مزارعون من المغرب: الزلزال دمّر كل شيء في إقليم الحوز
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
سرايا - في إقليم الحوز المدمر، جنوب مراكش، لم تبقَ سوى أنقاض تشهد على ماضٍ تضرر بشكلٍ لا يصدق، رغم الزلزال الذي ضرب المغرب في الثامن من أيلول/سبتمبر، قال محمد المتوق إنه "لن يبارح أرضه"، المزروع بأشجار التفاح وأشجار الجوز، الذي كان يعتمد عليه كمصدر رزقه وقوته، اليوم "فارغ وخالٍ من الثمار" التي تساقطت قبل أوانها.
أكبر حصيلة ضحايا في المغرب
سجل إقليم الحوز أكبر حصيلة للضحايا جراء أعنف زلزال، حيث وصل عدد الوفيات فيها إلى 1684 شخصًا على الأقل، و980 وفاة بإقليم تارودانت، وذلك وفقًا لتقارير وزارة الداخلية. تم تحديد إقليم الحوز كمركز للزلزال الذي أحدث دمارًا هائلًا في هذه المنطقة جنوب مدينة مراكش السياحية وسط المملكة المغربية.
دمار المزارع
قال محمد، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا، وهو يقف في حقله الذي تناثرت فيه أشجار التفاح والجوز والخضروات، إنه كان يظن أن البرد هو أسوأ عدو للمزارع، "لكن الآن لدينا عدو آخر، الزلزال، فقد دمر كل شيء"، مشيرا إلى أشجاره التي زرعت بعناية من جيل إلى آخر في عائلته، تحت منازل تقليدية بنيت بالحجارة والخشب، والتي تحطمت تماماً بفعل هذا الزلزال المدمر.
كما هو الحال في مناطق أخرى في إقليم الحوز الجبلي، تعدّ الزراعة وتربية المواشي مثل الأبقار والأغنام مصدرًا أساسيًا للرزق والقوت للعديد من السكان. تعتمد هذه المجتمعات بشكل كبير على الزراعة ورعاية المواشي لضمان سبل العيش والاستدامة.
مساعدات
على الصعيدين المحلي والدولي، قرر المغرب الاستجابة لعروض المساعدة التي قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، وذلك بهدف مساعدة البلاد على التعامل مع تداعيات الزلزال المدمر الذي خلّف آلاف القتلى على الأقل.
وبالرغم من أن هذه المناطق تأثرت بشدة بالزلزال الذي تسبب في وفاة العديد من الأشخاص وتدمير الممتلكات، إلا أن الناس هنا ما زالوا يتمسكون بأمل في بناء مستقبل أفضل.
تعمل الفرق الطبية والمتطوعون وأفراد القوات المسلحة بجد للبحث عن ناجين وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، حيث تكثفت الجهود لانتشال جثث الضحايا وتقديم المساعدة الطبية للمصابين، وذلك بشكل خاص في القرى التي تضررت بشدة في إقليم الحوز.
وفي ذات السياق، دخل وسم #زلزال_الحوز لائحة الترند على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في الأردن.
إقرأ أيضاً : ليبيا .. إنقاذ 47 شخصا من تحت الركام في درنةإقرأ أيضاً : نشر 5 آلاف شرطي إسرائيلي خشيةً من هجماتإقرأ أيضاً : الأمم المتحدة: ما زال حجم الكارثة في ليبيا مجهولا
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی إقلیم الحوز
إقرأ أيضاً:
الإمارات تفتتح مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بإثيوبيا
افتتحت دولة الإمارات، مشروع دار الأيتام في إقليم أوروميا بجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، الذي أقيم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وذلك ضمن المبادرات التنموية للدولة وجهودها الرائدة لتعزيز الخدمات الأساسية في القارة الإفريقية، لاسيما في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية.
وأكّد الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، خلال افتتاحه المشروع، الدور الإقليمي والعالمي الرائد لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تطوير آفاق التعاون والشراكة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات الحيوية، والتي تنعكس إيجاباً على الشعب الإثيوبي اجتماعياً وصحياً واقتصادياً، منوهاً في الوقت ذاته بمتانة العلاقات الإماراتية الإثيوبية ودعم الإمارات الإنساني والتنموي لإثيوبيا في الظروف والأوقات المختلفة، خاصةً في مجال الخدمات الإسكانية والاجتماعية والتعليمية والصحية، لضمان النمو والازدهار على نحو مستدام.
وتوجّه بالشكر إلى دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معرباً عن امتنانه العميق لسموه نظير ما يوليه من اهتمام بالغ نحو تعزيز البنى التحتية الرئيسية في إثيوبيا وغيرها من دول قارة إفريقيا، وحرص سموه الكبير على دعم مجالات التنمية المستدامة وبناء القدرات في شتى القطاعات الخدمية التي يستفيد منها الشعب الإثيوبي بجميع شرائحه وفئاته وأطيافه.
وشارك في افتتاح الدار الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الإماراتي، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، وعدد من المسؤولين في الجانبين الإماراتي والإثيوبي.
واطلع الحضور عقب الافتتاح، على الخدمات الأساسية التي يوفرها المشروع لأكثر من 700 يتيم، بكلفة إجمالية بلغت 20 مليون درهم إماراتي، خُصصت لمساكن الإقامة الداخلية إلى جانب مدرستين وروضة أطفال ومكتبة ومركز تدريب ومساحات مُجهزة للترفيه والألعاب، إضافة إلى المكاتب الإدارية للمسؤولين والمشرفين، مع وجود بئر ومضخات حديثة لتوفير المياه.
وأكد الدكتور حمدان بن مسلم المزروعي، أن مثل هذه المشروعات الإنسانية تجسد الإرث الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ العلاقات الإماراتية الإثيوبية في شتى المجالات التي تهم البلدين الصديقين، من خلال تنفيذ مشروعات إنسانية وتنموية عدة تلامس الوجدان المجتمعي وتلبي الاحتياج الفعلي للكثير من الفئات والشرائح خصوصاً فئة الأيتام، في إطار المسؤولية المجتمعية والأخلاقية التي تلتزم بها دولة الإمارات عبر تنفيذ مثل هذه المشروعات الإنسانية الضرورية، والتي تحظى بإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان.
وأوضح أن دولة الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الجهات المعنية في جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، لتنفيذ المزيد من المشروعات الإنسانية والتنموية التي تخدم الشعب الإثيوبي الصديق، وتعكس جوهر القيم الإنسانية الأخوية والمبادئ النبيلة الهادفة إلى اهتمام الإنسان بأخيه الإنسان والوقوف معه ومساندته والعمل على تنمية مجتمعه وتطوير خدماته الأساسية في مجالات البنى التحتية الصحية والتعليمية والسكنية والاجتماعية وغيرها، بصرف النظر عن الأصل أو العرق أو اللون أو الدين أو العقيدة.
(وام)