المكاري تفقد قطعة أرض في البقاع الغربي: الدولة غنية وليست فقيرة
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري أن "موجة النزوح الثانية تشكل خطرا وجوديا على لبنان"، مشددا على أن "الدولة لا يمكن أن تكون غائبة عن هذه المسألة".
كلام المكاري جاء خلال تفقده، برفقة مختار بلدة تل ذنوب الياس نخلة ووفد من وزارة الاعلام، قطعة أرض تعود ملكيتها للوزارة في الستينات، تحتوي على بناء من طبقتين غير مكتملين على مساحة عقار في سهل تل ذنوب تبلغ 517000 متر مربع.
وبعد الجولة، قال المكاري: "الدولة غنية وليست فقيرة، لكنها تحتاج الى إدارة رشيدة، وهذه العقلية القديمة هي التي اوصلت البلد الى هذا الوضع، فلا تستطيع أن تتطور والبرهان هو انكسار الدولة".
اضاف: "زيارتنا الى تل ذنوب لنؤكد ان الدولة لديها أصول، ووزارة الإعلام قادرة على استثمار هذه الأراضي وتأمين التمويل الذاتي للوزارات، والمفترض من المسؤولين بالدولة ان يسيروا بهذا الطرح للخروج من الازمة. هناك 517000 متر في البقاع الغربي كانت الفكرة بإقامة مدينة انتاج سينمائي كما في مصر والمغرب وبعض الدول المنجزة للسينما، بالشراكة مع القطاع الخاص، وهناك اكثر من فكرة قد نقيم عليها مدينة انتاج او امر آخر".وشكر المكاري قيادة الجيش على حمايتها للعقار، وقال: "كلنا دولة والهدف واحد هو حماية لبنان ووجوده".
وتطرق الى موضوع النزوح السوري الجديد، وقال: "الجيش مكلف بهذا الموضوع، فموجة النزوح الثانية خطرها كبير لان معظم النازحين من الذكور، وهذا يشكل خطرا وجوديا على البلد. هذه المسألة لا يجوز أن تبقى دون معالجة سياسية تقضي بتطبيق القوانين على هؤلاء النازحين الذين يرتكبون المخالفات من عدم الحصول على اذونات عمل ودخول غير الشرعي. علينا تنفيذ القوانين سواء بالنسبة للنازحين السوريين او غيرهم. وأكرر من البقاع الذي يعاني من النزوح انه لا يمكن للدولة ان تكون غائبة عن مسألة النزوح".
وعن مقاطعة بعض الوزراء لجلسة مجلس الوزراء الأخيرة المخصصة للبحث في مسألة النزوح، قال: " لا يجوز ان تتم مقاطعة هكذا جلسة، وعلى جدول اعمالها بند بهذه الاهمية"، مؤكدا ان "فقدان النصاب لم يكن سياسيا البتة، فوزير السياحة وليد نصار صرح بعدم معرفته، والوزير امين سلام كان خارج البلاد، لكن للأسف كل شيء في لبنان يأخذ بعدا سياسيا. وفي الجلسة المسائية التي خصصت لمعالجة موضوع النزوح اتخذت القرارات نفسها المنوي اتخاذها في مجلس الوزراء".
وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال المكاري: "لا شيء سريعا حتى الآن".
اضاف: "أي مشروع في الاطراف يمكن أن يوفر فرص عمل لعدد كبير من الشباب ويعمل على تثبيت الاجيال في أرضهم ويحد من موجة النزوح".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارتين على البقاع شرقي لبنان
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، غارتين على منطقة البقاع شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وأفاد شهود عيان بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة على مرتفعات بلدة "قوسايا" بقضاء زحلة، الواقعة في جبال السلسلة الشرقية قرب الحدود السورية.
وأضاف الشهود أن الطيران الإسرائيلي شن غارة أخرى على منطقة قريبة من الحدود مع سوريا.
بدورها، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن سلسلة غارات معادية استهدفت جرود قوسايا ومحلة الشعرة-جنتا في السلسلة الشرقية، دون تفاصيل إضافية.
ولم ترد معلومات على الفور عن وقوع إصابات جراء الغارات، كما لم يعلن الجيش الإسرائيلي الهدف منها.
وفي الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت مناوشات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، تحولت لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4115 قتيلا ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وبعد سريان اتفاق وقف إطلاق في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما خلّف 82 قتيلا و279 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
إعلانوتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي كما نص الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.