أوسلو عقب 30 عاما من الحصاد المر.. ماذا بعد؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بعد مرور فترة كافية من الزمن على المشاريع السياسية، يجب أن تخضع للمراجعة والتقييم لاستخلاص العبر، وتقويم الأخطاء، وتعديل المسار إذا اقتضى الأمر. واتفاقية أوسلو، بعد 30 عاما من توقيعها، ليست استثناء. بل على العكس، فإن الزمن في حسابات القضية الفلسطينية أكثر حساسية من أي قضية أخرى، إذ يستمر الطرف الصهيوني في تنفيذ مشروعه ويعمل من دون هوادة لتدمير مقومات الهوية السياسية الفلسطينية والعرقلة أمام الفلسطينيين وحقهم في دولة مستقلة.
لقد خسرنا المعركة عام 1948، وكذلك عام 1967، وعام 1982. ولكننا لم نخسر الحرب مع الكيان الصهيوني، فعلى المستوى الشعبي الوطني، منذ ثورة البراق عام 1929 وحتى آخر شهيد في جنين أو نابلس أو غزة، لم يتراجع شعبنا لحظة عن إصراره على القتال والمقاومة والتمسك بحقه الكامل في وطنه ومقدساته. وبمعنى آخر، لم يستسلم شعبنا ولم يقبل بالهزيمة رغم كل التضحيات، ورغم كل المؤامرات، سواء تلك التي يعلمها أو التي لا يعلمها. وهو مدرك أن هذا الكيان الصهيوني الناشئ لا يملك أي شرعية، سواء تاريخية أو قانونية، للبقاء على أرضنا.
المسار التفاوضي ظل محتفظا به في السر، حتى عن الوفد الفلسطيني المفاوض باسمنا في واشنطن برئاسة الدكتور حيدر عبد الشافي
ولكن اتفاق أوسلو هو الذي حقق لـ"إسرائيل" هذا الاختراق الإستراتيجي ومنحها شهادة لشرعية وجودها، في وقت لم تكن تملك فيه أي أوراق أو وثائق تثبت حقها في أي شبر من أرض فلسطين. حتى قرار التقسيم عام 1947 -الذي منح الفلسطينيين نحو 45% من الأرض- لم يكن مستندا قانونيا، لأنه رفضه الفلسطينيون والعرب، كما أن الأمم المتحدة -التي تبنت القرار- ليست صاحبة الأرض حتى تقرر في منحها لأي طرف.
حتى اعتراف الدول بالكيان وقبول عضويته في الأمم المتحدة لم يكن يمنح الكيان أي شرعية للسيطرة على الأرض أو الشرعية السياسية، فقد كان مشروطا بشرطين: أولهما قيام دولة فلسطينية، والثاني عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها بالقوة، وهذا ما لم يتحقق حتى تاريخه؛ ومن ثم، فإن شرعية الكيان باطلة وفق القانون الدولي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بقراري 242 و338 في الجزائر عام 1988، وتحويل ذلك إلى وثائق مكتوبة في أوسلو عام 1993، هو ما ثبت شرعية الكيان وأسقط حق الفلسطينيين في 78% من الأرض، وجعل كل حقوق الفلسطينيين قابلة للتفاوض. إن من وقّع أوسلو تعامل كسمسار مَنح كل الأملاك وسجلها في "الطابو" لمشتر عرضي من دون موافقة صاحب الأرض الأصلي.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب محمود عباس إلى الأمم المتحدة عام 2012 لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة على حدود عام 1967 المتفاوض عليها، متجاوزا وضعية القدس في القانون الدولي، الذي يعتبرها منطقة متنازعا عليها (شرقيها وغربيها)، بناء على قرار التقسيم. تنازلات مجانية، طبعا، من دون أي مقابل أو ضمانات. وعليه، فإن هزيمة 1948 و1967 ليست هي النكبة، ولكن النكبة الحقيقية وخسارة الحرب هي توقيع هذا الاتفاق المشؤوم.
