كيف يسهم ربط "مرشدك الزراعي" مع "الأرصاد" في الأمن الغذائي؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أهمية توعية وإرشاد المزارعين بضرورة الاطّلاع والمتابعة اليومية لأحوال الطقس، من خلال ربط تطبيق "مرشدك الزراعي" مع المركز الوطني للأرصاد، بهدف تنبيههم بأحوال الطقس، وحالة الأمطار، ودرجات الحرارة؛ ما يسهم بشكلٍ كبير في تعزيز دورهم في دعم الأمن الغذائي، عبر تحقيق إنتاجية مرتفعة، وحصاد زراعي ناجح، إلى جانب ضمان إنتاج محاصيل صحية.
ودعت الوزارة المزارعين، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للأرصاد الجوية الذي يُقام في 15 سبتمبر من كل عام؛ للاهتمام بمتابعة أحوال الطقس، حيث يأتي احتفال العام تحت شعار (الطقس والمناخ والأمن الغذائي)، ويهدف إلى تعزيز الاهتمام بالطقس والمناخ، وعلاقتهما بالأمن الغذائي.
أخبار متعلقة برنامج "الأميرة العنود" يخرّج 38 قائدًا"الموارد البشرية" تُعلن انتهاء تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمسربط تطبيق "مرشدك الزراعي" مع المركز الوطني للأرصاد، بهدف تنبية المزارعين بأحوال الطقس؛ يساهم في تعزيز دورهم في دعم الأمن الغذائي. pic.twitter.com/8u1glIe5I9— وزارة البيئة والمياه والزراعة (@MEWA_KSA) September 15, 2023تطبيق "مرشدك الزراعي"
قدّمت الوزارة من خلال التطبيق العديد من الرسائل الإرشادية والتوعوية، والتنبيهات للمزارعين حول أحوال الطقس، مشيرة إلى أنها أولت هذا الأمر اهتمامًا بالغًا، من خلال نشر الرسائل التوعوية والإرشادية عن أحوال الطقس وتقلباته، حيث بلغ عدد تلك الرسائل والمنشورات خلال السنوات الثلاث الماضية (1344) رسالة تنبيه للمزارعين عبر تطبيق مرشدك الزراعي، بينما تجاوز عدد التغريدات على حساب الإرشاد الزراعي في في منصة "إكس" (2000) تغريدة توعوية.
وأوضحت الوزارة أن الشراكة مع المركز الوطني للأرصاد تهدف إلى تحسين ظروف نمو المحاصيل الزراعية؛ حيث تُعد معرفة أحوال الطقس من العوامل الرئيسة لنجاح الحصاد الزراعي؛ وتُمثّل توقعات الطقس أداةً أساسية للمزارعين لضمان تحقيق إنتاجية عالية ومحاصيل صحية، كما تؤثر عوامل الطقس المختلفة بشكلٍ مباشر على عملية الإنتاج الزراعي، ومن من أهم تلك العوامل التي يتوجب على المزارع متابعتها باستمرار للاستفادة من مزاياها ويتجنب مساوئها؛ الحرارة، والأمطار، إلى جانب الرياح المحملة بالغبار والصقيع والبرد.
مساعدة المزارعينبينت أن متابعة التوقعات الجوية تسهم في مساعدة المزارعين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة في حالة هطول الأمطار وتساقط البرد، أو اشتداد العواصف والرياح؛ للتعامل مع الوضع بشكل جيد يضمن حماية المحصول والمحافظة عليه، لإكمال دورة حياته حتى الحصاد، كما تتيح للمزارعين معرفة الأيام الحارة والجافة مسبقًا؛ للسماح باستخدام الري الفعّال الذي يمنع إجهاد النباتات، بالإضافة إلى عوامل أخرى، مثل درجة الحرارة والرطوبة، وشدة ضوء الشمس والرياح، إذ يؤثّر انخفاض درجات الحرارة أو ارتفاعها بشكل سلبي على النباتات، التي ينمو معظمها في درجات حرارة متوسطة ومثلى.
وأشارت إلى أن خدمة أحوال الطقس بتطبيق "مرشدك الزراعي" تقوم بربط المزارعين والمستفيدين مع خبراء الإرشاد الزراعي؛ لتقديم النصائح اللازمة لهم، إلى جانب التنبيه بحالة الطقس؛ من أمطار وعواصف رملية، بالإضافة إلى الإجراءات الإرشادية المتبعة والتنبيه بحالة الطقس لمدة ثلاثة أيام مقبلة؛ مما يسهم في الحفاظ على المحاصيل الزراعية والتي تؤثر بدورها في حجم الإنتاج الزراعي لحماية الأمن الغذائي المحلي.
