"صوت أمريكا": هل يمكن لعضوية الاتحاد الأفريقي الدائمة في مجموعة العشرين إحداث تغيير حقيقي ؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
في خطوة تاريخية، حصل الاتحاد الأفريقي على مكان دائم في مجموعة الـ 20، وهو تطور يمكن أن يكون له آثار كبيرة على دور إفريقيا في الجغرافيا السياسية العالمية، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
نظرًا لأن القارة تواجه مجموعة من التحديات، تتراوح من تغير المناخ إلى عدم الاستقرار السياسي وعدم المساواة الاقتصادية، يختلف الخبراء حول مدى تأثير انضمام الاتحاد الأفريقي إلى أكبر 20 اقتصادات في العالم.
وقال روبرت بيسيلينج، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بانجيا ريسك انسايت للأبحاث، وهي مؤسسة استشارية استخباراتية مقرها جنوب إفريقيا وبريطانيا، في تصريحات نشرتها "صوت أمريكا"، إنه تطور رمزي أكثر منه حدث جوهري.
وأضاف بيسيلينج: "مقعد الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين سيكون بلا معنى، إذا لم تستطع الهيئة الأفريقية الرد بشكل حاسم على الأحداث التي تشمل فورة الانقلابات العسكرية والانتخابات غير النظامية التي أعاقت المسار الديمقراطي لأفريقيا في الأشهر الأخيرة."
وأشارت الإذاعة إلي سبع دول أفريقية شهدت انقلابات بقيادة الجيش منذ عام 2020، كان آخرها الجابون والنيجر، مما أثار تساؤلات حول الاستقرار السياسي، الذي يجعل عدم وجوده من الصعب معالجة القضايا الملحة مثل الإرهاب ونقص الغذاء في العديد من البلدان.
وقال دينيس ماتاندا، الأستاذ المساعد في السياسة الأمريكية والأعمال التجارية الدولية في الجامعة الكاثوليكية ومقرها واشنطن، في تصريحات نشرتها "صوت أمريكا"، إن عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين يمكن أن تؤتي ثمارها.
وأوضح: "هناك فرصة حقيقية هنا للاتحاد الأفريقي للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وهذه قوة وهذه هي الفرصة"، وأضاف أن "الأهمية هنا هي أنه لأول مرة، يتم وضع الاتحاد الأفريقي جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي."
ومع ذلك، فإنبيسيلينج لديه شكوك حول قدرة الاتحاد الأفريقي على التصرف بشكل متماسك.
وقال أيضا إن عضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين مدفوعة بشكل أساسي بالتوترات على المسرح العالمي بين التحالفات المتنافسة.
وتابع بيسيلينج: "أصبحت مجموعة العشرين بشكل متزايد ثقلا موازنا لمجموعة البريكس التي تقودها الصين، ويجب النظر إلى أن انضمام الاتحاد الأفريقي إلي مجموعة العشرين يقع ضمن نفس سياق التنافس الجيوسياسي."
وبالرغم من ذلك، أشار بيسيلينج إلي إن انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين قد يساعد في تنويع التحالفات العالمية وفتح سبل جديدة للتعاون.
بينما قال ماتاندا إن الوقت قد حان للدول الأفريقية للدفاع عن مصالحها واللا يتم استخدامها لتعزيز أهداف القوى العالمية.
وأوضح: "أعتقد أننا بحاجة إلى التوقف عن التفكير فيما تريده الأماكن الأخرى، ما تريده الصين، ما تريده أوروبا، وبدء عملية توليد فكرة ما تريده الدول الأفريقية. تحتاج أفريقيا، الاتحاد الأفريقي، إلى إجراء تقييم شامل لفرصه. والفرصة الأساسية هنا هي تطوير مؤسسات التمويل في المنطقة".
وأضاف إنه مع تطور مجموعة العشرين إلى منتدى يتمتع بنفوذ كبير، فإن وجود الاتحاد الأفريقي يضخم صوت القارة داخل هذه الساحة.
ولفت إلى أنه في حالة رغبة الدول التي تتمتع بنفوذ عالمي في توسيع استثماراتها في القارة السمراء سيتعين عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الدول الأفريقية باعتبارها أفضل طرف يمكن له التحكم في الشؤون المالية وتوجيه هذه الموارد بشكل أساسي إلى الفرص التي تحقق التأثير الأكثر فعالية للمنطقة، مضيفا: "ومن هذا المنظور، علينا أن نتذكر أن الاتحاد الأفريقي يمكن أن يكون كل ما يريده، لكنه يحتاج إلى مزيد من القوة."
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتحاد الافريقي مجموعة العشرين فی مجموعة العشرین الاتحاد الأفریقی ما تریده
إقرأ أيضاً:
«التعبئة والإحصاء»: زيادة الصادرات المصرية إلى دول الاتحاد الأفريقي بنسبة 15.6%
كشف تقرير صادر اليوم الثلاثاء عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، برئاسة اللواء خيرت بركات، بمناسبة يوم الإحصاء الأفريقي، أنّ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الاتحاد الأفريقي بلغ 9.2 مليار دولار خلال عام 2023، مقابل 8.7 مليار دولار خلال عام 2022، بنسبة زيادة قدرها 5.7%.
حجم الصادرات المصرية لدول الاتحاد الأفريقيأضاف التقرير أن حجم الصادرات المصرية لدول الاتحاد الأفريقي بلغ 7.4 مليار دولار عام 2023، مقابل 6.4 مليار دولار عام 2022، بنسبة زيادة قدرها 15.6%، موضحًا أن أعلى القيم تركزت في خمس دول بنسبة 65.5% من إجمالي صادرات مصر إلى الدول الأفريقية.
