«القائمة الأكاديمية المستقلة»: نحذر من تسطيح التعليم الحكومي وتهديم مؤسساته
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
قالت «القائمة الأكاديمية المستقلة» في بيان لها إن القيم الحقيقية التي دعا لها الإسلام الحنيف تتمثل في الجوهر وليست في المظهر، وجوهر تلك القيم: "المصداقية في القول والعمل والعدل في التعامل دون مواربة ومحاباة وأن يكون كل ذلك خالصاً لله".
وأصافت في بيانها «تتجسد أهم القيم في احترام الدستور والقانون ومؤسسات الدولة التي تعمل بمقتضاهما.
وقالت إن العمل المؤسسي الرصين الذي ارتضاه المجتمع الكويتي وقام على أساسه الدستور والقانون قد أهدر بشكل صارخ مما يدل على عدم الاحترام لهذا الدستور والعمل المؤسسي الذي بني على أساسه.
وتابعت ومما هو مؤسف بأن يصادف أن يكون وزير التعليم "الجديد" رجل قانون ويعلم بحكم المحكمة الدستورية في تفسيرها لمفهوم عدم الاختلاط وتحقق مقتضياته، ولذا فإنه قد أصبح واضحاً "تسطيح التعليم الحكومي وتهديم مؤسساته من خلال برامج تتحكم بها قوى التعليم الربحية من جهة والمتأدلجة من جهة أخرى".
وشددت على أنه يجب على وزير التعليم أن يعلم جيداً بأننا نعمل في جامعة الكويت من خلال نسق قانوني وأكاديمي لا يعطيه الحق بأن يقرر ما يراه هو مناسباً ويتجاوز المستويات الأكاديمية من مجالس أقسام وكليات ومجلس الجامعة "ولا أن يهمل الأعراف الاكاديمية المستقرة لأنه يود أن يحافظ على كرسيه".
أما أعضاء لجنة القيم بشكل خاص وأعضاء مجلس الأمة بشكل عام فنقول لهم بأن القيم الحقيقية، إن كنتم تريدون الدفاع عن حرمتها:
"فهي تنتهك نهاراً وجهاراً في مؤسسات التعليم العالي وجامعة الكويت فأين أنتم عنها!
وأضافت أين انتم عن الآتي:
• مخالفات الانشاءات الجامعية التي دونها ديوان المحاسبة ؟!
• أين أنتم عن تبادل المصالح والمناصب بين البعض في الجامعة دون احترام الكفاءة وقواعد المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص؟!
• أين أنتم من التعسف في استخدام السلطة ضد من يستحق الترقية الأكاديمية بينما يتم التساهل مع من لا
يستحقها؟!
• أين أنتم من الاعتداء على حقوق الطلبة الكثيرة ومنها في التسجيل والقبول؟!
وتستمر التساؤلات
• أين أنتم من تدني تصنيف الجامعة الذي سببته الإدارات المتعاقبة؟! أين أنتم من اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل؟! أين أنتم من تدخل الأحزاب والتيارات وأصحاب المصالح في القرارات الأكاديمية ودعم كوادرها دون غيرهم وممن هو أفضل كفاءة وأعرق عطاء؟!
أين أنتم من تواضع جهوزية الفصول الدراسية والمختبرات مقارنة بالتطورات العالمية ؟! أين أنتم من إنصاف الموظفين الكادحين في جامعة الكويت؟!
1966
• أين أنتم من حقوق أعضاء الهيئة التدريسية جميعاً التي باتت تهدر ممن يتبوأ المناصب تلو المناصب ويحظى بالمزايا والعطايا ؟!
وأخيرًا، أين أنتم يا أعضاء مجلس الأمة ويا أعضاء لجنة القيم من آخر ابداعات الجامعة حينما تقرر إدارتها: "تشكيل لجنة اختيار المدير للجامعة في انتهاك صارخ لقانون تعارض المصالح ومعايير الشفافية والحوكمة والإدارة الرشيدة" ؟!