يذكر أن تطبيق مرشدك الزراعي يُمثّل نقلة نوعية في القطاع الزراعي، وأحد الأذرع الزراعية المهمة في تقديم الخدمات الإرشادية للمستفيدين، وقد تم إطلاقه قبل عدة أعوام حرصًا من الوزارة على رفع كفاءة المزارع وإنتاجيتها؛ لتحقيق زراعة ناجحة وصحية، إلى جانب مساهمته في تعزيز الأمن الغذائي، وأتمتة العمليات الزراعية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 واس الرياض الأرصاد الأمن الغذائي أخبار السعودية الأمن الغذائی أحوال الطقس إلى جانب
إقرأ أيضاً:
خبراء: الظواهر المتطرفة كبدت العالم خسائر بالملايين.. التغيرات دمرت المحاصيل الزراعية وخفضت إنتاجيتها.. «علام»: مصر تكافح التغيرات بزراعة 4 ملايين فدان لتحقيق الأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجمع خبراء البيئة على أن قطاع الزراعة يعد الخاسر الأكبر من التغيرات المناخية، حيث أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات قوية على العناصر الأساسية المكونة لهذا الكون وهو الأرض والمياه والهواء، وبالتالي فإن خطورتها تتزايد يوما بعد يوم.
وأضاف "علام" فى تصريحاته لـ"البوابة" أنه خلال السنوات الأخيرة بدأ الوجه الآخر للتغيرات المناخية فى الظهر وهو الأمر الذى انعكس فى شكل ظواهر مناخية متطرفة تتسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب الزلازل والعواصف والرياح القوية والتى تجسد التطرف المناخى فى أشرس صوره.
وتابع: "فى السنوات الأخيرة وجدنا ظواهر جوية تزيل مناطق بأكملها مثل سيول ليبيا التى جرفت مدينة درنة الليبية بالكامل وتسببت فى دمار مئات المنازل والمباني، وما يزيد من خطر التغيرات المناخية أنها أصبحت يصعب التنبؤ بها، مثل الزلازل العنيفة التى ضربت العديد من بقاع الأرض نتيجة تأثر القشرة الأرضية بارتفاع درجات الحرارة.
ولفت علام إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشدة على المحاصيل الزراعية، ومصر فى سبيل ذلك وضعت خطة لتأمين أمنها الغذائى من خلال زراعة ٤ ملايين فدان جديدة للتغلب على آثار التغير المناخى، بالإضافة إلى إنشاء منظومة متكاملة من الصوامع للحفاظ على الحبوب والغلال وخاصة محصول القمح.
من جهته، قال الدكتور علاء سرحان، الخبير البيئي، الأستاذ بجامعة عين شمس، إن التأثيرات السلبية الأكبر للتغيرات المناخية تتحملها المحاصيل الزراعية التى تنخفض إنتاجيتها بشدة نتيجة لتأثر المحاصيل الزراعية بالظواهر المناخية.
وأوضح الخبير البيئى فى تصريحاته لـ"البوابة" أن المحصول لكى ينمو يجب أن تتوافر له المياه والتربة الصالحة ودرجات الحرارة المناسبة، وفى ظل الظواهر الجوية المتطرفة نجد أن العديد من الدول تعرضت لموجات من الجفاف، كما أن هناك دولا أخرى تعرضت لدرجات حرارة مرتفعة أو سيول جارفة وعواصف وأمطار غزيرة وكل ذلك تسبب فى التأثير بالسلب على نمو المحاصيل وانخفاض إنتاجيتها.
ولفت "سرحان" إلى أن التغيرات المناخية من ضمن سلبياتها أيضا تغيير الظروف والتوزيع الجغرافي، لذلك رأينا هجرة للحشرات الضارة التى تصيب المحاصيل الزراعية بأمراض غريبة تتسبب فى مرض هذه النباتات، بالإضافة إلى ارتفاع ملوحة التربة وفقدانها للصلاحية للزراعة كنتيجة مباشرة لارتفاع سطح البحر.
أبرز المحاصيل المتأثرة بالتغيرات المناخية فى مصر
القمح:
سيتقلص الإنتاج بنسبة 9% عند ارتفاع الحرارة 2°م، و18% عند 3.5°م.
الشعير:
يتوقع انخفاض إنتاجه 18% بحلول عام 2050.
الذرة الشامية:
قد ينخفض إنتاجها 19% باستخدام نفس الظروف.
الأرز:
سيشهد انخفاضًا قدره 11% وزيادة فى استهلاك المياه بنسبة 16%.