استقدامات الفاسدين بالعراق تتحول الى مجرد شعارات لا تترجم إلى واقع ملموس
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
15 سبتمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث:ظاهرة استقدام النزاهة العراقية للمتهمين بالفساد من دون نتائج أو عقوبات وإنما إجراءات شكلية، هي ظاهرة تثير القلق والتساؤلات، وتعطي انطباعاً بأن مكافحة الفساد في العراق مجرد شعارات لا تترجم إلى واقع ملموس.
وترى مصادر مراقبة ان هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة، منها ضعف الإجراءات القانونية والأمنية لمكافحة الفساد و غياب الشفافية والمساءلة في عمل المؤسسات الحكومية و نفوذ الفساد في المجتمع العراقي والروتين الذين يتحكم في مؤسسات العدالة في العراق.
واعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، الجمعة، عن أنَّ “الجهات القضائيَّـة أصدرت (42) أمر قبضٍ واستقدامٍ؛ على خلفيَّة قضايا حقَّقت فيها مُديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات وأحالتها إلى القضاء، مُوضحةً أنَّ من بين تلك الأوامر التي صدرت بحقّ (38) من كبار المسؤولين من ذوي الدرجات العليا”.
وبينت الدائرة ان الأوامر شملت أعضاء مجلس النوَّاب الحالي، ووزيراً سابقاً و أسبقين، و مُحافظين سابقين، و مديرين عامين حاليَّـين.
ويتحدث المحامي احمد الحسني عن ان ضعف الإجراءات القانونية والأمنية يؤدي إلى عدم قدرة النزاهة على التحقيق في قضايا الفساد بشكل فعال، وتقديم المتهمين إلى المحاكمة. كما أن غياب الشفافية والمساءلة في عمل المؤسسات الحكومية، يسهل على الفاسدين التهرب من المساءلة.
ويلعب نفوذ الفساد في المجتمع العراقي دوراً كبيراً في استمرار هذه الظاهرة. فالفاسدون لديهم علاقات قوية في المجتمع، ويستخدمون هذه العلاقات لعرقلة جهود مكافحة الفساد.
ويحتاج العراق الى إصلاح الإجراءات القانونية والأمنية لمكافحة الفساد، و تعزيز استقلالية النزاهة، وتزويدها بالصلاحيات اللازمة للتحقيق في قضايا الفساد و إصلاح النظام القضائي، وضمان استقلالية القضاء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التاخر بالاستثمار يصيب العراق بالوهن الاقتصادي
5 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
فاضل ابو رغيف
التأخر عن ركب مواكبة العالم ودول المنطقة بخصوص الاستثمار، يجعل العراق دولة مصابة بالوهن الاقتصادي، وبما ان العراق دولة ريعية، فقد ساهمت وزارة الصناعة ومعها وزارة النقل ، خلال امتداد الحكومات المتعاقبة للان بقصورٍ بيّنٍ ، فقد تخلفت وزارة الصناعة عن أعادةِ اعمار او أنشاء زهاء 4000، مصنع للصناعات الاساسية والتحويلية، أدى لتراكم البطالة ومطالبة الحكومات عبر تظاهرات سنوية بطلبِ التشغيل والتوظيف.
واعتماد شرائح مهمة من الشاب على الحكومة وهذا سيولد ضغطاً يفرغ الموازنة بشقيها التشغيلي والاستثماري، وكذلك كسل وزارة النقل من استثمار موارد البلاد للنهوضِ بواقعٍ استثماري يستطيع النهوض بالبلاد دون الحاجة للنفط( كما يحدث بالإمارات ).
وهذا كله بسبب شغل هذين الوزارتين من قبل احزاب السلطات المتعاقبة، ولا حل لهما إلا بأبعادهما عن المحاصصة، فلم يستلم هذين الوزارتين اي وزير منتج وكفوء البتة، وأغفلنا الاستثمار، فكيف سينجح قطاع الاستثمار إذا كان احد المدراء العامون يسمي الاستثمار بالاستعمار!!!، السعودية ارادت الاستثمار بصحراءِ السماوة والجميع اعترض.
والسعودية تطور عندها قطاع الصناعة بسبب استنساخ التجربة الألمانية، وقطر استعانت بالتجربة البريطانية وايران بالتجربة الأمريكية ( كتأتسيس ابتدائي زمن الشاه)، لكننا بقينا أسرى افكارنا الحزبوية ( رأينا بيد شياب)، يبدو ان القدر لم يرزقنا بشخص يشبه مهاتير ولا بامرأة مثل حليمة يعقوب ( مطورة سنغافورة)، ولا اي منظر اقتصادي جعل بلاده تناطح باقي الدول ، متى ننهض؟!.
نحتاج لعزل وفصل بعض الوزارات الحيوية كي نؤمن مستقبل البلاد وننقذه من اي تذبذب لاسعار النفط العالمية التي بات مستقبلنا مرهون بيدها، فهذه ألمانيا رابع اقتصاد بالعالم وهي لاتملك لا نفط ولا غاز ، أيها القابضون على ممالك القرار الحزبوي انتقوا وزارات ( لجان اقتصادية).
تمولكم ملياً واتركوا للعراق اختيار وتقرير مصيره الاقتصادي رأفة بالناس ورحمة بالعراقيين ، فوالله هناك موارد كافية لاشباعكم مقابل عدم تدخلكم بملف الاستثمار والنأي عنه منكم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts