مجلس الأمن الروسي: أوروبا تهدد الهيمنة الأمريكية بالسعى لتحقيق الاستقلال
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن أوروبا في الوقت الحالي تسعى جاهدة لتحقيق قدر أكبر من السيادة والحكم الذاتي وهي بذلك تشكل تهديدًا متزايدًا للهيمنة الأمريكية.
وأضاف باتروشيف في تصريحات صحفية، أن أوروبا التي استحوذت عليها مؤخرا الرغبة في تحقيق السيادة والحكم الذاتي، تشكل تهديدا متزايدا لهيمنة الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الصراع في أوكرانيا تم تنسيقه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ليس فقط لهزيمة روسيا استراتيجيا ولكن أيضا "لإضعاف أوروبا التي اعتادت ألمانيا أن تكون فيها زعيمة المجموعة".
وأوضح :"في الوقت نفسه، وفي محاوله للحفاظ على الهيمنه، قام الغرب نفسه عن غير قصد بتدمير تلك الأدوات التي عملت لصالحه بشكل أفضل من آلة الحرب، وذلك في إشارة إلى حرية حركة البضائع والخدمات، وممرات النقل والخدمات اللوجستية، والمستوطنات المشتركة، والتقسيم العالمي للعمل، وشبكات خلق القيمة المضافة".
وأكد باتروشيف أنه نتيجة لذلك كان الغربيون يعزلون أنفسهم عن بقية العالم، في حين تتقلص حصة الولايات المتحدة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بسرعة، مشيرا إلى أن هذا العقد سيمضي تحت شعارات إحلال الواردات والابتعاد عن الدولار.
وأضاف أمين مجلس الأمن الروسي، أن استراتيجية الحفاظ على الهيمنة من خلال طباعة النقود فقط، تمامًا مثل النظام المالي الغربي ككل، لن تكون قابلة للتطبيق إلا طالما استمرت الولايات المتحدة وتوابعها في شن حروب استعمارية جديدة.
وشدد لباتروشيف على أنه لا يمكن لأي مخطط هرمي أن يستمر إلى الأبد، وهذا هو القانون المطلق للاقتصاد.
وأشار إلى أنه في القريب العاجل، سيتعين على الولايات المتحدة أن تتصالح مع نفسها لتكون مجرد واحد من أقطاب عديدة في عالم متعدد الأقطاب، في حين أن أوروبا التي وافقت على لعب دور تابع للولايات المتحدة سوف تضطر إلى العمل الإضافي لاستعادة مكانتها الجيوسياسية والاستقلال عن الولايات المتحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الروسي اوروبا الولايات المتحدة أوكرانيا بريطانيا المانيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننسق مع الولايات المتحدة بشأن أحداث العنف في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إن روسيا تنسق مع واشنطن بشأن الجهود الرامية إلى إنهاء العنف في سوريا.
وأكد فاسيلي نيبينزيا للصحفيين قبل اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي إن روسيا اتصلت بالولايات المتحدة للتعاون بشأن هذه القضية.
وأضاف: "هناك أشياء تحدث في سوريا"، مسلطاً الضوء على العنف في اللاذقية الذي أدى إلى مقتل مئات المدنيين وإجبار آخرين على الفرار من منازلهم. وأضاف "نحن بحاجة إلى إثارة هذه القضية".
روسيا - الحليف القوي للرئيس السوري السابق بشار الأسد لديها مصالح عسكرية كبيرة في سوريا.
يحتفظ الجيش الروسي بقاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية خارج اللاذقية في حميميم ، وكلاهما مهمان للعمليات الإقليمية والاستكشافية لموسكو، بما في ذلك في أفريقيا.
وبعد رحيل الأسد، أصبح تأمين هذه القواعد هدفاً أساسياً لاستراتيجية روسيا في سوريا. واقترحت وزارة الخارجية الروسية في يناير تحويل المواقع العسكرية إلى "مراكز إنسانية" لدعم السكان السوريين وسط جيوب الصراع المستمرة.
وفي أعقاب الجلسة المغلقة بشأن الوضع في سوريا، أطلع نيبينزيا الصحفيين على مناقشات مجلس الأمن، مؤكدا وجود إجماع واسع النطاق بين أعضاء المجلس.
وقال "رغم أن الجميع لم يتحدثوا بنفس الصوت، إلا أنه كان هناك إجماع".