أعلنت حكومة المملكة المتحدة، الجمعة، أنها ستخصص 500 مليون جنيه إسترليني (621 مليون دولار) لتمويل إنتاج صلب صديق أكثر للبيئة في أكبر مصنع للفولاذ في البلاد، لكنها لفتت إلى أن 3 آلاف وظيفة في خطر.

وأفادت وزارة التجارة والأعمال بأن الأموال ستستخدم لتمويل فرن قوس كهربائي جديد في محطة "تاتا ستيل" في بلدة بورت تالبوت في جنوب ويلز، ستحمي 5 آلاف وظيفة من بين أكثر من 8 آلاف وظيفة.

يعد مصنع الفولاذ في بورت تالبوت أكبر متسبب للانبعاثات الكربونية في المملكة المتحدة وتنظر الحكومة منذ مدة في طريقة يمكنها من خلالها مساعدة "تاتا ستيل" المملوكة للهند و"بريتش ستيل" التي تديرها مجموعة "جنغيه" الصينية على استبدال أفران الصهر الملوثة.

وهددت المجموعة التي تتخذ من بومباي مقرا بإغلاق المحطة العملاقة ما لم تحصل على مساعدات من الدولة لإزالة الكربون من إنتاجها وخفض الانبعاثات.

وأشادت وزيرة الأعمال والتجارة، كيمي بادينوك، بالتمويل باعتباره "حزمة دعم تاريخية" من شأنها حماية الوظائف التي كان من الممكن خسارتها.

وقللت من أهمية المخاوف حيال خسارة محتملة لوظائف مؤكدة خلال زيارة إلى المحطة "ننقذ وظائف كان من الممكن خسارتها. من دون هذا الاستثمار، لكنا على الأرجح شهدنا نهاية حتمية لصناعة الفولاذ في هذا الجزء من البلاد، ربما في المملكة المتحدة برمتها".

وأفادت الحكومة بأن استبدال أفران الصهر العاملة بالفحم في موقع بورت تالبوت من شأنه أن "يخفض كامل انبعاثات المملكة المتحدة بحوالي 1.5 في المئة".

وأوضح خبراء أن الهيدروجين الصديق للبيئة يمكن أن يساعد قطاع إنتاج الفولاذ المتسبب بالتلوث بشكل كبير لكن إنتاج الطاقة النظيفة بكميات كافية يتطلب استثمارات كبيرة.

وإلى جانب مسألة المناخ، ارتفعت تكاليف قطاع إنتاج الفولاذ بشكل كبير في ظل ارتفاع أسعار الطاقة مدى معظم الشهور الـ18 الماضية غداة الحرب الروسية الأوكرانية.

ويعد مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني جزءا من استثمار بقيمة 1.25 مليار جنيه إسترليني من قبل "تاتا ستيل" التي تدعم عملياتها في بورت تالبوت أيضا حوالي 12500 وظيفة ضمن سلاسل الإمداد.

وأعلنت "مجموعة تاتا" في يوليو عن خطط لإنشاء مصنع بكلفة أربعة مليارات جنيه إسترليني لتصنيع بطاريات سيارات كهربائية.

لكنها حذرت من أن الخطط بشأن مصنع بورت تالبوت ستقود إلى محادثات مرتبطة بـ"إعادة هيكلة عميقة محتملة" مع تطبيق التغييرات وهو ما أثار قلق سياسيين محليين ونقابات.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مناخ بريطانيا أخبار بريطانيا المملکة المتحدة جنیه إسترلینی

إقرأ أيضاً:

تقرير: أطفال بريطانيا الأكثر تعاسة بالقياس مع أقرانهم في أوروبا.. ماذا وراء الأرقام الصادمة؟

احتلت المملكة المتحدة المرتبة الأدنى في معدل رفاهية الأطفال النفسية بأوروبا. ماذا وراء الأرقام وما هو ترتيب الدول الأوروبية من حيث معدل التعاسة؟

اعلان

تعتبر أوروبا من أكثر المناطق ازدهارًا في العالم. ومع ذلك، يواجه العديد من أطفالها انخفاضًا متزايدًا في الرفاهية النفسية. ففي الشهر الماضي، أصدرت جمعية الأطفال، وهي مؤسسة خيرية مقرها المملكة المتحدة، تقريرًا يبحث في معدل رفاهية الأطفال في المملكة المتحدة ومقارنته مع دول أخرى.

وجد التقرير أن 16.6 في المائة من الشباب الأوروبي غير راضين عن حياتهم. وسجلت هولندا أدنى معدل، إذ أفاد 6.7 في المائة فقط من الأطفال في سن 15 بأنهم غير راضين عن حياتهم.

وبالمثل، احتلت بلدان الشمال الأوروبي فنلندا والدنمارك أيضًا مرتبة جيدة، فقد أبلغ 10.8 في المائة و 11.3 في المائة فقط عن انخفاض مستوى الرضا لديهم.

من ناحية أخرى، سجلت المملكة المتحدة أعلى مستوى من انخفاض الرضا عن الحياة بين الشباب (25.2 في المائة)، تليها بولندا (24.4 في المائة) ومالطا (23.6 في المائة).

قال جاك أونيل، مدير السياسات والشؤون العامة في جمعية الأطفال، ليورونيوز، إن "نتائج التقرير مثيرة للقلق وتظهر بوضوح أن الأطفال في المملكة المتحدة يعانون من انخفاض الرفاهية والرضا عن الحياة مقارنة بجميع أنحاء أوروبا".