2. "أوسلو" أسست لهذا الانقسام البغيض المدمر الذي نعيشه اليومفجعلت جزءا من الشعب مواطنين من الدرجة الأولى (وفق المعايير الصهيونية). فمثلا، بعد أوسلو، فُرض على الأسرى عند الإفراج عنهم من سجون الاحتلال توقيع وثيقة تنبذ الإرهاب وتلتزم بالسلام، وهذه الوثيقة تحدد المواصفات المثالية للمواطن الفلسطيني الصالح، بينما يُعتبر الجزء الآخر "إرهابيين" مطلوبين داخل الوطن وخارجه (وفق المعايير الصهيونية أيضا). ثم ثبتنا ذلك في وثائقنا الوطنية، فألغينا من الميثاق المواد التي تتعلق بتحرير فلسطين التاريخية والكفاح المسلح.
ليس عيبا أن تختلف آراؤنا حول مشروع أو اتفاقية، ولكن الأهم هو كيفية حسم الخلافات. الجميع يعلم وقرأ كيف تم حسم الأمور لتمرير هذه الاتفاقية عن طريق الضغط والترهيب والتدليس. المسار التفاوضي ظل محتفظا به في السر، حتى عن الوفد الفلسطيني المفاوض باسمنا في واشنطن برئاسة الدكتور حيدر عبد الشافي. وتم الإعلان عن الاتفاقية قبل أيام من توقيعها، مما أثار صدمة لدى عديد من القيادات والمتابعين. ومن يتابع تاريخ تلك الفترة أو يقرأ مذكرات من شاركوا فيها، مثل أبو علاء قريع وأبو مازن وممدوح نوفل وأحمد عبد الرحمن وغيرهم، سيلاحظ أنهم -حتى وإن كان بأثر رجعي- يعترفون بأنهم قد استهانوا بالموقف الإسرائيلي المتطرف وإمكانية إحداث إزاحة فيه.
في مثل هذه المحطات، لو كنا أمام قيادة حريصة على شعبها ورأيه، وتهتم بتحصين الاتفاق وطنيا، كان يجب اتخاذ القرار عبر استفتاء شعبي شامل للداخل والخارج، أو من خلال مؤسسات تمثيلية حقيقية، وليس عبر مسرحية تدعي الديمقراطية وهي في الواقع هزلية وعبثية.
البيانات النظرية لم تمنع الخطوات العملية على الأرض التي حطمت المشروع الوطني الفلسطيني (وكالات) 3. "أوسلو" فتحت الباب لكل "الموبقات السياسية" سواء على المستوى الوطني أو العربي والإسلاميصحيح أن هناك كانت اتفاقية كامب ديفيد المصرية واتصالات عربية سرية مع الكيان، ولكن كل هذه لم تمنح الكيان أي شرعية أو حق، خصوصا في الملف الفلسطيني. اتفاقية كامب ديفيد حلّت المشكلة المصرية فقط ولم تفرض علينا أي شروط. وحتى هذه الاتفاقية، بقيت محصورة ضمن سقف سياسي نخبوي، واستمرت العلاقة مع الكيان على المستويات الشعبية والحزبية والأكاديمية والنخبوية كجريمة ومن المحرمات السياسية.
قبل أوسلو، لم يجرؤ أي من العرب على الاعتراف بالكيان، وكان عدد الدول حول العالم التي تعترف بمنظمة التحرير يتجاوز عدد الدول التي تعترف بالكيان. لا يمكننا أن نقاوم التطبيع وندينه ونحذر من مخاطره خلال النهار، ثم نتواصل في الليل مع الصهاينة ونقوم بالأمور التي تعتبر محرمة. لن نتوقع أن يتوقف الجميع عن التواصل مع الكيان والبحث عن طرق التقارب معه، فببساطة "لن يكون أحد ملكيا أكثر من الملك".
لقد قتل الاحتلال اتفاقية أوسلو قبل أن تنطلق، باستخدام جميع الأدوات المتاحة؛ بدأ الأمر عندما ارتكب متطرفوهم مذبحة في الحرم الإبراهيمي على يد باروخ غولدشتاين في فبراير/شباط 1994، بعد أشهر قليلة من توقيع الاتفاق
4. "أوسلو"، مثل كافة الاتفاقيات الدولية، عمليا لن تكون ملزمة إذا لم تستند لقوة على الأرض تضمن تطبيقهاعلى المستوى الدولي، حلفاؤنا لم يستطيعوا نصرتنا في وجه الغطرسة الصهيونية والانحياز الأميركي، فأكثر من بيان نظري لم يمنع الخطوات العملية على الأرض التي حطمت المشروع الوطني الفلسطيني، أما خصومنا أو حلفاء العدو فقد قدموا له كل الدعم السياسي والمادي لاستكمال مشروعه السياسي وشطب القضية الفلسطينية.
هل يعقل أن تصل بنا السذاجة إلى أن نسلم أوراق الحل للأميركان؟ في حين أنهم هم الراعي الحصري والحامي الأكبر للكيان، من يقرأ مذكرات المفاوضات يدرك أن الوفود الأميركية -معظمهم يهود صهاينة- كانوا أكثر تطرفا من بعض الصهاينة، وهذا ما ذكره كثيرون ممن عايشوا هذه الفترة، حتى أن ياسر عرفات "أبو عمار" -رحمه الله- كان يرفض لقاء المبعوث الأميركي دينيس روس، أو كان يقسو عليه حين يلقاه، باعتبار أن سلوكه كان صهيونيا أكثر من الصهاينة.
إن العلاقات الدولية هي "إدارة القوة"، ولا مكان في هذه الغابة للقيم والأخلاق وحتى القانون، إلا ما يخدم مصالحهم. أين كانت القيم والقوانين عند غزو العراق وتدميره؟ أو في أفغانستان؟ أو الصومال؟ أو سوريا؟ أو التآمر على ثورات الربيع العربي، التي كانت صرخة من شعوب تطلب الحرية والكرامة والديمقراطية التي تروج لها أميركا في كل مكان؟
5. الاحتلال قتل "أوسلو" وما بُني عليها من أوهام وسرابلقد قتل الاحتلال اتفاقية أوسلو قبل أن تنطلق، باستخدام جميع الأدوات المتاحة؛ بدأ الأمر عندما ارتكب متطرفوهم مذبحة في الحرم الإبراهيمي على يد باروخ غولدشتاين في فبراير/شباط 1994، بعد أشهر قليلة من توقيع الاتفاق. ولم تتوقف المأساة حتى باغتيال موقع الاتفاق رئيس وزراء إسرائيل إسحق رابين في نوفمبر/شباط 1995. بالإضافة إلى ذلك، أقرت قيادة الاحتلال حالة قانونية وسياسية تجعل من المستحيل على الفلسطينيين بناء كيان سياسي مستقل، أو تحقيق أي من الأهداف الأساسية، مثل عودة اللاجئين. وعملت القيادة على ضمان أن هذه الكينونة الناشئة ستبقى مرتبطة بالاحتلال، ويمكن التخلص منها إذا تجاوزت أضرارها فوائدها.
حتى الراحل أبو عمار -رحمه الله- الذي وقّع الاتفاقية معهم واجه حصارا، وتم التخلص منه عندما أصبح عائقا أمام المشروع، وبدأ في محاولات لتغيير مساره. ومن هنا، لم يكن من المستغرب أن نرى مشهدا يظهر فيه شبان مسلحون من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهم يحيطون بسيارات الاحتلال لضمان خروجها بسلام من داخل المدن في الضفة الغربية المحتلة. ورغم الصدمة التي أحدثها هذا المشهد، فإننا قد نشهد الأيام القادمة أحداثا أكثر خطورة وإذلالا. وبمعنى آخر، "إسرائيل" وحلفاؤها، وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية، سيواصلون جهودهم حتى يتم تكوين قوة مشابهة لـ"جيش لحد".
6. "أوسلو" أجهضت الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وعبدت الطريق أمام الاحتلالعمليا قبل أوسلو، كان شعبنا الفلسطيني يقود انتفاضة شاملة أربكت حسابات الاحتلال وخلطت أوراقه، وحشرته في الزاوية داخليا وخارجيا، لكن اليوم شعبنا منقسم؛ ليس فقط بين غزة والضفة، بل إن شعبنا في الضفة يعيش في كانتونات معزولة عن بعضها بعضا.
قبل أوسلو، كان عدد المستوطنين لا يتجاوز 100 ألف مستوطن بأعلى تقدير، والآن الحديث يدور عن نحو 600 ألف مستوطن بأقل تقدير، وبالنسبة نفسها تضاعفت المساحات التي تسيطر عليها المستوطنات.