• أين أنتم يا أعضاء مجلس الأمة ويا أعضاء لجنة القيم من كل ذلك، أليست تلك قيم مساواة وعدالة نادى وقدسها الإسلام ناهيك عن التي قررها الدستور والقانون الذي اقسمتم بالذود عنه؟
وأكد أن القائمة الأكاديمية المستقلة، وبلسان عربي فصيح مبين نعلن استنكارنا لهذا الاعتداء الصارخ على الدستور والقانون واستقلالية القرار الأكاديمي في جامعة الكويت.
ووأضافت «وتحمل الوزير المسئولية المهنية وترى وجوب تحمله المسئولية السياسية"»
واختتمت «وأخيرًا، ونحن في صدد هذا البيان «لا نقبل من أحد المزايدة على محافظتنا على القيم الإسلامية والعربية والوطنية، بل إننا ندعو لأن تكون تلك القيم متجسدة بجوهرها لكي تظهر بجواهر سلوكنا من أجل مرضاة الله أولاً ومن أجل مصلحة الوطن والشعب، والله المستعان».
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الدستور والقانون أعضاء مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
نيران صديقة.. كاتب إسرائيلي عن ترامب: قراراته تدمر القيم الأمريكية
هاجم الكاتب الإسرائيلي، ألون بن مئير، الإجراءات التنفيذية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً إنها لا تجعل أمريكا عظيمة، بل تفكك المبادئ التي جعلتها عظيمة منذ البداية.
وقال بن مئير في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تحت عنوان "الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب تدمر القيم الأمريكية"، إنه لأمر مفجع أن نشاهد الرئيس الأمريكي يوقع بلا مبالاة على عشرات الأوامر التنفيذية التي تتعارض مع الدستور، وتتحدى القوانين القائمة، وتؤثر سلباً على حياة الملايين من الناس، خصوصاً الشباب.
وأشار إلى أنه من الواضح تماماً أنه يريد أن يثبت مدى قوته، وأن لا شيء سيقف في طريقه لتشكيل أمريكا على صورته، ولكن من الواضح أيضاً أنه لا يهتم كثيراً بالعواقب والتداعيات المترتبة على "أفعاله الخبيثة"، والتي تخون ما دافعت عنه أمريكا لمدة قرنين ونصف من الزمان.
وقال الكاتب الإسرائيلي، إن السلطة القضائية في الولايات المتحدة في هذه المعركة، حيث أصدر العديد من القضاة الفيدراليين أوامر قضائية تمنع العديد من أوامر ترامب الأخيرة، لافتاً إلى أن المدعي العام لولاية أوريغون عبر عن الأمر بإيجاز عندما صرح مؤخراً بأنه "لا ينبغي لأي رئيس أن يكون قادراً على إعادة كتابة أكثر من 120 عاماً من تفسير الدستور بضربة قلم، هذا هو التهديد الوجودي".
كيف يفكّر #ترامب و #إيلون_ماسك في قيادة #أمريكا؟https://t.co/74IjVM1Afl
— 24.ae (@20fourMedia) February 16, 2025 تجميد المساعداتووصف الكاتب التأثير المدمر لأمر ترامب التنفيذي بتجميد كل المساعدات الأجنبية تقريباً، بأنه أمر مُفجع يترك ملايين الأطفال المعرضين للخطر دون الوصول إلى الغذاء في جميع أنحاء العالم، موضحاً أن أكثر من 1.2 مليون شخص في السودان كانوا مدعومين ببرامج ممولة من الولايات المتحدة أصبحوا الآن لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء والأدوية الأساسية والمياه النظيفة التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة.
وقال الكاتب إن العواقب مدمرة بنفس القدر على مخيمات اللاجئين في إثيوبيا، حيث يعتمد 3 آلاف طفل يعانون من سوء التغذية على الجهود التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال العمل ضد الجوع، واصفاً قرار ترامب بـ"اللا إنساني" الذي يحطم المثل العليا للتعاطف والقيادة التي كانت تحدد الولايات المتحدة ذات يوم، مستطرداً "إن الأمة التي قادت في وقت ما حملة مكافحة الجوع وإنقاذ الأرواح، أصبحت الآن، تحت هجوم ترامب الوحشي، تتخلى عن ملايين الأطفال الأبرياء للجوع والموت المحتوم، إن تصرفه المتعمد يقلل من عظمة أمريكا بدلاً من الحفاظ عليها".
إسكات المعارضة
ويقول الكاتب إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، والذي يستهدف الطلاب الدوليين الذين شاركوا في الاحتجاجات ضد الحرب في غزة، وترحيلهم بتهمة دعم حركة حماس الفلسطينية، أمر مقلق للغاية، موضحاً أن هذا الأمر التنفيذي لا يتعلق فقط بترحيل الطلاب الأجانب؛ بل يتعلق بـ"إسكات المعارضة"، فقد يخشى الطلاب الآن الترحيل لمجرد ممارستهم لحقهم في التحدث ضد الظلم والفظائع.
وأكد الكاتب أن "وصف الاحتجاجات السلمية بأنها دعم محتمل للإرهاب يقوض القيم الديمقراطية ويخنق حرية التعبير حول القضايا الحرجة لحقوق الإنسان والعدالة، وهي السمة المميزة للدكتاتورية، ولا ينبغي لأي أمريكي أن يتسامح مع ذلك".
وتابع: "من الضروري توضيح أن ليس كل الطلاب الذين احتجوا هم أجانب. شارك العديد من المواطنين الأمريكيين، والطلاب اليهود وغير اليهود، في هذه الاحتجاجات وتحدثوا ضد الحرب في غزة. هل سيتم ترحيلهم أيضاٍ؟ وإلى أين؟ إن حقوق حرية التعبير والصحافة والاحتجاج السلمي مكرسة في الدستور الأمريكي، والآن، لدينا ديكتاتور مبتدئ يريد اغتصاب هذه الحقوق الأساسية، التي تدعم راية عظمة أمريكا".
#ترامب يثير الجدل باقتباس من #نابليونhttps://t.co/nSbiiMNdJ7
— 24.ae (@20fourMedia) February 16, 2025 إغلاق الهجرة القانونيةوأضاف الكاتب، أن تصرفات ترامب بشأن إغلاق مسارات الهجرة الآمنة والقانونية، هي هجوم مباشر على حقوق وكرامة الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد والفقر، مشيراً إلى أنه من خلال تعليق إعادة توطين اللاجئين، وإنهاء برامج الإفراج المشروط، وإلغاء جهود سلفه جو بايدن لإنشاء عمليات لجوء منظمة، يعرض ترامب حياة لا حصر لها للخطر ويدفع الأفراد اليائسين إلى أيدي المتاجرين بالبشر وإلى رحلات خطيرة، وتابع: "هذا لا يتعلق بالأمن؛ إنها استراتيجية سياسية قاسية وغير إنسانية تتجاهل الالتزامات الإنسانية وتحط من قيمنا الأخلاقية".
وبحسب الكاتب، فإن سياسات الهجرة القاسية التي ينتهجها ترامب هي أكثر من مجرد قضية محلية، موضحاً أن حملة الترحيل الجماعي التي يشنها لا تمزق الأسر في الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تتسبب أيضاً في سلسلة من ردود الفعل المروعة في البلدان التي ينحدر منها هؤلاء المهاجرون، مثل زيادة الفقر بسبب انخفاض التحويلات المالية، وإرهاق الخدمات العامة، مثل المدارس، بسبب أعداد كبيرة من المهاجرين العائدين.
وقال الكاتب إنه إذا سُمح لترامب بمواصلة أجندته الكارثية، فلن يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ولكن ما يفعله، هو تفكيك عظمة أمريكا وهدم الحلم الأمريكي، مشدداً على ضرورة الوقوف في وجه هذه الأعمال "البغيضة وغير القانونية" والإثبات أن الشعب الأمريكي مُتحد في السعي الأكثر جدية لحماية الديمقراطية والقيم.