هل يسبب لقاح كورونا الإيدز فعلا؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تزعم منشورات ظهرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي أن دراسة جديدة أثبتت أن اللقاحات المضادة لفايروس كورونا تسبب ما يعرف بمتلازمة نقص المناعة المكتسب "الإيدز".
وانتشرت العديد من المنشورات على فيسبوك ومنصة إكس وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن دراسة جديدة أجراها باحثون أستراليون أظهرت أن لقاح فايزر المضاد لكوفيد-19 تسبب في ظهور متلازمة نقص المناعة المكتسب باللقاحات.
في أحد المنشورات الذي ظهر على مدونة في منصة "إكس" كتب الناشر ما نصه: "تثبت الدراسة أن لقاح فايزر ضد فيروس كورونا يسبب متلازمة فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال".
يشير المنشور إلى أن الدراسة نُشرت في أغسطس في مجلة "Frontiers in Immunology" العلمية السويسرية.
وجاء في المنشور أيضا: "أخيرا، لدينا تأكيد علمي على أن التطعيم ضد كوفيد-19 يسبب انخفاضا ملحوظا في المناعة ضد مسببات الأمراض كالفيروسات والبكتيريا والفطريات وهي حالة تعرف باسم الإيدز الناجم عن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية".
"Finally, we have scientific confirmation that vaccination against COVID-19 causes a marked decrease in immunity to heterologous pathogens such as viruses, bacteria, and fungi." A condition known as "VAIDS" vaccine-induced AIDS.https://t.co/SIBvhvRfde
— Stephanie Seneff (@stephanieseneff) September 3, 2023لكن تحقيقا أجرته وكالة "أسوشيتد برس" وتحدثت خلاله مع مؤلفي الدراسة وخبير مستقل خلص إلى أن نتائج هذه الدراسة تم تحريفها.
وأشار المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا أندريس نوي إلى أن مؤلفي الدراسة أصدروا بيانا للرد على مثل هذه الادعاءات.
وجاء في البيان: "لقد تم لفت انتباهنا إلى أن دراستنا المنشورة مؤخرا يتم إساءة تفسيرها وإساءة استخدامها للادعاء بأن لقاحات كوفيد-19 خطيرة".
وأضاف أن "البحث لا يقدم أي دليل يشير إلى أن لقاحات كوفيد-19 ضارة بجهاز المناعة لدى الأطفال أو البالغين، ومن غير الصحيح الإشارة إلى أن نتائج دراستنا تظهر أن لقاحات كوفيد-19 تثبط جهاز المناعة".
وأوضح الباحثون أن الدراسة فحصت عينات دم من الأطفال بعد شهر وستة أشهر من تلقي لقاح فايزر، ولاحظت تغيرات في ما يعرف بـ "إنتاج السيتوكين" بواسطة الخلايا المناعية عند مواجهة مسببات الأمراض المختلفة.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن مثل هذه الاستجابات "ليست سوى جانب واحد من الاستجابة المناعية المشتركة للجسم ولا نعرف إلى متى تستمر".
ولم تبحث الدراسة فيما تعنيه هذه المتغيرات على أرض الواقع أو تحدد ما إذا كانت ضارة أو مفيدة.
واتفق أخصائي الأمراض المعدية لدى الأطفال والباحث في مركز تطوير اللقاحات بكلية الطب بجامعة ميريلاند ماثيو لورينز، الذي لم يشارك في الدراسة، على أن النتائج لا تظهر أن اللقاح خطير أو يؤدي إلى مشاكل في الجهاز المناعي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نقص المناعة فی الدراسة کوفید 19 إلى أن
إقرأ أيضاً:
طفلة قد لا تتحدث أو تمشي مرة أخرى بسبب فيروس برد
قالت أم بريطانية، إن ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، قد لا تمشي أو تتحدث أو تأكل بمفردها مرة أخرى، بسبب تتلف دماغي دائم ناجم عن فيروس يشبه نزلات البرد الشائعة.
وقالت نعومي وول، 29 عاماً، من إسيكس، إن ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، ديزي راي ريد، "أحبت طعامها" و"أحبت الجري"، ولكن في أبريل (نيسان) من هذا العام بدأت فجأة في التقيؤ وكافحت للبقاء مستيقظة، وهو ما اعتقدته نعومي في البداية أنه مرض بسيطـ وقررت الأم لثلاثة أطفال، التي ترعى ديزي بدوام كامل الآن مع شريكها، ماثيو ريد البالغ من العمر 36 عاماً، اصطحاب ابنتهما إلى المستشفى بعد أن ظهر عليها ضعف وارتعاش في جانبها الأيسر ، لكنهما أُرسلا في البداية إلى المنزل بالمضادات الحيوية حيث اشتبه الأطباء في التهاب اللوزتين، وفق "إندبندنت".
وبعد أن ساءت حالة ديزي وواجهت صعوبة في استعادة وعيها، اتصلت نعومي بسيارة إسعاف وتم نقل ابنتها إلى المستشفى مرة أخرى، حيث كشف فحص التصوير المقطعي المحوسب عن إصابتها بالتهاب الدماغ - تورم والتهاب في دماغها ناتج عن عدوى - لذلك تم نقلها إلى مستشفى جريت وأورموند ستريت للأطفال.
وأظهرت المزيد من الاختبارات أن ديزي تعاني من ضعف في جهاز المناعة وأصيبت بفيروس غير محدد، شبهه الأطباء بنزلة برد شائعة.
وتم إدخال ديزي في غيبوبة مستحثة ووضعها على أجهزة التنفس الصناعي وبعد خروجها من المستشفى وقضاء 12 أسبوعاً في مركز إعادة التأهيل، قيل للعائلة إنه لا يوجد ما يضمن أن ديزي ستمشي أو تتحدث أو تأكل بمفردها مرة أخرى، وقيل لوالديها إن هناك احتمالًا كبيراً بأنها لن تتذكر من هم.
وأنشأت شقيقة نعومي صفحة GoFundMe لزيادة الوعي بحالة ديزي ودعم نعومي وماثيو، اللذين لديهما طفلان آخران، روني فريدريك، عام واحد، وليلي ماي، تسع سنوات.