الصناعية للتأهيل في الحصول على شهادات اعتماد دولية ومحلية وتطوير الصناعات المختلفة .

وأكد المهندس ناصر رجب ممثل مكتب الهيئة الفرنسية BV المعنية بإصدار شهادات الاعتماد الدولية أنه في مصر يتم استيراد 80٪؜ من مستلزمات صناعة السفن من الخارج نتيجة لنقص توافر الشهادات المعتمدة لمستلزمات الصناعة المصرية رغم توافر مصانع متميزة ولديها إمكانية لتوفير المستلزمات و هذه الشهادات تمكن المصنع المصري من تلبية احتياجات السوق والتصدير للخارج .

وطالب بضرورة عمل حصر بالمصانع الموجودة في مصر وتصنع مستلزمات بناء السفن تمهيدا لمنحها شهادات معتمدة دوليا لاستخدامها في بناء السفن .
وأكد أنه يتم حاليا انشاء 32 سفينة جديدة في مصر وجاري العمل على 22 سفينة أخرى خلال الخمس سنوات القادمة سيتم الانتهاء منها ايضا وهذا يعني ان السوق كبير وواعد بمصر.

وأكد المهندس عمرو أبو فريخة على ضرورة تحديد حجم السوق المحلي من مستلزمات بناء وصناعة السفن ودراسة الفرص التصديرية حتى يستطيع أي مستثمر حساب تكلفته ومدى حجم توسعه .

واقترح تشكيل مجموعة عمل داخل الغرفة لدراسة كل ما يتعلق بصناعة واصلاح السفن وتعميق الصناعة بشكل قوي .

وأجمع المشاركون باللقاء على عدد من النقاط وهي تحديد احتياجات قطاع صناعة السفن من المستلزمات الصناعية وعمل مؤتمر ومعرض على هامشه لتقديم المنتجات ومستلزمات الصناعة الموجودة بالمصانع المصرية وكذلك تقنين أوضاع شركات بناء السفن في دمياط ورشيد وغض اشتباك تعدد جهات الولاية عليها ولا يجب ان تعتمد مصانع مستلزمات الانتاج على السوق المحلي فقط ولكن فتح أسواق خارجية للتصدير لها .

وأوضح المشاركون وضع أولويات في التكامل من خلال البدء بالمصانع التي تنتج مستلزمات بالفعل والمصانع التي تحتاج تعديلات على منتجاتها لمطابقة المواصفات ثم التفكير في فتح مصانع مستلزمات جديدة وأكدوا على أهمية خروج توصية بتفضيل المنتج المحلي المعتمد دوليا في صناعة وبناء السفن .

وأكد المشاركون أن نسبة المكون المحلي قد تزيد في هذه الصناعة عن 50 ٪؜ في وقت سريع جدا مع بداية دخول مصانع الحديد في انتاج الحديد اللازم لبناء السفن وهذه وحده يمثل 35 ٪؜ تقريبا من مكون انتاج السفينة .
المعروف أن حجم الاستثمار في بناء السفن بلغ 200 مليار دولار العام الماضي عالميا ونحن في مصر لم نحصل على نسبة نستحقها في حجم هذا النشاط .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غرفة الصناعات الهندسية خارطة طريق لتعميق صناعة السفن صناعة السفن هذه الصناعة بناء السفن فی بناء فی مصر

إقرأ أيضاً:

تماسيح في موانئ مرّاكش

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قبل ان يفتضح أمر المملكة المغربية بمشاركة 4000 من جنودها في العدوان على اهلنا في غزة. أضحت موانئها ملاذاً آمناً للسفن الحربية والتجارية الاسرائيلية. حيث وفرت لها التسهيلات المينائية المجانية، وأعفتها من دفع الأجور والعوائد. وكانت على أهبة الاستعداد لاستقبال سفينة الإنزال الجديدة التابعة للبحرية الإسرائيلية INS Komemiyut في ميناء طنجة للتزود بما تحتاجه من وقود وإمدادات، وبرامج ترفيهية بعد رحلة طويلة قطعت فيها المحيط الأطلسي من غربه إلى شرقه في طريق عودتها من الولايات المتحدة. وقد اتخذت التدابير الأمنية اللازمة فور ربط حبالها بالرصيف المخصص لها حيث أوقفت اجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بموقعها، وذلك في سياق الإجراءات الاحترازية تلافيا لاستهدافها على الرغم من الحماية المشددة التي وفرتها لها البحرية المغربية المتعاطفة إلى أبعد الحدود مع إسرائيل. .
السفينة الجديدة من السفن المصممة لإطلاق زوارق الإنزال بتقنيات فورية حديثة، وسوف تتوجه مباشرة من طنجة إلى شواطئ غزة لكي تؤدي دورها في الإبادة الجماعية. .
يبلغ طولها 95 مترا، وعرضها 20 مترا، وتبلغ حمولتها الإجمالية 2500 طن. وقد سبقتها سفينة حربية اسرائيلية، هي: (INS Nahshon)، التي رست قبلها على ارصفة الميناء نفسه. .
يتكون طاقم سفينة الإنزال من عشرات الجنود البحريين المقاتلين، ربعهم من الإناث، يعملون جميعهم بإشراف نائب الادميرال: (داود سعّار سلامة). وقد أثار خبر رسوها جدلا في الأوساط المغربية. .
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية رفضت استقبال سفينة الشحن الإسرائيلية (ماريان دانيكا)، التي تعمل تحت العلم الدنماركي، وكانت تحمل 27 طنا من المتفجرات ومتجهة إلى ميناء حيفا. .
على وجه العموم اصبح ميناء طنجة من الموانئ الخدمية التي تنفرد بتقديم الدعم السخي لكل التماسيح الاسرائيلية. يقع الميناء في مدخل جبل طارق، وقد اكتسب أهميته الاستراتيجية بعد أن صار نافذة بحرية وتجارية واقتصادية تتنفس من خلالها مراكش، ومعبراً لا مندوحة عنه لعبور السفن القادمة من أميركا إلى آسيا. تكمن قوة الميناء في سعته الكبيرة، حيث تستوعب محطته الاولى 3 ملايين حاوية، أما محطته الثانية فتصل طاقتها الاستيعابية إلى 6 ملايين حاوية، فكان من الطبيعي ان يحتل مكان الصدارة بين موانئ حوض البحر المتوسط، ناهيك عن إطلالته على مضيق جبل طارق ذي الموقع الجغرافي الحيوي، إذ يفصل بين قارتين هما أفريقيا وأوروبا، وبحرين هما المتوسط والمحيط الأطلسي، وله صلة مباشرة بدول شمال أفريقيا وبلدان الجنوب. لكن المؤسف له هو تحوله إلى قاعدة بحرية تستقبل السفن المعادية للعرب من كل الأحجام والأصناف والجنسيات. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • بدء إنشاء مستشفى عام بمدينة المنيا الجديدة
  • وزير الإسكان: إيقاف وإزالة مخالفات بناء ورفع إشغالات وظواهر عشوائية بعدة مدن جديدة (صور)
  • الفريق أسامة ربيع: نسعي لتوطين الصناعات البحرية وإعادة الريادة للترسانة الوطنية
  • توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر من خلال مبادرة «ابدأ»
  • أسامة ربيع: نسعى لتوطين الصناعات البحرية والثقيلة وإعادة الريادة للترسانات الوطنية
  • إيقاف وإزالة مخالفات بناء ورفع إشغالات في حملات مكبرة بـ 8 مدن جديدة
  • عون يشدد على الحفاظ على جودة المنتوج والأسعار
  • تماسيح في موانئ مرّاكش
  • باتروشيف يؤكد أن روسيا متفوقة على مستوى العالم في مجال بناء السفن
  • أستاذ بمعهد الصناعات الصيدلية تبرز آخر مستجدات مبادرة بديل المستورد