شرقي القدس يتم تهويده على قدم وساق وطرد سكانه الفلسطينيين، والمسجد الأقصى توجد خطط لتقسيمه زمانيا ومكانيا على طريق السيطرة الكاملة تمهيدا لبناء الهيكل.
الثروات مسروقة والمقدرات منهوبة، الأمن مفقود والبيوت مهدومة، الفقر مستشر والبطالة في تصاعد مستمر، باختصار القيادة الصهيونية الأكثر تطرفا تنفذ بكل جدية خططها لحسم الصراع لصالحها.
7. "أوسلو" منافع وهمية مجتزأة مقابل تنازلات كارثيةقد يتحدث البعض عن فوائد أوسلو، وما حققته من عودة بعض أبناء شعبنا إلى وطنهم، أو وجود القيادة على أرض صلبة داخل الوطن ينطلقون منها لاستكمال المسيرة، وخاصة في ظل الظرف الدولي في حينه، بعد تدمير العراق في حرب الخليج الأولى وانهيار الاتحاد السوفياتي وتفرد الولايات المتحدة في حكم العالم.
حتى لو كان ما يقال صحيحا بشكل جزئي، من دون الدخول في تفاصيل نقاش تلك المرحلة، نقول باختصار: "من لا يستطيع الزواج بالطرق المشروعة، لا يحق له تحليل الزنا، مهما كانت مبرراته". وكذلك في حالتنا، فإن بعض المنافع لا تبرر التنازل عن الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وحقه في أرضه ومقدساته وعودته.
هذا تقييم عاجل ومختصر لهذه الكارثة الوطنية، والمقام لا يتسع لأكثر من ذلك، ولكن السؤال الأهم هو: ماذا بعد؟
لا حل من وجهة نظرنا إلا التنصل من هذه الاتفاقية الكارثية، والعودة إلى الشعب والالتحام به، وإعادة بناء المؤسسات الوطنية الجامعة بحيث تكون ممثلة للجميع من دون استثناء. كما يجب الاتفاق على مسار وطني جامع متوافق عليه، معتمد من جميع أطياف شعبنا في الداخل والخارج، وفي الوقت نفسه، يجب تحييد التدخلات الخارجية قدر الإمكان.
كخطوة وسيطة، إلى حين إنجاز مشروع الإصلاح المؤسساتي، يمكن اعتماد قيادة وطنية مؤقتة تمثل الكل الوطني، تكون هي صاحبة القرار. ولعل صيغة الأمناء العامين هي صيغة مناسبة، إذا تم تفعيلها ومؤسستها وعدم تركها لحكم الفرد أو الحزب الذي قد يتحكم فيها.
هذا المسار، الذي يمكن تسميته "خطة الإنقاذ الوطني"، هو السبيل لحماية مشروعنا الوطني، ولا يستطيع أي أحد على وجه الأرض تجاوز هذه الحالة الوطنية المتماسكة والمستندة إلى الحقوق المشروعة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معناأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinerssجميع الحقوق محفوظة © 2023 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اتفاقیة أوسلو مع الکیان على الأرض من توقیع أکثر من من دون
إقرأ أيضاً:
«الحصاد الأسبوعي».. الأوقاف تعقد 7221 مقرأة قرآنية و7565 مجلساً لبرنامج «صحح قراءتك»
شهدت وزارة الأوقاف، نشاطًا مكثفًا في الفترة من السبت 26 أكتوبر إلى الجمعة 1 نوفمبر 2024م، حيث أقامت 7221 مقرأة قرآنية، ومجلس إقراء، ومركز تلاوة، وحلقة تحفيظ، و7565 مجلسًا لبرنامج صحح قراءتك، و 4481 ندوة ثقافية وعلمية، وافتتحت 28 مسجدًا على مستوى الجمهورية.
والتقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف خلال هذه الفترة بالعديد من المسئولين داخل مصر وخارجها، وأطلق وزير الأوقاف المسابقة المحلية التشجيعية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وفهم مقاصده السامية لعام 1446هـ / 2024م بجوائز قدرها نصف مليون جنيه.. وينشر المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف في هذا التقرير نشرة الحصاد الأسبوعي لأهم الأنشطة والفعاليات.
بداية.. افتتح الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، الأحد 27 أكتوبر الموسم الثقافي الجديد والذي جاء بعنوان: "اللغة العربية ثقافة وجمال وحياة" وقد حاضر فيها كلٌّ من: الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور علاء جانب عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، وذلك بمسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة.
