إعلان ترشح يطلق سباق رئاسة أكبر أحزاب المعارضة التركية
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
انطلق سباق رئاسة حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، بإعلان رئيس الكتلة البرلمانية فيه، أوزغور أوزيل ترشحه للمنصب، والذي يشغله حتى الآن كمال كليتشدار أوغلو.
وكان كليتشدار أوغلو قد خسر الانتخابات الرئاسية في تركيا، مايو الماضي، لصالح رجب طيب إردوغان. وفي أعقاب ذلك وجهت له الكثير من الانتقادات، فيما طالبه مسؤولون بحزبه بإعلان استقالته.
وقال أوزيل في مؤتمر صحفي الجمعة بمقر الحزب: "إنني أعلن ترشحي لرئاسة حزب الشعب الجمهوري، ليس من أجل الحصول على السلطة داخله، ولكن من أجل جعل حزب الشعب الجمهوري، حزب أتاتورك، هو صاحب السلطة".
ومن المقرر أن تبدأ المنافسة على منصب رئيس "الشعب الجمهوري" في بداية نوفمبر، مع انعقاد المؤتمر العادي الثامن والثلاثين للحزب العلماني.
وأوضح أوزيل أسباب قرار ترشحه، مضيفا: "هذه هي قصة أولئك الذين لا يستطيعون وقف خسارة الانتخابات. قصة أولئك الذين يعتبرون أنفسهم أبرياء، ولا يرون جريمة في أنفسهم ويعترضون على التصرف وكأن شيئا لم يحدث".
وتابع: "إنها قصة الشباب والنساء الذين عقدوا العزم على عدم ارتكاب نفس الأخطاء مرة أخرى. إنها قصة الكوادر الذين يؤمنون بتغيير حزب الشعب الجمهوري من أجل تغيير تركيا".
"الترشح أبعد من مجرد تغيير الزعيم. إنه قصة حركة تأخذ السلطة من الكوادر وتعطي السلطة لكوادرها. هذه القصة هي قصة الأتاتوركيين والشرفاء"، حسب تعبيره.
"انتقاد مباشر"وانتقد أوزيل إدارة "حزب الشعب الجمهوري"، بعبارة: "خلافا للمطالب والاحتياجات الاجتماعية، لم تقم بالتحقيق في أسباب الهزيمة ورسم خريطة طريق جديدة".
وتابع: "لقد قدم أعذارا مختلفة ولم يتحمل المسؤولية السياسية. ناخبونا، الذين فقدوا ثقتهم اندفعوا إلى تمزق عاطفي لدرجة أنهم هجروا السياسة. واختارت إدارة الحزب تجاهل هذا التمزق".
وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ إصلاح شامل للعضوية وسيتم ضمان مشاركة الأعضاء في جميع العمليات، بما في ذلك الانتخاب المباشر للرئيس.
وشدد أوزيل على أنه سيتم اعتماد التمثيل المتساوي للمرأة، وذكر أن جمعية الحزب لن تقدم استشارات في تحديد سياسات الحزب، وسيكون لها الكلمة المطلقة.
وبعد المؤتمر الصحفي، تمنى عمدة بلدية مدينة إسطنبول التابعة لحزب الشعب الجمهوري، أكرم إمام أوغلو، النجاح لأوزغور أوزيل وفريقه.
وقال عبر موقع التواصل "x": "إذا تغير حزب الشعب الجمهوري ستتغير تركيا".
وكان إمام أوغلو قد أعلن، في 25 من أغسطس الماضي، نيته الترشح مجددا لرئاسة بلدية المدينة في الانتخابات المحلية المقبلة، والمقرر تنظيمها في شهر مارس من عام 2024. وقال في مؤتمر صحفي، حينها، إنه "عندما أصبحت عمدة بلدية إسطنبول، وعدت جميع أفراد شعبنا بأنني سأكون أنجح رئيس بلدية لهذه المدينة المقدسة. سأستمر في الوفاء بهذا الوعد". "حملة تغيير"
وكان إمام أوغلو أول من دعا إلى "ضرورة إجراء تغيير في حزب الشعب الجمهوري" في مطلع يونيو.
وفي حين كرر هذا المطلب بعد خسارة كليتشدار أوغلو لمرتين أقدم مؤخرا على خطوة تمثلت بإطلاق موقع إلكتروني عنونه بعبارة: "دعوة للتغيير: في حزب الشعب الجمهوري وفي تركيا".
كما جاء في العبارة التي نشرها وثبتها في موقع التواصل "x" (تويتر سابقا): "أدعوكم للمشاركة في تقديم الآراء والمقترحات في التغيير من أجل الحكم". ويورد في النص المتاح عند الدخول على رابط الموقع: "نحن معرضون لخطر استمرار هذا الوضع الذي تتحمل الحكومة الحالية مسؤوليته وتعميق الاستقطاب الاجتماعي، ومن ناحية أخرى، نواجه بنية معارضة فشلت في أن تصبح بديلا فعالا للسلطة".
وأضاف أن "المجتمع يتوقع التغيير من المعارضة"، متابعا: "في هذه المرحلة، هناك حاجة إلى نهج عقلاني لمستقبل تركيا. أساس التغيير هو بلا شك المطلب الاجتماعي، ومن الممكن تماما أن يحدث التغيير بموقف صبور وواع، ولكن حازم".
ومن جانب كليتشدار أوغلو وبعد خسارته في الانتخابات كان قد عمل على استبدال أعضاء اللجنة المركزية لحزبه بأسماء جديدة بعد استقالة أسلافهم. وفي المقابل رد على دعوات "التغيير" من جانب إمام أوغلو بأنه "قبطان" سفينة، وعليه إيصالها إلى بر الأمان، دون أن يعطي إشارة ما حول وجود نية لديه للاستقالة.
وحول ترشحه مجددا لرئاسة الحزب في المؤتمر العام القادم، قال كليتشدار أوغلو، في يونيو الماضي إنه لم يخرج ويعلن ترشحه، ولكن إذا تم ترشيحه فالأمر مختلف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الشعب الجمهوری إمام أوغلو من أجل
إقرأ أيضاً:
تركيا: الرئيس السوري غير مستعد لتطبيع العلاقات
صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، “بأن الرئيس السوري بشار الأسد غير مستعد للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية وتطبيع العلاقات مع أنقرة”.
وقال فيدان، في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية: “يجب أن يقوم حوار حقيقي بين الحكومة السورية والمعارضة، ويحدونا الأمل في توصل الرئيس الأسد إلى اتفاق معها، ولكن يبدو أنه وشركاءه غير مستعدين لإبرام اتفاق مع المعارضة وتطبيع العلاقات مع أنقرة وحل بعض المشاكل”.
وأضاف: “تركيا تتطلع إلى تشكيل إطار سياسي يتفق عليه كل من الحكومة السورية والمعارضة وسط بيئة لا يجري فيها اشتباك بين الطرفين”.
وشدد فيدان على “أهمية توفير الرئيس السوري بيئة آمنة ومستقرة لشعبه، بالتعاون مع المعارضة”، لافتًا إلى “تزايد هجمات إسرائيل على سوريا خلال الفترة الأخيرة”.
كما حذر من أن “محاولة وحدات حماية الشعب الكردية والمجموعات الأخرى الاستفادة من الفوضى في البلاد، قد تجر سوريا إلى مزيد من عدم الاستقرار”.
هذا وأعرب الرئيس التركي مرارا عن استعداده للقاء نظيره السوري، لكن دمشق تطالب أنقرة بسحب قواتها من الأراضي السورية كشرط أساسي لتطبيع العلاقات بين البلدين.