عربي21:
2025-03-10@06:06:12 GMT

أردوغان منزعج.. لماذا تم تهميش تركيا من ممر بايدن؟

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

أردوغان منزعج.. لماذا تم تهميش تركيا من ممر بايدن؟

أثار إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن الممر الاقتصادي الذي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، انزعاجا تركيا، فيما شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه لن يكون هناك ممر بدون بلاده، ما يثير التساؤلات حول تأثير الممر الجديد على تركيا.

وأكد الرئيس التركي، أن تركيا هي الخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب في مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.



من جهته قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن ممرا الطاقة والنقل لا يمكن أن تكون فعالة ومستدامة في المنطقة دون مشاركة تركيا، مشيرا إلى أن بلاده منفتحة على أي خطة تشجع التعاون في نقطة تلتقي فيها ثلاث قارات.

ويأتي طرح "ممر بايدن" في الوقت الذي تسعى فيه تركيا ان تكون مركزا حيويا للنقل، عبر مشروع "طريق التنمية" عبر العراق، وتفعيل "الممر الأوسط" الذي متد عبر آسيا الوسطى وجنوب القوقاز وتركيا ليربط بين آسيا وأوروبا عبر البر.

ويذكرنا "ممر بايدن" بمشروع خط انابيب "إيست ميد" لنقل الغاز الطبيعي من شرق المتوسط إلى أوروبا، والمعروف بتكلفته التي تفوق 5- 6 مرات تكلفة الخط القبرصي التركي، كان هدفه الوحيد تهميش تركيا، وقد توقف بعد انسحاب الولايات المتحدة من دعمه.


الخبير التركي مراد يتكين، ذكر في مقال أن أردوغان منزعج من "ممر بايدن"، لأنه سيسهم في تغيير قواعد اللعبة، في الوقت الذي يطرح فيه الرئيس التركي ممر النقل الإماراتي القطري العراقي إلى أوروبا عبر تركيا، والذي لا يعتبر بديلا لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.



ورأى أن تركيا تم إبعادها من المشروع الممتد من الهند إلى أوروبا، أسوة باستبعادها من مشروع المقاتلة "أف35"، بسبب شراء أنقرة للمنظومة الصاروخية "أس400" من روسيا.

وعند النظر إلى الخريطة، فإنه من الممكن ربط الطريق من ميناء حيفا إلى ميناء مرسين مع ميز الحماية الإضافية التي توفرها قاعد الناتو في إنجرليك، ومن ثم أوروبا بمسافة حدودية وتكاليف أقل بكثير.

الخبير الأمني التركي "مته سوهتا أوغلو"، قال لـ"عربي21"، إنه من الواضح يتم عدم مشاورة أنقرة بشأن المشاريع الدولية، وفي هذا المشروع تم استبعادها بالفعل.

وأضاف، أن خريطة العالم مليئة بالطرق والقطارات وخطوط الأنابيب التي تتبع طرقا مكلفة وطويلة نسبيا، وليس الطرق المباشرة التي تكلفتها أقل، والسبب في ذلك التفضيلات الجيوسياسية والرغبة في تجاوز بعض البلدان.

وشدد على أن هذه المشاريع تسهم في تقسيم دول المنطقة سياسيا، وعلى إثرها سيتم إعادة إنشاء التحالفات، وتاريخيا فإن شبكة المصالح الاقتصادية لها دور بذلك.

واتفق سوهتا أوغلو مع الكاتب يتكين، بشأن ممر النقل الإماراتي القطري العراقي إلى أوروبا عبر تركيا، بأنه لا يمكن أين يكون بديلا لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.


وعلى الرغم من إعلان تركيا عن إنشاء مركزا للغاز الطبيعي منذ نحو عام، إلا أن اليونان منطقة "دادا أغاتش" لتكون مركزا للغاز الأمر الذي لقي قبولا غربيا، ناهيك عن التقارب بين تركيا وروسيا الذي يتم انتقاده، وهذه أسباب تسهم في إبعاد أنقرة عن مشروع الممر الاقتصادي.

المحلل السياسي التركي أومر توغاي يوجال، رأى في حديث لـ"عربي21"، أن إدارة بايدن التي لديها مواقف عدائية مع تركيا من قبل، تقلل من احتمالية إدراج تركيا في هذا المشروع مستقبلا.

وأوضح أن المشروع الأمريكي الذي يريد استبدال الصين بالهند ويجلب الزخم الاقتصادي إلى أوروبا، لديه أجندة معادية لبكين ويستبعد أنقرة.

وأشار إلى أن صناع القرار في الولايات المتحدة، على الرغم من أن الطريق الأنسب هو عبر تركيا، يقودون مشروعا يصعب تحقيقه مع الأخذ بعين الاعتبار تكلفته والمشاكل المحيطة به، مستبعدا أن يتم تنفيذه.

وأضاف أن إدراج "إسرائيل" واليونان وقبرص اليونانية بدلا من تركيا في المشروع، هدفه المساهمة في تطبيع تل أبيب مع دول المنطقة، ودعم الأطروحات اليونانية ضد تركيا، وتوجيه ضربة للاستثمارات الصينية في أثينا.

واستبعد الخبير التركي يوجال، بتسبب مشروع الممر الاقتصادي لبايدن، أي ضرر لتركيا، مشيرا إلى أن تكلفته دون تركيا ستكون عالية، وسيقل تأثيره لأن بناءه سيحتاج وقتا طويلا.

وتابع بأنه بالتزامن مع الزمن الطويل لبناء ممر مشروع بايدن، فإن الكثير من الدول سترغب بزيادة ممرات النقل المتعددة الخاصة بها حتى تقلل اعتمادها على دولة أو قوة عظمى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الهند تركيا ممر بايدن اليونان الصين تركيا الصين الهند اليونان ممر بايدن تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین الهند والشرق الأوسط وأوروبا مشروع الممر الاقتصادی إلى أوروبا ممر بایدن

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من التدخل في سوريا.. من لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان

حذر الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر من مغامرة عسكرية تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مشددا على أن هذه السياسة ستؤدي إلى نتائج عكسية.

وقال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، "يجب علينا عدم التورط في مغامرة بسوريا"، مردفا "نحن بأيدينا ندفع سوريا إلى أحضان تركيا، ومن لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان".

وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن دولة الاحتلال لا تركز جهودها على تحقيق ما وصفه بأنه "حسم عسكري" ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة أو حزب الله في لبنان، وإنما توجه طاقاتها إلى "مغامرة حمقاء" في سوريا.


واعتبر زيسر أن السياسات الإسرائيلية تجاه التطورات في سوريا "تفتقر إلى المنطق السياسي أو العسكري، ولن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بنا في المستقبل"، حسب تعبيره.

وأوضح أن "الوضع في سوريا شهد تطورات كبيرة في كانون الأول /ديسمبر الماضي، عندما انهار نظام بشار الأسد وحل محله أحمد الشرع"، مشيرا إلى أن الشرع "يرسل باستمرار رسائل تهدئة ومصالحة لإسرائيل".

ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن متحدثين باسم الشرع "تحدثوا باسمه عن إمكانية إقامة سلام معنا، بينما يواصل هو شرح أن سوريا دولة مدمرة وأن وجهتها ليست نحو الحرب، وكل ما تطلبه هو علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بها".

رغم ذلك، شدد الكاتب الإسرائيلي على ضرورة الحذر من الشرع وعدم الوثوق بتصريحاته، وأكد على ضرورة التعامل معه "وفقا لقاعدة ‘أكرمه وشُكّ في أمره’، بالإضافة إلى متابعة أفعاله وليس فقط تصريحاته، وعدم السماح بترسيخ كيان إرهابي شمالنا".

وفي حديثه عن سياسات دولة الاحتلال تجاه سوريا،  اعتبر الكاتب أنها "ارتكبت كل خطأ ممكن"، موضحا أن "تل أبيب "احتلت أراضٍ داخل سوريا بدون أي حاجة أمنية، وأعلنت عن إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهو أمر غير عملي، كما أعلنت دعمها للدروز الذين لا يريدون مساعدتنا أصلا".


ولفت إلى أن الدروز في سوريا يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من دولتهم، ويرفضون التعاون مع إسرائيل، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية جعلتها "قضية مركزية على جدول الأعمال السوري بعد أن كان العديد من السوريين يروننا كعامل إيجابي".

وفي ختام مقاله، شدد زيسر على أن "إسرائيل لا تحمي نفسها من خلال تصريحات فارغة أو تحركات علاقات عامة لا تخدم أمنها الوطني، بل تضره فقط".

يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي صعدت هجماتها برا وجوا على الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، في حين يكرر مسؤولوها تصريحات بشأن حماية الدروز السوريين وفرض منطقة عازلة جنوبي سوريا.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي من التدخل في سوريا.. من لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • تهميش مشروع طريق "سيح برقة- مدينة النهضة"!
  • نساء فيدرالية اليسار تطالبن بإصلاحات جذرية للحد من تهميش المرأة المغربية
  • لوموند: تركيا شريك لا غنى عنه لأوروبا الضعيفة
  • أكاديمية ليبية تحذر من تهميش المرأة في صنع القرار وتدعو لإصلاحات قانونية
  • تركيا وسياسة انتهاز الفرص.. لماذا عرضت أنقرة إرسال جنودها إلى أوكرانيا؟
  • عاجل | واللا عن مصدر أميركي: إدارة بايدن أجرت محادثات غير مباشرة مع حماس عبر جهة أميركية غير رسمية لكن مقربة منها
  • أردوغان يدعو لإشراك تركيا في “ضمان أمن أوروبا”
  • أردوغان يدعم هدنة "الجو والبحر" في أوكرانيا