وأكد وزير الأوقاف، أن الهدف من عنوان هذا المجلس هو إشاعة وإجلال وتبجيل اللغة العربية، وفتح ميادين الدراسة لها، واستجلاء أسرارها ومكنوناتها؛ حتى تعود اللغة العربية غضة حية طرية على ألسنتنا وعقولنا وتفكيرنا، مشيرًا إلى أن البعد عن اللغة العربية وغيابها سببٌ للإلحاد والإرهاب معا، موضحا أن اللغةَ العربيةَ هي بدايةُ بناء الحضارة، وصناعةُ الفكر، وارتقاءُ الذَّوق، والخوض في ميادين الجمال، والتألق في اختيار أرقى وأعمق وأفصح الألفاظ والتراكيب، التي تقوي الفكر، ويستقيم بها منهج التفكير.
انعقاد مجلس الحديث الرابع
عقدت وزارة الأوقاف مجلس الحديث الرابع لقراءة كتاب (صحيح البخاري) بالإسناد بمسجد مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، حاضر في المجلس الحديثي كوكبة من علماء الحديث بجامعة الأزهر : أ.د. صبحي عبد الفتاح ربيع أستاذ الحديث وعلومه، وأ.د.م. محمد عبد الفتاح الدسوقي أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر، و.د.م. عبد الرحمن رمضان عبد المجيد مدرس الحديث وعلومه بجامعة الأزهر.
استقبال مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية
استقبل وزير الأوقاف الاثنين 28 أكتوبر، السفير ياسر شعبان مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، والسفير أحمد فريد نائب مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، بحضور الدكتور طارق عبد الحميد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وذلك في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأكد وزير الأوقاف خلال اللقاء أهمية التنسيق المستمر مع وزارة الخارجية لتعظيم دور وجهود وزارة الأوقاف في نشر ثقافة التسامح والاعتدال في الخارج، خصوصا في القارة الأفريقية، وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الدينية المناظرة في القارة الأفريقية وفي العالم؛ لنشر خطاب ديني يحفظ الأوطان ويبني الإنسان ونشتبك به مع عصرنا وثقافته وأزماته.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية على التنسيق التام مع وزارة الأوقاف لدعم جهودها في إيصال الخطاب الديني المستنير إلى العالم من حولنا، مشيرا إلى أهمية تكامل قوى مصر الناعمة في التأثير الثقافي والديني على الساحة الدولية.
استقبال سفير المملكة المغربية بالقاهرة
بحث الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري خلال لقائه بالسفير أحمد آيت أو علي سفير المملكة المغربية لدى جمهورية مصر العربية، وجهات النظر حول تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمغرب في المجالات الدينية والثقافية، وخلال الاجتماع سلّم السفير المغربي رسالة رسمية من السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشئون الإسلامية المغربي، تضمنت الدعوة لتعميق أواصر التعاون بين البلدين في مجال نشر الفكر الوسطي، والدعوة إلى التسامح ومكافحة الفكر المتطرف، في ظل القيادتين الحكيمتين متمثلة في أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي (حفظه الله)، كما أكدت الرسالة على أهمية التنسيق بين المؤسسات الدينية في كلا البلدين، وذلك في إطار تعزيز دورهما في نشر السلام والمحبة في المجتمعات العربية والإسلامية.
سفير سلطنة بروناي بالقاهرة
أعرب الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري عن اعتزازه بالعلاقات القوية التي تربط بين مصر وسلطنة بروناي، وذلك خلال استقباله السفير بنجيران سالمين داود سفير سلطنة بروناي دار السلام بالقاهرة والوفد المرافق له، وذلك في مقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال وزير الأوقاف: لقد شَرُفت بلقاء جلالة سلطان بروناي مؤخرًا خلال مشاركتي في حفل تنصيب الرئيس الإندونيسي، مضيفًا: نعتز كثيرًا بالعلاقات الوطيدة بين مصر وسلطنة بروناي، ونهتم كثيرا بأبناء سلطنة بروناي الدارسين في الأزهر الشريف.
