قال الدكتور هاني شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سد النهضة أكبر من السدين الذين انهارا في ليبيا معا بحوالى 3,000 مرة، ومنطقة سد النهضة تزيد عن درنة فى خطورة الفيضانات السنوية والانحدارات الشديدة والنشاط الزلزالى الأكبر فى القارة الافريقية.

 

وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عبر حسابه على فيسبوك، إلى أن السواحل الليبية تعرضت الأحد 10 سبتمبر 2023 لعاصفة غريبة على البحر المتوسط، لكونه محدود وشبه مغلق أدت إلى سقوط أمطار غزيرة على السواحل الليبية الشرقية، ومنها أكبر وادى فى ليبيا وهو وادى درنة، الذى يبلغ طوله حوالى 30 كم، ويكون دلتا عند تقابله مع البحر عليها مدينة درنة ذات الأراضى الخصبة ومياه الأمطار والمياه الجوفية.

 

وأوضح الدكتور شراقي، أنه تم بناء سدين صغيرين على الوادى لحماية المدينة من خطر السيول عام 1972، وهما من السدود الركامية اى من الصخور والطمى، وتسببا فى دمار المدينة.

 

وأضاف، أن السد الاول سد درنة جنوب المدينة بحوالى 2 كم ويستطيع تخزين 1.2 مليون م٣ فقط وارتفاعه حوالى 40 م، والسد الثانى على بعد 13 كم جنوب المدينة ويستطيع تخزين 23 مليون م٣ وارتفاعه 75 م ويسمى بو منصور، موضحا، أنه بعد الظروف الليبية الأخيرة انخفض الاهتمام بالمنشآت وبالعلم وساءت حالة هذه السدود الضعيفة من الأصل والمخصصة لحجز بعض المياه القليلة فى الشتاء.

 

وأستكمل، أن صخور الوادى جيرية وبعض الطفلة تشبه صخور المقطم فى مصر، وتعود لعصر الايوسين والوادى مملوء بالطمى الصالح للزراعة، ومع زيادة هطول الامطار انهار سد بو منصور واندفعت المياه كالطوفان نحو المدينة واذا بها تقذف بسد وادى درنة نحو المدينة ومعه المبانى وأكثر من 10 آلاف من سكان المدينة فى البحر المتوسط.

 

ولفت إلى أن إخواننا على النيل الأزرق دخلوا دائرة الخطر الدائم، بعد أن وصل التخزين 41 مليار م٣.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سد النهضة ليبيا خطورة الفيضانات البحر المتوسط

إقرأ أيضاً:

ارتفاع ملحوظ في منسوب مياه سدود المغرب بفضل الأمطار الأخيرة

شهدت عدة سدود في المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب المياه بعد الأمطار التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التجهيز والماء.

ووفقًا للتقرير الصادر عن الوزارة، بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود في المغرب حتى يوم 11 مارس 2025 حوالي 29.56%، مع مخزون مائي يصل إلى 4,978.44 مليون متر مكعب.

ويُظهر التقرير زيادة طفيفة بمقدار 0.49% مقارنة باليوم السابق، ما يعكس تأثير الأمطار الإيجابي على المخزون المائي في البلاد.

ومن أبرز السدود التي شهدت زيادة ملحوظة في مستوى المياه، جاء سد واد المخازن الذي سجل ارتفاعًا قدره 12.5 مليون متر مكعب، ليصل مستوى امتلائه إلى 71% بعد أن كان في مستويات أقل في الأسابيع الماضية.

ويعد هذا الارتفاع خطوة مهمة نحو ضمان استدامة المياه في المنطقة وتلبية الاحتياجات المائية لمختلف القطاعات.

من جهة أخرى، تصدر حوض سبو قائمة الأحواض المائية التي سجلت أعلى نسبة ملء، حيث بلغت نسبة الامتلاء في السدود التابعة لهذا الحوض 51.2%.

ويعود هذا التقدم الكبير في مستوى المياه إلى كميات الأمطار الوفيرة التي استقبلتها السدود، خصوصًا سد واد المخازن الذي يعد من السدود الاستراتيجية في المنطقة.

وقد أوضح التقرير أن هذا الارتفاع في مستوى المياه سيعزز من قدرة المغرب على مواجهة التحديات المائية المستقبلية، خاصة في ظل التغيرات المناخية والظروف الجافة التي يمكن أن تؤثر على إمدادات المياه في فترات معينة.

وفي سياق متصل، شددت وزارة التجهيز والماء على ضرورة استمرار العمل على إدارة الموارد المائية بكفاءة، من خلال تطوير البنية التحتية وتعزيز آليات التخزين والري، لضمان تلبية احتياجات المملكة من المياه في جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • الفيدرالية في ظل الأزمة الليبية
  • وفاة شخص وإصابة زوجته وأبنائه بحادث انقلاب سيارة ملاكى فى الوادى الجديد
  • بجائزة الشهر السابعة.. صلاح يعادل الرقم القياسي لهاري كين وأغويرو
  • السيطرة على حريق بمزرعة نخيل فى الوادى الجديد
  • بين السجون والمحاكمات.. حركة النهضة التونسية تحت الحصار
  • مباحثات ليبية بلجيكية للتعاقد على مشاريع بحرية في درنة
  • مودريتش يعادل إنجاز راؤول في دوري أبطال أوروبا
  • هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟
  • ارتفاع ملحوظ في منسوب مياه سدود المغرب بفضل الأمطار الأخيرة
  • النهضة بتونس تدين بشدة الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة بحق قياداتها