لماذا يُعتبر أطفال المملكة المتحدة الأكثر تعاسة في أوروبا؟

أوضح أونيل أن أزمة تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة تؤثر على الفرص المتاحة للشباب لقضاء أوقات الفراغ أو الاستمتاع مع الأصدقاء والعائلة.

فقد أبلغت العديد من العائلات في البلاد عن صعوبات في توفير الأنشطة اللامنهجية لأطفالهم، وفي بعض الحالات، حتى الاحتفالات والمناسبات الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، أفاد 50 في المائة من الأطفال أن الأزمة المعيشية منعتهم من المشاركة في أنشطة عدة مثل الرحلات المدرسية.

وأضاف أونيل: «كان اثنان من كل خمسة أطفال شملهم الاستطلاع قلقين بشأن ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى قلقهم من الجريمة والسلامة عبر الإنترنت والقضايا البيئية".

علاوة على ذلك، لعبت القضايا المتعلقة بالمدرسة أيضًا دورًا مهمًا في تدهور رفاهية الأطفال في المملكة المتحدة. في عام 2024، أفاد 14.3 في المائة من الشباب بأنهم غير راضين عن تجربتهم المدرسية.

ووفقًا لأونيل، فإن معدل المخاوف بشأن السلامة المدرسية، والشعور بالانتماء، والتنمر التي حصلت المملكة المتحدة كان مرتفعاً في أوروبا.

وقال: «نعلم من خلال بيانات المقارنة الدولية، وعبر التحدث إلى الأطفال والشباب، أن التنمر وضغوط التحصيل الدراسي تلعب دورًا في مستوى رضا الأطفال».

Relatedولاية لويزيانا تقترح قانون الإخصاء الجراحي للمدانين بارتكاب جرائم جنسية ضدّ الأطفالشاهد: " القفاز السحري" .. تطبيق رقمي يساعد الأطفال على التعامل مع صدمات الحربأزمة الخصوبة في أوروبا: أي دولة أوروبية لديها أقل عدد من الأطفال؟

وأضاف أونيل: «يجب أن تكون المدرسة فرصة للشباب لتكوين ذكريات تدوم مدى الحياة، والعثور على مصدر إلهامهم، وتكوين صداقات والأمل في المستقبل، وللأسف لا يبدو أن هذا هو الحال بالنسبة لبعض الأطفال، ومن الأهمية بمكان ألا نطلق العنان لإمكانات كل طفل فحسب، بل أن نطلق أيضًا العنان لسعادته».

وسط تراجع معدل الصحة النفسية بين الأطفال في المملكة المتحدة، تواجه البلاد أيضًا تحديات كبيرة في توفير الدعم الكافي لهم. وفي معرض التأمل في المخاوف التي أثارها الأطفال، قالوا إنهم "قلقون بشأن الامتحانات، وكذلك من الفشل"، كما أشار أونيل.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة تحذر: الأطفال المولودون عن طريق المساعدة الطبية يواجهون هذا الخطر أكثر من غيرهم جودة الحياة في سن الشيخوخة: مالطا النموذج الأفضل في أوروبا لماذا يلجأ الشباب إلى تيك توك للحصول على نصائح مهنية؟ المملكة المتحدة الصحة شباب أطفال أوروبا حماية الأطفال اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next اليوم الـ360 للحرب: إسرائيل تكثف قصفها على غزة ولبنان وتستعد لعملية برية "محدودة" في الشمال يعرض الآن Next أوربان يحشد دعم الصين والبرازيل في مبادرة جديدة لصنع السلام في أوكرانيا يعرض الآن Next فوز غير متوقع: حزب يميني متطرف يتصدر الانتخابات في النمسا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية يعرض الآن Next بوتين يؤكد عزم روسيا على تحقيق أهدافها في أوكرانيا ويصف ضم المناطق الأربع بـ"الحدث المصيري" يعرض الآن Next نائب أمين عام حزب الله: جاهزون في الميدان ولكل قائد بديل حين يصاب وسنختار أمينا عاما بأقرب فرصة اعلانالاكثر قراءة محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم الحرب في يومها الـ359: غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان واليمن وانتشال جثة الأمين العام لحزب الله 80 قنبلة خارقة للتحصينات بزنة طن لكل واحدة وتفاصيل يرويها قائد سرب المقاتلات التي اغتالت نصر الله تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله هل المرشد الإيراني علي خامنئي الهدف المقبل بعد اغتيال نصر الله وهل نقل إلى مكان آمن بعد؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهجنوب لبنانإسرائيلاعتداء إسرائيلحسن نصر اللهروسياقصفقتلقطاع غزةحركة حماسغزة Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • بريطانيا: رفض جماعة الحوثي مبادرات السلام أعاق التقدم لتسوية سياسية شاملة
  • وسائل إعلام هندية : مصنع المركبات العسكرية بالمغرب هو الأكبر خارج الهند
  • “سويس بورت” تعين رئيساً تنفيذياً جديداً في السعودية
  • بـ60 مليون إسترليني.. برشلونة يطرق أبواب غرينوود
  • شركة أمريكية متخصصة في الصناعات العسكرية تخطط لإنشاء مصنع لها بالمغرب
  • تقرير: أطفال بريطانيا الأكثر تعاسة بالقياس مع أقرانهم في أوروبا.. ماذا وراء الأرقام الصادمة؟
  • غرفة الإسكندرية: مصنع المهن الطبية يضخ مليون و200 علبة إنسولين
  • بريطانيا تجدد تأكيدها على عدم سحب قواتها من العراق
  • السوداني يرجئ زيارته إلى المملكة المتحدة بسبب التطورات الإقليمية والدولية
  • السوداني يقرر إرجاء زيارته الرسمية المقررة إلى المملكة المتحدة