من جانبه، عبر سفير سلطنة بروناي خلال اللقاء عن تقديره الكبير للعلاقات المتميزة التي تربط بين سلطنة بروناي وجمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات شديدة التميز والعمق وتتسم بالاحترام المتبادل والتعاون المستمر في مختلف المجالات.
تصريح خطابة جديد بنظام المكافأة
أعلنت وزارة الأوقاف، عن فتح باب التقدم للراغبين في استخراج تصريح خطابة جديد بنظام المكافأة على بند التحسين من خريجي الكليات الشرعية والعربية بجامعة الأزهر الشريف، ومن خريجي المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف.
المشاركة في حملة «على القد»
نظمت وزارة الأوقاف، الثلاثاء 29 أكتوبر، دورة ترشيد استهلاك المياه للسادة الأئمة بمديرية أوقاف القاهرة والجيزة، جاء ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف المحوري في التوعية المائية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، للمشاركة في حملة (على القد) والتي تهدف إلى توعية المواطنين بتحديات المياه الناتجة عن محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية.
انعقاد مجلس الحديث الخامس
عقدت وزارة الأوقاف مجلس الحديث الخامس؛ لقراءة كتاب (صحيح البخاري) بالإسناد بمسجد مولانا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، حاضر في المجلس الحديثي الخامس كوكبة من علماء الحديث بجامعة الأزهر، وهم : أ.د. محمد نصر دسوقي اللبان - العميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمياط، وأ.د.م. أحمد نبوي مخلوف أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر، وأ.د.م. أحمد رزق درويش أستاذ الحديث وعلومه المساعد بجامعة الأزهر.
المسابقة المحلية التشجيعية في حفظ القرآن الكريم
أطلقت وزارة الأوقاف المسابقة المحلية التشجيعية في حفظ القرآن الكريم، وترتيله، وتجويده، وفهم مقاصده السامية، لعام 1446هـ / 2024م، بجوائز قدرها نصف مليون جنيه.
يأتي ذلك في إطار دور مصر الريادي في خدمة القرآن الكريم، وبرعاية كريمة من سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية (حفظه الله).
النسخة الثالثة من مسابقة المتميزين
أعلنت وزارة الأوقاف عن انطلاق النسخة الثالثة للمسابقة للعام الدراسي الحالي (2024 / 2025) للدراسين بمراكز الثقافة الإسلامية 24 نوفمبر القادم، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، وبث روح المنافسة في تحصيل العلم النافع بين الدارسين بمراكز الثقافة الإسلامية.
استقبال محافظ الوادي الجديد
استقبل الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الأربعاء 30 أكتوبر، سيادة اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لبحث التعاون المشترك بين الأوقاف ومحافظة الوادي الجديد في الدعوة وعمارة المساجد بمحافظة الوادي الجديد.
315 ندوة حول قضايا السكان والصحة الإنجابية
تنظم وزارة الأوقاف 315 ندوة، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، وذلك بهدف نشر الوعي حول قضايا السكان وأهمية الصحة الإنجابية، ومن المقرر أن تتناول الندوات مختلف القضايا المتعلقة بتنظيم الأسرة، وتقديم إرشادات حول تعزيز الصحة العامة، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الوزارتين لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بالوعي المجتمعي، وذلك خلال شهر نوفمبر 2024م.
بروتوكول تعاون لتوريد ونقل لحوم الإطعام والصدقات
وقع كل من: الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، بروتوكول تعـــاون مشترك بين مؤسسة مصر الخير، و شركة أرض الخير للتوزيع والتجارة، ووزارة الأوقاف، بشأن توريد ونقل لحوم الإطعام والصدقات لحساب وزارة الأوقاف من مزارع شركة أرض الخير التابعة لمؤسسة مصر الخير للعام 1446 هـ - 2024 م.
