هل التدخين ينقض الوضوء؟.. «الإفتاء» تجيب
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
يعتبر التدخين من الأمور التي يدور حولها العديد من التساؤلات، ومن أبرز الأسئلة التي ترد هي إن كان التدخين ينقض الوضوء أم لا، وقد ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول هذا الأمر، يأتي ذلك حرصًا من المسلمين على أن تكون صلاتهم سليمة، فهي عماد الدين الإسلامي.
هل التدخين ينقض الوضوء؟وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى لدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر عبر الموقع الرسمي للدار على الإنترنت، أن التدخين بمختلف أشكاله لا ينقض الوضوء، ولكنه يخلف رائحة في فم المدخن من شأنها أن تزعج من حوله، بالتالي أوضحت الإفتاء المصرية أنه من المستحب أن يقوم المسلم بعد التدخين بتطهير فمه حتى تزول تلك الرائحة، بالتالي لا يقوم بإزعاج من حوله في الصلاة برائحة فمه.
وفي سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء في فتوى أخرى، عبر موقعها الرسمي، أن الشرع يحرم الضرر البالغ، والأطباء أقروا أن التدخين يصيب المرء بضرر بالغ، كما أن الشرع قد حرم أن يصرف العبد ماله في أمور لا فائدة لها، بل ومضرة له، كما أنه يحرم أيضا أي مادة مفترة، والتبغ وكل النبات الذي يدخن يفتر أعصاب الإنسان، بالتالي فالتدخين عادة سيئة ومحرمة شرعا، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوضوء دار الإفتاء دار الإفتاء ینقض الوضوء
إقرأ أيضاً:
هل تضاعف السيئات كالحسنات في شهر رمضان؟ الإفتاء تجيب
هل تضاعف السيئات في شهر رمضان؟ سؤال ورد الى دار الافتاء المصرية
وأجابت عنه قائلة:
من المقرر شرعًا أنَّ الحسنات تتضاعف لفاعلها، لقوله تعالى تعالى: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾، وتزداد المضاعفة ويكثر الأجر في الأمكنة والأزمنة الفاضلة كشهر رمضان.
كما قرر الفقهاء أن السيئة أيضًا تتضاعف بالزمان والمكان الفاضل كالحسنة.
وذلك لما رُوِيَ أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلهِ وَسَلَّمَ حيث قالَ: «إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تَخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ». قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: «انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ عَمِلَ فِيهِ زِنًا أَوْ شَرِبَ خَمْرًا لَعَنَهُ اللَّهُ، وَمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ شَهْرَ رَمَضَانَ، فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لَا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ»
ولفتت الى انه يقال بمثل ذلك في السيئات في حرم مكة. وقول مجاهد وغيره رحمهم الله تعالى بمضاعفتها فيه، إن أرادوا به ما ذكرته كان قريبًا، أو زيادة كميتها على مائة ألف في مقابلة السيئة الواحدة كالحسنة، كان بعيدًا من ظواهر نصوص الكتاب والسُّنَّة.
وأشاروا إلى أن تضعيف السيئات يكون في الكيفية دون الكمية.
بناء على ذلك: فإن السيئة تتضاعف كالحسنة بالأزمنة الفاضلة، كشهر رمضان، إلَّا أنَّ الحسنة تتضاعف كيفًا وكمًّا، بينما السيئة تتضاعف كيفًا لا كمًّا، أي في الكيفية وعِظَمِها دون الكمية والعدد.