ملحمة التضامن مع ضحايا الزلزال تفضح أباطيل الكابرانات وتتسبب في صدمة كبرى بين الجزائريين
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تفاعل نشطاء جزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع الملحمة التضامنية الواسعة التي انخرط فيها الآلاف من المغاربة عبر ربوع المملكة الشريفة، من أجل جمع التبرعات على اختلاف أشكالها وأنواعها، بهدف مساعدة منكوبي زلزال الحوز المدمر.
وارتباطا بالموضوع، عبر النشطاء الجزائريين عن صدمتهم الكبيرة، بسبب عدم تأثر الأسواق المغربية، رغم الكميات الهائلة من المواد الغذائية التي تم اقتناؤها بهدف تقديمها كدعم للمتضررين من زلزال الحوز، الأمر الذي تسبب في "ثورة افتراضية" على سلطات الجارة الشرقية وإعلامها المأجور، الذي ظل لسنوات يروج لأكذوبة "الشعب المغربي ميت بالجوع والفقر"، قبل أن تفتضح أباطيلهم ورواياتهم الزائفة، بعد تناسل عشرات الفيديوهات التي توثق لكرم المغاربة وسخائهم الكبير وتضامنهم الواسع مع أهالي الضحايا.
في ذات السياق، تقاسم نشطاء جزائريين "تدوينة موحدة"، جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: "نحن في الجزائر، بدون زلزال، ومع ذلك نعيش خصاصا ونقصا حادا في المواد الإستهلاكية الأساسية"، مشيرين إلى أن مواطني الجارة الشرقية، يضطرون إلى الوقوف لساعات في الطوابير طويلة من أجل شراء الزيت والدقيق والحليب..".
وبسبب ما جرى ذكره، تحول هذا الموضوع إلى مادة دسمة للسخرية، بعد أن وجه ذات الجزائريين رسالة عاجلة إلى أشقائهم في المغرب، جاء فيها: "من هذا المنبر، ندعو أشقائنا في المغرب الى مدنا ببعض المساعدات الغذائية، ترفعون بها الحرج عن مسؤولينا بسبب الخصاص الكبير في هذه المواد، وتساهمون في تقليص طول الطوابير، والله لا يضيع أجر المحسنين"
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
سجن مالك ومهندس فندق أنهار بسبب زلزال تركيا في 2023
ديسمبر 25, 2024آخر تحديث: ديسمبر 25, 2024
المستقلة/- أصدرت محكمة تركية حكماً بالسجن على مالك ومهندس فندق انهار في زلزال عام 2023، مما أسفر عن مقتل 72 شخصاً.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن مالك فندق إسياس جراند أحمد بوزكورت والمهندس المعماري إرديم يلماز حكم عليهما بالسجن 18 عاماً وخمسة أشهر. وأضافت أن نجل بوزكورت محمد فاتح حكم عليه بالسجن 17 عاماً وأربعة أشهر.
وكان الفندق الواقع في مدينة أديامان بجنوب شرق البلاد يستضيف فريق مدرسي للكرة الطائرة من شمال قبرص الخاضع لسيطرة تركيا ومجموعة من المرشدين السياحيين عندما ضرب الزلزال في فبراير/شباط الماضي.
وأضافت الأناضول أن الرجال الثلاثة أدينوا “بالتسبب في وفاة أو إصابة أكثر من شخص من خلال الإهمال المتعمد”.
وقال رئيس الوزراء القبرصي التركي أونال أوستل إن الأحكام كانت متساهلة للغاية وأن السلطات ستستأنف، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس للأنباء.
وقال أوستل “أصحاب الفنادق لم يحصلوا على العقوبة التي توقعناها. لكن على الرغم من ذلك، تم الحكم على الجميع من المسؤولين عن بناء الفندق إلى المهندس المعماري. وهذا جعلنا سعداء جزئيًا.”
أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم في تركيا وسوريا في الزلزال الذي وقع في 6 فبراير 2023.
انهار حوالي 160 ألف مبنى أو تضرر بشدة، مما أدى إلى تشريد 1.5 مليون شخص.
وقالت الحكومة التركية بعد بضعة أسابيع إن مئات الأشخاص يخضعون للتحقيق وتم اعتقال ما يقرب من 200 شخص، بما في ذلك مقاولو البناء وأصحاب العقارات.
كانت مجموعة من 39 شخصًا، بما في ذلك الأولاد والبنات والمعلمين وأولياء الأمور من كلية فاماغوستا التركية للتعليم، قد سافروا إلى أديامان لحضور بطولة الكرة الطائرة عندما ضرب الزلزال.
كان أربعة آباء هم الناجون الوحيدون بينهم. تمكنوا من حفر أنفسهم من تحت الأنقاض، بينما قُتل 35 آخرون بما في ذلك جميع الأطفال.
اختار فريق الكرة الطائرة مبنى ايسياس غراند المكون من سبعة طوابق، إلى جانب ما يصل إلى 40 مرشدًا سياحيًا كانوا هناك للتدريب.
كان أحد أشهر الفنادق في أديامان ولكنه انهار في لحظات.
كان فندق إيسياس يعمل منذ عام 2001 ولكن وفقًا للتحليل العلمي، تم خلط الحصى والرمل من النهر المحلي بمواد بناء أخرى لتشكيل الأعمدة التي تدعم المبنى.
أثار حجم انهيار المباني الهائل في الزلزال انتقادات واسعة النطاق للحكومة التركية لتشجيعها على ازدهار البناء بينما فشلت في فرض لوائح البناء، والتي تم تشديدها بعد الكوارث السابقة.