محمد عبد الرحيم أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
أصدر معالي وزير الأوقاف قرارًا بندب الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم محمد محمد البيومي العميد السابق لكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر؛ للعمل أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
دورات تطوير المهارات الإعلامية وصحافة الموبايل
انطلقت فعاليات الدورة التدريبية الأولى من نوعها في المهارات الإعلامية المختلفة للسادة المتدربين من أعضاء المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف، وأعضاء الدعوة الإلكترونية بالديوان العام، والمنسقين الإعلاميين بالمديريات الإقليمية، تحت عنوان: "التصوير وصحافة الموبايل وأساسيات كتابة الخبر الصحفي والفرق بين القوالب الصحفية"، وذلك بمقر أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بمدينة السادس من أكتوبر برعاية كريمة من الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
الأوقاف تواجه التفكك الأسري بخطة دعوية لنشر الوعي
أعلن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، الخميس 31 أكتوبر، عن خطة دعوية مُكثفة للواعظات خلال شهر نوفمبر 2024م، وذلك لمواجهة التفكُّك الأسري ومناقشة أسبابه وتعزيز تماسك الأسرة المصرية، وذلك من خلال دروس دعوية في المساجد، والسوشيال ميديا، والقنوات الفضائية، والمواقع الإخبارية المختلفة، وأكد وزير الأوقاف أن تماسك الأسرة صمام أمان المجتمعات، وأن المرأة طاقةّ لاستمرارِ ونجاحِ أسرتِها، فهي عمادُ البيتِ وأساسُه الذي يحافظ على سلامته ونظامه.
وزير الأوقاف مناقشًا لرسالة ماجستير بأصول الدين والدعوة بالزقازيق
شارك الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في مناقشة رسالة الماجستير المقدمة من الباحث أحمد زغلول نجاتي محمد، بعنوان: "الأحاديث والآثار الواردة في كتاب أسد الغابة لابن الأثير الجزري المتوفي سنة 630 هجريا من أول ترجمة "عبد الله بن مسعود" (رضي الله عنه) ترجمة رقم (3182) إلى آخر ترجمة "عروة بن مرة" (رضي الله عنه) ترجمة رقم (3657)- دراسة وتحقيق"، في الحديث وعلومه من كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق جامعة الأزهر.
100 ندوة علمية الاثنين القادم
أعلنت وزارة الأوقاف، عن 100 ندوة علمية في المساجد الكبرى بالمحافظات تحت عنوان: "من العواقب المدمرة للإلحاد: الانهيار الأخلاقي للفرد والمجتمع"، وذلك اعتبارًا من يوم الاثنين المقبل عقب صلاة العشاء، وذلك في إطار جهود الوزارة في نشر الفكر الوسطي، وضمن نشاطها الدعوي والعلمي والتثقيفي.
احتفال محافظة كفر الشيخ بعيدها القومي
شهد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، والأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، واللواء دكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ الجمعة ١ نوفمبر احتفال المحافظة بعيدها القومي بالمسجد الإبراهيمي بمدينة دسوق محافظة كفر الشيخ.
أنشطة وزارة الأوقاف :
ويعرض المركز الإعلامي بالأوقاف، إحصائية أنشطة الوزارة، والتي جاءت كالآتي:
أولا: في مجال الأنشطة القرآنية:
عقد (٧٢٢١) مقرأة قرآنية، ومجلس إقراء، ومركز تلاوة، وحلقة تحفيظ،، كما تم عقد (7565) مجلساً لبرنامج صحح قراءتك.
ثانيًا: في مجال الأنشطة الدعوية:
نفذت وزارة الأوقاف ( 130) مجلس فقه، وإقراء، وإفتاء للواعظات، وكراسي العلماء، و(1113) درسا منهجيا للأئمة والواعظات، وأسبوعًا ثقافيًا، وقافلة دعوية، كما تم تنفيذ البرنامج التثقيفي للطفل بواقع (25079) مسجدًا بجميع المديريات، كما تم تنفيذ (4481) ندوة ثقافية وعلمية ومنبر ثابت، ومجلس علم وذكر، وصحة إنجابية، ولقاء الجمعة للطفل.
ثالثًا: في مجال عمارة المساجد:
افتتحت وزارة الأوقاف 28 مسجدًا على مستوى الجمهورية، منها 23 مسجدًا إحلالًا وتجديدًا أو إنشاءً جديدًا، و 5 مساجد صيانة وتطويرًا.
رابعاً: في مجال البر وخدمة المجتمع:
وزعت الأوقاف ٨ أطنان من لحوم أضاحي الوزارة على محافظات: « سوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان»، ليصل إجمالي ما تم توزيعه من ٢٠ / ٦ / ٢٠٢٤م حتى تاريخه ٢٦٣طنًّا من اللحوم.