وأشار التقرير إلى أن ترتيب الدول من حيث أكبر قيمة للصادرات جاء على النحو التالي:
1- ليبيا: بلغت قيمة الصادرات المصرية إليها 1.8 مليار دولار بنسبة 24.9 % من إجمالي الصادرات.
2- السودان: بلغت قيمة الصادرات إليها 989 مليون دولار. بنسبه 13.4% من إجمالي الصادرات.
3- الجزائر: بلغت قيمة الصادرات 859 مليون دولار بنسبه 11.6% من إجمالى الصادرات.
4- المغرب: بلغت قيمة الصادرات إليها 829 مليون دولار، بنسبه 11.2 % من إجمالي الصادرات.
5- كينيا : بلغت قيمة الصادرات إليها، 327 مليون دولار بنسبه 4.4% من إجمالي الصادرات.
وأشار التقرير إلى ترتيب أهم السلع المصدرة لدول الاتحاد الأفريقي، وهي كالتالي:
1- الأسمنت بأنواعه والجبس والفوسفات والكالسيوم، إذ بلغت قيمة الصادرات 701 مليون دولار، بنسبة 9.5% من إجمالي السلع.
2- لدائن ومصنوعاتها بلغت قيمة الصادرات 574 مليون دولار، بنسبة 7.8% من إجمالي السلع.
3- منتجات مطاحن (دقيق ونشا حبوب) بلغت قيمة الصادرات 375 مليون دولار، بنسبة 5.1% من إجمالي السلع.
قيمة إجمالى الواردات من دول الاتحاد الأفريقيولفت التقرير، بشأن قيمة إجمالى الواردات من الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أنها بلغت 1.8 مليار دولار عام 2023، مقابل 2.3 مليار دولار عام 2022، بنسبة انخفاض قدرها 21.7%.
وأضاف أن أعلى القيم تركزت في خمس دول بنسبة 82.6% من إجمالي واردات مصر من الدول الأفريقية، وجاء ترتيب هذه الدول كالتالي:
1- الكونغو الديمقراطية: بلغت قيمة الواردات منها 532 مليون دولار، بنسبة 29.3% من إجمالي واردات مصر من الدول الأفريقية.
2- السودان: بلغت قيمة الواردات 388 مليون دولار، بنسبة 21.4% من إجمالي واردات مصر من الدول الأفريقية. 3- كينيا: بلغت قيمة الواردات 311 مليون دولار، بنسبة 17.1% من إجمالي واردات مصر من الدول الأفريقية.
4- زامبيا: بلغت قيمة الواردات منها 165 مليون دولار، بنسبة 9.1% من إجمالي واردات مصر من الدول الأفريقية.
5- جنوب أفريقيا: بلغت قيمة الواردات منها 101 مليون دولار، بنسبة 5.6% من إجمالي واردات مصر من الدول الأفريقية.
بينما جاء ترتيب أهم السلع المستوردة كالتالي:1- نحاس ومصنوعاته بلغت قيمة الواردات 710 مليون دولار، بنسبة 39.1% من إجمالي السلع. 2- بن وشاي وبهارات بلغت قيمة الواردات 309 مليون دولار، بنسبة 17.0% من إجمالي السلع.
3- حيوانات حية بلغت قيمة الواردات 175 مليون دولار، بنسبة 9.7% من إجمالي السلع.
التبادل التجاري مع أهم التكتلات الاقتصادية الأفريقيةأشار التقرير إلى حجم التبادل التجاري مع أهم التكتلات الاقتصادية الأفريقية، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الساحل والصحراء بلغ 6.5 مليار دولار عام 2023، مقابل 5.9 مليار دولار عام 2022، بنسبة زيادة قدرها 10.2%.
- بلغت قيمة إجمالي الصادرات إلى دول الساحل والصحراء 5.6 مليار دولار عام 2023، مقابل 4.7 مليار دولار عام 2022، بنسبة زيادة قدرها 19%.
- بلغت قيمة إجمالي الواردات من دول الساحل والصحراء 925 مليون دولار عام 2023، مقابل 1.144 مليار دولار عام 2022، بنسبة انخفاض قدرها 19%.
كما أضاف التقرير أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول الكوميسا بلغ 5.8 مليار دولار عام 2023، مقابل 5.4 مليار دولار عام 2022، بنسبة زيادة قدرها 7.4%.
- بلغت قيمة إجمالي الصادرات إلى دول الكوميسا 4.2 مليار دولار عام 2023، مقابل 3.5 مليار دولار عام 2022، بنسبة زيادة قدرها 20%.
- بلغت قيمة إجمالي الواردات من دول الكوميسا 1.6 مليار دولار عام 2023، مقابل 1.9 مليار دولار عام 2022، بنسبة انخفاض قدرها 15.8%.
أما حجم التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل، فبلغ 3.0 مليار دولار عام 2023، مقابل 3.1 مليار دولار عام 2022، بنسبة انخفاض قدرها 3.2%.
- بلغت قيمة إجمالي الصادرات إلى دول حوض النيل 1.7 مليار دولار عام 2023، وهو الرقم نفسه لعام 2022.
- بلغت قيمة إجمالي الواردات من دول حوض النيل 1.3 مليار دولار عام 2023، مقابل 1.4 مليار دولار عام 2022، بنسبة انخفاض قدرها 7.1%.