عربي21:
2025-02-01@02:01:39 GMT

أردوغان منزعج.. لماذا تم تهميش تركيا من ممر بايدن؟

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

أردوغان منزعج.. لماذا تم تهميش تركيا من ممر بايدن؟

أثار إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن الممر الاقتصادي الذي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، انزعاجا تركيا، فيما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه لن يكون هناك ممر بدون بلاده، ما يثير التساؤلات حول تأثير الممر الجديد على تركيا.

وأكد الرئيس التركي، أن تركيا هي الخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.



من جهته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن ممرا الطاقة والنقل لا يمكن أن تكون فعالة ومستدامة في المنطقة دون مشاركة تركيا، مشيرا إلى أن بلاده منفتحة على أي خطة تشجع التعاون في نقطة تلتقي فيها ثلاث قارات.

ويأتي طرح "ممر بايدن" في الوقت الذي تسعى فيه تركيا ان تكون مركزا حيويا للنقل، عبر مشروع "طريق التنمية" عبر العراق، وتفعيل "الممر الأوسط" الذي متد عبر آسيا الوسطى وجنوب القوقاز وتركيا ليربط بين آسيا وأوروبا عبر البر.

ويذكرنا "ممر بايدن" بمشروع خط انابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى أوروبا، والمعروف بتكلفته التي تفوق 5- 6 مرات تكلفة الخط القبرصي التركي، كان هدفه الوحيد تهميش تركيا، وقد توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة من دعمه.


الخبير التركي مراد يتكين، ذكر في مقال أن أردوغان منزعج من "ممر بايدن"، لأنه سيسهم في تغيير قواعد اللعبة، في الوقت الذي يطرح فيه الرئيس التركي ممر النقل الإماراتي القطري العراقي إلى أوروبا عبر تركيا، والذي لا يعتبر بديلا لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.



ورأى أن تركيا تم إبعادها من المشروع الممتد من الهند إلى أوروبا، أسوة باستبعادها من مشروع المقاتلة "أف35"، بسبب شراء أنقرة للمنظومة الصاروخية "أس400" من روسيا.

وعند النظر إلى الخريطة، فإنه من الممكن ربط الطريق من ميناء حيفا إلى ميناء مرسين مع ميز الحماية الإضافية التي توفرها قاعد الناتو في إنجرليك، ومن ثم أوروبا بمسافة حدودية وتكاليف أقل بكثير.

الخبير الأمني التركي "مته سوهتا أوغلو"، قال لـ"عربي21"، إنه من الواضح يتم عدم مشاورة أنقرة بشأن المشاريع الدولية، وفي هذا المشروع تم استبعادها بالفعل.

وأضاف، أن خريطة العالم مليئة بالطرق والقطارات وخطوط الأنابيب التي تتبع طرقا مكلفة وطويلة نسبيا، وليس الطرق المباشرة التي تكلفتها أقل، والسبب في ذلك التفضيلات الجيوسياسية والرغبة في تجاوز بعض البلدان.

وشدد على أن هذه المشاريع تسهم في تقسيم دول المنطقة سياسيا، وعلى إثرها سيتم إعادة إنشاء التحالفات، وتاريخيا فإن شبكة المصالح الاقتصادية لها دور بذلك.

واتفق سوهتا أوغلو مع الكاتب يتكين، بشأن ممر النقل الإماراتي القطري العراقي إلى أوروبا عبر تركيا، بأنه لا يمكن أين يكون بديلا لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.


وعلى الرغم من إعلان تركيا عن إنشاء مركزا للغاز الطبيعي منذ نحو عام، إلا أن اليونان منطقة "دادا أغاتش" لتكون مركزا للغاز الأمر الذي لقي قبولا غربيا، ناهيك عن التقارب بين تركيا وروسيا الذي يتم انتقاده، وهذه أسباب تسهم في إبعاد أنقرة عن مشروع الممر الاقتصادي.

المحلل السياسي التركي أومر توغاي يوجال، رأى في حديث لـ"عربي21"، أن إدارة بايدن التي لديها مواقف عدائية مع تركيا من قبل، تقلل من احتمالية إدراج تركيا في هذا المشروع مستقبلا.

وأوضح أن المشروع الأمريكي الذي يريد استبدال الصين بالهند ويجلب الزخم الاقتصادي إلى أوروبا، لديه أجندة معادية لبكين ويستبعد أنقرة.

وأشار إلى أن صناع القرار في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الطريق الأنسب هو عبر تركيا، يقودون مشروعا يصعب تحقيقه مع الأخذ بعين الاعتبار تكلفته والمشاكل المحيطة به، مستبعدا أن يتم تنفيذه.

وأضاف أن إدراج "إسرائيل" واليونان وقبرص اليونانية بدلا من تركيا في المشروع، هدفه المساهمة في تطبيع تل أبيب مع دول المنطقة، ودعم الأطروحات اليونانية ضد تركيا، وتوجيه ضربة للاستثمارات الصينية في أثينا.

واستبعد الخبير التركي يوجال، بتسبب مشروع الممر الاقتصادي لبايدن، أي ضرر لتركيا، مشيرا إلى أن تكلفته دون تركيا ستكون عالية، وسيقل تأثيره لأن بناءه سيحتاج وقتا طويلا.

وتابع بأنه بالتزامن مع الزمن الطويل لبناء ممر مشروع بايدن، فإن الكثير من الدول سترغب بزيادة ممرات النقل المتعددة الخاصة بها حتى تقلل اعتمادها على دولة أو قوة عظمى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الهند تركيا ممر بايدن اليونان الصين تركيا الصين الهند اليونان ممر بايدن تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الهند والشرق الأوسط وأوروبا مشروع الممر الاقتصادی إلى أوروبا ممر بایدن

إقرأ أيضاً:

هل يتمكن أردوغان من إقامة صداقة مع ترامب؟

أنقرة (زمان التركية) – نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية مقالا تحليلا تناولت خلاله العلاقة بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الذي بدأ مؤخرًا ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة.

وذكرت الصحيفة في مقالها بعنوان “هل سيتمكن أردوغان من إقامة صداقة جديدة مع ترامب؟ أن مستقبل الرئيس التركي قد يرتبط بهذه العلاقة.

وقالت الصحيفة البريطانية إن أردوغان يسير على خط رفيع بين الغرب وروسيا والصين لأكثر من 20 عامًا، مفيدة أن تركيا “تحقق مكاسب من خلال مساعدة كلا الجانبين في الحرب الروسية الأوكرانية”.

وسلطت الصحيفة الضوء على ما إن كان أردوغان سيتمكن من “مواصلة البهلوانية الجيوسياسية” خلال الولاية الثانية لترامب.

وأوضحت الصحيفة أن هناك فرص ومزالق أمام تركيا في عودة الرئيس الأمريكي المتقلب الذي قد يكون أكثر صرامة بشأن عدائه المبالغ فيه تجاه إسرائيل ودعمه لحماس من الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ولكن أقل قدرة على تحييد أردوغان بسبب سجله الضعيف في مجال حقوق الإنسان وحرية الإعلام والاستيلاء على الدولة.

وأشارت الصحيفة إلى عدم قبول أردوغان في البيت الأبيض وبرودة العلاقات بين الطرفين فى عهد الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، غير أن ترامب لا يزال يقبل مكالماته.

وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك أن تركيا، التي تتمتع بموقع استراتيجي عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وتسيطر على الوصول إلى البحر الأسود ويبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، أصبحت قوة وسطى مهمة وواثقة من نفوذها الممتد من آسيا الوسطى إلى إفريقيا والعالم العربي.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن أردوغان، الذي يقال إنه قدم “الدعم الكامل” لحماس وفلسطين، قد يتصادم مع ترامب بسبب هذه الآراء.

وتضمن التقرير أيضا تقييمات لرئيس جهاز المخابرات التركية، إبراهيم كالين، ووزير الخارجية التركي، هاكان فيدان.

وذكرت الصحيفة أنه يبدو أن المستشارين العسكريين والسياسيين القوميين الصارمين قد تم إبعادهم في ظل صعود المستشارين البراغماتيين المدربين من الغرب مثل كالين وفيدان في الدائرة المحيطة بأردوغان.

Tags: الجارديان البريطانيةالعلاقات التركية الأمريكيةدونالد ترامبرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • طرد ضباط من الجيش التركي بسبب "قسم أتاتورك"
  • هل يعيد ترامب إحياء مشروع "الممر الاقتصادي"؟
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتلقى رسالة تهنئة من رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان أكد فيها الرئيس التركي على وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري والارتقاء بالعلاقات الثنائية واللقاء في أقرب وقت
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • الرئيس السيسي يصدر قرارين جمهوريين جديدين اليوم
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • نتنياهو يجتمع مع مبعوث ترامب للشرق الأوسط في القدس المحتلة
  • الرئيس التركي يستقبل وفدا من حركة "حماس"
  • معاريف: ترامب قدم للرئيس التركي عرضًا يصعب رفضه
  • هل يتمكن أردوغان من إقامة صداقة مع ترامب؟